الفرق بين المراجعتين لصفحة: «شحاتة هدهد»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
 
(٢٠ مراجعة متوسطة بواسطة ٥ مستخدمين غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
'''<center>الحاج شحاتة هدهد .. الجندي الوفي </center>'''
'''<center><font color="blue"><font size=5>الحاج شحاتة هدهد .. الجندي الوفي</font></font></center>'''
 
'''إعداد : موقع إخوان ويكي'''  


'''إعداد : موقع [[إخوان ويكي]]'''


== نبذة تعريفية ==
== نبذة تعريفية ==
[[ملف:الحاج-شحاتة-هدهد.jpg|تصغير|200بك|'''<center>الحاج شحاتة هدهد </center>''']]
[[ملف:الحاج-شحاتة-هدهد.jpg|تصغير|200بك|<center>الحاج [[شحاتة هدهد]] </center>]]
" أنا فخور [[ماذا يعني انتمائي لجماعة الإخوان|بانتمائي]] [[جماعة الإخوان المسلمين|لجماعة الإخوان المسلمين]] ،وسأظل أعيش جنديا مخلصا ووفيا لهذه [[الاخوان|الدعوة]] "
'''" أنا فخور [[ماذا يعني انتمائي لجماعة الإخوان|بانتمائي]] [[جماعة الإخوان المسلمين|لجماعة الإخوان المسلمين]] ،وسأظل أعيش جنديا مخلصا ووفيا لهذه [[الاخوان|الدعوة]] "'''


[[كلمات خالدة حسن البنا 1|كلمات]] صادقة كثيرا ما يرددها الأستاذ الفاضل شحاتة هدهد .. أحد أبناء  [[حسن البنا وتربية الرعيل الأول|الرعيل الأول]] [[الإخوان المسلمين|للإخوان المسلمين]]، و الذي عايش جميع [[رسائل مرشدي الإخوان عن رمضان|مرشدي]] هذه [[الاخوان|الجماعة]] المباركة.
كلمات صادقة كثيرا ما يرددها الأستاذ الفاضل شحاتة هدهد .. أحد أبناء  [[حسن البنا وتربية الرعيل الأول|الرعيل الأول]] [[الإخوان المسلمين|للإخوان المسلمين]]، و الذي عايش جميع مرشدي هذه [[الاخوان|الجماعة]] المباركة.
   
   
ودخل في آتون [[دعوتنا ربانية عالمية لا تهتز أمام المحن|المحن]] التي مرت بها فكان مثالا للوفاء و [[الإخلاص]] في خدمة دعوته و [[الاخوان|إخوانه]] فشعاره ""لقد ربط [[البنا|الإمام الشهيد]] [[حسن البنا]] [[الاخوان|الدعوة]] بغاية كبرى لا يختلف عليها اثنان وهي "الله غايتنا"، وجعلها شعار [[الاخوان|الجماعة]]، وهذا هو الذي دفعنا إلى الوقوف موقفًا ثابتًا على [[المحمولون على طريق الدعوة|طريق]] [[الاخوان|الدعوة]] دون ليونة، ولو كان ربطها بشخصه لكانت ماتت معه، أو قضت عليها [[هل سيظل الإخوان يتلقون الضربات ويتجرعون المحن أو يتذوقونها دون رد أو مقاومة؟|الضربات]] المتتالية من بعده".
ودخل في آتون [[دعوتنا ربانية عالمية لا تهتز أمام المحن|المحن]] التي مرت بها فكان مثالا للوفاء و [[الإخلاص]] في خدمة دعوته و [[الاخوان|إخوانه]] فشعاره  


:'''"لقد ربط [[البنا|الإمام الشهيد]] [[حسن البنا]] [[الاخوان|الدعوة]] بغاية كبرى لا يختلف عليها اثنان وهي "الله غايتنا"، وجعلها شعار [[الاخوان|الجماعة]]، وهذا هو الذي دفعنا إلى الوقوف موقفًا ثابتًا على طريق [[الاخوان|الدعوة]] دون ليونة، ولو كان ربطها بشخصه لكانت ماتت معه، أو قضت عليها [[هل سيظل الإخوان يتلقون الضربات ويتجرعون المحن أو يتذوقونها دون رد أو مقاومة؟|الضربات]] المتتالية من بعده"'''.
ولد [[واجبات الأخ المسلم|الأخ]] الفاضل الحاج شحاتة علي هدهد في 13 فبراير عام [[1924م]] بمركز قويسنا في [[:تصنيف:إخوان المنوفية|محافظة المنوفية]] . كان ذو نشأة و [[منهج القرآن الكريم في تربية المجتمع|تربية]] أصيلة
 
ولد الأخ الفاضل الحاج شحاتة علي هدهد في 13 [[فبراير]] عام [[1924]]م بمركز قويسنا في [[:تصنيف:إخوان المنوفية|محافظة المنوفية]] . كان ذو نشأة و تربية أصيلة .
 
وعلى قدر من الأخلاق الطيبة الكريمة .. ظل في بلدته مقيما حتى إذا بلغ الخامسة عشر من عمره انتقل للعمل في [[:تصنيف:إخوان القاهرة|القاهرة]] مع أخيه الأكبر في مطعم بشارع فاروق قديمًا '''(الجيش حاليًّا)'''  بمنطقة العتبة، وكان ذلك في عام [[1939]]م .


وعلى قدر من [[الأخلاق أولاً|الأخلاق]] [[الكلمة الطيبة|الطيبة]] الكريمة .. ظل في بلدته مقيما حتى إذا بلغ الخامسة عشر من عمره انتقل للعمل في [[:تصنيف:إخوان القاهرة|القاهرة]] مع أخيه الأكبر في مطعم بشارع فاروق قديمًا (الجيش حاليًّا)  بمنطقة العتبة، وكان ذلك في عام [[1939م]] .وبعد [[ليس المهم هو مدة الرئاسة بل طريقة الوصول إليها|مدة]] و بمساعدة أخ آخر له كان يعمل في السكة الحديد انتقل للعمل هناك كمساعد سائق قطار لمدة عامين ، بعدها عمل كسائق قطار وكان "الوابور" وقتئذ يعمل بالبخار وليس بالديزل كالقطار [[الملف الحالي|الحالي]].
وبعد [[ليس المهم هو مدة الرئاسة بل طريقة الوصول إليها|مدة]] و بمساعدة أخ آخر له كان يعمل في السكة الحديد انتقل للعمل هناك كمساعد سائق قطار لمدة عامين ، بعدها عمل كسائق قطار وكان '''"الوابور"''' وقتئذ يعمل بالبخار وليس بالديزل كالقطار الحالي.


وقد كان له شرف مشاركة [[الاخوان|الجماعة]] في نظامها [[حقيقة التنظيم الخاص ....محمود الصباغ|الخاص]] والذي أنشأ بغرض طرد [[إعتداءات المحتل في 42 سنة على الأقصى|المحتل]] من [[إفتتاح الرئيس لتجديدات الشوري دعوة لحرق البلاد|البلاد]] ، وكذلك شرف [[حول المشاركة مع الآخرين فى حكومة (8)|المشاركة]] في محنتي 54 و 65 ، ليخرج من [[أدب السجون|السجن ]] أخيرا في عام [[1971م]] .
وقد كان له شرف مشاركة [[الاخوان|الجماعة]] في نظامها [[حقيقة التنظيم الخاص ....محمود الصباغ|الخاص]] والذي أنشأ بغرض طرد [[إعتداءات المحتل في 42 سنة على الأقصى|المحتل]] من [[إفتتاح الرئيس لتجديدات الشوري دعوة لحرق البلاد|البلاد]] ، وكذلك شرف [[حول المشاركة مع الآخرين فى حكومة (8)|المشاركة]] في محنتي 54 و 65 ، ليخرج من [[أدب السجون|السجن]] أخيرا في عام [[1971]]م .


وقد تقدم للتطوع في [[حول المشاركة مع الآخرين فى حكومة (8)|المشاركة]] في  [[كتائب الإخوان|كتائب]] [[الإخوان المسلمين]] في حرب [[فلسطين]] عام [[1948م]] ، وأجرى عليه الكشف الطبي وقتها الدكتور أحمد الملط رحمه الله ونجح فيه ، ولكن شاءت [[إرادة الفشل وإرادة النجاح|إرادة]] الله تعالى و حكمته ألا يذهب إلى [[فلسطين]] .
وقد تقدم للتطوع في [[حول المشاركة مع الآخرين فى حكومة (8)|المشاركة]] في  [[كتائب الإخوان|كتائب]] [[الإخوان المسلمين]] في حرب [[فلسطين]] عام [[1948]]م ، وأجرى عليه الكشف الطبي وقتها الدكتور [[أحمد الملط]] رحمه الله ونجح فيه ، ولكن شاءت إرادة الله تعالى و حكمته ألا يذهب إلى [[فلسطين]] .


== [[ماذا يعني انتمائي لجماعةالإخوان|الإنتماء]] [[الاخوان المسلمين|لجماعة الإخوان]] ==
== الإنتماء [[الاخوان المسلمين|لجماعة الإخوان]] ==
   
   
'''كانت معرفته [[الاخوان المسلمين|بجماعة الإخوان المسلمين]] في عام [[1944م]] . وعن [[بداية العمل السرى|بداية]] هذا يقول حفظه الله :'''  
[[ملف:شحاتة-هدهد-ومسعود-السبحي-ومصطفى-مشهور-وبدر-محمد-بدر-وشعبان-كامل-وخالد-مختار.jpg|تصغير|250px|يسار|'''<center>[[شحاتة هدهد]] و[[مسعود السبحي]] و[[مصطفى مشهور]] و[[بدر محمد بدر]] و[[شعبان كامل]] و[[خالد مختار]]</center>''']]


" كنت أسكن في مكان اسمه دير الملاك بحدائق القبة ، تعرفت هناك على أخوين من [[إلي أين تسير المنطقة بعد غزة ؟ (1)|المنطقة]] هما " صديق عسل ، و أنور العزب "، وبعد [[واقع الأمة المعاصر وفقه النصرة في فترة الغثائية|فترة]] تعارف و [[دعوة للسمو|دعوة]] دلوني على [[أول شعبة للإخوان بالإسماعيلية (صور)|شعبة]] [[الإخوان المسلمين]] الموجودة بحدائق القبة ، فذهبت إليها لما دخلتها وجدتها عبارة عن حوش واسع يحيطه سور ويتوسطه نخلة، ورأيت بعض [[الإخوان]] الكشافة  يمارسون بعض الألعاب الرياضية، وكنت وقتئذ شابا أميل للمظاهر .. فانبهرت جدا بمظهرهم من زي و [[نظام الحكم في الإسلام|نظام]] و [[قوة الإرادة وصناعة الحياة|قوة]] ، وأخذت أتأملهم و أطيل النظر إليهم ، وكان هناك رجل يجلس على مكتب اسمه كامل الشافعي كان هو نائب شعبة الحدائق ، لازلت أذكره منذ 82 عاما بكل [[التعاون على الخير|الخير]] فقد
'''كانت معرفته [[الاخوان المسلمين|بجماعة الإخوان المسلمين]] في عام [[1944]]م . وعن [[بداية العمل السرى|بداية]] هذا يقول حفظه الله :'''
كانت مقابلته مؤثرة جدًّا في ولا أنساها حتى الآن ، و أعجبني كلامه [[إبراهيم الطيب|الطيب]]، فقال لي: "إيه رأيك تشترك معنا؟"،


فوافقت، وكتبت استمارة انضمام [[الاخوان|للإخوان]]، باشتراك شهري أقل من 5 قروش ، ثم قال لي :"لازم تيجي تلعب رياضة مع وفعلا انتظمت في المواعيد و أصبح كل [[لا وقت للفتن|وقت]] فراغي بالشعبة ، ثم وضعوني في [[الأسرة|أسرة ]] [[أثار التربية الإخوانية|إخوانية]] مع 5 [[الاخوان|إخوان]]، كنا نصلي [[سورة الفجر|الفجر]] ، ثم نجتمع في الشعبة لنبدأ نركض إلى [[أمة فى ميدان الجهاد|ميدان]] السواح ذهابا ثم إيابا إلى الشعبة مرة أخرى . بعدها نقرأ الأذكار ، ثم نفطر سويا ، ليذهب بعد ذلك كل واحد منا إلى عمله في الشعبة ، وكنا أيضا نؤدي بعض التدريبات [[العسكرية عهد|العسكرية]] البسيطة "سويدي ومشية عسكرية"، وهكذا كان جوا طيبا جدا
" كنت أسكن في مكان اسمه دير الملاك بحدائق القبة ، تعرفت هناك على أخوين من المنطقة هما '''" صديق عسل ، و أنور العزب "'''، وبعد [[واقع الأمة المعاصر وفقه النصرة في فترة الغثائية|فترة]] تعارف و دعوة دلوني على [[أول شعبة للإخوان بالإسماعيلية (صور)|شعبة]] [[الإخوان المسلمين]] الموجودة بحدائق القبة ، فذهبت إليها لما دخلتها وجدتها عبارة عن حوش واسع يحيطه سور ويتوسطه نخلة، ورأيت بعض [[الإخوان]] الكشافة  يمارسون بعض الألعاب الرياضية، وكنت وقتئذ شابا أميل للمظاهر ..  


فكل شيء مع [[الإخوان]] [[أسلوب مختلف|مختلف]] ، فقد كنت أصلي لكن مع [[الإخوان]] أصبحت صلاتي  لها [[فرج النجار.. روح الدعوة|روح]] ، ونشأت على التربية .. لكن مع [[الإخوان]] [[أثار التربية الإخوانية|التربية]] مختلفة عن تلك التي في [[دارفور بين أخطاء الداخل وأخطار الخارج|الخارج]] .
فانبهرت جدا بمظهرهم من زي و [[نظام الحكم في الإسلام|نظام]] و قوة ، وأخذت أتأملهم و أطيل النظر إليهم ، وكان هناك رجل يجلس على مكتب اسمه كامل الشافعي كان هو نائب شعبة الحدائق ، لازلت أذكره منذ 82 عاما بكل [[التعاون على الخير|الخير]] فقد كانت مقابلته مؤثرة جدًّا في ولا أنساها حتى الآن ، و أعجبني كلامه [[إبراهيم الطيب|الطيب]]، فقال لي: "إيه رأيك تشترك معنا؟"،
 
فوافقت، وكتبت استمارة انضمام [[الاخوان|للإخوان]]، باشتراك شهري أقل من 5 قروش ، ثم قال لي :"لازم تيجي تلعب رياضة معنا "، وفعلا انتظمت في المواعيد و أصبح كل [[لا وقت للفتن|وقت]] فراغي بالشعبة ، ثم وضعوني في أسرة إخوانية مع 5 [[الاخوان|إخوان]]، كنا نصلي الفجر ، ثم نجتمع في الشعبة لنبدأ نركض إلى [[أمة فى ميدان الجهاد|ميدان]] السواح ذهابا ثم إيابا إلى الشعبة مرة أخرى .
 
