ضابط صهيوني: عزلنا الشيخ احمد ياسين في قبو حرارته 45 درجة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ضابط صهيوني: عزلنا الشيخ احمد ياسين في قبو حرارته 45 درجة


ضابط صهيوني عزلنا الشيخ أحمد ياسين.jpg

كشف ضابط سابق في استخبارات مصلحة السجون الصهيونية أنهم عزلوا الشيخ الشهيد أحمد ياسين في سجن "هداريم" بشروط قاسية جداً في قبو بلغت درجة حرارته في الصيف 45 درجة.

وأكد المستشار النفسي والعميد السابق في الشرطة "تسفيكا سيلع" أنّه كان الصيوني الوحيد الذي التقى الشيخ الشهيد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ضمن لقاءات أسبوعية متتالية طيلة ثلاث سنوات.

وقال سيلع لصحيفة "هآرتس" العبرية التي أجرت معه لقاءً موسعاً نشرته في عددها الصادر الثلاثاء 21-4-2009 :"إنّ الشيخ ياسين كان يتمتع بشخصية قوية جداً ويسيطر على ما يجري داخل السجون وخارجها".

وأضاف:" احتجزنا الشيخ ياسين في سجن "هداريم" بشروط قاسية جداً بل أذقناه الموت فحرمناه الزيارات، وعزلناه طيلة خمس سنوات في قبو بلغت درجة حرارته في الصيف 45 درجة، فيما ساد برد مرعب في الشتاء وامتنعنا عن تنظيف القبو".

وأكد الضابط الصهيوني على أنّ الشيخ ياسين كان رجلاً حكيماً ونزيهاً جداً، وسادت بيننا حرب دماغية، وفي نهاية كل مواجهة دماغية بيننا كنا نعرف أن أحداً سيموت إما في الجانب الفلسطيني أو الصهيوني".

وتابع:"حينما كنت أقول له أوقفوا تفجير الحافلات وقتل النساء والأطفال كان يجيب: لدينا من نتعلم منه فقد أقمتم دولة بالقوة العسكرية ونحن نقتل أطفالكم ونساءكم من أجل بناء دولتنا، أما أنتم فتفعلون ذلك من أجل الاحتلال، وقد أنشأتم دولة وأنتم قذرون ومتلونون".

يشار إلى أنّ (دولة العدو) نفذت عملية اغتيال للشيخ أحمد ياسين (65 عاماً) بعد مغادرته من أداء صلاة الفجر في مسجد المجمّع الإسلامي الكائن في حي الصّبرة في قطاع غزة في 22-3-2004، حيث أطلقت مروحية ثلاثة صواريخ استهدفت الشيخ وعدداً من مرافقيه.

وقد أشرف على هذه العملية رئيس الوزراء الصهيوني آنذاك "أرييل شارون"، وجراء هذه الجريمة استشهد الشيخ ياسين في لحظتها وجُرح اثنان من أبنائه في العملية، واستشهد معه سبعة من المواطنين ومن مرافقيه.

المساومة مرفوضة

كما كشف الضابط الصهيوني النقاب عن أنّ الشيخ ياسين رفض مساومةً صهيونية بإطلاق سراحه مقابل الكشف عن جثة الجندي الصهيوني "إيلان سعدون" الذي تم أسره وقتله ولم يعرف مكان دفن جثته.

وقال:" قال لي ذات مرة: أنت تعرف مدى قسوة شروط اسري واشتياقي للحرية ولا يوجد احد في العالم مطلع على الحقيقة مثلك، وتعرف حجم أشواقي إلى أحفادي ومحبتي لهم، وحلمي بشم رائحتهم ولكن الاقتراح بمبادلتي بجثمان مهين ومرفوض".

وأردف الشيخ ياسين، وفق الضابط الصهيوني:"سأعطيك الجثمان لأنك تطلب ذلك فنحن ندرك وجع العائلة، ولكن عدني ألا تطلق سراحي مقابل جثمان الجندي، ثم هل تعدني في حال مت داخل السجن بان تبلغ عائلتي كم كنت مشتاقاً إليهم وأحبهم".

جدير بالذكر انّه أطلق سراح الشيخ ياسين في فجر يوم الأربعاء 1/10/1997 وابعد إلى الأردن بعد ثمانية أعوام ونصف العام من الاعتقال، بتدخل شخصي من العاهل الأردني الراحل الملك حسين بن طلال.

وكانت عملية فاشلة قام بها الموساد لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في عاصمة الأردن عمان أثارت غضب الحسين الذي طالب بالإفراج عن الشيخ مقابل إطلاق عميلي الموساد الصهيوني اللذين أوقفا في الأردن.