عاكف ينادي بوحدة الأديان لمواجهة الأصولية الأمريكية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
عاكف ينادي بوحدة الأديان لمواجهة الأصولية الأمريكية


(06-12-2004)

كتب- محمد الشريف

شدد الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام للإخوان المسلمين- على ضرورة أن يقف المسلمون والمسيحيون صفًا واحدًا لمواجهة الأصولية المسيحية المتطرفة المتحدة مع الصهيونية العالمية.

وقال في حوار مع جريدة المانيفستو الإيطالية: إن الأصولية المسيحية لا تعبر عن الرؤية المسيحية الصحيحة، وقال: إن الفاتيكان أنكر عليهم هذا الفهم، كما أنكر عليهم ممارساتهم التي تقود العالم إلى الهلاك.

وعن رؤية الإخوان صوب التحركات المصرية الأخيرة، والتي تشير إلى تقارب في وجهات النظر مع العدو الصهيوني، قال فضيلة المرشد العام: تحركات الحكومة المصرية ظاهرها حسن التفاهم إلا أنَّ هذا الأمر ليس أصل المشكلة وجوهرها، إن هناك احتلالاً واضطهادًا وقراراتٍ دولية غير مطبقة، ودعمًا أمريكيًا سافرًا للعدو الصهيوني يخالف كل المواثيق والأعراف الدولية والأخلاقية فهذه هي المشكلة.

ونفى فضيلته أن يكون للحكومة المصرية إستراتيجية جديدة صوب العدو الصهيوني، وقال: إنَّ الإستراتيجية القائمة الآن هي نفسها التي تتم منذ اتفاقية كامب ديفيد، مشيرًا إلى أنَّ هذا هو موقف الضعيف الذي لا يملك شيئًا في التعامل مع القوة التي تملك كل شيء.

وعن رغبة مصر في إعادة السفير المصري إلى تل أبيب، قال: إن الحكومة المصرية لا تمانع من إعادة سفيرها إلى الكيان الصهيوني إلا أن الرفض الشعبي لهذه الخطوة يتسبب في تأخيرها.

وعن رؤية الإخوان لموقف الحكومة المصرية من العراق، قال فضيلة المرشد العام: الحكومة المصرية تدعو دائمًا إلى خروج المحتل من العراق، خاصةً وأنها في الأساس لم توافق على العدوان على العراق، وقال: إن هذا كل ما في وسعها، ولا تستطيع أن تقدم رأيًّا، مشيرًا إلى أنَّ الحكومات العربية والإسلامية جميعها تحت السيطرة الأمريكية، ولا يستطيعون غير الاعتراف بـ"علاوى" وبالوضع القائم، واستطرد قائلاً: إلا أن الشعوب العربية والإسلامية ترفض هذا الاحتلال وترفض حكومة علاوي وسياسته.

وأعرب فضيلته عن أمله في أن يعيش العراق حياة ديمقراطية صحيحة، وأن تُجرى انتخابات حرة نزيهة من شأنها أن تحافظ على وحدة العراق وتمام استقلاله.

وعن العلاقة المستقبلية بين السنة والشيعة، قال: لقد عاش السنة والشيعة سويًا بلا صراع لعدة قرون؛ وذلك لأن الإسلام يدعوهم أن يكونا أمة واحدة، وذلك لأنهم يعبدون إلهًا واحدًا ولديهم قرآن واحد ونبي واحد، وقال: إن الاختلاف بين السنة والشيعة هو اختلاف في المذاهب موجود في المسيحية؛ حيث هناك الأرثوذكس والكاثوليك والبروتوستانت، مشيرًا إلى أن الاحتلال هو الذي يشعل مثل هذه الفتنة، ويصدق نفسه هو وضعاف الثقافة.

وعن موقف الإخوان من المقاومة العراقية، قال: المقاومة الصحيحة هي التي تحترم قيم الإسلام، الغاية لديها لا تبرر الوسيلة، فكما أنَّ الغاية شريفة يجب أن تكون الوسيلة شريفة، فديننا يحرم علينا الاعتداء على النفس البشرية، ولا يسمح لنا إلا بمقاتلة العدو المحتل، موضحًا أنَّ معظم الذين يرتكبوا حوادث الاختطاف وقتل المدنيين هو الاحتلال والمأجورون الذين أتى بهم من مختلف بقاع الأرض.

كما أعرب فضيلة المرشد عن أمله في أن تتوحد كلمة الشعب الفلسطيني حول مؤسساته بالأسلوب الديمقراطي وألا يتنازلوا عن شبر واحد من أرض فلسطين, وفي الوقت ذاته طالب الصهاينة الذين أتوا من شتات الأرض أن يعودوا إلى بلادهم التي أتوا منها، مؤكدًا أنَّ المسلمين لن يهدأ لهم بال إلا بعد طرد الصهاينة من فلسطين.

المصدر