بعدها نقرأ الأذكار ، ثم نفطر سويا ، ليذهب بعد ذلك كل واحد منا إلى عمله في الشعبة ، وكنا أيضا نؤدي بعض التدريبات [[العسكرية عهد|العسكرية]] البسيطة "سويدي ومشية عسكرية"، وهكذا كان جوا طيبا جدا
 
فكل شيء مع [[الإخوان]] [[أسلوب مختلف|مختلف]] ، فقد كنت أصلي لكن مع [[الإخوان]] أصبحت صلاتي  لها [[فرج النجار.. روح الدعوة|روح]] ، ونشأت على التربية .. لكن مع [[الإخوان]] التربية مختلفة عن تلك التي في الخارج .


وعلمت بدرس [[البنا|الإمام]] الشيخ [[حسن البنا]] ، فكنت أذهب أسبوعيا كل [[دروس من حديث الثلاثاء|ثلاثاء]] إلى [[وثيقة عقد شراء مركز الإخوان بالحلمية الجديدة|مركز]] [[الإخوان المسلمين]] القديم لحضور هذا [[في ذكرى النكبة 5 يونيو عام 67 هل استوعبت الأمة الدرس؟‍!|الدرس]] ."
وعلمت بدرس [[البنا|الإمام]] الشيخ [[حسن البنا]] ، فكنت أذهب أسبوعيا كل [[دروس من حديث الثلاثاء|ثلاثاء]] إلى [[وثيقة عقد شراء مركز الإخوان بالحلمية الجديدة|مركز]] [[الإخوان المسلمين]] القديم لحضور هذا [[في ذكرى النكبة 5 يونيو عام 67 هل استوعبت الأمة الدرس؟‍!|الدرس]] ."


لقد كان [[كلام في التوريث : توريث السلطة من إفرازات الاستبداد|كلام]] [[البنا|الإمام]] [[البنا]] يدخل إلى [[الإخوان زمرة القلب الواحد|القلب]] مباشرة ، وكانت توجيهاته [[دعوتنا ربانية|ربانية]] من أجل هذا كان الراءي يرى [[أمة فى ميدان الجهاد|ميدان]] الحلمية الجديدة و ليس فيه مكان لقدم من بعد صلاة [[منطق العصر|العصر]] ، فقد كان [[المركز العام للإخوان المسلمين (صور)|المركز العام]] عبارة عن بيت من طابقين حوله سور وساحة لا تستوعب أكثر من 200 شخص.  
لقد كان كلام [[البنا|الإمام]] [[البنا]] يدخل إلى [[الإخوان زمرة القلب الواحد|القلب]] مباشرة ، وكانت توجيهاته [[دعوتنا ربانية|ربانية]] من أجل هذا كان الراءي يرى [[أمة فى ميدان الجهاد|ميدان]] الحلمية الجديدة و ليس فيه مكان لقدم من بعد صلاة العصر، فقد كان [[المركز العام للإخوان المسلمين (صور)|المركز العام]] عبارة عن بيت من طابقين حوله سور وساحة لا تستوعب أكثر من 200 شخص.  


وهكذا بدأ أستاذنا الفاضل شحاتة هدهد يعرف أشياء [[تعليمات جديدة|جديدة]] تزيد من يسمعها إيمانا على [[الإيمان|إيمان]] فهي أمور من [[الدين]] لا يختلف عليها اثنان .
وهكذا بدأ أستاذنا الفاضل شحاتة هدهد يعرف أشياء [[تعليمات جديدة|جديدة]] تزيد من يسمعها إيمانا على إيمان فهي أمور من الدين لا يختلف عليها اثنان .


'''يقول أ. هدهد :'''
'''يقول أ. هدهد :'''


" وقد كنت حريصا على ورد المحاسبة يوميا قبل النوم من أول [[الصلاة]] حتى إماطة الأذى عن [[الطريق من هنا|الطريق]] ، فما وفقت لأدائه أضع عليه علامة ، وما لم أفعله أستغفر الله تعالى عليه ، و أنتبه له في المرة [[معارك حماس القادمة .. بقلم: صلاح حميدة|القادمة]] ".
:'''" وقد كنت حريصا على ورد المحاسبة يوميا قبل النوم من أول الصلاة حتى إماطة الأذى عن [[الطريق من هنا|الطريق]] ، فما وفقت لأدائه أضع عليه علامة ، وما لم أفعله أستغفر الله تعالى عليه ، و أنتبه له في المرة القادمة "'''.


== [[سنوات]] [[أدب السجون|السجن ]] [[ثبات أهل غزة وإعجاز القرآن|ثبات]] ووفاء ==
[[ملف:شحاتة هدهد في المعتقل.jpg|تصغير|250px|يسار|'''<center>[[شحاتة هدهد]] في المعتقل</center>''']]


== [[سنوات]] [[أدب السجون|السجن ]] [[ثبات أهل غزة وإعجاز القرآن|ثبات]] و [[الوفاء|وفاء]] ==
كان أول [[اعتقال هنا ...وهروب هناك|اعتقال]] له إبان [[منحة في ثوب محنة!!|محنة]] 54، وحكم عليه ظلما و بهتانا بعشر [[سنوات]] في [[أدب السجون|سجون]] [[عبد الناصر والإرهاب|ناصر]] .
كان أول [[اعتقال هنا ...وهروب هناك|اعتقال ]] له إبان [[منحة في ثوب محنة!!|محنة]] 54، وحكم عليه ظلما و بهتانا بعشر [[سنوات]] في [[أدب السجون|سجون]] [[عبد الناصر والإرهاب|ناصر]] .


'''يقول الأستاذ هدهد :'''
'''يقول الأستاذ هدهد :'''
سطر ٥٧: سطر ٦٥:
مكثنا في [[أدب السجون|سجن]] القلعة فترة قصيرة بعدها تم ترحيلنا إلى [[عائلات في السجن الحربي|السجن الحربي]] و الذي ما إن وصلنا إليه فوجئنا بحفل استقبال بالكرابيج.
مكثنا في [[أدب السجون|سجن]] القلعة فترة قصيرة بعدها تم ترحيلنا إلى [[عائلات في السجن الحربي|السجن الحربي]] و الذي ما إن وصلنا إليه فوجئنا بحفل استقبال بالكرابيج.


وفيه كانوا يعذبون [[الاخوان|الإخوة]] حتى [[صناعة الموت|الموت]] وبعد أن يموت أحد [[الإخوان]] المسجونين بسبب تعذيبهم، يدفنوه في الصحراء، ثم يستدعون أهله ليخبروهم أن [[واجبات الأخ المسلم|الأخ]] قد هرب ويعذبونهم ويقولون لهم "شوفوه هرب فين وهاتوه من تحت [[ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها|الأرض]]".
وفيه كانوا يعذبون [[الاخوان|الإخوة]] حتى [[صناعة الموت|الموت]] وبعد أن يموت أحد [[الإخوان]] المسجونين بسبب تعذيبهم، يدفنوه في الصحراء، ثم يستدعون أهله ليخبروهم أن الأخ قد هرب ويعذبونهم ويقولون لهم "شوفوه هرب فين وهاتوه من تحت [[ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها|الأرض]]".


بقي الأستاذ الفاضل شحاتة هدهد ما يقرب من عامين معتقلا رهن [[لائحة تشكيل لجنة التحقيقات|التحقيقات]] في [[عائلات في السجن الحربي|السجن الحربي]] ، ليرحل بعد ذلك إلى [[أدب السجون|سجن]] [[مصر]] ، ثم إلى [[أدب السجون|سجن]]  [[:تصنيف:إخوان قنا|قنا]] وقد كان بصحبته الشيخ أحمد شريت من [[:تصنيف:إخوان أسيوط|أسيوط]] والذي كان [[مكتب الإرشاد|عضوًا بمكتب الإرشاد]] في ذلك [[الوقت هو الحياة|الوقت]] .ثم أعيد ترحيله إلى [[أدب السجون|سجن]] [[:تصنيف:إخوان أسيوط|أسيوط]] ، ثم إلى [[:تصنيف:إخوان بني سويف|بني سويف]] وبعده [[مذبحة الإخوان في ليمان طرة|طرة]] فالقناطر وأخيرا
بقي الأستاذ الفاضل شحاتة هدهد ما يقرب من عامين معتقلا رهن [[لائحة تشكيل لجنة التحقيقات|التحقيقات]] في [[عائلات في السجن الحربي|السجن الحربي]] ، ليرحل بعد ذلك إلى [[أدب السجون|سجن]] [[مصر]] ، ثم إلى [[أدب السجون|سجن]]  [[:تصنيف:إخوان قنا|قنا]] وقد كان بصحبته الشيخ [[أحمد شريت]] من [[:تصنيف:إخوان أسيوط|أسيوط]] والذي كان [[مكتب الإرشاد|عضوًا بمكتب الإرشاد]] في ذلك [[الوقت هو الحياة|الوقت]] .
[[أحداث في صور..سجن الواحات|سجن الواحات]] والذي استقبل فيه [[الإخوان]] الأستاذ شحاتة استقبال الفاتحين ، كما يقول " لقد ترك هذا الاستقبال أثرا طيبا جدا جدا في نفسي و أنا أرى[[حبس 8 من قيادات الإخوان 15 يومًا|قيادات الإخوان]] أمثال [[واجبات الأخ المسلم|الأخ]] [[ صلاح شادي]] و [[واجبات الأخ المسلم|الأخ]] [[مهدي عاكف]] يقابلوننا ونحن أفراد في آخر الصفوف بكل هذه الحفاوة .. ومسحت هذه الصورة الرائعة من الوحدة كل ما قد مر علي في [[أدب السجون|السجون]] السابقة من العذاب و الألم .. لذا دائما أقول الصحبة الصحبة هي السند في [[واجبنا أثناء المحن والابتلاءات|المحن]] "


لقد كانت [[منحة في ثوب محنة!!|محنة]] شديدة على [[الإخوان]] ولكن فضل الله عليهم كان عظيما ، فقد رزقوا [[الصبر نعمة كبرى|الصبر]] و [[الثبات حتى النصر|الثبات]] واحتساب الأجر عند الله جل وعلا، ورزقوا كذلك [[الحب في الله]] .. فترى بينهم [[الأخوة]] الصادقة و الإيثار و [[التضحية علي طريق الدعوة|التضحية]] و [[سورة القصص|القصص]] في ذلك كثير جدا ، يقول الأستاذ شحاتة هدهد حفظه الله :
ثم أعيد ترحيله إلى [[أدب السجون|سجن]] [[:تصنيف:إخوان أسيوط|أسيوط]] ، ثم إلى [[:تصنيف:إخوان بني سويف|بني سويف]] وبعده [[مذبحة الإخوان في ليمان طرة|طرة]] فالقناطر وأخيرا [[أحداث في صور..سجن الواحات|سجن الواحات]] والذي استقبل فيه [[الإخوان]] الأستاذ شحاتة استقبال الفاتحين.


" لقد كان  شعار تعامل [[الإخوان]] فيما بينهم هو [[الحب في الله]] والإيثار و [[التضحية علي طريق الدعوة|التضحية]].. فكثيرا ما ترى [[واجبات الأخ المسلم|الأخ]] يؤثر أخاه بجلابية أو طعام أو غير ذلك ، بل لقد وصل الإخوان إلى درجة عالية من الإيثار و التضحية ، فقد تعجب جدا حين تعلم أن  الأخ كان يؤثر أخاه بـ"علقة" و ويتحمل عنه الضرب ، أذكر موقفًا كان قد حدث في [[أدب السجون|السجن]] [[معركة التل الكبير|الكبير]] الذي يتكون من 4 أدوار في كل دور 100 زنزانة، ومساحة الزنزانة من 3 إلى 4 أمتار يضعون فيها 8 أشخاص، وكانوا يجمعونا كلنا في وقت واحد ويتدافع [[الإخوان]] للنزول بأعداد كبيرة من مكان واحد وأثناء نزولنا يقوم الجلادون بضربنا بالكرابيج، فكان [[واجبات الأخ المسلم|الأخ]] يغطي أخاه ويحميه من الضرب ليأخذ هو الضرب على ظهره بدلا منه ، ويمر أخوه دون أن يضرب فكان [[واجبات الأخ المسلم|الأخ]] يؤثر أخاه على نفسه . فتأمل عظيم [[التضحية علي طريق الدعوة|التضحية]] و الإيثار.
كما يقول " لقد ترك هذا الاستقبال أثرا طيبا جدا جدا في نفسي و أنا أرى [[حبس 8 من قيادات الإخوان 15 يومًا|قيادات الإخوان]] أمثال الأخ [[صلاح شادي]] والأخ [[محمد مهدي عاكف|مهدي عاكف]] يقابلوننا ونحن أفراد في آخر الصفوف بكل هذه الحفاوة .. ومسحت هذه الصورة الرائعة من الوحدة كل ما قد مر علي في [[أدب السجون|السجون]] السابقة من العذاب و الألم .. لذا دائما أقول الصحبة الصحبة هي السند في المحن"
 
لقد كانت [[منحة في ثوب محنة!!|محنة]] شديدة على [[الإخوان]] ولكن فضل الله عليهم كان عظيما ، فقد رزقوا [[الصبر نعمة كبرى|الصبر]] و [[الثبات حتى النصر|الثبات]] واحتساب الأجر عند الله جل وعلا، ورزقوا كذلك الحب في الله .. فترى بينهم [[الأخوة]] الصادقة و الإيثار و التضحية والقصص في ذلك كثير جدا ، يقول الأستاذ شحاتة هدهد حفظه الله :
 
" لقد كان  شعار تعامل [[الإخوان]] فيما بينهم هو الحب في الله والإيثار والتضحية.. فكثيرا ما ترى الأخ يؤثر أخاه بجلابية أو طعام أو غير ذلك ، بل لقد وصل [[الإخوان]] إلى درجة عالية من الإيثار و التضحية ، فقد تعجب جدا حين تعلم أن  الأخ كان يؤثر أخاه بـ'''"علقة"''' و ويتحمل عنه الضرب ، أذكر موقفًا كان قد حدث في السجن [[معركة التل الكبير|الكبير]] الذي يتكون من 4 أدوار في كل دور 100 زنزانة، ومساحة الزنزانة من 3 إلى 4 أمتار يضعون فيها 8 أشخاص، وكانوا يجمعونا كلنا في وقت واحد ويتدافع [[الإخوان]] للنزول بأعداد كبيرة من مكان واحد وأثناء نزولنا يقوم الجلادون بضربنا بالكرابيج، فكان الأخ يغطي أخاه ويحميه من الضرب ليأخذ هو الضرب على ظهره بدلا منه ، ويمر أخوه دون أن يضرب فكان الأخ يؤثر أخاه على نفسه . فتأمل عظيم التضحية و الإيثار.


