شطب المرشحين.. ومنعطف خطير

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
شطب المرشحين.. ومنعطف خطير

مقدمة

2010-10-11

دخلت الانتخابات التشريعية المقبلة منعطفًا خطيرًا بعد القرارات غير المبررة للجنة الانتخابات بالإسكندرية، بشطب أسماء جميع مرشحي العمال من غير الحزب الوطني، ومن بينهم 4 من نواب الإخوان بالمحافظة والمرشحين في أربع دوائر على مقعد العمال من كشوف المرشحين، فضلاً عن منع ثلاثة مرشحين آخرين من الترشح، من بينهم النائب جمال قرني، وهو ما يعد تزويرًا مبكرًا لإرادة الجماهير، في ظلِّ غياب تام لدور اللجنة العليا للانتخابات، ويأتي هذا في الوقت الذي تحيط بمصر العديد من الأزمات الإقليمية في السودان، وفلسطين، والعراق، واليمن، ولبنان؛ ما يتطلب إصلاح الشأن الداخلي لمواجهة المؤامرات الخارجية، ولذا يؤكد الإخوان المسلمون ما يلي:

أولاً: على الصعيد الداخلي

شطب المرشحين منعطف خطير

ويرى الإخوان المسلمون أن شطب أسماء المرشحين ومنع الآخرين من الترشيح أصلاً هو قمة انتهاك القانون والدستور، الذي دعَّم حرية المواطنين في الترشيح لعضوية المجالس النيابية، ما دام توافرت فيهم الشروط، إلا أن ما جرى من شطب ومنع يؤكد أن النظام المصري يريد الاستمرار في تعنته وتجاوزه وانتهاكه للحقوق السياسية والقانونية التي قررها الدستور للمواطنين، وسيتخذ المرشحون كلَّ الإجراءات القانونية لاستعادة حقوقهم.

  • التأكيد على أن تقوم اللجنة العليا للانتخابات بدورها في حماية المرشحين، وتسهيل الإجراءات الإدارية لهم، وتنفيذ أحكام القضاء الخاصة بهم، بإدراج من تمَّ شطبه أو منعه في كشوف الناخبين، وكذلك حماية المرشحين من ظلم النظام الحاكم الذي يستخدم كل سلطاته في تفريغ الشارع المصري من المنافسين له، وعلى اللجنة العليا، والتي يرأسها رئيس محكمة استئناف القاهرة، أن تحترم أحكام القضاء المصري وتنفذه، حتى لا يتم تفويت الفرصة على هؤلاء المرشحين من المشاركة في الانتخابات المقبلة.
  • يحذِّر الإخوان المسلمون من الخطوات التصعيدية للجهات الأمنية في بعض المحافظات ضد أنصار مرشحي الإخوان المسلمين، والتي أخذت أشكالاً متعددة، بدأت بالتضييق والاعتقال، ووصلت لحدِّ إطلاق النار على مجموعة من أنصار مرشحي الإخوان في الإسكندرية، وهو ما يمثِّل تطورًا خطيرًا يمهد لعنف غير مسبوق، يمكن أن تشهده الانتخابات المقبلة من قبل الجهات الأمنية التي بدأت في استخدام الرصاص الحي من الآن، فكيف سيكون الوضع خلال الانتخابات نفسها؟.
  • يثمن الإخوان المسلمون الاتفاق الذي شهده الحوار الوطني للقوى السياسية والحزبية، والذي عُقد أمس الثلاثاء، بدعوةٍ من فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين؛ لمواجهة التزوير في الانتخابات المقبلة، ويدعو الإخوان المسلمون القوى السياسية بمختلف فصائلها إلى تبني التوصيات التي خرجت عن الحوار المشترك؛ لفضح ومواجهة التزوير والتصدي لفساد النظام وتفعيلها عمليًّا.

ثانيًا: على الصعيد الإقليمي والدولي

  • يؤكد الإخوان المسلمون أن التفاعل العربي مع السودان فيما يتعلق بالاستفتاء القادم لحقِّ تقرير مصير جنوب السودان، ما زال ضعيفًا ولم يرق إلى مستوى الحدث، ويطالب الإخوان المسلمون الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية بدعم الجهود المصرية، لرفض انفصال الجنوب، وتقديم العديد من البدائل، منها تأجيل الاستفتاء أو عمل فيدرالية للحكم في السودان، وغيرها من الأفكار التي تدعم وحدة السودان وتتصدى لتقسيمه، هذا بالإضافة إلى ضرورة توجيه الجهود الاقتصادية والتنموية لجنوب السودان من أجل دعم خيار الوحدة، والتصدي للتوغل الصهيوني والأمريكي، ومخططات مجلس الكنائس العالمي لتنصير أهل الجنوب.
  • يرحِّب الإخوان المسلمون بالجهود الجارية الآن بين حركتي حماس وفتح، لنبذ الخلافات وعودة اللحمة للشعب الفلسطيني، باعتبارها بداية الطريق لعودة الحقِّ الفلسطيني، من خلال دعم خيار المقاومة، وغلق ملفِّ التسويات بتسمياتها المختلفة، ويؤكد الإخوان المسلمون أن المقاومة هي وحدها القادرة على التصدي للمحتل؛ لتحرير أرض فلسطين المحتلة.. أرض العروبة والإسلام.
  • يحذِّر الإخوان المسلمون من المخاطر التي تهدِّد اليمن بعد الاتهامات الموجهة إليه برعاية الإرهاب، واحتضان تنظيمات العنف، كما يحذِّر الإخوان المسلمون من تصاعد التوتر في لبنان بين الفرقاء السياسيين، وكذلك تأخر تشكيل الحكومة العراقية.

المصدر