الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سيد سابق»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ط (حمى "سيد سابق" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
لا ملخص تعديل
 
(١١ مراجعة متوسطة بواسطة ٥ مستخدمين غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
'''سيد سابق'''
'''<center><font color="blue"><font size=5>سيد سابق</font></font></center>'''


'''فقيه السنة المجتهد الميسّر الشيخ سيد سابق'''
== سيد سابق ... العالم الفقيه ==


[[ملف:سابق.jpg|تصغير|<center>فضيلة الشيخ [[سيد سابق]]</center>]]


السيد سابق أحد علماء [[الأزهر]] تخرح في كلية الشريعة،اتصل بالإمام  [[حسن البنا]]، وأصبح عضوًا في جماعة (الإخوان المسلمين) منذ ان كان طالبًا
'''قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:'''


[[ملف:الشيخ-سيد-سابق.gif|left]]
:'''"من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين، وإنما العلم بالتعلم، وإن الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر"'''.


فهكذا أنجبت هذه الأمة من حمل همَّها وهمَّ تربية أبنائها، وفهم دينها فهمًا صحيحًا، فكان درعًا واقيًا للأمة من الوقوع في الفهم الشطط البعيد عما أراده كتاب الله وسنة نبيه.


وإن كانت مصابيح الدجى سطعت في الفقه فخلَّدت قناديل أربعة؛ الإمام أبو حنيفة النعمان، ومالك، والشافعي، وأحمد بن حنبل، إلا أنها لم تغلق الباب على غيرهم، فظهر في كل عصر من فقَّهه الله في دينه، ليرسي قواعد الفقه وليجتهد ليبسط للناس أمور دينهم.


== حياته ==
وسيد سابق نحسبه واحدًا من هؤلاء الذين اجتهدوا فلاقى فقهه قبولاً وسط الناس جميعًا؛ لبساطته وحيويته  ونجح في تقريبه إلى جماهير الأمة، بعد أن ظل دهرًا مغلقًا على فئة المتخصصين، فاستحق بذلك أن يكون أول رائد لتقريب الفقه إلى العامة من الناس.


من مواليد [[محافظة المنوفية]] مركز الباجور قريه اسطنها
== مولده ==
بدأ يكتب في مجلة الإخوان الأسبوعية مقالة مختصرة في فقه الطهارة، معتمدًا على كتب فقه الحديث وهي التي تعنى بالأحكام، مثل (سبل السلام) للصنعاني، وشرح (بلوغ المرام) للحافظ [[ابن حجر]]، ومثل (نيل الأوطار) لل[[شوكاني]]، وشرح (منتقى الأخيار من أحاديث سيد الأخيار) ل[[ابن تيمية]]


ومستفيدًا من كتاب (الدين الخالص) للعلامة الشيخ [[محمود خطاب السبكي]]، مؤسس [[الجمعية الشرعية]] في [[مصر]]، وأول رئيس لها، الذي ظهر منه تسعة أجزاء في فقه العبادات، ومن غير ذلك من المصادر المختلفة، مثل (المغني) لابن قدامة، و(زاد المعاد) لابن القيم، وغيرهما.
وُلد سيد سابق في محافظة [[المنوفية]] مركز الباجور قرية إسطنها، في [[يناير]] عام [[1915]]م الموافق 1335هـ، وأتم حفظ القرآن ولم يتجاوز تسع سنوات، ثم التحق على إثره ب[[الأزهر]] في [[القاهرة]]، وظل يتلقَّى العلم ويترقَّى حتى حصل على العالمية في الشريعة عام [[1947]]م، ثم حصل بعدها على الإجازة من [[الأزهر]].


عمل بالتدريس بعد تخرجه في المعاهد الأزهرية، ثم بالوعظ في [[الأزهر]]، ثم انتقل إلى [[وزارة الأوقاف]] في نهاية الخمسينيات، متقلدًا إدارة المساجد، ثم الثقافة، فالدعوة، فالتدريب إلى أن ضُيِّق عليه فانتقل إلى مكة المكرمة للعمل أستاذًا بجامعة الملك عبد العزيز، ثم جامعة أم القرى، وأُسند إليه فيها رئاسة قسم القضاء بكلية الشريعة، ثم رئاسة قسم الدراسات العليا، ثم عمل أستاذًا غير متفرغ.


قدم للمحاكمة في قضية مقتل [[النقراشي]] باشا، حيث زعموا في ذلك الوقت أنه هو الذي أفتى الشاب القاتل [[عبدالمجيد حسن]] بجواز قتله، عقوبة على حل الإخوان، وكانت الصحف تلقب الشيخ في ذلك الوقت بـ (مفتي الدماء).
كان الشيخ سيد سابق فقيهًا مجربًا محنكًا، مثالاً للعلم الوافر، والخلق الرفيع، والمودة والرحمة في تعامله، وكان عفيف اللسان، ويمتاز بذاكرة قوية، وذكاء مفرط، وحضور بديهة، وقد رُزق حسن المنطق في جزالة وإيجاز، وكان ذا روح مرحة، وُضعت له معها المحبة والقبول، وكذلك فإنه يمتاز بوعي شديد، واطِّلاع دائم على الأحداث والمتغيرات، فإذا ما استجدَّ أمرٌ في الأمة عرض له وبيَّن حكمه في غاية الوضوح، والجرأة، وفي سنة 1413 هـ حصل الشيخ على جائزة الملك فيصل في الفقه الإسلامي.


و لكن برأته المحكمة، وخلت سبيله، ولكنه اعتقل مع من اعتقل من الإخوان في سنة 1949م واقتيد إلى معتقل الطور,و في هذا المعتقل كان الشيخ سيد يعقد حلقات في الفقه بعد صلاة الفجر وقراءة الأدعية المأثورات
== التربية الإسلامية العملية ==


التحق الشيخ سيد في بداية حياته بالجمعية الشرعية على يد مؤسسها الشيخ السبكي رحمه الله، وتزامل مع خليفته الشيخ [[عبد اللطيف مشتهري]] رحمه الله، فتشرَّب محبة السنة وكان لهمَّته العالية وذكائه وصفاء سريرته أثرٌ في نضجه المبكِّر وتفوُّقه على أقرانه، حتى برع في دراسة الفقه واستيعاب مسائله، وما إن لمس فيه شيخه تفوقًا حتى كلَّفه بإعداد دروس مبسطة في الفقه وتدريسها لأقرانه، ولم يكن قد تجاوز بعدُ 19 عامًا من عمره.


عين بعد ذلك مديرًا لإدارة الثقافة في وزارة الأوقاف،في عهد وزير الأوقاف المعروف الشيخ [[أحمد حسن الباقوري]]
وكان لشيخه أثرٌ عظيم في شخصيته وطريقة تفكيره، ومن ذلك ما يحكيه في بداية حرب [[فلسطين]] يقول: وقد كنا في ريعان شبابنا أخذني الحماس أمام الشيخ السبكي في أحد دروسه فقلت له: ما زلتَ تحدثنا عن الأخلاق والآداب! أين [[الجهاد]]، والحث عليه؟!


وظل الشيخ مرموق المكانة في وزارة الأوقاف، حتى جاء عهد وزيرها المعروف الدكتور/ محمد البهي، فساءت علاقته بالشيخين [[الغزالي]] وسابق، رغم أنها كانت من قبل علاقة متينة،
قال: فأمرني الشيخ بالجلوس!.
وقد نقل الشيخان إلى الأزهر، لإبعادهما عن نشاطهما المعهود، وإطفاء لجذوتهما، وقد بقيا على هذه الحال، حتى تغير وزير الأوقاف،


فردَّدت: حتى متى نجلس؟


انتقل الشيخ في السنين الأخيرة من عمره إلى ([[جامعة أم القرى]]) بمكة المكرمة، سعيدًا بمجاورة البيت الحرام،
قال: يا بني إذا كنت لا تصبر على التأدُّب أمام العالِم فكيف تصبر على الجهاد في سبيل الله؟


وفي سنة 1413 هـ حصل الشيخ على [[جائزة الملك فيصل]] في الفقه الإسلامي، وسعدت بمشاركته فيها.
قال: فهزتني الكلمة جدًّا، وظل أثرها في حياتي حتى يومنا هذا.


وتوفي يوم الأحد 23 من ذي القعدة 1420هـ الموافق 27/2/2000م عن عمر يناهز 85 سنة ودفن بمدافن عائلته
== الشيخ ودعوة [[الإخوان]] ==
بقرية اسطنها حيث مسقط رأسه.


في الثلاثينيات تعرَّف الشيخ سيد سابق على الشيخ [[حسن البنا]] رحمه الله، واشترك في دعوته في فترة مبكرة؛ حيث التحم بدعوة [[الإخوان]] هو والشيخ [[محمد الغزالي]] والشيخ [[عبدالمعز عبدالستار]]، ولقد كان له أثرٌ كبير؛ حيث عمل على تعليم [[الإخوان]] وتربيتهم داخل الشُّعَب؛ حيث تميز في الأمور الفقهية، واستمر على طريقته في إعداد دروس الفقه وتدريسها.