وأذكر أنني سئلت مرة عن الأيام البيضاء والسوداء في [[أدب السجون|السجن]] فقلت إن الأيام كلها كانت بيضاء بصحبة [[الإخوان]] ."
وأذكر أنني سئلت مرة عن الأيام البيضاء والسوداء في [[أدب السجون|السجن]] فقلت إن الأيام كلها كانت بيضاء بصحبة [[الإخوان]] ."
سطر ٧٢: سطر ٨٣:
'''يقول الأستاذ شحاتة هدهد أكرمه الله :'''
'''يقول الأستاذ شحاتة هدهد أكرمه الله :'''


"أعطاني الموظف المدني اللي في الغلاية مفاتيح دولاب العهدة وقال لي أتصرف زي ما انت عايز.
:"أعطاني الموظف المدني اللي في الغلاية مفاتيح دولاب العهدة وقال لي أتصرف زي ما انت عايز.وفي أحد الأيام دخلت أعمل صيانة لإحدى حلل الفول الكبيرة وكانت تسرب بخارًا، فرأيت أحد المساجين يضع جوالين من الفول في إحدى الحلل ثم وضع الماء فإذا بالفئران والصراصير طافية فوق الماء فأزاحها وأغلق الحلة وأشعل النار.
وفي أحد الأيام دخلت أعمل صيانة لإحدى حلل الفول الكبيرة وكانت تسرب بخارًا، فرأيت أحد المساجين يضع جوالين من الفول في إحدى الحلل ثم وضع الماء فإذا بالفئران والصراصير طافية فوق الماء فأزاحها وأغلق الحلة وأشعل النار، فذهبت إلى بعض الأخوة الضباط وهم رشاد المليسي من الشرقية وكمال عبد الرازق وكانوا حلقة الاتصال مع [[إدارة اللقاء|إدارة]] [[أدب السجون|السجن]] ، وأخبرتهم بما رأيت فذهبوا إلى مأمور [[أدب السجون|السجن]] وطلبوا منه أن ننظف الفول قبل طبخه فوافق وقمنا بالمهمة ففرشنا البطاطين وأفرغنا أجولة الفول عليها ليخرج منها الفئران والصراصير."
 
:فذهبت إلى بعض الأخوة الضباط وهم [[رشاد المليسي]] من [[الشرقية]] و[[كمال عبد الرازق]] وكانوا حلقة الاتصال مع [[إدارة اللقاء|إدارة]] [[أدب السجون|السجن]] ، وأخبرتهم بما رأيت فذهبوا إلى مأمور [[أدب السجون|السجن]] وطلبوا منه أن ننظف الفول قبل طبخه فوافق وقمنا بالمهمة ففرشنا البطاطين وأفرغنا أجولة الفول عليها ليخرج منها الفئران والصراصير."
 
ثم جاءت بعد ذلك [[منحة في ثوب محنة!!|محنة]] التأييد [[جمال عبد الناصر وحادثة المنشية.pdf|لجمال عبد الناصر]] في عام [[1958]]م ، وكان الأستاذ شحاتة من الذين رفضوا هذا التأييد ، وعن هذه [[منحة في ثوب محنة!!|المحنة]]
 
'''يقول حفظه الله تعالى :'''
:
"وكنت وقتها في [[أدب السجون|سجن]] [[:تصنيف:إخوان بني سويف|بني سويف]] ، فقالوا لنا أن من سيؤيد [[جمال عبد الناصر]] سيخرج فورا من [[أدب السجون|السجن]] ، فرأى بعض [[الإخوان]] من الموجودين في [[أدب السجون|سجن]] [[:تصنيف:إخوان بني سويف|بني سويف]] أن يؤيدوا لكي يخرجوا من [[أدب السجون|السجن]].
 
وبقيت أنا وثلاثة من [[الإخوان]] هم الأخ محمد عمارة والأخ أحمد كامل والأخ محمد هيكل رفضنا تأييد عبد الناصر، وعقابا لنا على ذلك كانوا يخرجوننا نحن الأربعة من الزنازين مساءًا بعد التمام ويستمرون في تعذيبنا لكي نرجع عن موقفنا، فلما رأوا ما نحن عليه من إصرار في رفض هذا التأييد قاموا بإخراجنا من زنازين [[الإخوان]] ووضعونا في زنازين مع المساجين الجنائيين بحيث يكون كل واحد منا وثلاثة جنائيين في زنزانة.
 
:وكان معي في الزنزانة أحد المساجين اسمه جمعه سيئ الخلق ودائمًا ما يثير [[الإخوان المسلمون وإدارة الأزمات|الأزمات]] مع [[إدارة اللقاء|إدارة]] [[أدب السجون|السجن]] ، وفي مرة قام بأكل تعيين (غذاء) الزنزانة كلها فقام أحد المساجين وضربه فقام جمعة ليرد له الضرب فأمسكت به وناديت العساكر فقام الاثنان وضرباه وأنا مازلت ممسكا به، فجاء الضابط وسألني فحكيت له ما حدث، وبعد ساعتين استدعاني الضابط وكان على ملابسي آثار من دمائه فقال أنت اللي ضربت جمعة والمساجين '''(الجنائيين الذين كنت معهم في الزنزانة)''' شهدوا عليك وعمل لي محضرًا وطلب لي الجلد،


'''ثم جاءت بعد ذلك [[منحة في ثوب محنة!!|محنة]] التأييد [[جمال عبد الناصر وحادثة المنشية.pdf|لجمال عبد الناصر]] في عام [[1958م]] ، وكان الأستاذ شحاتة من الذين رفضوا هذا التأييد ، وعن هذه [[منحة في ثوب محنة!!|المحنة]] يقول حفظه الله تعالى :'''
:وعلشان الجلد ينفذ لازم يروح مصلحة [[أدب السجون|السجون]] ليصدق عليه، فوضعوني في زنزانة انفرادي بجانب المؤيدين وكانت من أفضل الأيام التي مرت وأنا في هذا الحبس أولا: لأن [[أدب السجون|السجن]] أصبح يهابني بعد أن سرت الإشاعة أني ضربت الفتوة جمعة، وثانيا كان يأتيني أفضل أنواع الطعام من زنازين [[الإخوان]] المؤيدين"


"وكنت وقتها في [[أدب السجون|سجن]] [[:تصنيف:إخوان بني سويف|بني سويف]] ، فقالوا لنا أن من سيؤيد [[جمال عبد الناصر]] سيخرج فورا من [[أدب السجون|السجن]] ، فرأى بعض [[الإخوان]] من الموجودين في [[أدب السجون|سجن]] [[:تصنيف:إخوان بني سويف|بني سويف]] أن يؤيدوا لكي يخرجوا من [[أدب السجون|السجن]] ، وبقيت أنا وثلاثة من [[الإخوان]] هم الأخ محمد عمارة والأخ أحمد كامل والأخ محمد هيكل رفضنا تأييد عبد الناصر، وعقابا لنا على ذلك كانوا يخرجوننا نحن الأربعة من الزنازين مساءًا بعد التمام ويستمرون في تعذيبنا لكي نرجع عن موقفنا، فلما رأوا ما نحن عليه من إصرار في رفض هذا التأييد قاموا بإخراجنا من زنازين [[الإخوان]] ووضعونا في زنازين مع المساجين الجنائيين بحيث يكون كل واحد منا وثلاثة جنائيين في زنزانة ، وكان معي في الزنزانة أحد المساجين اسمه جمعه سيئ الخلق ودائمًا ما يثير [[الإخوان المسلمون وإدارة الأزمات|الأزمات]] مع [[إدارة اللقاء|إدارة]] [[أدب السجون|السجن]] ، وفي مرة قام بأكل تعيين (غذاء) الزنزانة كلها فقام أحد المساجين وضربه فقام جمعة ليرد له الضرب فأمسكت به وناديت العساكر فقام الاثنان وضرباه وأنا مازلت ممسكا به، فجاء الضابط وسألني فحكيت له ما حدث، وبعد ساعتين استدعاني الضابط وكان على ملابسي آثار من دمائه فقال أنت اللي ضربت جمعة والمساجين ( الجنائيين الذين كنت معهم في الزنزانة )  شهدوا عليك وعمل لي محضرًا وطلب لي الجلد، وعلشان الجلد ينفذ لازم يروح مصلحة [[أدب السجون|السجون]] ليصدق عليه، فوضعوني في زنزانة انفرادي بجانب المؤيدين وكانت من أفضل الأيام التي مرت وأنا في هذا الحبس أولا: لأن [[أدب السجون|السجن]] أصبح يهابني بعد أن سرت الإشاعة أني ضربت الفتوة جمعة، وثانيا كان يأتيني أفضل أنواع الطعام من زنازين [[الإخوان]] المؤيدين"
'''وبعد ذلك جاءت [[منحة في ثوب محنة!!|المحنة]] الثالثة التي مر بها الأخ الفاضل شحاتة هدهد و التي يقول عنها:'''


'''وبعد ذلك جاءت [[منحة في ثوب محنة!!|المحنة]] الثالثة التي مر بها [[واجبات الأخ المسلم|الأخ]] الفاضل شحاتة هدهد و التي يقول عنها:'''
:"  كان لي أخ يعمل صولا في الشرطة ، فجاء يوما لزيارتي وهو بالملابس الرسمية ، وكان لابد أن يمر على مأمور [[أدب السجون|السجن]] قبل زيارتي ، فلما رآه المأمور قال له :" لو أخوك أيد هتاخده في أيدك وأنت خارج ".


"  كان لي أخ يعمل صولا في الشرطة ، فجاء يوما لزيارتي وهو بالملابس الرسمية ، وكان لابد أن يمر على مأمور [[أدب السجون|السجن]] قبل زيارتي ، فلما رآه المأمور قال له :" لو أخوك أيد هتاخده في أيدك وأنت خارج "، فجاءني أخي طالبا مني تأييد عبد الناصر ، فحاولت إقناعه بأن كلامهم غير صحيح وأن وعودهم كاذبة .. فرفض أن يقتنع بكلامي و ضغط علي قائلا لي : لن أزورك ثانية، ولن أترك لك أمانات ، وسأطلق زوجتك منك إن لم تؤيد عبد الناصر وبكى ،ثم خرج وجلست أنا الآخر وحدي أبكي.. وإذ بي أتذكر شعار [[الإخوان]] ... ( الله غايتنا .. الرسول قدوتنا .. [[القرآن فقه حياة|القرآن]] دستورنا .. و [[الجهاد]] سبيلنا .. و [[صناعة الموت|الموت]] في سبيل الله أسمى أمانينا ) وقلت لنفسي : " ألم تكن في الخارج تقول الشعار كثيرا و تكرره مرارا .. تأمل إنه كلام صحيح ، إن كلامهم ووعودهم هي الكذب و لن يخرجوا أحدا ،
:فجاءني أخي طالبا مني تأييد [[عبد الناصر]] ، فحاولت إقناعه بأن كلامهم غير صحيح وأن وعودهم كاذبة .. فرفض أن يقتنع بكلامي و ضغط علي قائلا لي : لن أزورك ثانية، ولن أترك لك أمانات ، وسأطلق زوجتك منك إن لم تؤيد [[عبد الناصر]] وبكى ،ثم خرج وجلست أنا الآخر وحدي أبكي..  


ولو افترضنا أنهم فعلا سيخرجوننا.. وخرجت فأي متعة سوف أجدها في [[الحياة]] ، وافترض أن  [[أحداث في صور.. قضية السيارة الجيب|سيارة ]] جاءت ودهستني ساعتها سأكون خسرت الدنيا والآخرة .. لا يا ولد يا شحاتة انتبه " ، وهكذا كما كان الشعار أحد أهم أسباب [[ماذا يعني انتمائي لجماعة الإخوان|انتمائي]] [[جماعة الاخوان المسلمين|لجماعة الإخوان]] في [[الإخوان ونصرة فلسطين.. البداية|البداية]] ، كان أيضا سببا في ثباتي و لله الحمد ، وفعلا بعدها مهما انضربت أو أتعذبت ولا كأن فيه حاجة "
:وإذ بي أتذكر شعار [[الإخوان]] ... '''(الله غايتنا .. الرسول قدوتنا .. [[القرآن فقه حياة|القرآن]] دستورنا .. و [[الجهاد]] سبيلنا .. و [[صناعة الموت|الموت]] في سبيل الله أسمى أمانينا)''' وقلت لنفسي : " ألم تكن في الخارج تقول الشعار كثيرا و تكرره مرارا .. تأمل إنه كلام صحيح ، إن كلامهم ووعودهم هي الكذب و لن يخرجوا أحدا.
 
:ولو افترضنا أنهم فعلا سيخرجوننا.. وخرجت فأي متعة سوف أجدها في [[الحياة]] ، وافترض أن  [[أحداث في صور.. قضية السيارة الجيب|سيارة ]] جاءت ودهستني ساعتها سأكون خسرت الدنيا والآخرة .. لا يا ولد يا شحاتة انتبه ".
 
