عبد الودود شلبي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
(بالتحويل من عبدالودود شلبي)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
عبد الودود شلبي ... عالم في وجه التنصير

توطئة

إن العلماء هم ورثة الأنبياء، وإن الله رفع ذكرهم فقال: (يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (المجادلة: من الآية 11)، كما أنهم هم حماة الإسلام وأركانه.

والدكتور عبد الودود شلبي أحد هؤلاء الحماة الذين ذادوا عن دينهم وتصدَّوا للحملات التنصيرية في العصر الحديث وفضح خططهم وجادلهم بالتي هي أحسن، وقد رحل هذا العالم الجليل دون أن يشعر به أحد.

نهاية الرحلة

في يوم 21 مايو 2008م فارق العالم الدكتور عبدالودود شلبي الحياة بهدوءٍ دون صخب أو صراخ؛ فلم يعلم عن وفاته أحد، ولم تتناقل وكالات الأنباء خبر وفاته، ولم ينعه الكثير من وسائل الإعلام، ومن نعاه قال في نعيه: "فقدت الأمة الإسلامية والأزهر الشريف عالمًا ومفكرًا من خيرة علماء الأزهر، وهو الدكتور عبد الودود شلبي، الأمين العام الأسبق للجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر".

بداية الطريق

منذ أن عرف عبد الودود شلبي معنى العلم وتذوق حلاوته انطلق ينهل منه من كل مكانٍ يصل إليه، وكان ما ساعده على ذلك الصحبة الطيبة التي تعرف عليها، أمثال الدكتور يوسف القرضاوي وغيره من أفاضل علماء الأزهر، ثم التحاقه بجماعة الإخوان المسلمين وهو طالب، وعمل في وسطها؛ حيث بايع الإمام البنا وتربى على يده، وعندما قام أحد الطلاب التابعين لحزب الوفد بطعن الأخ صادق مرعي مندوب الإخوان في مدرسة المساعي المشكورة بالمنوفية، نظم الأستاذ عبد الودود شلبي قصيدة يرثي فيها مرعي فقال:

يا أخي فـي الله مـا
مـت ولكـن أنت حيّ

أيّ وحش ذلك الـ

قـاتـل يـا صـادق أيّ؟

إنه الـباطــل والـ

باطـل إجــرام وغيّ

بل هي الأحزاب يا

قوم فهل في مصر وعي؟

وظل عبد الودود يعمل وسط إخوانه حتى كانت محنة حل الجماعة عام1948م واعتقال الإخوان، وكان أحد الذين اعتُقلوا، ورُحِّل إلى الهايكستب، ثم الطور؛ حيث شاركه المحنة زملاؤه الكرام أمثال الدكتور يوسف القرضاوي والدكتور أحمد العسال.

يقول الدكتور يوسف القرضاوي:

"وصلنا إلى معتقل الهايكستب، ووُضعنا في أحد عنابره، ووجدنا بعض الإخوان قد سبقونا إليه؛ منهم: الطبيب الأديب الشاعر د. حسان حتحوت الذي تخرج حديثًا، ومنهم العالم الداعية الشيخ محمد جبر التميمي، ومنهم العربي الأصيل الأستاذ صالح أبو رقيق، ومنهم الطالب الأزهري الأديب الشاعر عبدالودود شلبي، ومنهم الأخ سعد كمال، والأخ علي الخولي، ومنهم أصغر طالب في المرحلة الثانوية، وهو الطالب النابه محيي الدين عطية، ومنهم عدد من طلبة معهد دمياط الديني الابتدائي، كانوا قاموا بإضرابٍ في المعهد؛
فاقتادتهم المباحث إلى المعتقل مع الإخوان، ولم يكونوا من الإخوان، وقد أصبحوا منهم بعد ذلك، وكان معنا الأستاذ مصباح عبده الذي كان يقول دائمًا حينما سُئل عن ترتيبه: "أنا والشيخ يوسف نُحيط بالدفعة من طرفيها؛ هو في أولها، وأنا في آخرها؛ فأنا الأول ولكن في الطرف الآخر"، وكنا نُصلي الصلوات في جماعة، وقد اختارني الإخوان إمامًا لهم، كما كنت أخطبهم الجمعة، وأحيانًا يساعدني بعض الإخوة مثل الأخ العسال، أو عبد الودود.