== سيرته العملية ==
كتب في مجلة '''"[[الإخوان]]"''' الأسبوعية مقالةً مختصرةً في فقه الطهارة، معتمدًا على كتب فقه الحديث، وهي التي تُعنى بالأحكام، مثل '''(سبل السلام)''' للصنعاني، وشرح '''(بلوغ المرام)''' للحافظ ابن حجر، ومثل '''(نيل الأوطار)''' للشوكاني، وشرح '''(منتقى الأخيار من أحاديث سيد الأخيار)''' لابن تيمية الجد.


أصدر الشيخ سيد الجزء الأول من كتاب فقه السنة في عام [[1946]]م الموافق 1365هـ، وهو رسالة صغيرة الحجم، حيث يقول: '''"فشرعت في جمع المادة من قصاصاتي، وبدأت نشر كتاب فقه السنة"'''.


ولقد أعجب [[الإمام البنا]] بأسلوبه فى عرض الفقه فطلب أن يعلمه [[للإخوان]] بهذا الأسلوب، حتى إنه كتب له مقدمة كتابه فقه السنة،''' فقال فيه:'''


وكان في مقتبل حياته متأثراً بالجمعية الشرعية بمصر، على يد مؤسسها الشيخ محمود خطاب السبكي، وكان من زملائه الشيخ عبداللطيف مشتهري، ثم تعرّف بعد ذلك على الإمام الشهيد [[حسن البنا]]، والتحق بجماعة [[الإخوان المسلمين]]، وكان من أنشط العاملين فيها، وكان له دور كبير في التوجيه والتربية، من خلال الأسر والكتائب، والرحلات والمخيمات، والدروس والخطب، والمحاضرات والندوات، وحين انتقل في أواخر عمره إلى مكة المكرمة حيث عمل أستاذاً بجامعة "أم القرى"، سعدتُ بزيارته، حيث كنت أقيم بمكة المكرمة أثناء عملي برابطة العالم الإسلامي، وكثيراً ما كان يصحبني لزيارته الأخ الدكتور [[عبدالحميد البس]]، وكنا نستفيد من علمه وتوجيهاته، ونأنس بحلو حديثه وطرائفه، ويروي لنا تاريخه في الجماعة، واستذكر أيام دراستي بمصر، وتتلمذي على يديه في الرحلات والكتائب والدروس. كما حصل على جائزة الملك فيصل في الفقه الإسلامي بمشاركة الشيخ الدكتور [[يوسف القرضاوي]] سنة 1413ه.
:"فإن من أعظم القربات إلى الله تبارك وتعالى نشر الدعوة الإسلامية، وبث الأحكام الدينية، وبخاصةٍ ما يتصل منها بهذه النواحي الفقهية، حتى يكون الناس على بينة من أمرهم في عبادتهم وأعمالهم، وقد قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: '''"من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين، وإنما العلم بالتعلم، وإن الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر"'''.


وإن من ألطف الأساليب وأنفعها وأقربها إلى القلوب والعقول في دراسة الفقه الإسلامي، وبخاصةٍ في أحكام العبادات، وفي الدراسات العامة التي تُقدَّم لجمهور الأمة البعد به عن المصطلحات الفنية والتفريعات الكثيرة الفرضية، ووصله ما أمكن ذلك بمآخذ الأدلة من الكتاب والسنة في سهولة ويسر، والتنبيه على الحكم والفوائد؛ ما أتيحت لذلك الفرصة؛ حتى يشعر القارئون المتفقِّهون أنهم موصولون بالله ورسوله، مستفيدون في الآخرة والأولى، وفي ذلك أكبر حافز لهم على الاستزادة من المعرفة، والإقبال على العلم.


والأستاذ الشيخ سيد سابق، كان مع علمه وعبادته وكثرة صومه، يتوق إلى [[الجهاد]] ويمنِّي نفسه بالمشاركة مع المجاهدين، ولما سنحت له الفرصة سنة [[1948]]م كان في أول كتيبة للإخوان المسلمين، مفتياً ومعلماً للأحكام الشرعية ومربياً للمجاهدين للقيام بدورهم في نصرة دين الله والدفاع عن بلاد المسلمين، ومحرضاً للمجاهدين على الثبات والإثخان في العدو، ومشاركاً لهم في التدرب على السلاح واستعماله في وجه أعداء الله اليهود المحتلين لفلسطين أرض الإسراء والمعراج.
وقد وفِّق الله الأخ الفاضل الأستاذ الشيخ السيد سابق إلى سلوك هذه السبيل، فوضع هذه الرسالة السهلة المأخذ، الجمة الفائدة، وأوضح فيها الأحكام الفقهية بهذا الأسلوب الجميل؛ فاستحق بذلك مثوبة الله إن شاء الله، وإعجاب الغيورين على هذا الدين، فجزاه الله عن دينه وأمته ودعوته خير الجزاء، ونفع به، وأجرى على يديه الخير لنفسه وللناس، آمين".


كان الشيخ سيد سابق أحد المجاهدين وأحد رجال [[النظام الخاص]]، فمع جهاده بقلمه كان مجاهدًا عسكريًّا في حرب [[فلسطين]] عام [[1948]]م، وقد تصدَّرت صورته مرة مجلة '''"[[الإخوان المسلمين]]"''' وهو يتدرَّب على السلاح في معسكر التدريب المعدّ للمجاهدين.


'''يقول المستشار العقيل: '''


== شخصيته وصفاته ==
:"وقد أدهشني هذا المنظر لهذا العالم الفقيه، الذي يحرِّر الصفحة الفقهية في المجلة، وقلت في نفسي: هكذا كان علماء السلف يحملون القرآن بيدٍ للدعوة والهداية، ويحملون السلاح باليد الأخرى للدفاع عن حوزة [[الإسلام]] وكرامة المسلمين".


فقد كان الشيخ سابق في أول كتيبة [[للإخوان المسلمين]]، مفتيًا أو معلمًا للأحكام الشرعية ومربيًا للمجاهدين للقيام بدورهم في نصرة دين الله والدفاع عن بلاد المسلمين، ومحرِّضًا للمجاهدين على الثبات والإثخان في العدو، ومشاركًا لهم في التدرب على السلاح واستعماله في وجه أعداء الله [[اليهود]] المحتلين ل[[فلسطين]] أرض الإسراء والمعراج.


== المحنة والاعتقال ==


كان فقيهاً متمكناً ذا علم غزير وذهن وقاد وذكاء حاد وخلق رفيع وتواضع جم، ولسان عف، وبديهة حاضرة، ومنطق حسن، وروح مرحة، كما كان على اطلاع واسع ومتابعة للأحداث والمتغيرات، يعيش قضايا المسلمين في كل مكان، وكان علماء الأزهر يجلونه ويحترمونه لمعرفتهم بواسع علمه، وعمق فهمه وسعة أفقه، وجرأته في قول كلمة الحق. وكان موضع الإجلال والاحترام والتقدير من كبار علماء الأزهر أمثال: الشيخ محمود شلتوت، والشيخ محمد أبوزهرة، والشيخ عبدالجليل عيسى، وغيرهم.
اعتقل الشيخ سيد سابق أكثر من مرة، فقد اعتقل في قضية مقتل [[النقراشي]] بتهمة أنه الذي أفتى بمقتله؛ حيث جاء في محضر النيابة أنه تمَّ اتهام أربعة آخرين بالتحريض وتسعة عشر بالاتفاق الجنائي، والخمسة الأوائل هم:


:#[[عبد المجيد أحمد حسن]] طالب طب بيطري '''(22 سنة)'''.
:#[[السيد فايز عبد المطلب]] مهندس ومقاول مبانٍ '''(29 سنة)'''.
:#[[محمد مالك يوسف]] موظف بمطار [[القاهرة]].
:#[[عاطف عطية حلمي]] طالب بكلية الطب '''(25 سنة)'''.
:#سيد سابق- شيخ أزهري '''(24 سنة)'''.


كما كان له العديد من التلامذة الذين يذكرون فضله ويقدرون مكانته أمثال: الشيخ [[مناع القطان]]، والدكتور [[يوسف القرضاوي]]، والدكتور [[محمد الراوي]]، والدكتور [[أحمد العسال]]، والدكتور عبدالستار فتح الله سعيد، والدكتور صالح بن حميد وغيرهم.
غير أن المحكمة برَّأته من هذه التهم، كما اعتُقل مع بقية [[الإخوان]] في سجن الطور؛ حيث عمل على تربية [[الإخوان]] وتثقيفهم داخل المعتقل؛ حيث اعتقل عام [[1949]]م من بيته، ورحلوه إلى معتقل [[الهايكستب]]، ومن الطرائف التي تُذكر أنه لم يكن قد تناول طعام الغداء والعشاء، وفي المساء جاءه أحد الضباط وقال له: يا شيخ سيد، أنا من [[الإخوان]]، ولا أحد يعلم هنا بذلك، فهل تريد أية خدمة، فشكره الشيخ سيد.