:وهكذا كما كان الشعار أحد أهم أسباب [[ماذا يعني انتمائي لجماعة الإخوان|انتمائي]] [[جماعة الاخوان المسلمين|لجماعة الإخوان]] في [[الإخوان ونصرة فلسطين.. البداية|البداية]] ، كان أيضا سببا في ثباتي و لله الحمد ، وفعلا بعدها مهما انضربت أو اتعذبت ولا كأن فيه حاجة "


وحفظ الله أستاذنا الفاضل كما ثبته من قبل ، فلم ينفذ أخوه شيئا من تهديداته ...
وحفظ الله أستاذنا الفاضل كما ثبته من قبل ، فلم ينفذ أخوه شيئا من تهديداته ...
سطر ٨٩: سطر ١١٥:
وظلت زوجته معه تؤيده وتناصره و تشد من أزره ، حتى أنه عرض عليها الطلاق أكثر من أربع مرات على أساس أنه لن يخرج من [[أدب السجون|السجن]] غير أنها رفضت رفضًا قاطعا و شديدًا  بل و له قالت : أنا في انتظارك حتى تخرج.  
وظلت زوجته معه تؤيده وتناصره و تشد من أزره ، حتى أنه عرض عليها الطلاق أكثر من أربع مرات على أساس أنه لن يخرج من [[أدب السجون|السجن]] غير أنها رفضت رفضًا قاطعا و شديدًا  بل و له قالت : أنا في انتظارك حتى تخرج.  


برغم أنهما لم يرزقا بأبناء ، لكنه الزواج الصالح و العشرة [[الكلمة الطيبة|الطيبة]] .
برغم أنهما لم يرزقا بأبناء ، لكنه الزواج الصالح و العشرة الطيبة .
 
وأخيرا خرج الأستاذ شحاتة هدهد من [[أدب السجون|السجن]] في [[ديسمبر]] عام [[1964]]م ، وكانت ظروفه خاصة [[الإسلام بين القوة الذاتية والنصرة المادية|المادية]] صعبة ، ولكن مع التكافل والإخاء بين [[الإخوان]] تصبح الأحوال طيبة بإذن الله .. وفي هذا المعني يحكي لنا الأستاذ شحاتة هدهد هذه [[القصة في أدبيات حسن البنا|القصة]]التي حدثت معه فيقول :
 
:" زارني الأخ أحمد جبريل في بيتي وأعطاني مبلغا من المال وقال لي : اذهب و اشتغل وكمان روح للترزي الفلاني و فصل لك بدله . وفعلا فعلت ما قاله لي هذا الأخ الكريم" .


وأخيرا خرج الأستاذ شحاتة هدهد من [[أدب السجون|السجن]] في ديسمبر عام [[1964م]] ، وكانت ظروفه خاصة [[الإسلام بين القوة الذاتية والنصرة المادية|المادية]] صعبة ، ولكن مع التكافل والإخاء بين [[الإخوان]] تصبح الأحوال طيبة بإذن الله .. وفي هذا المعني يحكي لنا الأستاذ شحاتة هدهد هذه [[القصة في أدبيات حسن البنا|القصة]]التي حدثت معه فيقول :
وبقي الأستاذ هدهد خارج [[رسالة إلى أحرار الرأي خلف أسوار الاستبداد|أسوار]] [[أدب السجون|السجون]] شهرين فقط ليعاد [[اعتقال هنا ...وهروب هناك|اعتقاله]] مرة أخرى في عام [[1965]]م على خلفية ما كان يسمونه بقضية تنظيم 65 .


" زارني [[واجبات الأخ المسلم|الأخ]] أحمد جبريل في بيتي وأعطاني مبلغ من المال وقال لي : اذهب و اشتغل وكمان روح للترزي الفلاني و فصل لك بدله . وفعلا فعلت ما قاله لي هذا [[واجبات الأخ المسلم|الأخ]] الكريم " .
ويدخل من جديد [[عائلات في السجن الحربي|للسجن الحربي]] وفيه رأى من العذاب و البطش و التنكيل أضعاف أضعاف ما رأى في [[منحة في ثوب محنة!!|محنة]] 54  كما يقول :" تعذبت في 54 ، ولكن ما رأيته في 65 كان [[إنها حرب على الإسلام|حرب]] إبادة [[الاخوان|للإخوان]] بكل المعنى ، كان التعذيب ليلا و نهارا ، كنا نخرج من موت لموت، وكان ممنوعا أي زيارات أو اتصالات مع أهالينا في الخارج .  


وبقي الأستاذ هدهد خارج [[رسالة إلى أحرار الرأي خلف أسوار الاستبداد|أسوار]] [[أدب السجون|السجون]] شهرين فقط ليعاد [[اعتقال هنا ...وهروب هناك|اعتقاله]] مرة أخرى في عام [[1965م]] على خلفية ما كان يسمونه بقضية تنظيم 65 .ويدخل من جديد [[عائلات في السجن الحربي|للسجن الحربي]] وفيه رأى من العذاب و البطش و التنكيل أضعاف أضعاف ما رأى في [[منحة في ثوب محنة!!|محنة]] 54  كما يقول :" تعذبت في 54 ، ولكن ما رأيته في 65 كان [[إنها حرب على الإسلام|حرب]] إبادة [[الاخوان|للإخوان]] بكل المعنى ، كان التعذيب ليلا و نهارا ، كنا نخرج من موت لموت، وكان ممنوع أي زيارات و اتصالات مع أهالينا في الخارج . أذكر أن [[واجبات الأخ المسلم|الأخ]] عبد العزيز عطية [[مكتب الإرشاد|عضو مكتب الإرشاد]] في ذلك [[الوقت هو الحياة|الوقت]] من [[:تصنيف:إخوان الإسكندرية|الإسكندرية]] كان يغمى عليه من شدة التعذيب . وقد استمر التعذيب والمنع حتى نكسة يونيو عام[[1967]] وبعدها فكت القبضة علينا بعض الشيء وسمحوا لنا بإرسال جوابات إلى أهلنا."
أذكر أن الأخ [[عبد العزيز عطية]] [[مكتب الإرشاد|عضو مكتب الإرشاد]] في ذلك [[الوقت هو الحياة|الوقت]] من [[:تصنيف:إخوان الإسكندرية|الإسكندرية]] كان يغمى عليه من شدة التعذيب . وقد استمر التعذيب والمنع حتى نكسة يونيو عام[[1967]] وبعدها فكت القبضة علينا بعض الشيء وسمحوا لنا بإرسال جوابات إلى أهلنا."


وذات مرة وتحت وطأة التعذيب في [[عائلات في السجن الحربي|السجن الحربي]] أرغموا الأستاذ شحاتة على القول بأن [[واجبات الأخ المسلم|الأخ]] أحمد جبريل – ولم يكن قد قبض عليه بعد - قال لهم وهم خارجون من [[أحداث في صور..سجن الواحات|سجن الواحات]] " أعيدوا [[جماعة الإخوان]] تاني" ، ثم فوجئ الأستاذ هدهد بعد ذلك بأنهم قد اعتقلوا [[واجبات الأخ المسلم|الأخ]] أحمد جبريل وواجهوه بهذا الكلام وأنكر،  
وذات مرة وتحت وطأة التعذيب في [[عائلات في السجن الحربي|السجن الحربي]] أرغموا الأستاذ شحاتة على القول بأن الأخ [[أحمد جبريل]] ولم يكن قد قبض عليه بعد قال لهم وهم خارجون من [[أحداث في صور..سجن الواحات|سجن الواحات]] '''" أعيدوا [[جماعة الإخوان]] تاني"''' ، ثم فوجئ الأستاذ هدهد بعد ذلك بأنهم قد اعتقلوا الأخ [[أحمد جبريل]] وواجهوه بهذا الكلام وأنكر،  


'''يقول الأستاذ شحاتة هدهد :'''
'''يقول الأستاذ شحاتة هدهد :'''


" أخذوني واثنين آخرين معي لكي نشهد عليه بما أرغمونا على قوله ، ووقفت عند الباب المغلق وعيناي معصوبة أنتظر الدور في الدخول ، فسمعت صوت [[واجبات الأخ المسلم|الأخ]] أحمد جبريل وهو يتعذب وقتها قلت لنفسي :هذا الرجل أحسن إليك وساعدك وأنت في الخارج فهل تدخل وتسيء إليه، فعزمت عزما أكيدا أني لو مت لن أقول ما أرغموني عليه ، ولن أسيئ إلى من أحسن إلي ، و سبحان الله لم أشعر إلا بيد العسكري وهو يقودني إلى زنزانتي ، و أخذوا [[واجبات الأخ المسلم|الأخ]] الثاني الذي كان معي فحمدت الله على ذلك ".
:" أخذوني واثنين آخرين معي لكي نشهد عليه بما أرغمونا على قوله ، ووقفت عند الباب المغلق وعيناي معصوبة أنتظر الدور في الدخول ، فسمعت صوت الأخ [[أحمد جبريل]] وهو يتعذب وقتها قلت لنفسي :هذا الرجل أحسن إليك وساعدك وأنت في الخارج فهل تدخل وتسيء إليه، فعزمت عزما أكيدا أني لو مت لن أقول ما أرغموني عليه ، ولن أسيئ إلى من أحسن إلي ، و سبحان الله لم أشعر إلا بيد العسكري وهو يقودني إلى زنزانتي ، و أخذوا الأخ الثاني الذي كان معي فحمدت الله على ذلك ".


وفي عام [[1971م]] ، وبعد ست [[سنوات]] ، خرج الأستاذ شحاتة هدهد من غياهب [[أدب السجون|السجن]] ، وما لانت له عزيمة ليواصل [[العمل السري|العمل]] [[التكليف الدعوي و المردود التربوي ... دعوة للتوازن|الدعوي]] مع [[الإخوان]] مرة ثانية كما عاد لعمله ولكن وكما يقول " كان الوضع قد تغير فالقطارات التي تركتها تعمل بالبخار سنة [[1954]] وجدتها "ديزل" سنة 1971، فقالوا لي لابد أن تأخذ دوره 3 شهور للتدريب على القطارات الجديدة (الديزل) ونجحت وعدت للعمل ثانية ثم أحلت إلى المعاش عام [[1984]] ."
وفي عام [[1971]]م ، وبعد ست [[سنوات]] ، خرج الأستاذ شحاتة هدهد من غياهب [[أدب السجون|السجن]] ، وما لانت له عزيمة ليواصل [[العمل السري|العمل]] الدعوي مع [[الإخوان]] مرة ثانية كما عاد لعمله ولكن وكما يقول " كان الوضع قد تغير فالقطارات التي تركتها تعمل بالبخار سنة [[1954]] وجدتها '''"ديزل"''' سنة [[1971]]، فقالوا لي لابد أن تأخذ دوره 3 شهور للتدريب على القطارات الجديدة '''(الديزل)''' ونجحت وعدت للعمل ثانية ثم أحلت إلى المعاش عام [[1984]] ."


== [[مواقف تربوية]] من صحبته مع [[مائة موقف من حياة المرشدين لجماعة الإخوان المسلمين.... محمد عبدالحليم حامد|المرشدين]] [[إلى الرجال السبعة|السبعة]] ==
== [[مواقف تربوية]] من صحبته مع [[مائة موقف من حياة المرشدين لجماعة الإخوان المسلمين.... محمد عبدالحليم حامد|المرشدين]] [[إلى الرجال السبعة|السبعة]] ==
   
   
لقد عاصر الأستاذ شحاتة هدهد جميع [[رسائل مرشدي الإخوان عن رمضان|مرشدي]] هذه [[الاخوان|الجماعة]] المباركة ، بدءا من [[البنا|الإمام]] [[البنا]] مرورا بالمستشار[[ حسن الهضيبي]] ، ثم [[عمر التلمساني]] ، [[حامد أبو النصر|فحامد أبو النصر]] ، ومن بعده الأستاذ [[مصطفى مشهور]] ، ثم [[محمد مهدي عاكف]] ، و أخيرا الأستاذ الدكتور [[محمد بديع]] ..  
لقد عاصر الأستاذ شحاتة هدهد جميع [[رسائل مرشدي الإخوان عن رمضان|مرشدي]] هذه [[الاخوان|الجماعة]] المباركة ، بدءا من [[البنا|الإمام]] [[البنا]] مرورا بالمستشار[[ حسن الهضيبي]] ، ثم [[عمر التلمساني]] ، [[محمد حامد أبو النصر|فحامد أبو النصر]] ، ومن بعده الأستاذ [[مصطفى مشهور]] ، ثم [[محمد مهدي عاكف]] ، و أخيرا الأستاذ الدكتور [[محمد بديع]] ..  


وكانت له مع بعض منهم [[مواقف تربوية]] تعلم منها الكثير .
وكانت له مع بعض منهم [[مواقف تربوية]] تعلم منها الكثير .


=== مع [[البنا|الإمام]] [[حسن البنا]] ===
يقول الأستاذ شحاتة: " كان [[البنا|الإمام]] [[البنا]] قدوة مثالية ، فلا يمكن أن يأمر و يلزم أخا بشيء قبل أن يكون هو قد ألزم نفسه بفعل هذا الأمر ، فقد كان يعطي القدوة من نفسه وهذا الأمر كون لدي قناعة تامة وثقة [[الاخوان|بالجماعة]] تغلغلت في أعصابي و كياني ،و من أجل هذا أيضا كان الجميع له سامعا ومطيعا ..


=== مع [[البنا|الإمام]] [[حسن البنا]] ===
ومن هنا أتت هذه [[تغيير القيادة وحل الإخوان|القيادة]] النموذجية منه [[جماعة الإخوان المسلمين|لجماعة الإخوان المسلمين]] . ذات مرة قال لي : يا أخ شحاتة أريدك في تمام الساعة 5 ، 5 و دقيقة لا ، وخمسة إلا دقيقة لا ، وعند التأخير عن الموعد لا أعذار مقبولة . وهذا الأمر علمني الانضباط التام في حياتي العملية ، فكنت موضع ثقة كل من حولي ."  
يقول الأستاذ شحاتة: " كان [[البنا|الإمام]] [[البنا]] [[الرسول قدوة المسلمين ورحمة للعالمين|قدوة]] مثالية ، فلا يمكن أن يأمر و يلزم أخ بشيء قبل أن يكون هو قد ألزم نفسه بفعل هذا الأمر ، فقد كان يعطي [[القدوة]] من نفسه وهذا الأمر كون لدي قناعة تامة و [[ثقة مهزوزة|ثقة]] [[الاخوان|بالجماعة]] تغلغلت في أعصابي و كياني ،و من أجل هذا أيضا كان الجميع له سامع ومطيع .. ومن هنا أتت هذه [[تغيير القيادة وحل الإخوان|القيادة]] النموذجية منه [[جماعة الإخوان المسلمين|لجماعة الإخوان المسلمين]] . ذات مرة قال لي : يا أخ شحاتة أريدك في تمام الساعة 5 ، 5 و دقيقة لا ، وخمسة إلا دقيقة لا ، وعند التأخير عن الموعد لا أعذار مقبولة . وهذا الأمر علمني الانضباط التام في حياتي العملية ، فكنت موضع [[ثقة مهزوزة|ثقة]] كل من حولي ."  