وكان الأخ الشاعر عبدالودود شلبي ينشدنا من شعره أحيانًا، مثل قوله:

أيها الشعب تحرَّكْ
أفـلا تبصرُ قـبرك؟

هاهو الجلادُ قد ألـ

ـهبَ بالكرباج ظهْرَك

هاهو الخفارُ قـد

أو شك أن يُنهي أمرَك

موكب الأحرار أنصا

رك للسجن تحـرَّك

فتحرَّك أنت يا شعـ

ب لكي تهدمَ قبرَك

وذات يوم وجدنا الجنود قد هجموا علينا ضربًا لا ندري ما السبب، وقيل إن الأخ عبدالودود شلبي الذي كانوا يغلطون في اسمه إذا نادوه، ويقولون: "عبد الوِدّ وِدّ" تشاجر مع إدارة المعتقل لسببٍ من الأسباب، فأراد الضابط المسئول واسمه فريد القاضي أن ينتقم من الجميع، ويعلمهم أدب التعامل مع القادة, أيًّا كان السبب فقد فوجئنا بالجنود يدخلون علينا عنبرنا الرئيس كالتتار، يحملون العصي الغليظة والهراوات الطويلة؛ يضربون بها الكبير والصغير، والصحيح والمريض، لا يتحاشون أحدًا.
ولا ننسى موقف الأخ صالح أبورقيق وهو يحامي عن الإخوة صغار السن، ويتلقى الضربات عنهم، وموقف الأخ حسان حتحوت، وقد أُصيب في أصبعه، كما لا ننسى موقف الأخ عبد الودود حين نزلت عليه الضربات وهو يصيح ويقول: عثمان بن عفان، شهيد الدار من جديد!".

ويقول الأستاذ عبداللطيف عامر:

"لقد اختار الإخوان عددًا منا لزيارة الزنازين وإلقاء الدروس، وكنت أنا واحدًا منهم، وشاركني الإخوة عبد الودود شلبي ويوسف القرضاوي ومجموعة أخرى من الإخوان كنوعٍ من التذكير من أجل ألا ينفرط العقد".

ومن المواقف التي تشهد للشيخ عبد الودود ما ذكره الأستاذ فؤاد الهجرسي فيقول:

"إن إدارة السجن أرادت أن تعرف أسرار الإخوان من خلال أحاديثهم العامة داخل المعتقل، فاختاروا عنبر (1) ليكون مكانًا خاصًّا؛ حيث أخذوا عددًا من الإخوان وأجلسوهم فيه ولم يخرجوهم منه، وقيل إنهم قد وضعوا سماعات فوق لمبات الكهرباء تُسجِّل هذا الكلام، فأدرك الأخ عبد الودود شلبي والذي كان موجودًا في هذا العنبر ما يرموا إليه، فقام بحيلةٍ؛
حيث أحضر أحدَ طلاب معهد دمياط الذين كانوا موجودين في عنبر (1)، وكان صوته نديًّا في تلاوة القرآن، فأجلسه بجوار الشباك وأمره أن يُرتل آيات معينة يسمعها الضباط والعساكر ولكن فيها تعليمات وأوامر للإخوان، مثل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ...)، وهكذا..، ومن خلالها يتم توجيه أوامر إلى الإخوان، فيفهم الإخوان ما يأمرهم به الأخ، إلى أن انتهى من كل التعليمات المطلوبة؛
ولقد قسم الإخوان الموجودون في عنبر (1) أنفسهم طوال شهر ونصف الشهر أو شهرين في العبادة والتلاوة ليلاً ونهارًا، لدرجة أن إدارة السجن لم تُسجِّل أي شيء سوى الذكر والعبادة وتلاوة القرآن، ولم تحصل الإدارة على أية معلومات من الإخوان بفضل الحيلة التي عملها الأستاذ عبد الودود شلبي، جزاه الله عنا خيرًا".

انتهت المحنة وخرج الإخوان منها وعادوا إلى نشاطهم وعاد الشيخ معهم، كما لم ينسَ اهتماماته بالعلم، فأخذ ينهل منه، وقد تعرَّف على الشيخ عبد الحليم محمود أستاذه والذي كان يُدرِّس لهم الفلسفة.

