ضابط يقتحم بيت مرشح للمحليات ويعتدي بالضرب على ابنته!!

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ضابط يقتحم بيت مرشح للمحليات ويعتدي بالضرب على ابنته!!
عدم مراعاة حرمة البيوت.. أسلوب يتبعه أمن الدولة!!

بقلم:حسن محمود

فيما يعدُّ تجاوزًا خطيرًا وعدوانًا يُنذر بمزيدٍ من الاحتقان، وفي مشهدٍ يذكِّرنا بمداهمات الصهاينة لمنازل الفلسطينيين، اقتحمت مباحث أمن الدولة بمحافظة الشرقية فجر اليوم منزل محمد عبد الوهاب مرشح الإخوان لمجلس محلي المحافظة عن مدينة بلبيس بطريقةٍ همجية؛ حيث قامت بمداهمة المنزل من السطح العلوي باستخدام السلالم، ليُفاجأ أهل المنزل بكسر الأبواب بعدها، دون مراعاةٍ لحرمة النساء في البيت!!.

وتطوَّر الأمر عندما سارعت ابنة المرشح استشهاد (الطالبة بجامعة الأزهر) إلى غرفتها لتغيير وضبط ملابسها، فقام الضابط المسئول عن الحملة في تصرفٍ همجي بكسرِ الباب عليها بقدمه واقتحم غرفتها واعتدى عليها بالضرب، ثم قام بقذفها بـ"مروحة أرضية" كانت موجودةً بغرفتها؛ مما سبَّب لها إصابةً مباشرةً وكدمات بالوجه والجسم!! ثم استولى على كل كتبها ومذكراتها الخاصة بالكلية والكمبيوتر الخاص بها وبشقيقها سيف (الطالب بالصف الأول الثانوي)، كما حاول الاستيلاء على تليفونها الشخصي، إلا أنها رفضت.

واستمرت وقاحة الضابط؛ حيث منعها من الخروج من غرفتها حتى ينتهيَ من تفتيش الغرفة، ولحين عودة والدها الذي لم يكن موجودًا بالبيت وقتها، ثم قام الضابط أيضًا بالاعتداء على أخيها طالب الثانوي، والذي حاول عبثًا إيقاف عدوان الضابط على أخته، ثم عاد الأب بعدها لتعتقله قوات الأمن!!.

وكان عددٌ من أفراد قوات الأمن بالزي المدني بمحافظة البحيرة قد اعتدَوا على عددٍ من النساء- بعد مظاهرةٍ أول أمس الثلاثاء للمطالبة باحترام أحكام القضاء؛ حيث كنَّ في طريقهنَّ إلى منازلهن- بالضرب والسبِّ ومحاولة القبض عليهن، فضلاً عن الإصرارِ على متابعتهنَّ.

وفي محافظة الغربية قام الأمن أيضًا في نفس اليوم بالاعتداء على النساء في مظاهرةٍ احتجاجيةٍ لمرشَّحي الإخوان وأنصارهم بالمحافظة ضد عدم تنفيذ أحكام القضاء الصادرة لهم؛ حيث طوَّقت قوات الأمن المركزي تجمُّع النساء في المظاهرة، وبدءوا في الضرب، لولا تدخُّل عددٍ من شباب الإخوان الذين أُصيبوا جرَّاء هذا الاعتداء.

واستنكر د. عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين في تصريحٍ لـ"إخوان أون لاين" هذه الممارسات التي تتم ضد المرأة المصرية النشيطة التي خرجت لترفض الاعتداء على حقوقها الدستورية، وتطالب بحقها، متسائلاً: "أين هي حقوق المرأة ودور المجلس القومي للمرأة الذي يطالب النساء بالمشاركة والتجاوب مع الدستور وحقوقهنَّ؟!".

وأبدى دهشته مما حدث قائلاً: إنَّ الأمنَ في أي مكانٍ في العالم عندما يذهب للقبض على إنسانٍ فإنه من المفترض أن يقوم باحترام إنسانيته وحرمة بيته وكرامته.

وحول ما قام به أحد الضباط في محافظة الشرقية قال د. أبو الفتوح: إن هذا جزءٌ من الإجرام البوليسي الذي تقوم به أجهزة الأمن نتيجة هذه الأوامر السياسية التي تكلِّف الأمن بما ليس من دوره، مضيفًا أن ما حدث بلطجةٌ وإجرامٌ لا يخرج عن عمل العصابات الإجرامية، مشدِّدًا على أن الضابط الذي قام بهذه الجريمة هو ضابط مجرمٌ يجب أن يُحاسَب ويُعاقَب على ما فعل؛ لكون ما فعله لا علاقة له بالأمن ولا بغيره.