إضافة إلى ما تعلمه الأستاذ هدهد من [[البنا|الإمام]] [[البنا]] من إخلاص [[الاخوان|للدعوة]] و [[الاخوان|الجماعة]] ، ومن انضباط في أموره [[لا للدولة الدينية.. ونعم للدولة المدنية|الدينية]] و الدنيوية ، تعلم أيضا معنى [[الأخوة]] الصادقة و [[التعاون على الخير|التعاون]] على البر و التقوى يقول أ. شحاتة :
إضافة إلى ما تعلمه الأستاذ هدهد من [[البنا|الإمام]] [[البنا]] من [[الإخلاص|إخلاص]] [[الاخوان|للدعوة]] و [[الاخوان|الجماعة]] ، ومن انضباط في أموره [[لا للدولة الدينية.. ونعم للدولة المدنية|الدينية]] و الدنيوية ، تعلم أيضا معنى [[الأخوة]] الصادقة و [[التعاون على الخير|التعاون]] على البر و التقوى '''يقول أ. شحاتة :'''
" في عام [[1946]] كنت أجلس مع [[البنا|الإمام]] [[البنا]] في جلسات خاصة بعد انتهاء محاضرته، و ذات مرة و كان البيت الذي فيه المركز العام للإخوان المسلمين (صور)[المركز العام]] معروضًا للبيع، قال لنا [[البنا|الإمام]] [[البنا]]: "إذا كنا [[الاخوان المسلمين|إخوان مسلمين]] بحق فلنجمع ثمن هذا البيت في [[أسبوع البنا|أسبوع]] .."، وشاء الله أن نجمع ثمن البيت في أيام معدودات قبل نهاية [[أسبوع البنا|الأسبوع]] ."


" في عام [[1946]] كنت أجلس مع [[البنا|الإمام]] [[البنا]] في جلسات خاصة بعد انتهاء محاضرته، و ذات مرة و كان البيت الذي فيه [[المركز العام للإخوان المسلمين (صور)|المركز العام]] معروضًا للبيع، قال لنا [[البنا|الإمام]] [[البنا]]: "إذا كنا [[الاخوان المسلمين|إخوان مسلمين]] بحق فلنجمع ثمن هذا البيت في [[أسبوع البنا|أسبوع]] .."، وشاء الله أن نجمع ثمن البيت في أيام معدودات قبل نهاية [[أسبوع البنا|الأسبوع]] ."


=== مع المستشار [[حسن الهضيبي]] " [[قول قال حسن البنا هل فيه تقديس؟|قول]] قليل و [[الإخوان المسلمون عمل متواصل|عمل]] عظيم" ===
=== مع المستشار [[حسن الهضيبي]] " [[قول قال حسن البنا هل فيه تقديس؟|قول]] قليل و [[الإخوان المسلمون عمل متواصل|عمل]] عظيم" ===
سطر ١٢٤: سطر ١٥٥:
'''يقول الأستاذ شحاتة :'''
'''يقول الأستاذ شحاتة :'''


" كنت من عامة [[الإخوان]] فلم أكن أعرفه ، كان معروفا لكبار [[الإخوان]] و خواصهم ، ولكن شاء الله أن نجتمع سويا في [[رحلة الإمام البنا إلى فلسطين|رحلة]] لمدة [[أسبوع البنا|أسبوع]] في المنتزه [[:تصنيف:إخوان الإسكندرية|بالإسكندرية]] مع الأستاذ [[محمد مهدي عاكف]] ، وبعدها أصبح معلوما جدا لدي ، وقد كان يتصف بقلة [[من الكلام والجدل إلى العطاء والعمل|الكلام]] ولكن له من الأفعال و المواقف العظيمة الشيء الكثير ، فأنا أذكر جيدا كيف كان رحمه الله سببا في ثبات الكثير جدا من [[الاخوان|الإخوة]] أثناء [[منحة في ثوب محنة!!|محنة]] التأييد ، فقد طلب منه بعض [[الاخوان|الإخوة]] التأييد ليخرج كما كانوا يقولون لنا وتستمر [[الاخوان|الدعوة]] ، فقال لهم بكل ثبات :"أنا لو أيدت .. يبقى راحت [[الاخوان|الدعوة]] " ، وتناقل [[الإخوان]] في جميع [[أدب السجون|السجون]] [[مفهوم كلمة الإسلام|كلمة]] [[أيها المرشد الكريم|المرشد]] هذه .. فكان ذلك سببا في تثبيت [[الاخوان|الإخوة]] كما قلت "  
" كنت من عامة [[الإخوان]] فلم أكن أعرفه ، كان معروفا لكبار [[الإخوان]] و خواصهم ، ولكن شاء الله أن نجتمع سويا في [[رحلة الإمام البنا إلى فلسطين|رحلة]] لمدة [[أسبوع البنا|أسبوع]] في المنتزه [[:تصنيف:إخوان الإسكندرية|بالإسكندرية]] مع الأستاذ [[محمد مهدي عاكف]] ، وبعدها أصبح معلوما جدا لدي ، وقد كان يتصف بقلة الكلام ولكن له من الأفعال و المواقف العظيمة الشيء الكثير ، فأنا أذكر جيدا كيف كان رحمه الله سببا في ثبات الكثير جدا من [[الاخوان|الإخوة]] أثناء [[منحة في ثوب محنة!!|محنة]] التأييد ، فقد طلب منه بعض [[الاخوان|الإخوة]] التأييد ليخرج كما كانوا يقولون لنا وتستمر [[الاخوان|الدعوة]] ، فقال لهم بكل ثبات :"أنا لو أيدت .. يبقى راحت [[الاخوان|الدعوة]] " ، وتناقل [[الإخوان]] في جميع [[أدب السجون|السجون]] كلمة [[أيها المرشد الكريم|المرشد]] هذه .. فكان ذلك سببا في تثبيت [[الاخوان|الإخوة]] كما قلت "  


فتعلم الأستاذ شحاته من هذه الشخصية الفاضلة أن [[واجبات الأ المسلم|الأخ]] يعمل أكثر مما يتكلم فلهذا تأثير قوي جدا على بناء [[الإخوان]]، و هدم الخصوم .
فتعلم الأستاذ شحاته من هذه الشخصية الفاضلة أن الأخ يعمل أكثر مما يتكلم فلهذا تأثير قوي جدا على بناء [[الإخوان]]، و هدم الخصوم .


=== مع الأستاذ [[عمر التلمساني]] و" [[أدب الخلاف في الإسلام|أدب]] [[السلوك الصهيوني اندفع نحو "الضربات القاضية" وحصد الإخفاقات|السلوك]] " ===
=== مع الأستاذ [[عمر التلمساني]] و" أدب [[السلوك الصهيوني اندفع نحو "الضربات القاضية" وحصد الإخفاقات|السلوك]] " ===


'''يصفه الأستاذ شحاتة فيقول :'''
'''يصفه الأستاذ شحاتة فيقول :'''


" كان عالي [[مستقبل الأدب الإسلامي|الأدب]] و [[السلوك الصهيوني اندفع نحو "الضربات القاضية" وحصد الإخفاقات|السلوك]]، كان هادئا جدا وحديثه مريح للنفس جدا ، وكان وفيا جدا ." كل هذه أمور أثرت جدا في شخصية الأستاذ هدهد .
" كان عالي الأدب و [[السلوك الصهيوني اندفع نحو "الضربات القاضية" وحصد الإخفاقات|السلوك]]، كان هادئا جدا وحديثه مريح للنفس جدا ، وكان وفيا جدا ." كل هذه أمور أثرت جدا في شخصية الأستاذ هدهد .


'''وعن [[أدب الخلاف في الإسلام|أدب]] [[السلوك الصهيوني اندفع نحو "الضربات القاضية" وحصد الإخفاقات|السلوك]] يروي لنا هذه [[القصة في أدبيات حسن البنا|القصة]] الأستاذ هدهد فيقول :'''
'''وعن أدب [[السلوك الصهيوني اندفع نحو "الضربات القاضية" وحصد الإخفاقات|السلوك]] يروي لنا هذه [[القصة في أدبيات حسن البنا|القصة]] الأستاذ هدهد فيقول :'''


" حكى لي [[واجبات الأخ المسلم|الأخ]] الصحفي بدر محمد هذه [[القصة في أدبيات حسن البنا|القصة]] شخصيا فقال لي :" طلب مني الأستاذ [[عمر التلمساني]] كتابة مقال ، فكتبته ثم عرضته عليه ، فلما فرغ من قراءته قال لي بكل لطف و هدوء: " يا بدر غير الكلمة ده .. وده .. وكمان ده .. و أحسن تغير ده كمان ... وكمان ده .. وده ... وهكذا " ووعدته بفعل ما قاله لي ، ثم لما أخذت المقال لأغير ما أرادني أن أغيره فوجئت أن المقال كله مطلوب مني أغيره .. لكنه لم يرد إحراجي أو التقليل من شأني وقدري " .
" حكى لي الأخ الصحفي بدر محمد هذه [[القصة في أدبيات حسن البنا|القصة]] شخصيا فقال لي :" طلب مني الأستاذ [[عمر التلمساني]] كتابة مقال ، فكتبته ثم عرضته عليه ، فلما فرغ من قراءته قال لي بكل لطف و هدوء: " يا بدر غير الكلمة ده .. وده .. وكمان ده .. و أحسن تغير ده كمان ... وكمان ده .. وده ... وهكذا " ووعدته بفعل ما قاله لي ، ثم لما أخذت المقال لأغير ما أرادني أن أغيره فوجئت أن المقال كله مطلوب مني أغيره .. لكنه لم يرد إحراجي أو التقليل من شأني وقدري " .


وقد رأى الأستاذ شحاتة من [[أحداث في صور...الأستاذ عمر التلمساني المرشد الثالث والدكتور رفعت محجوب رئيس مجلس الشعب الأسبق|المرشد الثالث]] الأستاذ [[عمر التلمساني]] صدق [[الوفاء]] ليس فقط لدعوته بل و لزوجته أيضا .
وقد رأى الأستاذ شحاتة من [[أحداث في صور...الأستاذ عمر التلمساني المرشد الثالث والدكتور رفعت محجوب رئيس مجلس الشعب الأسبق|المرشد الثالث]] الأستاذ [[عمر التلمساني]] صدق الوفاء ليس فقط لدعوته بل و لزوجته أيضا .


'''يخبرنا الأستاذ شحاتة بهذا الموقف فيقول :'''
'''يخبرنا الأستاذ شحاتة بهذا الموقف فيقول :'''


" كنت قريب السكن من الأستاذ عمر ، لذلك كنت أزوره كثيرا وخاصة في مرضه الأخير ، فأتفقد حاله و ألبي له طلباته  ، وفي ذات يوم كنت معه نتناول سويا الطعام ، فغذ به يمسك ببيضة مسلوقة ويقول لي : إيه رأيك مش لو أنا أو إنت سلقناها هيبقى طعمها هو هو بيضة مسلوقة ؟! فأجبته بنعم ، فقال بتأثر : لما كانت زوجتي تسلقها كان يبقى لها طعم خاص عندي ."
:" كنت قريب السكن من الأستاذ عمر ، لذلك كنت أزوره كثيرا وخاصة في مرضه الأخير ، فأتفقد حاله و ألبي له طلباته  ، وفي ذات يوم كنت معه نتناول سويا الطعام ، فإذ به يمسك ببيضة مسلوقة ويقول لي : إيه رأيك مش لو أنا أو إنت سلقناها هيبقى طعمها هو هو بيضة مسلوقة ؟! فأجبته بنعم ، فقال بتأثر : لما كانت زوجتي تسلقها كان يبقى لها طعم خاص عندي ."
 


== وتتواصل جندية [[الاخوان|الدعوة]] و [[الوفاء|وفاء]] [[الأخوة]] ==
== وتتواصل جندية [[الاخوان|الدعوة]] ووفاء [[الأخوة]] ==
   
   


سطر ١٥٢: سطر ١٨٢:
هذه هي وصية الأستاذ شحاته هدهد لقد عاش الرجل وحب [[الإخوان]] هواء يتنفسه ودما يجري في عروقه ، ودائما يدعو [[الاخوان|للإخوان]] ليلا و نهارا ويرجو من الله القبول كما يقول ذلك بنفسه .
هذه هي وصية الأستاذ شحاته هدهد لقد عاش الرجل وحب [[الإخوان]] هواء يتنفسه ودما يجري في عروقه ، ودائما يدعو [[الاخوان|للإخوان]] ليلا و نهارا ويرجو من الله القبول كما يقول ذلك بنفسه .


وبادله [[الإخوان]] حبا بحب ،و [[الوفاء|وفاء]] بوفاء و أهدوه ثلاث عمرات إلى [[الإمام البنا.. إلى حجاج بيت الله الحرام|بيت الله الحرام]] ، آخرها كانت من  [[المرشد الملهم|المرشد]] السابق الأستاذ [[محمد مهدي عاكف|مهدي عاكف]] حفظه الله .
وبادله [[الإخوان]] حبا بحب ،ووفاء بوفاء و أهدوه ثلاث عمرات إلى [[الإمام البنا.. إلى حجاج بيت الله الحرام|بيت الله الحرام]] ، آخرها كانت من  [[المرشد الملهم|المرشد]] السابق الأستاذ [[محمد مهدي عاكف|مهدي عاكف]] حفظه الله .


'''فالحب في الله حب لا ينال بحيلة ولا يشترى بمال ، ولكنه حب يقذفه الله في قلوب من يشاء من عباده .'''
'''فالحب في الله حب لا ينال بحيلة ولا يشترى بمال ، ولكنه حب يقذفه الله في قلوب من يشاء من عباده .'''