ويُروى'' أنه بعد إبعاد زميله الشيخ [[محمد الغزالي]] عن الخطابة في مسجد عمرو بن العاص بمصر القديمة وتعيينه خلفاً للشيخ الغزالي، ظنَّ الناس أن الشيخ سيد سابق سيداهن في خطبه، بعد أن غضب الحاكم على سلفه الشيخ الغزالي، فما كان من الشيخ سيد سابق، إلا أن جعل الخطبة عن شروط الحاكم المسلم، وذكر فيها ثلاثة عشر شرطاً بأدلتها الشرعية وشواهدها التاريخية، فكانت خطبة جامعة مانعة، عقَّب عليها أحد المشايخ الحاضرين بقوله: لقد قال الشيخ سيد سابق في خطبته كل شيء ولم يؤخذ عليه شيء.
ثم عاد الضابط مرةً أخرى بعد منتصف الليل وهو يحمل كبابًا وخبزًا وسلطةً، وقدمه للشيخ سيد، فأكل الشيخ ما استطاع، وكان لم يأكل منذ الصباح، ثم عاد الضابط مرةً ثالثةً وقال له: يا شيخ سيد، أنا ذاهب حيث انتهت نوبتي، وأنا مستعدٌّ لأية خدمة، فشكره الشيخ، فقال له الضابط: إن كان عندك ورق تريد أن تعدمه أو سلاح أخبرني عن مكانه لكي أخبئه؛
وحين ساءت الأوضاع بمصر في السبعينيات سُئل عن رؤيته للأوضاع فقال: "إن علة مصر سؤالان وجيهان"!


== منهجة ==
لأني علمت أنهم سيفتشون بيتك الليلة، فقال له الشيخ: شكرًا فقد فتشوا بيتي في حضوري ولم يجدوا شيئًا، فقال الضابط: '''(على كيفك)'''، وهمَّ بالخروج. فناداه الشيخ وقال: هناك شيء هامّ في المنزل أرجو إحضاره، فعاد الضابط متحفزًا فقد وجد بغيته! وقال: ما هو؟ قال: النظارة؛ لأني لا أري بغيرها، فأسفر الضابط عن وجهه القبيح، قائلاً: نظارة يا ابن الـ.....!! وأخذ يكيل له السباب!!.
اعتمد الشيخ سيد منهجًا يقوم على طرح التعصب للمذاهب مع عدم تجريحها، والاستناد إلى أدلة الكتاب والسنة والإجماع، وتبسيط العبارة للقارئ بعيدًا عن تعقيد المصطلحات، وعمق التعليلات، والميل إلى التسهيل والتيسير على الناس، والترخيص لهم فيما يقبل الترخيص، وحتى يحب الناس الدين ويقبلوا عليه، كما يحرص على بيان الحكمة من التكليف، اقتداء بالقرآن في تعليل الأحكام.


ومما يُحكَى عنه أنهم حين قبضوا عليه في قضية مقتل [[النقراشي]]، وسألوه عن '''"[[محمد مالك]]"''' الذي ضخَّمت الصحافة دوره، واعتبروه أكبر إرهابي، وقد اختفى ولم يعثروا عليه، فلما سألوا الشيخ: هل تعرف شيئًا عن مالك؟ قال: كيف لا أعرفه وهو إمام من أئمة المسلمين، وهو إمام دار الهجرة رضي الله عنه؟! قالوا: يا خبيث، نحن لا نسألك عن الإمام مالك، بل عن مالك الإرهابي: قال: أنا رجل فقه أعرف الفقهاء ولا أعرف الإرهابيين.


وكان من التسهيل الذي اتبعه في منهجه الذي ارتضاه في كتابة الفقه البعد عن ذكر الخلاف إلا ما لا بد منه، فيذكر الأقوال في المسألة، ويختار الراجح أو الأرجح في الغالب، وأحيانًا يترك الأمر دون أن يرجح رأيًا، حيث لم يتضح له الراجح، أو تكافأت عنده الأقوال والأدلة، فيرى من [[الأمانه]] أن يدع الأمر للقارئ يتحمل مسئولية اختياره، أو يسأل عالمًا آخر، وهذا ما لا يسع العالم غيره.
عمل وسط إخوانه حتى قامت [[ثورة 23 يوليو 1952|الثورة]]، وتولى فيها مناصب عدة، حتى ضيّقت عليه الخناق، فسافر إلى [[السعودية]] ليعمل على نشر دعوته.


'''يقول الدكتور [[يوسف القرضاوي]]:'''


كتب الكثير من الكتب و أهم كتاب له علي الأطلاق هو كتاب ([[فقه السنة]])الذي سَدَّ فراغًا في المكتبة الإسلامية في مجال فقه السنة، الذي لا يرتبط بمذهب من المذاهب، ولهذا أقبل عليه عامة المثقفين الذين لم ينشأوا على الالتزام بمذهب معين أو التعصب له، وكان مصدرًا سهلاً لهم يرجعون إليه كلما احتاجوا إلى مراجعة مسألة من المسائل.
:"وقد عملت معه حين كان مديرًا لإدارة الثقافة في وزارة الأوقاف، وكان الشيخ [[محمد الغزالي|الغزالي]] مديرًا للمساجد، وكان الشيخ [[البهي الخولي]] مراقبًا للشئون الدينية، في عهد وزير الأوقاف المعروف الشيخ [[أحمد حسن الباقوري]]. وذلك في عهد [[ثورة 23 يوليو 1952|الثورة]]".


:وظل الشيخ مرموق المكانة في [[وزارة الأوقاف]]، حتى جاء عهد وزيرها المعروف الدكتور [[محمد البهي]] فساءت علاقته بالشيخين [[محمد الغزالي|الغزالي]] وسابق، رغم أنها كانت من قبل علاقة متينة، وسبحان مغيِّر الأحوال.


وقد انتشر الكتاب انتشارًا، وطبعه بعض الناس بدون إذن مؤلفه مرات ومرات، كما يفعلون مع غيره من الكتب التي يطلبها الناس
:وقد نقل الشيخان إلى [[الأزهر]]، لإبعادهما عن نشاطهما المعهود، وإطفاء جذوتهما، وقد بقيا على هذه الحال، حتى تغيَّر وزير الأوقاف، ودوام الحال من المحال".


== مواقف تربوية ==


== معرفتي به* ==
يُروى أنه بعد إبعاد زميله الشيخ [[محمد الغزالي]] عن الخطابة في مسجد عمرو بن العاص ب[[مصر]] القديمة وتعيينه خلفًا للشيخ [[محمد الغزالي|الغزالي]]، ظنَّ الناس أن الشيخ سيد سابق سيداهن في خطبه، بعد أن غضب الحاكم على سلفه الشيخ [[محمد الغزالي|الغزالي]]، فما كان من الشيخ سيد سابق، إلا أن جعل الخطبة عن شروط الحاكم المسلم، وذكر فيها ثلاثة عشر شرطاً بأدلتها الشرعية وشواهدها التاريخية، فكانت خطبة جامعة مانعة، عقَّب عليها أحد المشايخ الحاضرين بقوله: لقد قال الشيخ سيد سابق في خطبته كل شيء ولم يؤخذ عليه شيء.


== مؤلفاته ==


:#فقه السنة '''(ثلاثة أجزاء)'''.
:#مصادر القوة في [[الإسلام]].
:#الربا والبديل.
:#رسالة في الحج.
:#رسالة في الصيام.
:#تقاليد وعادات يجب أن تزول في الأفراح والمناسبات.
:#تقاليد وعادات يجب أن تزول في المآتم.
:#العقائد الإسلامية.
:#إسلامنا.


عرفتُ أستاذي الشيخ سيد سابق، من صورة نشرت له على غلاف مجلة الإخوان المسلمين سنة 1948م، وهو يصوِّب الرشاش في عملية التدريب مع مجاهدي الإخوان المسلمين، الذاهبين إلى فلسطين لمحاربة اليهود وطردهم من أرض الله المباركة، ولقد حققوا انتصارات باهرة، لولا مؤامرات الحكام الخونة الذين تآمروا مع اليهود لتسليم فلسطين الغالية إلى العصابات اليهودية استجابة لأوامر أسيادهم الأمريكان والإنجليز وغيرهم، ومازالوا يحولون دون تحريرها من دنس اليهود.
وغير ذلك من الكتب والمحاضرات والأبحاث والمقالات.
 
 
وقد أدهشني هذا المنظر لهذا العالم الفقيه الذي يحرر الصفحة الفقهية في المجلة، وقلت في نفسي: هكذا كان علماء السلف يحملون القرآن بيد للدعوة والهداية، ويحملون السلاح باليد الأخرى للدفاع عن حوزة الإسلام وكرامة المسلمين.
 
 
ودارت الأيام وكان مصير المجاهدين المعتقلات والسجون والتعذيب والقتل؛ تحقيقاً لمآرب بني صهيون الذين يعيشون على الدماء ولا يأكلون الفطير إلا وهو مغموس بدم المسلمين.
 