عبد الودود شلبي عالمًا ومدافعًا

لقد أصبح الشيخ عبدالودود شلبي عالمًا من العلماء الذين دافعوا عن الدين، وتصدَّوا للتبشير الذي غزى الأمة الإسلامية.

والشيخ من مواليد 18 أبريل 1925، وبدأ حياته العملية سكرتيرًا للشيخ محمود شلتوت، ثم عمل بمكتب الإمام الأكبر الدكتور عبد الحليم محمود، ثم عمل أمينًا مساعدًا لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الدعوة الإسلامية، ثم أمينًا عامًّا للجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر، وحصل على الدكتوراه من باكستان حول موضوع "مهدي السودان"، ووثَّقها من جامعة أكسفورد بلندن.

وعمل محاضرًا في العديد من الدول الإسلامية؛ في باكستان، وقطر، والشارقة، والكويت، ثم عمل مديرًا للمركز الإسلامي في سيدني.

وفي عهد الدكتور عبدالحليم محمود رأس تحرير مجلة الأزهر خلفًا للشيخ عبدالرحيم فودة، وفي عام 82 اختير أمينًا لمؤتمر العيد الألفي بالأزهر الشريف، وفي 85 اختير أمينًا لمؤتمر السيرة والسنة الذي نظَّمه الأزهر.

وقد أُحيل إلى التقاعد من العمل بالأزهر عام 1990م وتفرَّغ بعدها للكتابة، وكان لا يفارق مكتبته الخاصة حتى آخر يومٍ في حياته.

لقد سخَّر الشيخ حياته دفعًا عن الإسلام ضد المشكِّكين والمبشِّرين، وأخذ يواجههم في كل مكان وبكل الوسائل؛

فلقد ذكر في إحدى مؤلفاته تقريرًا جاء فيه:

"تقول الإحصائيات إن عدد مؤسسات التنصير وإرسالياته ووكالات الخدمات التنصيرية تبلغ 120.880 مؤسسة، والمعاهد التي تؤهل المنصرين وتقوم بتدريبهم يبلغ عددها أكثر من مائة ألف معهد، ويبلغ عدد المنصرين أكثر من خمسة ملايين، ويوجد في مؤسسات التنصير 82 مليون جهاز كمبيوتر، ويصدر عن المؤسسات التنصيرية 25 ألف مجلة، وفي عام واحد أصدرت المؤسسات التنصيرية مائة ألف كتاب، وتمتلك 2500 محطة إذاعة وتليفزيون، وتمَّ توزيع 53 مليون نسخة من الإنجيل مجانًا، ويدرس تسعة ملايين طالب في المدارس الكنسية، أما دخل الكنائس التي تعمل في التنصير فيبلغ 9 ملايين دولار، وبلغت التبرعات التي قُدِّمت إلى كنيسة في سنة واحدة هي سنة 1990م مبلغ 157 مليون دولار!!"؛ ولذلك يتساءل د. عبد الودود شلبي: "ما مدى وعي دعاة الإسلام بمخططات التنصير في ديار الإسلام؟ وهل لديهم إحصائيات دقيقة عن أعداء المسلمين وتوزيعهم في العالم؟!".

ويشير في غِيرةٍ شديدةٍ إلى أنشطة بابا الفاتيكان في قارة إفريقيا، التي أصبح فيها عدد الكاثوليك 16% من إجمالي عدد سكانها، أي 65 مليون نسمة، وينادي الشيخ عبد الودود شلبي بتوجيه أنشطة الدعوة وبناء المساجد والمعاهد والجامعات إلى إفريقيا، التي من الممكن أن يذهب إليها فلا يجدها إلا في أيدي المنصِّرين الكاثوليك.

كما طلب الشيخ من الأزهر الشريف ألا يرسل دعاته إلى الخارج إلا بعد أن يستوفوا بعض الشروط، مثل:

"لا يخرج مبعوث للعمل في أية منطقة إلا بعد أن يتعلم لغتها ويدرس أهم مشكلاتها وثقافتها والبدع والخرافات المنتشرة فيها، وأن يُلِمَّ بتاريخها وجغرافيتها، وأن يجتاز امتحانًا حقيقيًّا في العلوم الإسلامية والأفكار المعاصرة، وأن يجتاز امتحانًا في الحركات التنصيرية والشبهات التي يُثيرها أعداء الإسلام".