== المراجع ==
==وفاته==
 
* توفى الى رحمه الله تعالى الحاج شحاتة هدهد، وصلى عليه صلاة الجنازة يوم الثلاثاء 29 / 11 / [[2016]]م بمسجد النور بالعباسية
 
== ألبوم صوره ==
{| cellpadding="2" cellspacing="7" style="width:100%; vertical-align:top; border:1px solid #cfe0f3; background:#f2f6fa;"
<div style="margin:0; font-size:120%; font-weight:bold; text-align:right; color:#f2f6fa;"></div>
|-
| id="EnWpMpBook2" style="background-repeat:no-repeat; background-position:10% 50%; color:#000; text-align:center;" |
'''<center><font color="blue"><font size=5>  ألبوم صور الأستاذ [[شحاتة هدهد]]  </font></font></center>'''
 
 
'''<center> إضغط علي الصورة لتظهر بحجمها الكامل </center>'''
 
----
'''<center>&nbsp;<gallerytag>154</gallerytag> <br></center>'''
|}
 
 
== إقرأ أيضا ==
   
   
*''' كتاب''': [http://www.ikhwanwiki.com/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%88%D9%86_%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85_%281965%29_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84_..._%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%88%D8%A9_...._%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%B1%D9%88%D9%8A الزلزال والصحوة(1955- 1975)] / المهندس [[محمد الصروي]] _ دار التوزيع و النشر الإسلامية .
{| class="wikitable" border="0"
|
<font color="green">
<font size=4>
'''وصلات داخلية'''
 
'''كتب متعلقة'''
</font>
</font>
<font size=2>
*'''كتاب:''' [[الإخوان المسلمون تنظيم (1965) الزلزال ... والصحوة .... محمد الصروي|الإخوان المسلمون تنظيم (1965) الزلزال ... والصحوة]] ،'''[[محمد الصروي]]''' ،'''لتحميل الكتاب''' [[ملف:Pdf.png|وصلة=الإخوان المسلمون تنظيم (1965) الزلزال ... والصحوة .... محمد الصروي.pdf]]
*'''كتاب''' :[[الإخوان المسلمون والمجتمع المصري]] ،بقلم أ.[[محمد شوقي زكي]] .
*'''كتاب:''' [[الإخوان وعبد الناصر .. القصة الكاملة لتنظيم 1965م]] ،'''[[أحمد عبدالمجيد]]'''
*'''كتاب:''' [[رحلتي مع الإخوان المسلمين]] ،''' [[محمد الصروي]] ''' ،'''لتحميل الكتاب''' [[ملف:Pdf.png|وصلة=رحلتي مع الإخوان المسلمين.pdf]]
*'''كتاب:''' [[الإخوان المسلمون في سجون مصر (من عام 1942م-1975م)|الإخوان المسلمون في سجون مصر]] ،'''[[محمد الصروي]]'''
*'''كتاب:''' [[أيـام من حيـاتي....زينب الغزالى|أيـام من حيـاتي]] ،'''[[زينب الغزالي]]'''
*كتاب: [[الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ ....محمود عبد الحليم|الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ]] ،'''[[محمود عبدالحليم]]''' ،'''للتحميل''' [[ملف:Pdf.png|وصلة=الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ ....محمود عبد الحليم.pdf]]
* '''كتاب:''' [[الموتى يتكلمون]] ،'''[[سامي جوهر]]'''
* '''كتاب:''' [[مذبحة الإخوان المسلمين في ليمان طرة]] ،'''[[جابر رزق]]'''
*'''كتاب:''' [[أقسمت أن أروي .... روكس معكرون]] ،'''روكس معكرون ،'''للتحميل''' '''[[ملف:Pdf.png|وصلة=أقسمت أن أروي .... روكس معكرون.pdf]]
* '''كتاب:''' [[ملك السجن .. قصة واقعية من داخل الزانزنة]] ،'''[[عبدالحليم خفاجي]]'''
* '''كتاب:''' [[عندما غابت الشمس....للأستاذ عبد الحليم خفاجي]] ،'''[[عبد الحليم خفاجي]]''' ،'''لتحميل الكتاب''' [[ملف:Pdf.png|وصلة=عندما غابت الشمس....للأستاذ عبد الحليم خفاجي.pdf]]
* '''كتاب:''' [[مذبحة ليمان طرة عام 1957م.... مصطفى المصيلحي]] ،'''[[مصطفى المصيلحي]]''' ،'''لتحميل الكتاب''' [[ملف:Pdf.png|وصلة=مذبحة ليمان طرة عام 1957م.... مصطفى المصيلحي.pdf]]
*'''كتاب:''' [[حقيقة الخلاف بين " الإخوان المسلمون " وعبد الناصـر]] ،'''[[محمد حامد أبوالنصر]]'''
*'''كتاب:''' [[حقيقة التنظيم الخاص|حقيقة التنظيم الخاص]] ،'''[[محمود الصباغ]]''' ، '''لتحميل الكتاب''' [[ملف:Pdf.png|وصلة=حقيقة التنظيم الخاص.pdf]]
*'''كتاب:''' [[التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين .. مذكرات علي عشماوي.pdf|التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين]] ،'''مذكرات [[علي عشماوي]]''' ،'''للتحميل''' [[ملف:Pdf.png|وصلة=التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين .. مذكرات علي عشماوي.pdf]]
*'''كتاب:''' [[النقط فوق الحروف]] ،'''أحمد عادل كمال''' ،'''للتحميل''' [[ملف:Pdf.png|وصلة=النقط فوق الحروف.pdf]]
*'''كتاب:''' [[صفحات من التاريخ .. الإخوان المسلمون وسنوات الحصاد]] ،'''[[صلاح شادي]]''' ، '''لتحميل الكتاب''' [[ملف:Pdf.png|وصلة=صفحات من التاريخ .. الإخوان المسلمون وسنوات الحصاد.pdf]]
*'''كتاب:''' [[الإخوان المسلمون في سجون مصر (من عام 1942م-1975م)|الإخوان المسلمون في سجون مصر]] ،'''[[محمد الصروي]]'''
*'''كتاب:''' [[مذابح الإخوان في سجون ناصر]] ،'''[[جابر رزق]]'''
*'''كتاب:''' [[25 عاما في جماعة الإخوان]] ،'''[[حسن دوح]]'''
</font>


*'''كتاب''' :[http://www.ikhwanwiki.com/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%88%D9%86_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%89....%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B4%D9%88%D9%82%D9%89_%D8%B2%D9%83%D9%89 الإخوان المسلمون والمجتمع المصري] / [[محمد شوقي زكي]] .
<font color="green">
<font size=4>
'''مقالات متعلقة'''
</font>
</font>
<font size=2>


*[http://www.ikhwanonline.com/Ramadan/Pageview.aspx?ID=1913&SectionID=12 شحاتة هدهد: أحلى الأيام مع الإخوان المسلمين] / حوار : أحمد الجندي – موقع إخوان أون لاين .
*'''مقال:''' [[الأستاذ شحاتة هدهد- شهادات ورؤى حصريا على إخوان ويكي]]
*'''مقال:''' [[الإيثار والأخوة عدة الإخوان على طريق الدعوة]]
*'''مقال:''' [[1924]]
|
<font color="green">
<font size=4>
'''تابع مقالات متعلقة'''
</font>
</font>
<font size=2>
*'''مقال:''' [[فبراير]]
</font>


*[http://www.ikhwantube.org/video/10690/%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AF%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%89-%D9%84%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D9%84-%D9%81%D9%89-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7 رجالات الدعوة – من أرشيف ذكريات الإخوان] – الشيخ شحاتة هدهد – إخوان ويكي تيوب
<font color="green">
<font size=4>
'''متعلقات'''
</font>
</font>
<font size=2>


*'''حدث فى صورة:''' [[أحداث في صور...عمر التلمساني الزاهد العابد وشحاتة هدهد|عمر التلمساني الزاهد العابد وشحاتة هدهد]]
*'''مقال:''' [[النظام الخاص حقائق وافتراءات فى تاريخ الإخوان المسلمين الحلقة الأولى]]
*'''مقال:''' [[النظام الخاص حقائق وافتراءات فى تاريخ الإخوان المسلمين الحلقة الثانية]]
*'''مقال:''' [[النظام الخاص حقائق وافتراءات فى تاريخ الإخوان المسلمين الحلقة الثالثة]]
*[[فيلم تسجيلي عن محاكمات الإخوان في عام 1965م|فيلم تسجيلي عن محاكمات الإخوان في عام 1965م ومذبحة طره]]
*'''مقال:''' [[محكمة الشعب.. أعجب محكمة]]
*'''مقال:''' [[مسرحية المنشية ومحكمة الشعب 1954م]]
*'''مقال:''' [[الامر العسكري بحل الإخوان المسلمين لسنة 1948]]
*'''مقال:''' [[عوامل تشويه تاريخ الإخوان المسلمين]]
*'''مقال:''' [[كتائب الإخوان]]
*'''مقال:''' [[محنة 65 في عيون الشعراء]]
</font>


== وصلات فيديو ==
<font color="green">
<font size=4>
'''وصلات خارجية'''


*[http://ikhwantube.org/video/10688/-%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%B4%D8%AD%D8%A7%D8%AA%D8%A9-%D9%87%D8%AF%D8%AF رجالات الدعوة- من أرشيف الإخوان المسلمون- الشيخ شحاتة هدد]
'''مقالات متعلقة'''
</font>
</font>
<font size=2>


*[http://ikhwantube.org/video/10690/%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D9%81-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%B4%D8%AD%D8%A7%D8%AA%D8%A9-%D9%87%D8%AF%D9%87%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A رجالات الدعوة- من أرشيف ذكريات الإخوان- الشيخ شحاتة هدهد- الجزء الثاني]
*'''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Ramadan/Pageview.aspx?ID=1913&SectionID=12 شحاتة هدهد: أحلى الأيام مع الإخوان المسلمين] / حوار : أحمد الجندي – موقع إخوان أون لاين .
*'''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=39982&SecID=0 من محاكم 1965م إلى محاكم 2008م] ،'''إخوان أون لاين'''
*'''مقال:''' [http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=8342&SecID=362 من هؤلاء المتهمون؟] ،'''إخوان أون لاين'''
*'''مقال:''' [http://www.aljazeera.net/NR/exeres/9608FB43-F89A-486E-B897-4EBEA71F92B9.htm الإخوان المسلمون كما يراهم فريد عبد الخالق - تنظيم 1965] ،'''الجزيرة.نت'''
</font>


<font color="green">
<font size=4>
'''وصلات فيديو'''
</font>
</font>
<font size=2>


*'''فيديو:''' [http://www.ikhwantube.org/video/1657283/%D9%84%D9%85%D8%AB%D9%84-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D9%86%D8%AC%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86 الأستاذ/ شحاتة هدهد : شهادات ورؤى على طريق الدعوة .. الجزء الأول] ،'''إخوان تيوب'''
*'''فيديو:''' [http://www.ikhwantube.org/video/1657706/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D8%B0-%D8%B4%D8%AD%D8%A7%D8%AA%D8%A9-%D9%87%D8%AF%D9%87%D8%AF--%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%B1%D8%A4%D9%89-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A9--%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%89 الأستاذ/ شحاتة هدهد : شهادات ورؤى على طريق الدعوة .. الجزء الثانى] ،'''إخوان تيوب'''
*'''فيديو:''' [http://ikhwantube.org/video/10688/-%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%B4%D8%AD%D8%A7%D8%AA%D8%A9-%D9%87%D8%AF%D8%AF رجالات الدعوة- من أرشيف الإخوان المسلمون- الشيخ شحاتة هدد- الجزء الأول] ،'''إخوان تيوب'''
*'''فيديو:''' [http://ikhwantube.org/video/10690/%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D9%81-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%B4%D8%AD%D8%A7%D8%AA%D8%A9-%D9%87%D8%AF%D9%87%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A رجالات الدعوة- من أرشيف ذكريات الإخوان- الشيخ شحاتة هدهد- الجزء الثاني] ،'''إخوان تيوب'''
*'''فيديو:''' [http://www.ikhwantube.com/video/1661131/--الحاج-عبد-المحسن-الشرقاوى-من-الرعيل-الاول-للإخوان-المسلمين-وحديث-الذكريات-..-محنة-54-،-65-..-ال الحاج عبد المحسن الشرقاوى من الرعيل الاول للإخوان المسلمين وحديث الذكريات .. محنة 54 ، 65] ،'''إخوان ويكي تيوب'''
|}
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]
[[تصنيف:أعلام الحركة الإسلامية]]
[[تصنيف:أعلام الحركة الإسلامية]]
[[تصنيف:أعلام من مصر]]
[[تصنيف:أعلام من مصر]]
[[تصنيف:أعلام المنوفية]]
[[تصنيف:أعلام المنوفية]]
[[تصنيف:مقالة جيدة أعلام]]

المراجعة الحالية بتاريخ ١٤:٥١، ١٣ يناير ٢٠١٨

الحاج شحاتة هدهد .. الجندي الوفي

إعداد : موقع إخوان ويكي

نبذة تعريفية

" أنا فخور بانتمائي لجماعة الإخوان المسلمين ،وسأظل أعيش جنديا مخلصا ووفيا لهذه الدعوة "

كلمات صادقة كثيرا ما يرددها الأستاذ الفاضل شحاتة هدهد .. أحد أبناء الرعيل الأول للإخوان المسلمين، و الذي عايش جميع مرشدي هذه الجماعة المباركة.

ودخل في آتون المحن التي مرت بها فكان مثالا للوفاء و الإخلاص في خدمة دعوته و إخوانه فشعاره

"لقد ربط الإمام الشهيد حسن البنا الدعوة بغاية كبرى لا يختلف عليها اثنان وهي "الله غايتنا"، وجعلها شعار الجماعة، وهذا هو الذي دفعنا إلى الوقوف موقفًا ثابتًا على طريق الدعوة دون ليونة، ولو كان ربطها بشخصه لكانت ماتت معه، أو قضت عليها الضربات المتتالية من بعده".

ولد الأخ الفاضل الحاج شحاتة علي هدهد في 13 فبراير عام 1924م بمركز قويسنا في محافظة المنوفية . كان ذو نشأة و تربية أصيلة .

وعلى قدر من الأخلاق الطيبة الكريمة .. ظل في بلدته مقيما حتى إذا بلغ الخامسة عشر من عمره انتقل للعمل في القاهرة مع أخيه الأكبر في مطعم بشارع فاروق قديمًا (الجيش حاليًّا) بمنطقة العتبة، وكان ذلك في عام 1939م .

وبعد مدة و بمساعدة أخ آخر له كان يعمل في السكة الحديد انتقل للعمل هناك كمساعد سائق قطار لمدة عامين ، بعدها عمل كسائق قطار وكان "الوابور" وقتئذ يعمل بالبخار وليس بالديزل كالقطار الحالي.

وقد كان له شرف مشاركة الجماعة في نظامها الخاص والذي أنشأ بغرض طرد المحتل من البلاد ، وكذلك شرف المشاركة في محنتي 54 و 65 ، ليخرج من السجن أخيرا في عام 1971م .