 
ثم شاء الله لي اللقاء معه مرات كثيرة، حين ذهبت إلى مصر للدراسة الجامعية، من خلال الكتائب والرحلات والدروس والمحاضرات، وكان يخصنا نحن طلاب البحوث الإسلامية من خارج مصر بمزيد من الرعاية والاهتمام، لنكون حملة راية الإسلام في بلادنا، مزودين بالفقه الشرعي والفقه الدعوي، والعمل الحركي لنصرة دعوة الحق والقوة والحرية، دعوة الإسلام العظيم، وكان حلو الحديث طيِّب المعشر، بشوش الوجه، لا ترى فيه إلا الابتسامة المشرقة، والدعابة الظريفة لإدخال السرور على محدثيه وسامعيه، وهو يعرض الحقائق العلمية، والمسائل الفقهية بروح مشربة بحب العلم حريصة على إيصاله بأسلوب سهل يبعد فيه عن الخلافيات والألفاظ الجافة والعبارات الغامضة، فسرعان ما يخرج السامعون وقد فقهوا الدرس، وترسخت المعلومة في أذهانهم بكل يسر وسهولة، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
 
 
وحين صدر الجزء الأول من كتابه القيم: "فقه السنة"، وكتب مقدمته الإمام الشهيد [[حسن البنا]]، ووصلنا عن طريق مكتبة [[الإخوان المسلمين]] في الزبير، عكفنا على دراسته مع إخواننا في دروس الكتائب، فكان هو كتاب الفقه المعتمد الذي يدرسه الإخوان في البرنامج الأسري مع التفسير والحديث ورسائل الإمام حسن البنا وغيرها.
 
وقد شاركنا الشيخ سيد سابق في رحلات دعوية كثيرة في "حلوان" وجبل المقطم والقناطر الخيرية والإسكندرية، وكان له الدور الكبير في التوجيه التربوي والدعوي والفقهي وتعليمنا منهج الدعوة وأسلوب الحوار.
 
إن الشيخ سيد سابق مدرسة قائمة بذاتها، فهو قدوة عملية للدعاة وإمام من أئمة الفقه المعاصرين، الذين يعيشون الواقع ومشكلاته، ويطرحون الحلول الإسلامية لكل معضلاته، ولا يهربون من مجابهة الباطل، بل يقودون المعركة بكل أبعادها، متسلحين بفقه الكتاب والسنة، وما أجمع عليه سلف الأمة. وبعد تخرجي في الجامعة ومغادرتي مصر، بقيت الصلة بأستاذنا من خلال قراءتنا لكتبه ومؤلفاته وبخاصة "فقه السنة" الذي أُكثر الرجوع إليه والتعمّق في دراسته واستمداد الأحكام الفقهية منه وبخاصة للقضايا المعاصرة التي نعيشها.
 
 
وفي زياراتي لدولة قطر أوائل الستينيات، سمعتُ من الأخوين القرضاوي والعسال، الكثير من أخبار الشيخ سيد سابق وإخوانه بمصر: الغزالي، و[[البهي الخولي]]، و[[عبدالمعز عبدالستار]]، و[[زكريا الزوكة]] وغيرهم.
 
ثم شاء الله أن تتكرر لقاءاتي به في مكة المكرمة حين عملت برابطة العالم الإسلامي، وكان هو في جامعة أم القرى، ورغم كبر السن فما زال على طبيعته التي عرفتها بمصر، من الدماثة وحسن الخلق، وبشاشة الوجه، وعذوبة الأسلوب، وإيراد الطرائف والنكت، مع علم غزير، وفقه عميق، وطرح للموضوعات العلمية بأسلوب مبسط سهل ميسور، وكنتُ في مكة المكرمة أجد المتعة والراحة القلبية حين أزوره وأزور الأستاذ محمد عبدالحميد أحمد بصحبة الأخ الدكتور [[أحمد البس]] وغيره.
 
 
وإنني وإخواني مناع القطان و[[يوسف القرضاوي]] و[[محمد الراوي]] و[[أحمد العسال]] و[[محمد الدمرداش]] وأحمد حمد و[[محمد الصفطاوي]] وغيرهم من الطلبة الأزهريين مدينون بالفضل بعد الله له ولإخوانه، فنحن من ثمار جهودهم ومن بركاته جهادهم في سبيل الله.
 
 


== قالوا عنه ==
== قالوا عنه ==


'''يقول الدكتور [[يوسف القرضاوي]]: '''


:"اعتمد السيد سابق منهجًا يقوم على طرح التعصب للمذاهب، مع عدم تجريحها، والاستناد إلى أدلة الكتاب والسنة والإجماع، وتبسيط العبارة للقارئ بعيدًا عن تعقيد المصطلحات، وعمق التعليلات، والميل إلى التسهيل والتيسير على الناس، والترخيص لهم فيما يقبل الترخيص، فإن الله يحب أن تُؤتى رخصه، كما يحب أن تُؤتى عزائمه، وكما يكره أن تؤتى معصيته، وحتى يحبَّ الناس الدين ويقبلوا عليه، كما يحرص على بيان الحكمة من التكليف، اقتداءً بالقرآن في تعليل الأحكام.


يقول الأستاذ[[ مصطفى مشهور]] المرشد الخامس للإخوان المسلمين:
'''ويقول الأستاذ [[مصطفى مشهور]] المرشد الخامس [[للإخوان المسلمين]]:'''
"إن الشيخ سيد سابق له مكانته بين الإخوان المسلمين، ومؤلفاته أثّرت في الإخوان وأثْرتهم وأفادتهم وخاصة مؤلفه (فقه السنة) الذي كان ولا يزال من المصادر التي يرجع إليها الإخوان، وله أثر طيّب في تربية وتكوين ثقافة الإخوان الفقهية، حيث إن الإمام الشهيد حسن البنا قد اعتمد هذا الكتاب واعتبره مرجعاً من مراجع السنة.


:"إن الشيخ سيد سابق له مكانته بين [[الإخوان المسلمين]]، ومؤلفاته أثّرت في [[الإخوان]] وأثْرتهم وأفادتهم وخاصةً مؤلفه '''(فقه السنة)''' الذي كان ولا يزال من المصادر التي يرجع إليها [[الإخوان]]، وله أثر طيّب في تربية وتكوين ثقافة [[الإخوان]] الفقهية؛ حيث إن [[الإمام الشهيد]] [[حسن البنا]] قد اعتمد هذا الكتاب واعتبره مرجعًا من مراجع السنة..


والشيخ سيد سابق كان من المجاهدين على أرض فلسطين، وقد دخل السجن في قضية النقراشي سنتين، ثم أفرج عنه ليكمل مسيرته حتى لقي ربه بعد 85 عاماً من الجهاد في سبيل الله والاجتهاد الفقهي والعمل لخدمة دين الله، والله نسأل أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته".
:والشيخ سيد سابق كان من المجاهدين على أرض [[فلسطين]]، وقد دخل السجن في قضية [[النقراشي]] سنتين، ثم أفرج عنه ليكمل مسيرته حتى لقي ربه بعد 85 عامًا من [[الجهاد]] في سبيل الله والاجتهاد الفقهي والعمل لخدمة دين الله، والله نسأل أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته".


== وفاته ==


ويقول الشيخ د. [[يوسف القرضاوي]]: "كان الشيخ سيد سابق أحد علماء الأزهر الذين تخرجوا في كلية الشريعة، وقد اتصل بالإمام الشهيد حسن البنا، وبايعه على العمل للإسلام ونشر دعوته، وجمع الأمة على كلمته، وتفقيهها في شريعته، وأصبح عضواً في جماعة "الإخوان المسلمين" منذ كان طالباً، وكان معاصراً لإخوانه من أبناء الأزهر النابهين الذين انضموا إلى قافلة الإخوان المسلمين من أمثال الشيخ محمد الغزالي، والشيخ عبدالمعز عبدالستار وغيرهما.
* انتقل إلى جوار ربه مساء يوم الأحد 23 من ذي القعدة 1420هـ الموافق 27/ 2 / [[2000]]م عن عمر ناهز 85 سنة


== المراجع ==


واشتغل الشيخ سيد سابق بالفقه لأنه الأليق بتخصصه في كلية الشريعة الإسلامية، وقد بدأ يكتب في مجلة الإخوان المسلمين الأسبوعية مقالة مختصرة في فقه الطهارة، معتمداً على كتب الفقه الحديث وهي التي تُعنى بالأحكام مثل: سبل السلام، وبلوغ المرام، ونيل الأوطار، ومنتقى الأخبار من أحاديث سيد الأخيار والمغني وزاد المعاد وغيرها.
:#[[عبدالله العقيل]] : أعلام الحركة الإسلامية، دار التوزيع والنشر الإسلامية.
:#[[محمود عساف]]: مع [[الإمام الشهيد]] [[حسن البنا]]، مكتبة جامعة عين شمس، ص (120-121).
:#[http://www.qaradawi.net/ موقع الدكتور يوسف القرضاوي].
:#مجلة [[الإخوان المسلمين]] الاربعينيات.


== إقرأ أيضا ==


وقد اعتمد السيد سابق منهجاً يقوم على طرح التعصب للمذاهب، مع عدم تجريحها، والاستناد إلى أدلة الكتاب والسنة والإجماع، وتبسيط العبارة للقارئ بعيداً عن تعقيد المصطلحات، وعمق التعليلات، والميل إلى التسهيل والتيسير على الناس، والترخيص لهم فيما يقبل الترخيص، فإن الله يحب أن تؤتى رخصه، كما يحب أن تؤتى عزائمه، وكما يكره أن تؤتى معصيته، وحتى يحبّ الناس الدين ويقبلوا عليه، كما يحرص على بيان الحكمة من التكليف، اقتداء بالقرآن في تعليل الأحكام. وكان من التسهيل الذي اتبعه الشيخ في منهجه الذي ارتضاه في كتابة الفقه، البعد عن ذكر الخلاف إلا ما لا بد منه، فيذكر الأقوال في المسألة، ويختار الراجح أو الأرجح في الغالب، وأحياناً يترك الأمر دون أن يرجّح رأياً، حيث لم يتضح له الراجح، أو تكافأت عنده الأقوال والأدلة، فرأى من الأمانة أن يدع الأمر للقارئ يتحمل مسؤوولية اختياره، أو يسأل عالماً آخر، وهذا ما لا يسع العالم غيره.
{| class="wikitable" border="0"
|
<font color="green">
<font size=4>
'''روابط داخلية'''
</font>
</font>


<font color="green">
<font size=4>
'''كتبه ومؤلفاته'''
</font>
</font>
<font size=2>


وحين أصدر الشيخ سيد سابق الجزء الأول من كتابه "فقه السنة" صدَّره بمقدمة للمرشد العام للإخوان المسلمين الإمام الشهيد حسن البنا، تنوّه بمنهج الشيخ سيد سابق في الكتابة وحسن طريقته في عرض الفقه وتحبيبه إلى الناس، ومما جاء في هذه المقدمة قول الإمام البنا رحمه الله: "أما بعد.. فإن من أعظم القربات إلى الله تبارك وتعالى نشر الدعوة الإسلامية وبث الأحكام الدينية، وبخاصة ما يتصل منها بهذه النواحي الفقهية حتى يكون الناس على بيّنة من أمرهم في عباداتهم وأعمالهم، وقد قال رسول الله {: "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، وإنما العلم بالتعلم، وإن الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، لم يورِّثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورَّثوا العلم فمن أخذه أخذه بحظ وافر". وإن من ألطف الأساليب وأنفعها وأقربها إلى القلوب والعقول في دراسة الفقه الإسلامي وبخاصة في أحكام العبادات وفي الدراسات العامة التي تقدم لجمهور الأمة البعد عن المصطلحات الفنية والتفريعات الكثيرة الفرضية، ووصله ما أمكن ذلك بمآخذ الأدلة من الكتاب والسنة في سهولة ويسر، والتنبيه على الحِكم والفوائد ما أتيحت لذلك الفرصة حتى يشعر القارئون المتفقهون بأنهم موصولون بالله ورسوله، مستفيدون في الآخرة والأولى، وفي ذلك أكبر حافز لهم على الاستزادة من المعرفة والإقبال على العلم. وقد وفق الله الأخ الفاضل الأستاذ الشيخ السيد سابق إلى سلوك هذا السبيل فوضع هذه الرسالة السهلة المأخذ الجمة الفائدة، وأوضح فيها الأحكام الفقهية بهذا الأسلوب الجميل فاستحق بذلك مثوبة الله إن شاء الله، وإعجاب الغيورين على هذا الدين. فجزاه الله عن دينه وأمته ودعوته خير الجزاء ونفع به وأجرى على يديه الخير لنفسه وللناس آمين".
*'''كتاب''':[[فقه السنة المجلد الأول]]
*'''كتاب''':[[فقه السنة المجلد الثاني]]
*'''كتاب''':[[فقه السنة المجلد الثالث]]
*'''كتاب''':[[مصادر القوة في الإسلام]]
*'''كتاب''':[[الربا والبديل]]
*'''كتاب''':[[رسالة في الحج]]
*'''كتاب''':[[رسالة في الصيام]]
*'''كتاب''':[[تقاليد وعادات يجب أن تزول في الأفراح والمناسبات]]
*'''كتاب''':[[تقاليد وعادات يجب أن تزول في المآتم]]
*'''كتاب''':[[العقائد الإسلامية]]
*'''كتاب''':[[إسلامنا]]
</font>




ويقول الشيخ الدكتور [[نصر فريد واصل]] مفتي الديار المصرية السابق:
<font color="green">
<font size=4>
'''روابط خارجية'''
</font>
</font>


<font color="green">
<font size=4>
'''مقالاته'''
</font>
</font>
<font size=2>


"جزى الله الشيخ سيد سابق عن أبناء الأزهر الشريف وشباب هذه الأمة خير الجزاء، فهو بحق فقيه الأمة الذي أكد وسطية هذا الدين، وفك طلاسم الفقه التي كان يصعب على العوام أن يفهموها، فقد قرأنا ونحن في شبابنا كتابه العظيم "فقه السنة" الذي أثرى المكتبة الإسلامية ويسّر الفقه لأبناء الأمة الإسلامية في مصر والعالم العربي والإسلامي، وتُرجم إلى عدد كبير من اللغات التي ينطق بها المسلمون في العالم الإسلامي، فجزاه الله عن الجميع خير الجزاء ورزق أبناءه وذويه الصبر والسلوان، وأسكنه فسيح جناته".
*'''مقال''':[http://www.ansaralsonna.com/web/play-1675.html دعائم العزة] ،'''موقع جماعة أنصار السنة المحمدية'''
*'''مقال''':[http://www.ansaralsonna.com/web/play-1674.html جهاد النفس] ،'''موقع جماعة أنصار السنة المحمدية'''
*'''مقال''':[http://www.ansaralsonna.com/web/play-1673.html بعض التقاليد المصرية] ،'''موقع جماعة أنصار السنة المحمدية'''
*'''مقال''':[http://www.ansaralsonna.com/web/play-1672.html العقيدة السليمة] ،'''موقع جماعة أنصار السنة المحمدية'''
*'''مقال''':[http://www.ansaralsonna.com/web/play-1671.html الصيام حكمه وأحكامه] ،'''موقع جماعة أنصار السنة المحمدية'''
*'''مقال''':[http://www.ansaralsonna.com/web/play-1667.html الجهاد في الإسلام] ،'''موقع جماعة أنصار السنة المحمدية'''
*'''مقال''':[http://www.ansaralsonna.com/web/play-1666.html الإيمان باللَّه] ،'''موقع جماعة أنصار السنة المحمدية'''
*'''مقال''':[http://www.ansaralsonna.com/web/play-1665.html الإنسان الذي يريده الإسلام] ،'''موقع جماعة أنصار السنة المحمدية'''
*'''مقال''':[http://www.ansaralsonna.com/web/play-1662.html الإسلام هو العاصم من مفاسد المدنية الحديثة] ،'''موقع جماعة أنصار السنة المحمدية'''
*'''مقال''':[http://www.ansaralsonna.com/web/play-1661.html الإسلام مشرق هداية ... ومبعث حضارة] ،'''موقع جماعة أنصار السنة المحمدية'''
*'''مقال''':[http://www.ansaralsonna.com/web/play-1660.html الإسراء والمعراج] ،'''موقع جماعة أنصار السنة المحمدية'''
*'''مقال''':[http://www.ansaralsonna.com/web/play-1679.html مفهوم العقيدة في الإسلام] ،'''موقع جماعة أنصار السنة المحمدية'''
*'''مقال''':[http://www.ansaralsonna.com/web/play-1678.html مظاهر التربية الإسلامية] ،'''موقع جماعة أنصار السنة المحمدية'''
*'''مقال''':[http://www.ansaralsonna.com/web/play-1677.html عبدي أطعني] ،'''موقع جماعة أنصار السنة المحمدية'''
|
<font color="green">
<font size=4>
'''تابع مقالاته'''
</font>
</font>
<font size=2>
*'''مقال''':[http://www.ansaralsonna.com/web/play-1681.html من قضايا المجتمع ...] ،'''موقع جماعة أنصار السنة المحمدية'''
*'''مقال''':[http://www.ansaralsonna.com/web/play-1680.html من أعمال الرسول صلى الله عليه وسلم] ،'''موقع جماعة أنصار السنة المحمدية'''
*'''مقال''':[http://www.ansaralsonna.com/web/play-1676.html شهر شعبان] ،'''موقع جماعة أنصار السنة المحمدية'''
*'''مقال''':[http://www.ansaralsonna.com/web/play-1669.html الدنيا في نظر القرآن ( 1 )] ،'''موقع جماعة أنصار السنة المحمدية'''
*'''مقال''':[http://www.ansaralsonna.com/web/play-1670.html الدنيا في نظر القرآن ( 2 )] ،'''موقع جماعة أنصار السنة المحمدية'''
*'''مقال''':[http://www.ansaralsonna.com/web/play-1663.html الإسلام وحاجة العالم إليه ( 1 )] ،'''موقع جماعة أنصار السنة المحمدية'''
*'''مقال''':[http://www.ansaralsonna.com/web/play-1664.html الإسلام وحاجة العالم إليه ( 2 )] ،'''موقع جماعة أنصار السنة المحمدية'''
</font>




<font color="green">
<font size=4>
'''مقالات متعلقة'''
</font>
</font>
<font size=2>