وقد تقدم للتطوع في المشاركة في كتائب الإخوان المسلمين في حرب فلسطين عام 1948م ، وأجرى عليه الكشف الطبي وقتها الدكتور أحمد الملط رحمه الله ونجح فيه ، ولكن شاءت إرادة الله تعالى و حكمته ألا يذهب إلى فلسطين .

الإنتماء لجماعة الإخوان

كانت معرفته بجماعة الإخوان المسلمين في عام 1944م . وعن بداية هذا يقول حفظه الله :

" كنت أسكن في مكان اسمه دير الملاك بحدائق القبة ، تعرفت هناك على أخوين من المنطقة هما " صديق عسل ، و أنور العزب "، وبعد فترة تعارف و دعوة دلوني على شعبة الإخوان المسلمين الموجودة بحدائق القبة ، فذهبت إليها لما دخلتها وجدتها عبارة عن حوش واسع يحيطه سور ويتوسطه نخلة، ورأيت بعض الإخوان الكشافة يمارسون بعض الألعاب الرياضية، وكنت وقتئذ شابا أميل للمظاهر ..

فانبهرت جدا بمظهرهم من زي و نظام و قوة ، وأخذت أتأملهم و أطيل النظر إليهم ، وكان هناك رجل يجلس على مكتب اسمه كامل الشافعي كان هو نائب شعبة الحدائق ، لازلت أذكره منذ 82 عاما بكل الخير فقد كانت مقابلته مؤثرة جدًّا في ولا أنساها حتى الآن ، و أعجبني كلامه الطيب، فقال لي: "إيه رأيك تشترك معنا؟"،

فوافقت، وكتبت استمارة انضمام للإخوان، باشتراك شهري أقل من 5 قروش ، ثم قال لي :"لازم تيجي تلعب رياضة معنا "، وفعلا انتظمت في المواعيد و أصبح كل وقت فراغي بالشعبة ، ثم وضعوني في أسرة إخوانية مع 5 إخوان، كنا نصلي الفجر ، ثم نجتمع في الشعبة لنبدأ نركض إلى ميدان السواح ذهابا ثم إيابا إلى الشعبة مرة أخرى .

بعدها نقرأ الأذكار ، ثم نفطر سويا ، ليذهب بعد ذلك كل واحد منا إلى عمله في الشعبة ، وكنا أيضا نؤدي بعض التدريبات العسكرية البسيطة "سويدي ومشية عسكرية"، وهكذا كان جوا طيبا جدا

فكل شيء مع الإخوان مختلف ، فقد كنت أصلي لكن مع الإخوان أصبحت صلاتي لها روح ، ونشأت على التربية .. لكن مع الإخوان التربية مختلفة عن تلك التي في الخارج .

وعلمت بدرس الإمام الشيخ حسن البنا ، فكنت أذهب أسبوعيا كل ثلاثاء إلى مركز الإخوان المسلمين القديم لحضور هذا الدرس ."

لقد كان كلام الإمام البنا يدخل إلى القلب مباشرة ، وكانت توجيهاته ربانية من أجل هذا كان الراءي يرى ميدان الحلمية الجديدة و ليس فيه مكان لقدم من بعد صلاة العصر، فقد كان المركز العام عبارة عن بيت من طابقين حوله سور وساحة لا تستوعب أكثر من 200 شخص.

وهكذا بدأ أستاذنا الفاضل شحاتة هدهد يعرف أشياء جديدة تزيد من يسمعها إيمانا على إيمان فهي أمور من الدين لا يختلف عليها اثنان .

يقول أ. هدهد :

" وقد كنت حريصا على ورد المحاسبة يوميا قبل النوم من أول الصلاة حتى إماطة الأذى عن الطريق ، فما وفقت لأدائه أضع عليه علامة ، وما لم أفعله أستغفر الله تعالى عليه ، و أنتبه له في المرة القادمة ".

سنوات السجن ثبات ووفاء

شحاتة هدهد في المعتقل

كان أول اعتقال له إبان محنة 54، وحكم عليه ظلما و بهتانا بعشر سنوات في سجون ناصر .

يقول الأستاذ هدهد :

" وأذكر أنني وأنا في طريقي إلى السجن مررت بشارع المركز العام بعد أن أحرقوه ورأيت آثار الحريق على شبابيك المركز العام ما أثر في نفسي بشدة، وكان أول ما سجنت به هو سجن القلعة.

وكانت أيام سجن القلعة كلها تعذيب، من أول ما دخلنا استقبلونا بالضرب بـ"الشوم"، وبعدها تم حبسي انفراديا بالملابس الداخلية في زنزانة شكلها عجيب، ضيقة ولها بابان، باب حديد من الخارج وباب خشبي من الداخل ، وكانت مملوءة بالمياه في عز البرد بشهر ديسمبر وكان هناك رف حديد في الزنزانة خلعته ووقفت عليه، واستمر الضرب والتعليق و التعذيب طوال فترة التحقيقات وقد كنت أسمع أصوات ضرب وتعذيب الإخوان وأنا في زنزانتي.

وسألوني في التحقيق أنت في النظام الخاص ؟ فقلت لهم أيوه في النظام الخاص فرجعت إلى الزنزانة وجدتها نظيفة.

مكثنا في سجن القلعة فترة قصيرة بعدها تم ترحيلنا إلى السجن الحربي و الذي ما إن وصلنا إليه فوجئنا بحفل استقبال بالكرابيج.

وفيه كانوا يعذبون الإخوة حتى الموت وبعد أن يموت أحد الإخوان المسجونين بسبب تعذيبهم، يدفنوه في الصحراء، ثم يستدعون أهله ليخبروهم أن الأخ قد هرب ويعذبونهم ويقولون لهم "شوفوه هرب فين وهاتوه من تحت الأرض".

بقي الأستاذ الفاضل شحاتة هدهد ما يقرب من عامين معتقلا رهن التحقيقات في السجن الحربي ، ليرحل بعد ذلك إلى سجن مصر ، ثم إلى سجن قنا وقد كان بصحبته الشيخ أحمد شريت من أسيوط والذي كان عضوًا بمكتب الإرشاد في ذلك الوقت .

ثم أعيد ترحيله إلى سجن أسيوط ، ثم إلى بني سويف وبعده طرة فالقناطر وأخيرا سجن الواحات والذي استقبل فيه الإخوان الأستاذ شحاتة استقبال الفاتحين.

كما يقول " لقد ترك هذا الاستقبال أثرا طيبا جدا جدا في نفسي و أنا أرى قيادات الإخوان أمثال الأخ صلاح شادي والأخ مهدي عاكف يقابلوننا ونحن أفراد في آخر الصفوف بكل هذه الحفاوة .. ومسحت هذه الصورة الرائعة من الوحدة كل ما قد مر علي في السجون السابقة من العذاب و الألم .. لذا دائما أقول الصحبة الصحبة هي السند في المحن"

لقد كانت محنة شديدة على الإخوان ولكن فضل الله عليهم كان عظيما ، فقد رزقوا الصبر و الثبات واحتساب الأجر عند الله جل وعلا، ورزقوا كذلك الحب في الله .. فترى بينهم الأخوة الصادقة و الإيثار و التضحية والقصص في ذلك كثير جدا ، يقول الأستاذ شحاتة هدهد حفظه الله :

" لقد كان شعار تعامل الإخوان فيما بينهم هو الحب في الله والإيثار والتضحية.. فكثيرا ما ترى الأخ يؤثر أخاه بجلابية أو طعام أو غير ذلك ، بل لقد وصل الإخوان إلى درجة عالية من الإيثار و التضحية ، فقد تعجب جدا حين تعلم أن الأخ كان يؤثر أخاه بـ"علقة" و ويتحمل عنه الضرب ، أذكر موقفًا كان قد حدث في السجن الكبير الذي يتكون من 4 أدوار في كل دور 100 زنزانة، ومساحة الزنزانة من 3 إلى 4 أمتار يضعون فيها 8 أشخاص، وكانوا يجمعونا كلنا في وقت واحد ويتدافع الإخوان للنزول بأعداد كبيرة من مكان واحد وأثناء نزولنا يقوم الجلادون بضربنا بالكرابيج، فكان الأخ يغطي أخاه ويحميه من الضرب ليأخذ هو الضرب على ظهره بدلا منه ، ويمر أخوه دون أن يضرب فكان الأخ يؤثر أخاه على نفسه . فتأمل عظيم التضحية و الإيثار.

وأذكر أنني سئلت مرة عن الأيام البيضاء والسوداء في السجن فقلت إن الأيام كلها كانت بيضاء بصحبة الإخوان ."

ولأن الأستاذ الفاضل شحاتة هدهد كان يعمل سائق قطار في السكة الحديد، وكانت بطاقته مكتوب فيها المهنة فني آلات بخارية فقد كلفته إدارة السجن بالعمل في غلاية السجن التي كانت تستخدم في عمل الأكل ، وتعطي مياهًا ساخنةً للغسالات.

يقول الأستاذ شحاتة هدهد أكرمه الله :

"أعطاني الموظف المدني اللي في الغلاية مفاتيح دولاب العهدة وقال لي أتصرف زي ما انت عايز.وفي أحد الأيام دخلت أعمل صيانة لإحدى حلل الفول الكبيرة وكانت تسرب بخارًا، فرأيت أحد المساجين يضع جوالين من الفول في إحدى الحلل ثم وضع الماء فإذا بالفئران والصراصير طافية فوق الماء فأزاحها وأغلق الحلة وأشعل النار.
فذهبت إلى بعض الأخوة الضباط وهم رشاد المليسي من الشرقية وكمال عبد الرازق وكانوا حلقة الاتصال مع إدارة السجن ، وأخبرتهم بما رأيت فذهبوا إلى مأمور السجن وطلبوا منه أن ننظف الفول قبل طبخه فوافق وقمنا بالمهمة ففرشنا البطاطين وأفرغنا أجولة الفول عليها ليخرج منها الفئران والصراصير."

ثم جاءت بعد ذلك محنة التأييد لجمال عبد الناصر في عام 1958م ، وكان الأستاذ شحاتة من الذين رفضوا هذا التأييد ، وعن هذه المحنة

يقول حفظه الله تعالى :

"وكنت وقتها في سجن بني سويف ، فقالوا لنا أن من سيؤيد جمال عبد الناصر سيخرج فورا من السجن ، فرأى بعض الإخوان من الموجودين في سجن بني سويف أن يؤيدوا لكي يخرجوا من السجن.

وبقيت أنا وثلاثة من الإخوان هم الأخ محمد عمارة والأخ أحمد كامل والأخ محمد هيكل رفضنا تأييد عبد الناصر، وعقابا لنا على ذلك كانوا يخرجوننا نحن الأربعة من الزنازين مساءًا بعد التمام ويستمرون في تعذيبنا لكي نرجع عن موقفنا، فلما رأوا ما نحن عليه من إصرار في رفض هذا التأييد قاموا بإخراجنا من زنازين الإخوان ووضعونا في زنازين مع المساجين الجنائيين بحيث يكون كل واحد منا وثلاثة جنائيين في زنزانة.

وكان معي في الزنزانة أحد المساجين اسمه جمعه سيئ الخلق ودائمًا ما يثير الأزمات مع إدارة السجن ، وفي مرة قام بأكل تعيين (غذاء) الزنزانة كلها فقام أحد المساجين وضربه فقام جمعة ليرد له الضرب فأمسكت به وناديت العساكر فقام الاثنان وضرباه وأنا مازلت ممسكا به، فجاء الضابط وسألني فحكيت له ما حدث، وبعد ساعتين استدعاني الضابط وكان على ملابسي آثار من دمائه فقال أنت اللي ضربت جمعة والمساجين (الجنائيين الذين كنت معهم في الزنزانة) شهدوا عليك وعمل لي محضرًا وطلب لي الجلد،
وعلشان الجلد ينفذ لازم يروح مصلحة السجون ليصدق عليه، فوضعوني في زنزانة انفرادي بجانب المؤيدين وكانت من أفضل الأيام التي مرت وأنا في هذا الحبس أولا: لأن السجن أصبح يهابني بعد أن سرت الإشاعة أني ضربت الفتوة جمعة، وثانيا كان يأتيني أفضل أنواع الطعام من زنازين الإخوان المؤيدين"

وبعد ذلك جاءت المحنة الثالثة التي مر بها الأخ الفاضل شحاتة هدهد و التي يقول عنها:

" كان لي أخ يعمل صولا في الشرطة ، فجاء يوما لزيارتي وهو بالملابس الرسمية ، وكان لابد أن يمر على مأمور السجن قبل زيارتي ، فلما رآه المأمور قال له :" لو أخوك أيد هتاخده في أيدك وأنت خارج ".
فجاءني أخي طالبا مني تأييد عبد الناصر ، فحاولت إقناعه بأن كلامهم غير صحيح وأن وعودهم كاذبة .. فرفض أن يقتنع بكلامي و ضغط علي قائلا لي : لن أزورك ثانية، ولن أترك لك أمانات ، وسأطلق زوجتك منك إن لم تؤيد عبد الناصر وبكى ،ثم خرج وجلست أنا الآخر وحدي أبكي..
وإذ بي أتذكر شعار الإخوان ... (الله غايتنا .. الرسول قدوتنا .. القرآن دستورنا .. و الجهاد سبيلنا .. و الموت في سبيل الله أسمى أمانينا) وقلت لنفسي : " ألم تكن في الخارج تقول الشعار كثيرا و تكرره مرارا .. تأمل إنه كلام صحيح ، إن كلامهم ووعودهم هي الكذب و لن يخرجوا أحدا.
ولو افترضنا أنهم فعلا سيخرجوننا.. وخرجت فأي متعة سوف أجدها في الحياة ، وافترض أن سيارة جاءت ودهستني ساعتها سأكون خسرت الدنيا والآخرة .. لا يا ولد يا شحاتة انتبه ".
وهكذا كما كان الشعار أحد أهم أسباب انتمائي لجماعة الإخوان في البداية ، كان أيضا سببا في ثباتي و لله الحمد ، وفعلا بعدها مهما انضربت أو اتعذبت ولا كأن فيه حاجة "

وحفظ الله أستاذنا الفاضل كما ثبته من قبل ، فلم ينفذ أخوه شيئا من تهديداته ...

وظلت زوجته معه تؤيده وتناصره و تشد من أزره ، حتى أنه عرض عليها الطلاق أكثر من أربع مرات على أساس أنه لن يخرج من السجن غير أنها رفضت رفضًا قاطعا و شديدًا بل و له قالت : أنا في انتظارك حتى تخرج.

برغم أنهما لم يرزقا بأبناء ، لكنه الزواج الصالح و العشرة الطيبة .

وأخيرا خرج الأستاذ شحاتة هدهد من السجن في ديسمبر عام 1964م ، وكانت ظروفه خاصة المادية صعبة ، ولكن مع التكافل والإخاء بين الإخوان تصبح الأحوال طيبة بإذن الله .. وفي هذا المعني يحكي لنا الأستاذ شحاتة هدهد هذه القصةالتي حدثت معه فيقول :

" زارني الأخ أحمد جبريل في بيتي وأعطاني مبلغا من المال وقال لي : اذهب و اشتغل وكمان روح للترزي الفلاني و فصل لك بدله . وفعلا فعلت ما قاله لي هذا الأخ الكريم" .

وبقي الأستاذ هدهد خارج أسوار السجون شهرين فقط ليعاد اعتقاله مرة أخرى في عام 1965م على خلفية ما كان يسمونه بقضية تنظيم 65 .

ويدخل من جديد للسجن الحربي وفيه رأى من العذاب و البطش و التنكيل أضعاف أضعاف ما رأى في محنة 54 كما يقول :" تعذبت في 54 ، ولكن ما رأيته في 65 كان حرب إبادة للإخوان بكل المعنى ، كان التعذيب ليلا و نهارا ، كنا نخرج من موت لموت، وكان ممنوعا أي زيارات أو اتصالات مع أهالينا في الخارج .

أذكر أن الأخ عبد العزيز عطية عضو مكتب الإرشاد في ذلك الوقت من الإسكندرية كان يغمى عليه من شدة التعذيب . وقد استمر التعذيب والمنع حتى نكسة يونيو عام1967 وبعدها فكت القبضة علينا بعض الشيء وسمحوا لنا بإرسال جوابات إلى أهلنا."

وذات مرة وتحت وطأة التعذيب في السجن الحربي أرغموا الأستاذ شحاتة على القول بأن الأخ أحمد جبريل ولم يكن قد قبض عليه بعد قال لهم وهم خارجون من سجن الواحات " أعيدوا جماعة الإخوان تاني" ، ثم فوجئ الأستاذ هدهد بعد ذلك بأنهم قد اعتقلوا الأخ أحمد جبريل وواجهوه بهذا الكلام وأنكر،

يقول الأستاذ شحاتة هدهد :

" أخذوني واثنين آخرين معي لكي نشهد عليه بما أرغمونا على قوله ، ووقفت عند الباب المغلق وعيناي معصوبة أنتظر الدور في الدخول ، فسمعت صوت الأخ أحمد جبريل وهو يتعذب وقتها قلت لنفسي :هذا الرجل أحسن إليك وساعدك وأنت في الخارج فهل تدخل وتسيء إليه، فعزمت عزما أكيدا أني لو مت لن أقول ما أرغموني عليه ، ولن أسيئ إلى من أحسن إلي ، و سبحان الله لم أشعر إلا بيد العسكري وهو يقودني إلى زنزانتي ، و أخذوا الأخ الثاني الذي كان معي فحمدت الله على ذلك ".

وفي عام 1971م ، وبعد ست سنوات ، خرج الأستاذ شحاتة هدهد من غياهب السجن ، وما لانت له عزيمة ليواصل العمل الدعوي مع الإخوان مرة ثانية كما عاد لعمله ولكن وكما يقول " كان الوضع قد تغير فالقطارات التي تركتها تعمل بالبخار سنة 1954 وجدتها "ديزل" سنة 1971، فقالوا لي لابد أن تأخذ دوره 3 شهور للتدريب على القطارات الجديدة (الديزل) ونجحت وعدت للعمل ثانية ثم أحلت إلى المعاش عام 1984 ."

مواقف تربوية من صحبته مع المرشدين السبعة

لقد عاصر الأستاذ شحاتة هدهد جميع مرشدي هذه الجماعة المباركة ، بدءا من الإمام البنا مرورا بالمستشارحسن الهضيبي ، ثم عمر التلمساني ، فحامد أبو النصر ، ومن بعده الأستاذ مصطفى مشهور ، ثم محمد مهدي عاكف ، و أخيرا الأستاذ الدكتور محمد بديع ..

وكانت له مع بعض منهم مواقف تربوية تعلم منها الكثير .

مع الإمام حسن البنا

يقول الأستاذ شحاتة: " كان الإمام البنا قدوة مثالية ، فلا يمكن أن يأمر و يلزم أخا بشيء قبل أن يكون هو قد ألزم نفسه بفعل هذا الأمر ، فقد كان يعطي القدوة من نفسه وهذا الأمر كون لدي قناعة تامة وثقة بالجماعة تغلغلت في أعصابي و كياني ،و من أجل هذا أيضا كان الجميع له سامعا ومطيعا ..

ومن هنا أتت هذه القيادة النموذجية منه لجماعة الإخوان المسلمين . ذات مرة قال لي : يا أخ شحاتة أريدك في تمام الساعة 5 ، 5 و دقيقة لا ، وخمسة إلا دقيقة لا ، وعند التأخير عن الموعد لا أعذار مقبولة . وهذا الأمر علمني الانضباط التام في حياتي العملية ، فكنت موضع ثقة كل من حولي ."

إضافة إلى ما تعلمه الأستاذ هدهد من الإمام البنا من إخلاص للدعوة و الجماعة ، ومن انضباط في أموره الدينية و الدنيوية ، تعلم أيضا معنى الأخوة الصادقة و التعاون على البر و التقوى يقول أ. شحاتة :

" في عام 1946 كنت أجلس مع الإمام البنا في جلسات خاصة بعد انتهاء محاضرته، و ذات مرة و كان البيت الذي فيه المركز العام معروضًا للبيع، قال لنا الإمام البنا: "إذا كنا إخوان مسلمين بحق فلنجمع ثمن هذا البيت في أسبوع .."، وشاء الله أن نجمع ثمن البيت في أيام معدودات قبل نهاية الأسبوع ."

مع المستشار حسن الهضيبي " قول قليل و عمل عظيم"

يقول الأستاذ شحاتة :

" كنت من عامة الإخوان فلم أكن أعرفه ، كان معروفا لكبار الإخوان و خواصهم ، ولكن شاء الله أن نجتمع سويا في رحلة لمدة أسبوع في المنتزه بالإسكندرية مع الأستاذ محمد مهدي عاكف ، وبعدها أصبح معلوما جدا لدي ، وقد كان يتصف بقلة الكلام ولكن له من الأفعال و المواقف العظيمة الشيء الكثير ، فأنا أذكر جيدا كيف كان رحمه الله سببا في ثبات الكثير جدا من الإخوة أثناء محنة التأييد ، فقد طلب منه بعض الإخوة التأييد ليخرج كما كانوا يقولون لنا وتستمر الدعوة ، فقال لهم بكل ثبات :"أنا لو أيدت .. يبقى راحت الدعوة " ، وتناقل الإخوان في جميع السجون كلمة المرشد هذه .. فكان ذلك سببا في تثبيت الإخوة كما قلت "

فتعلم الأستاذ شحاته من هذه الشخصية الفاضلة أن الأخ يعمل أكثر مما يتكلم فلهذا تأثير قوي جدا على بناء الإخوان، و هدم الخصوم .

مع الأستاذ عمر التلمساني و" أدب السلوك "

يصفه الأستاذ شحاتة فيقول :

" كان عالي الأدب و السلوك، كان هادئا جدا وحديثه مريح للنفس جدا ، وكان وفيا جدا ." كل هذه أمور أثرت جدا في شخصية الأستاذ هدهد .

وعن أدب السلوك يروي لنا هذه القصة الأستاذ هدهد فيقول :

" حكى لي الأخ الصحفي بدر محمد هذه القصة شخصيا فقال لي :" طلب مني الأستاذ عمر التلمساني كتابة مقال ، فكتبته ثم عرضته عليه ، فلما فرغ من قراءته قال لي بكل لطف و هدوء: " يا بدر غير الكلمة ده .. وده .. وكمان ده .. و أحسن تغير ده كمان ... وكمان ده .. وده ... وهكذا " ووعدته بفعل ما قاله لي ، ثم لما أخذت المقال لأغير ما أرادني أن أغيره فوجئت أن المقال كله مطلوب مني أغيره .. لكنه لم يرد إحراجي أو التقليل من شأني وقدري " .

وقد رأى الأستاذ شحاتة من المرشد الثالث الأستاذ عمر التلمساني صدق الوفاء ليس فقط لدعوته بل و لزوجته أيضا .

يخبرنا الأستاذ شحاتة بهذا الموقف فيقول :

" كنت قريب السكن من الأستاذ عمر ، لذلك كنت أزوره كثيرا وخاصة في مرضه الأخير ، فأتفقد حاله و ألبي له طلباته ، وفي ذات يوم كنت معه نتناول سويا الطعام ، فإذ به يمسك ببيضة مسلوقة ويقول لي : إيه رأيك مش لو أنا أو إنت سلقناها هيبقى طعمها هو هو بيضة مسلوقة ؟! فأجبته بنعم ، فقال بتأثر : لما كانت زوجتي تسلقها كان يبقى لها طعم خاص عندي ."

وتتواصل جندية الدعوة ووفاء الأخوة

" في حالة وفاتي أملي أن يكون دفني في مقابر الإخوان المسلمين الذين عشت حياتي معهم "

هذه هي وصية الأستاذ شحاته هدهد لقد عاش الرجل وحب الإخوان هواء يتنفسه ودما يجري في عروقه ، ودائما يدعو للإخوان ليلا و نهارا ويرجو من الله القبول كما يقول ذلك بنفسه .

وبادله الإخوان حبا بحب ،ووفاء بوفاء و أهدوه ثلاث عمرات إلى بيت الله الحرام ، آخرها كانت من المرشد السابق الأستاذ مهدي عاكف حفظه الله .

فالحب في الله حب لا ينال بحيلة ولا يشترى بمال ، ولكنه حب يقذفه الله في قلوب من يشاء من عباده .

وفاته

  • توفى الى رحمه الله تعالى الحاج شحاتة هدهد، وصلى عليه صلاة الجنازة يوم الثلاثاء 29 / 11 / 2016م بمسجد النور بالعباسية

ألبوم صوره

ألبوم صور الأستاذ شحاتة هدهد


إضغط علي الصورة لتظهر بحجمها الكامل

 

شحاته هدهد (الجزء الأول)

الحاج-شحاتة-هدهد

شحاته هدهد (الجزء الأول)

أحمد-حسنين-والهضيبي-والملط

شحاته هدهد (الجزء الأول)

أحمد-البس-وشحاتة-هدهد

شحاته هدهد (الجزء الأول)

إبراهيم-شرف-ومحمد-أسامة-وشحاتة-هدهد

شحاته هدهد (الجزء الأول)

إبراهيم-شرف-وشعبان-كامل-وشحاتة-هدهد

شحاته هدهد (الجزء الأول)

إبراهيم-شرف-وشعبان-كامل-والهضيبي-وشحاتة-هدهد

شحاته هدهد (الجزء الأول)

إبراهيم-شرف-والمأمون-الهضيبي-وشحاتة-هدهد-والمهندس-محمد-أسامة

شحاته هدهد (الجزء الأول)

IMG_وصية-الأستاذ-شحاتة-هدهد

شحاته هدهد (الجزء الأول)

IMG_زوجة-الأستاذ-شحاتة-هدهد

شحاته هدهد (الجزء الأول)

IMG_المستشار-المأمون-الهضيبي-وأمير-بسام-وأحمد-حسنين

شحاته هدهد (الجزء الأول)

IMG_الأستاذ-شحاتة-هدهد-ومصطفى-مشهور-ومحمد-حبيب

شحاته هدهد (الجزء الأول)

IMG_الأستاذ-شحاتة-هدهد-ومصطفى-مشهور-وإبراهيم-شرف-ومحمد-حبيب

شحاته هدهد (الجزء الأول)

IMG_الأستاذ-شحاتة-هدهد-ومحمد-نجيب-وعز-العرب-فؤاد-وشعبان-كامل

شحاته هدهد (الجزء الأول)

IMG_الأستاذ-شحاتة-هدهد-ولاشين-أبو-شنب

شحاته هدهد (الجزء الأول)

IMG_الأستاذ-شحاتة-هدهد-وعبدالمنعم-سليم-جبارة-ومحمد-أسامة

شحاته هدهد (الجزء الأول)

IMG_الأستاذ-شحاتة-هدهد-وشعبان-كامل

شحاته هدهد (الجزء الأول)

IMG_الأستاذ-شحاتة-هدهد-والأستاذ-عمر-التلمساني

شحاته هدهد (الجزء الأول)

IMG_الأستاذ-شحاتة-هدهد-وإخوان-الدار

شحاته هدهد (الجزء الأول)

IMG_الأستاذ-شحاتة-هدهد-وأحمد-حسنين-وابراهيم-شرف

شحاته هدهد (الجزء الأول)

IMG_الأستاذ-شحاتة-هدهد-وأحد-الإخوان

شحاته هدهد (الجزء الأول)

IMG_الأستاذ-شحاتة-هدهد-وإبراهيم-شرف

شحاته هدهد (الجزء الأول)

IMG_الأستاذ-شحاتة-هدهد-في-الدار

شحاته هدهد (الجزء الأول)

IMG_الأستاذ-شحاتة-هدهد-في-إفطار-الجماعة

شحاته هدهد (الجزء الأول)

IMG_الأستاذ-شحاتة-هدهد-شابا-في-المعتقل

شحاته هدهد (الجزء الأول)

IMG_الأستاذ-شحاتة-هدهد-بدار-الدعوة

شحاته هدهد (الجزء الأول)

IMG_الأستاذ-شحاتة-هدهد

شحاته هدهد (الجزء الثاني)

شحاتة-هدهد-وسط-إخوانه-والسهم-يشير-إليه

شحاته هدهد (الجزء الثاني)

شحاتة-هدهد-ومحي-حامد-وخالد-مختار-وشعبان-كامل-وعبدالمنعم-دحروج-ويوسف-قته-بالتوفيقية



إقرأ أيضا

وصلات داخلية

كتب متعلقة

مقالات متعلقة

تابع مقالات متعلقة

متعلقات

وصلات خارجية

مقالات متعلقة

وصلات فيديو