== من أقواله ==
*'''مقال''':[http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=61308&SecID=0 الشيخ سيد سابق.. تقريب الفقه] ،'''موقع إخوان أون لاين'''
*'''مقال''':[http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=7484&SecID=0 القيمة العلمية والفقهية لكتاب فقه السنة] ،'''موقع إخوان أون لاين'''
*'''مقال''':[http://www.yabeyrouth.com/pages/index1135.htm الشيخ سيّد سابق العالِم الكبير والداعية الفقيه] ،'''موقع يا بيروت'''
*'''مقال''':[http://shamela.ws/index.php/author/598 سيد سابق] ،'''موقع المكتبة الشاملة'''
*'''مقال''':[http://www.boswtol.com/religion/memorablefigures/10/october/14/21158 الشيخ سيد سابق.. البساطة قمة الدعوة] ،'''موقع إخوان أون لاين'''
*'''مقال''':[http://www.ikhwan.net/wiki/index.php?title=%D8%B3%D9%8A%D8%AF_%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82#.D9.82.D8.A7.D9.84.D9.88.D8.A7_.D8.B9.D9.86.D9.87 فقيه السنة المجتهد الميسّر الشيخ سيد سابق] ،'''موقع الموسوعة الإخوانية'''
*'''مقال''':[http://www.islammemo.cc/zakera/methl-haza-elyawm/2010/11/01/110126.html وفاة الشيخ سيد سابق] ،'''موقع مفكرة الإسلام'''
*'''مقال''':[http://www.azharway.com/index.php?option=com_content&view=article&id=825:2010-02-17-12-31-33&catid=10:azhar-history-and-flags&Itemid=216 الشيخ سيد سابق صاحب كتاب فقه السنة] ،'''موقع طلاب الأزهر'''
*'''مقال''':[http://www.elshabab.com/docs/general/index.php?eh=newhit&subjectid=3421&subcategoryid=82&categoryid=11 الشيخ سيد سابق العاِلم الكبير و الداعية الفقية] ،'''موقع الشباب'''
*'''مقال''':[http://www.muslimedia.net/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF_%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82#.D8.A3.D9.87.D9.85_.D9.85.D8.A4.D9.84.D9.81.D8.A7.D8.AA.D8.A9 السيد سابق] ،'''موقع موسوعة المسلم'''
*'''مقال''':[http://www.el-wasat.com/portal/News-55577372.htmlفى مثل هذا اليوم .. وفاة الشيخ سيد سابق صاحب "فقه السنة"] ،'''موقع إخوان أون لاين'''
*'''مقال''':[http://www.el-wasat.com/portal/News-55577372.html فى مثل هذا اليوم .. وفاة الشيخ سيد سابق صاحب "فقه السنة"] ،'''موقع جريدة الوسط'''
*'''مقال''':[http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=1371 الشيخ سيد سابق ودمعة وفاء لرحيل العلماء] ،'''موقع طريق الإسلام'''


<font color="green">
<font size=4>
'''وصلات فيديو'''
</font>
</font>
<font size=2>


*'''فيديو''':[http://www.youtube.com/watch?v=0rTft9bIBzs السيد سابق] ،'''موقع يو تيوب'''
*'''فيديو''':[http://www.youtube.com/watch?v=Npsdyere1fI&feature=related جائزة ملك فيصل العالمية للشيخين سيد سابق ويوسف القرضاوي] ،'''موقع يو تيوب'''
*'''فيديو''':[http://www.youtube.com/watch?v=TilocYNWn4M&feature=related كلمات الراحلين الشيخ السيد سابق] ،'''موقع يو تيوب'''
*'''فيديو''':[http://www.dailymotion.com/video/x761nd_yyyy-yyyy-yyyyy-yyyyyy-yyy-yyyy_news فديو نادر للشيخ الفقيه سيد سابق] ،'''موقع دايلي موشن'''
</font>
|}


يقول في مقدمة كتابه "فقه السنة":


 
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]
"هذا الكتاب يتناول مسائل من الفقه الإسلامي مقرونة بأدلتها من صريح الكتاب وصحيح السنة، ومما أجمعت عليه الأمة. وقد عرضت في يسر وسهولة وبسط واستيعاب لكثير مما يحتاج إليه المسلم، مع تجنب ذكر الخلاف إلا إذا وُجد ما يسوغ ذكره فنشير إليه، والكتاب يعطي صورة صحيحة للفقه الإسلامي الذي بعث الله به محمداً {، ويفتح للناس باب الفهم عن الله ورسوله ويجمعهم على الكتاب والسنة ويقضي على الخلاف وبدعة التعصب للمذاهب كما يقضي على الخرافة القائلة: بأن باب الاجتهاد قد سُد".
 
 
"إن هذه الأمة تقوم مقام النبوة وأنتم معشر المسلمين والمؤمنين تمثلون الأنبياء في تبليغ الرسالة. قال الرسول {: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين من بعدي"، ولكي نصل إلى هذا المستوى لابد من مجاهدة النقائص داخل المجتمع في جميع الأوساط وعلى كل المستويات حتى تصبح الدولة مثلاً أعلى، ويجب ألا يصدر عنها إلا الكمال والفضائل، ولن يتحقق الأدب الرفيع والخلق المنيع إلا بجهاد النقائص بجانب جهاد النفس الذي يبدأ من الفرد، حيث إنه محور وأساس التوجيه. ثم يأتي دور الأمة كأمة مسلمة يجب أن تبقى حرة مستقلة لأن لها عقائدها ولها مُثُلها ولها القيادة والريادة والسيادة، فهي أمة محمد {، وعليها أن تعد نفسها للجهاد لأن الباطل لن يكف عن مناوئة الحق، والصراع بين الحق والباطل قائم منذ قابيل وهابيل، بل منذ أن دخل إبليس على أبينا آدم وأخرجه من الجنة".
 
 
ومن أقواله أيضاً: "الأب الشرعي للضعف والضياع والذهاب هو تفرق الأمة الذي نهانا الله تعالى عنه بقوله: ولا تكونوا من المشركين (31) من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون (32) (الروم)، وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين 46 (الأنفال)، والرسول { يكشف لهذه الأمة عن هذه السنة الاجتماعية، ويبين أن الهلاك الطبيعي نتيجة حتمية للتفرق، والإسلام يحاول ما استطاع أن يعالج الصلات حين تتعرض للوهن. ومن بداية الأمر فلا ينبغي أن يترك أمر الأمة حتى يستفحل الخلاف، بل لا بد من علاج أسبابه. وقد دعانا القرآن الكريم إلى ذلك، قال الله تعالى في محكم كتابه: فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا 59 (النساء)، وقد حذرنا القرآن الكريم من الأساليب التي يلجأ إليها الأعداء ولعل أمضى الأسلحة في يدهم هو إيجاد الخلاف بين الأمة الإسلامية".
 
 
"إن (إسرائيل) عدو المسلمين اللدود الذي يناصبنا ونناصبه العداء المستمر، تعد الآن دعاتها لبث سمومها بين الشباب المسلم، فقد قابلت مرة أحد الإخوة الفلسطينيين الذين يعملون في حقل التعليم فقال لي: لقد لقيت مرة يهودياً منكباً على حفظ كتاب الله وأحاديث الرسول { فسألته: لِمَ تقوم بهذا العمل؟ فقال لي: لكي نحاججكم به، فأنتم عاطفيون تتحكم فيكم عواطفكم، فعندما نجادلكم سنلجأ إلى الاستشهاد بما جاء في القرآن وبما قال نبيكم ونذكر لكم بعض الأمثال العربية التي تؤيد قضيتنا، فتستسلمون عندئذ لدعوانا وتؤمنون بصحتها".
 
 
 
== حكايات تروى: ==
 
 
يروى أنه أُوفد رسمياً إلى الاتحاد السوفييتي في الستينيات لحضور أحد المؤتمرات للحديث عن الإسلام، وما إن خرج من المطار بصحبة المسؤول الرسمي الذي جاء لاستقباله، حتى فوجئ بحشد ضخم جاء لاستقباله في موسكو بين مقبل يديه أو رأسه، وبين هاتف باسمه، فتعجب الشيخ سيد وقال متسائلاً: كيف عرفتموني؟ فكان الرد: لقد عرفناك من كتابك "فقه السنة" الذي ترجم إلينا، وقد أخذ جمهور المستقبلين يلوحون بالكتاب المترجم.. يقول الشيخ سيد سابق: فلم أتمالك نفسي من البكاء، إذ لم أكن أتصور أن فضل الله علي سيبلغ بي إلى هذا الحد.
 
 
ومما يحكى عنه أنهم حين قبضوا عليه في قضية مقتل النقراشي، وسألوه عن "محمد مالك" الذي ضخمت الصحافة دوره واعتبروه أكبر إرهابي، وقد اختفى ولم يعثروا عليه، فلما سألوا الشيخ سيد سابق: هل تعرف شيئاً عن مالك؟ قال: كيف لا أعرفه وهو إمام من أئمة المسلمين، وهو إمام دار الهجرة رضي الله عنه؟ قالوا: نحن لا نسألك عن الإمام مالك، بل عن مالك الإرهابي قال: أنا رجل فقه أعرف الفقهاء ولا أعرف الإرهابيين.
 
 
 
== وفاته ==
 
 
 
توفي الشيخ سيد سابق مساء يوم الأحد 23 من ذي القعدة 1420ه 27-2-2000م، عن عمر يناهز 85 سنة، وفي يوم الإثنين تم تشييع الفقيد بعد الصلاة عليه ودفنه، دون أن يقام سرادق للعزاء كما جرت العادة في[[ مصر]] وذلك بناء على وصيته بالاكتفاء بالصلاة والتشييع فقط.
 
 
رحم الله أستاذنا الكبير وشيخنا الجليل مؤلف "فقه السنة" الفقيه المجتهد خادم السنة الشيخ سيد سابق، وأسكنه الله فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحشرنا معهم برحمته.. والحمد لله رب العالمين.
 
 
 
 
== أهم مؤلفاتة ==
# [[فقه السنة]]
# مصادر القوة في الإسلام.
# ال[[ربا]] والبديل.
# رسالة في الحج.
# رسالة في الصيام.
# تقاليد وعادات يجب أن تزول في الأفراح والمناسبات.
# تقاليد وعادات يجب أن تزول في المآتم.
# العقائد الإسلامية.
# إسلامنا
# لة الكثير من الكتب والمحاضرات والأبحاث والمقالات
 
 
المصدر
--------
*المستشار عبدالله العقيل
 
[ مجلة المجتمع]
 
[[تصنيف:أعلام الحركة الإسلامية]]
[[تصنيف:أعلام الحركة الإسلامية]]
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]
[[تصنيف:أعلام من مصر]]
[[تصنيف:أعلام المنوفية]]
[[تصنيف:المقالة الجيدة]]
[[تصنيف:مقالة جيدة أعلام]]

المراجعة الحالية بتاريخ ١٠:٠٨، ١١ فبراير ٢٠١٤

سيد سابق

سيد سابق ... العالم الفقيه

فضيلة الشيخ سيد سابق

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين، وإنما العلم بالتعلم، وإن الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر".

فهكذا أنجبت هذه الأمة من حمل همَّها وهمَّ تربية أبنائها، وفهم دينها فهمًا صحيحًا، فكان درعًا واقيًا للأمة من الوقوع في الفهم الشطط البعيد عما أراده كتاب الله وسنة نبيه.

وإن كانت مصابيح الدجى سطعت في الفقه فخلَّدت قناديل أربعة؛ الإمام أبو حنيفة النعمان، ومالك، والشافعي، وأحمد بن حنبل، إلا أنها لم تغلق الباب على غيرهم، فظهر في كل عصر من فقَّهه الله في دينه، ليرسي قواعد الفقه وليجتهد ليبسط للناس أمور دينهم.

وسيد سابق نحسبه واحدًا من هؤلاء الذين اجتهدوا فلاقى فقهه قبولاً وسط الناس جميعًا؛ لبساطته وحيويته ونجح في تقريبه إلى جماهير الأمة، بعد أن ظل دهرًا مغلقًا على فئة المتخصصين، فاستحق بذلك أن يكون أول رائد لتقريب الفقه إلى العامة من الناس.

مولده

وُلد سيد سابق في محافظة المنوفية مركز الباجور قرية إسطنها، في يناير عام 1915م الموافق 1335هـ، وأتم حفظ القرآن ولم يتجاوز تسع سنوات، ثم التحق على إثره بالأزهر في القاهرة، وظل يتلقَّى العلم ويترقَّى حتى حصل على العالمية في الشريعة عام 1947م، ثم حصل بعدها على الإجازة من الأزهر.

عمل بالتدريس بعد تخرجه في المعاهد الأزهرية، ثم بالوعظ في الأزهر، ثم انتقل إلى وزارة الأوقاف في نهاية الخمسينيات، متقلدًا إدارة المساجد، ثم الثقافة، فالدعوة، فالتدريب إلى أن ضُيِّق عليه فانتقل إلى مكة المكرمة للعمل أستاذًا بجامعة الملك عبد العزيز، ثم جامعة أم القرى، وأُسند إليه فيها رئاسة قسم القضاء بكلية الشريعة، ثم رئاسة قسم الدراسات العليا، ثم عمل أستاذًا غير متفرغ.

كان الشيخ سيد سابق فقيهًا مجربًا محنكًا، مثالاً للعلم الوافر، والخلق الرفيع، والمودة والرحمة في تعامله، وكان عفيف اللسان، ويمتاز بذاكرة قوية، وذكاء مفرط، وحضور بديهة، وقد رُزق حسن المنطق في جزالة وإيجاز، وكان ذا روح مرحة، وُضعت له معها المحبة والقبول، وكذلك فإنه يمتاز بوعي شديد، واطِّلاع دائم على الأحداث والمتغيرات، فإذا ما استجدَّ أمرٌ في الأمة عرض له وبيَّن حكمه في غاية الوضوح، والجرأة، وفي سنة 1413 هـ حصل الشيخ على جائزة الملك فيصل في الفقه الإسلامي.

التربية الإسلامية العملية

التحق الشيخ سيد في بداية حياته بالجمعية الشرعية على يد مؤسسها الشيخ السبكي رحمه الله، وتزامل مع خليفته الشيخ عبد اللطيف مشتهري رحمه الله، فتشرَّب محبة السنة وكان لهمَّته العالية وذكائه وصفاء سريرته أثرٌ في نضجه المبكِّر وتفوُّقه على أقرانه، حتى برع في دراسة الفقه واستيعاب مسائله، وما إن لمس فيه شيخه تفوقًا حتى كلَّفه بإعداد دروس مبسطة في الفقه وتدريسها لأقرانه، ولم يكن قد تجاوز بعدُ 19 عامًا من عمره.

وكان لشيخه أثرٌ عظيم في شخصيته وطريقة تفكيره، ومن ذلك ما يحكيه في بداية حرب فلسطين يقول: وقد كنا في ريعان شبابنا أخذني الحماس أمام الشيخ السبكي في أحد دروسه فقلت له: ما زلتَ تحدثنا عن الأخلاق والآداب! أين الجهاد، والحث عليه؟!

قال: فأمرني الشيخ بالجلوس!.

فردَّدت: حتى متى نجلس؟

قال: يا بني إذا كنت لا تصبر على التأدُّب أمام العالِم فكيف تصبر على الجهاد في سبيل الله؟

قال: فهزتني الكلمة جدًّا، وظل أثرها في حياتي حتى يومنا هذا.

الشيخ ودعوة الإخوان

في الثلاثينيات تعرَّف الشيخ سيد سابق على الشيخ حسن البنا رحمه الله، واشترك في دعوته في فترة مبكرة؛ حيث التحم بدعوة الإخوان هو والشيخ محمد الغزالي والشيخ عبدالمعز عبدالستار، ولقد كان له أثرٌ كبير؛ حيث عمل على تعليم الإخوان وتربيتهم داخل الشُّعَب؛ حيث تميز في الأمور الفقهية، واستمر على طريقته في إعداد دروس الفقه وتدريسها.

كتب في مجلة "الإخوان" الأسبوعية مقالةً مختصرةً في فقه الطهارة، معتمدًا على كتب فقه الحديث، وهي التي تُعنى بالأحكام، مثل (سبل السلام) للصنعاني، وشرح (بلوغ المرام) للحافظ ابن حجر، ومثل (نيل الأوطار) للشوكاني، وشرح (منتقى الأخيار من أحاديث سيد الأخيار) لابن تيمية الجد.

أصدر الشيخ سيد الجزء الأول من كتاب فقه السنة في عام 1946م الموافق 1365هـ، وهو رسالة صغيرة الحجم، حيث يقول: "فشرعت في جمع المادة من قصاصاتي، وبدأت نشر كتاب فقه السنة".

ولقد أعجب الإمام البنا بأسلوبه فى عرض الفقه فطلب أن يعلمه للإخوان بهذا الأسلوب، حتى إنه كتب له مقدمة كتابه فقه السنة، فقال فيه:

"فإن من أعظم القربات إلى الله تبارك وتعالى نشر الدعوة الإسلامية، وبث الأحكام الدينية، وبخاصةٍ ما يتصل منها بهذه النواحي الفقهية، حتى يكون الناس على بينة من أمرهم في عبادتهم وأعمالهم، وقد قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين، وإنما العلم بالتعلم، وإن الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر".

وإن من ألطف الأساليب وأنفعها وأقربها إلى القلوب والعقول في دراسة الفقه الإسلامي، وبخاصةٍ في أحكام العبادات، وفي الدراسات العامة التي تُقدَّم لجمهور الأمة البعد به عن المصطلحات الفنية والتفريعات الكثيرة الفرضية، ووصله ما أمكن ذلك بمآخذ الأدلة من الكتاب والسنة في سهولة ويسر، والتنبيه على الحكم والفوائد؛ ما أتيحت لذلك الفرصة؛ حتى يشعر القارئون المتفقِّهون أنهم موصولون بالله ورسوله، مستفيدون في الآخرة والأولى، وفي ذلك أكبر حافز لهم على الاستزادة من المعرفة، والإقبال على العلم.

وقد وفِّق الله الأخ الفاضل الأستاذ الشيخ السيد سابق إلى سلوك هذه السبيل، فوضع هذه الرسالة السهلة المأخذ، الجمة الفائدة، وأوضح فيها الأحكام الفقهية بهذا الأسلوب الجميل؛ فاستحق بذلك مثوبة الله إن شاء الله، وإعجاب الغيورين على هذا الدين، فجزاه الله عن دينه وأمته ودعوته خير الجزاء، ونفع به، وأجرى على يديه الخير لنفسه وللناس، آمين".

كان الشيخ سيد سابق أحد المجاهدين وأحد رجال النظام الخاص، فمع جهاده بقلمه كان مجاهدًا عسكريًّا في حرب فلسطين عام 1948م، وقد تصدَّرت صورته مرة مجلة "الإخوان المسلمين" وهو يتدرَّب على السلاح في معسكر التدريب المعدّ للمجاهدين.

يقول المستشار العقيل:

"وقد أدهشني هذا المنظر لهذا العالم الفقيه، الذي يحرِّر الصفحة الفقهية في المجلة، وقلت في نفسي: هكذا كان علماء السلف يحملون القرآن بيدٍ للدعوة والهداية، ويحملون السلاح باليد الأخرى للدفاع عن حوزة الإسلام وكرامة المسلمين".

فقد كان الشيخ سابق في أول كتيبة للإخوان المسلمين، مفتيًا أو معلمًا للأحكام الشرعية ومربيًا للمجاهدين للقيام بدورهم في نصرة دين الله والدفاع عن بلاد المسلمين، ومحرِّضًا للمجاهدين على الثبات والإثخان في العدو، ومشاركًا لهم في التدرب على السلاح واستعماله في وجه أعداء الله اليهود المحتلين لفلسطين أرض الإسراء والمعراج.

المحنة والاعتقال

اعتقل الشيخ سيد سابق أكثر من مرة، فقد اعتقل في قضية مقتل النقراشي بتهمة أنه الذي أفتى بمقتله؛ حيث جاء في محضر النيابة أنه تمَّ اتهام أربعة آخرين بالتحريض وتسعة عشر بالاتفاق الجنائي، والخمسة الأوائل هم:

  1. عبد المجيد أحمد حسن طالب طب بيطري (22 سنة).
  2. السيد فايز عبد المطلب مهندس ومقاول مبانٍ (29 سنة).
  3. محمد مالك يوسف موظف بمطار القاهرة.
  4. عاطف عطية حلمي طالب بكلية الطب (25 سنة).
  5. سيد سابق- شيخ أزهري (24 سنة).

غير أن المحكمة برَّأته من هذه التهم، كما اعتُقل مع بقية الإخوان في سجن الطور؛ حيث عمل على تربية الإخوان وتثقيفهم داخل المعتقل؛ حيث اعتقل عام 1949م من بيته، ورحلوه إلى معتقل الهايكستب، ومن الطرائف التي تُذكر أنه لم يكن قد تناول طعام الغداء والعشاء، وفي المساء جاءه أحد الضباط وقال له: يا شيخ سيد، أنا من الإخوان، ولا أحد يعلم هنا بذلك، فهل تريد أية خدمة، فشكره الشيخ سيد.

ثم عاد الضابط مرةً أخرى بعد منتصف الليل وهو يحمل كبابًا وخبزًا وسلطةً، وقدمه للشيخ سيد، فأكل الشيخ ما استطاع، وكان لم يأكل منذ الصباح، ثم عاد الضابط مرةً ثالثةً وقال له: يا شيخ سيد، أنا ذاهب حيث انتهت نوبتي، وأنا مستعدٌّ لأية خدمة، فشكره الشيخ، فقال له الضابط: إن كان عندك ورق تريد أن تعدمه أو سلاح أخبرني عن مكانه لكي أخبئه؛

لأني علمت أنهم سيفتشون بيتك الليلة، فقال له الشيخ: شكرًا فقد فتشوا بيتي في حضوري ولم يجدوا شيئًا، فقال الضابط: (على كيفك)، وهمَّ بالخروج. فناداه الشيخ وقال: هناك شيء هامّ في المنزل أرجو إحضاره، فعاد الضابط متحفزًا فقد وجد بغيته! وقال: ما هو؟ قال: النظارة؛ لأني لا أري بغيرها، فأسفر الضابط عن وجهه القبيح، قائلاً: نظارة يا ابن الـ.....!! وأخذ يكيل له السباب!!.

ومما يُحكَى عنه أنهم حين قبضوا عليه في قضية مقتل النقراشي، وسألوه عن "محمد مالك" الذي ضخَّمت الصحافة دوره، واعتبروه أكبر إرهابي، وقد اختفى ولم يعثروا عليه، فلما سألوا الشيخ: هل تعرف شيئًا عن مالك؟ قال: كيف لا أعرفه وهو إمام من أئمة المسلمين، وهو إمام دار الهجرة رضي الله عنه؟! قالوا: يا خبيث، نحن لا نسألك عن الإمام مالك، بل عن مالك الإرهابي: قال: أنا رجل فقه أعرف الفقهاء ولا أعرف الإرهابيين.

عمل وسط إخوانه حتى قامت الثورة، وتولى فيها مناصب عدة، حتى ضيّقت عليه الخناق، فسافر إلى السعودية ليعمل على نشر دعوته.

يقول الدكتور يوسف القرضاوي:

"وقد عملت معه حين كان مديرًا لإدارة الثقافة في وزارة الأوقاف، وكان الشيخ الغزالي مديرًا للمساجد، وكان الشيخ البهي الخولي مراقبًا للشئون الدينية، في عهد وزير الأوقاف المعروف الشيخ أحمد حسن الباقوري. وذلك في عهد الثورة".
وظل الشيخ مرموق المكانة في وزارة الأوقاف، حتى جاء عهد وزيرها المعروف الدكتور محمد البهي فساءت علاقته بالشيخين الغزالي وسابق، رغم أنها كانت من قبل علاقة متينة، وسبحان مغيِّر الأحوال.
وقد نقل الشيخان إلى الأزهر، لإبعادهما عن نشاطهما المعهود، وإطفاء جذوتهما، وقد بقيا على هذه الحال، حتى تغيَّر وزير الأوقاف، ودوام الحال من المحال".

مواقف تربوية

يُروى أنه بعد إبعاد زميله الشيخ محمد الغزالي عن الخطابة في مسجد عمرو بن العاص بمصر القديمة وتعيينه خلفًا للشيخ الغزالي، ظنَّ الناس أن الشيخ سيد سابق سيداهن في خطبه، بعد أن غضب الحاكم على سلفه الشيخ الغزالي، فما كان من الشيخ سيد سابق، إلا أن جعل الخطبة عن شروط الحاكم المسلم، وذكر فيها ثلاثة عشر شرطاً بأدلتها الشرعية وشواهدها التاريخية، فكانت خطبة جامعة مانعة، عقَّب عليها أحد المشايخ الحاضرين بقوله: لقد قال الشيخ سيد سابق في خطبته كل شيء ولم يؤخذ عليه شيء.

مؤلفاته

  1. فقه السنة (ثلاثة أجزاء).
  2. مصادر القوة في الإسلام.
  3. الربا والبديل.
  4. رسالة في الحج.
  5. رسالة في الصيام.
  6. تقاليد وعادات يجب أن تزول في الأفراح والمناسبات.
  7. تقاليد وعادات يجب أن تزول في المآتم.
  8. العقائد الإسلامية.
  9. إسلامنا.

وغير ذلك من الكتب والمحاضرات والأبحاث والمقالات.

قالوا عنه

يقول الدكتور يوسف القرضاوي:

"اعتمد السيد سابق منهجًا يقوم على طرح التعصب للمذاهب، مع عدم تجريحها، والاستناد إلى أدلة الكتاب والسنة والإجماع، وتبسيط العبارة للقارئ بعيدًا عن تعقيد المصطلحات، وعمق التعليلات، والميل إلى التسهيل والتيسير على الناس، والترخيص لهم فيما يقبل الترخيص، فإن الله يحب أن تُؤتى رخصه، كما يحب أن تُؤتى عزائمه، وكما يكره أن تؤتى معصيته، وحتى يحبَّ الناس الدين ويقبلوا عليه، كما يحرص على بيان الحكمة من التكليف، اقتداءً بالقرآن في تعليل الأحكام.

ويقول الأستاذ مصطفى مشهور المرشد الخامس للإخوان المسلمين:

"إن الشيخ سيد سابق له مكانته بين الإخوان المسلمين، ومؤلفاته أثّرت في الإخوان وأثْرتهم وأفادتهم وخاصةً مؤلفه (فقه السنة) الذي كان ولا يزال من المصادر التي يرجع إليها الإخوان، وله أثر طيّب في تربية وتكوين ثقافة الإخوان الفقهية؛ حيث إن الإمام الشهيد حسن البنا قد اعتمد هذا الكتاب واعتبره مرجعًا من مراجع السنة..
والشيخ سيد سابق كان من المجاهدين على أرض فلسطين، وقد دخل السجن في قضية النقراشي سنتين، ثم أفرج عنه ليكمل مسيرته حتى لقي ربه بعد 85 عامًا من الجهاد في سبيل الله والاجتهاد الفقهي والعمل لخدمة دين الله، والله نسأل أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته".

وفاته

  • انتقل إلى جوار ربه مساء يوم الأحد 23 من ذي القعدة 1420هـ الموافق 27/ 2 / 2000م عن عمر ناهز 85 سنة

المراجع

  1. عبدالله العقيل : أعلام الحركة الإسلامية، دار التوزيع والنشر الإسلامية.
  2. محمود عساف: مع الإمام الشهيد حسن البنا، مكتبة جامعة عين شمس، ص (120-121).
  3. موقع الدكتور يوسف القرضاوي.
  4. مجلة الإخوان المسلمين الاربعينيات.

إقرأ أيضا

روابط داخلية

كتبه ومؤلفاته


روابط خارجية

مقالاته

تابع مقالاته


مقالات متعلقة

وصلات فيديو