ولم يقتصر على التصدي للتبشير فحسب، بل عمل على التقريب بين المذهب السني والشيعي؛ فقال:

"تياران عظيمان يشكلان أغلبية المسلمين على الكرة الأرضية، وهما تيار السنة وتيار الشيعة، والتياران نشآ في أحضان عهد الخلفاء الراشدين، خاصةً زمن الفتنة الكبرى بعد مقتل الإمام عثمان بن عفان رضي الله عنه.
جميع القوى في عالم اليوم اتحدت، وجميع المذاهب اتحدت في تجمعات سياسية واقتصادية، وأحلاف عسكرية أمام تيارات الغزو والعدوان، وبقي المسلمون للأسف رهن الحزازات النفسية والشخصية والتاريخية التي تحرك العداوة بين السنة والشيعة، والأصل أن جميع الأئمة اتفقوا على أنّ الفرق بين المسلم وغير المسلم هو النطق بالشهادتين؛ فإذا قالها الإنسان دخل زمرة المسلمين، وأن الخلاف في بعض الأمور التي يظن أنها اعتقادية كالقول هل الإنسان مسير أم مخير؟ وهل يرى الله يوم القيامة أم لا؟ هذه هي القاعدة العامة، فالإسلام كلمة من نطق بها فهو مسلم.
والسؤال: هل الخلاف فقهي؟ أم عقدي؟ أم اجتهادي؟، ونقول إن الشيعة يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويحجون كما نحج إلى البيت العتيق، وكتابهم هو المصحف، ونبيهم هو محمد، وما أنكروا رأيًا اجتمعت عليه الأمة، والخلاف الحاصل سياسي استغله بعض المسلمين وغير المسلمين لتوسيع الخلاف، كالقول بأن الشيعة فُرْس يريدون العودة بالإسلام إلى المجونية كلام خرافات، والتاريخ يؤكد أن كبار أئمة الحديث والفقه والطب والفلسفة والشعر كانوا من الفرس أو الشيعة، مثل: الرازي، وأبو حامد الغزالي، والنسفي، ووُلد أحمد بن حنبل بمرو، وأبو حنيفة النعمان من أصل فارسي، وفي الأدب "عمر الخيام"، وهذا يصدِّق قول الرسول: "لو كان العلم بالثريا لناله رجالٌ من فارس"، فلماذا يقع هذا الشقاق الذي تجاوز الحد لدرجة تكفير الشيعة كما حدث من بعض أهل السنة الذين كفَّروا "حسن نصر الله" وشيعة لبنان".

كما أنه طالب بإصلاح الأزهر مرارًا وتكرارًا، فقال:

"لو كان للأزهر دور حقيقي ما ارتفعت صيحات الإلحاد والتطرف، واختفت إلى الأبد عصابات الإرهاب المسلَّح؛ فالأزهر تراجع عن دوره في التعريف بدين الإسلام الصحيح السمح، ودوره في تقويم اللسان العربي الذي يكاد يختفي في الأزهر نفسه!!".

وحول وضع الأقليات المسلمة يقول:

"الأقليات الإسلامية تعاني من مشكلات كثيرة؛ أهمها ضعف المستوى الثقافي، والتربية الدينية، وخاصةً في مواجهة الحضارة الغربية؛ مما يجعل المسلم الذي يعيش في هذه البلاد سهل الاصطياد، ومما ساعد على ذلك غياب المؤسسات الدينية التي تتولى توعية ورعاية وتربية هذه الأقليات.
وللأسف.. لا توجد دولة إسلامية تتبنى هذه الأقليات بالصورة المُثْلَى التي يمكن أن تحقق الهدف من الحفاظ على شخصية هؤلاء وهويتهم ودينهم، بل إن الطامة الكبرى تأتي من بعض الدول الإسلامية التي تحاول أن تعرض فكرًا معينًا تحت ضغط العوز والحاجة؛
مما يؤدي إلى حدوث خلافات وانقسامات رهيبة تنعكس على العالم الإسلامي كله، وقد أفسد هذا التدخل العملَ الإسلامي، وأظهرَ المسلمين في صورةٍ سيئةٍ، ولكن أستطيع أن أقول للإنصاف: إن بعض الجمعيات الخيرية تقدم عملاً إسلاميًّا متميزًا، وتقدم مساعداتٍ خالصة لوجه الله لكثير من الأقليات المسلمة.
أما عن دور الأزهر فمحدود للغاية وضعيف، والأزهر في بلده مصر ضعيف ويعاني من كثير من الأمراض، وفاقد الشيء لا يعطيه.
والأزهر لم يعد يعبأ بتحفيظ القرآن تحفيظًا كاملاً، وقد كان هذا في الماضي هو الطريق الأساسي لدخول الأزهر، كما أن اختزال المناهج اختزالاً مخلاًّ ساعد في هذا التدهور، حتى إن الطالب في الأزهر لا يكاد ينطق عبارة أو آية صحيحة، والأجيال القديمة التي تربَّت في الأزهر القديم انتهت، وأصبح معظم العاملين الآن من الأجيال التي قلَّت بضاعتها في أمور الدين واللغة؛ مما أدى إلى فقدان الأزهر مكانته في مصر، وبالتالي في العالم الإسلامي.
والذين يقولون غير ذلك كالذين يضعون رءوسهم في الرمال، والدليل على ذلك ما يراه الناس ويسمعونه من أئمة المساجد الذين لا يقدمون فكرًا ولا فقهًا، ويخطئون في القرآن وفي اللغة العربية.
هذا الانهيار أدَّى إلى ظهور ما يسمونه بالتطرف؛ لأن الشباب فقد الثقة في الأزهر وعلمائه الذين يفتون اليوم بخلاف ما أفتَوا بالأمس، فلجأ هؤلاء الشباب إلى الدين وحدهم وهم لا يملكون الأداة العلمية الصحيحة في البحث واستنباط الأحكام، فضلوا وأضلوا، واختلط الحابل بالنابل في مجال العلم الديني، ولو كان للأزهر حضور حقيقي لما سمعنا عن هذه التيارات وهذا التطرف الذي يؤدي بالشباب إلى متاهات تقوده إلى الهلاك".

مؤلفاته

  1. في محكمة التاريخ، دار الشروق - القاهرة 1407 هـ 1987 م.
  2. أبو جهل يظهر في بلاد الغرب، مكتبة الشروق- القاهرة، 2001م.
  3. الوحدة الإسلامية في ضوء الخطبة الشامية، شركة سوزلر للنشر، إستانبول، 1995م.
  4. عرب ومسلمون للبيع، دار المختار الإسلامي، القاهرة 1992م.
  5. كلنا إخوة شيعة وسنة، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة، 1998م.
  6. كيف أرى الله؟، بيروت: دار الشروق، 1985م.
  7. القرآن يتحدى، مركز الراية، 2000م.
  8. الإسلام والغرب، مكتبة الآداب، 2004م.
  9. الدين الإسلامي وأركانه، دار الشروق، 1993م.
  10. حوار صريح بين عبد الله وعبد المسيح، د.عبد الودود شلبي.
  11. هل انتشر الإسلام بالسيف، مركز الراية للنشر والإعلام، مصر.
  12. حقائق ووثائق: دراسة ميدانية عن الحركات التنصيرية في العالم الإسلامي- جدة: الدار السعودية للنشر والتوزيع، 1409هـ ـ 1989م.
  13. الزحف إلى مكة: حقائق ووثائق عن مؤامرة التنصير في العالم الإسلامي- القاهرة: الزهراء للإعلام العربي، 1409هـ ـ 1989م.
  14. عبد الودود شلبي "من شيخ أزهري لشيخ الأزهر".. الأزهر إلى أين؟.
  15. رسالة إلى البابا، طبعة المختار الإسلامي.
  16. المحاولة الفاشلة لتنصير طالب الأزهر، كتاب المختار، تاريخ النشر: 200601/01/م.

المراجع

  1. يوسف القرضاوي: ابن القرية والكتاب.. ملامح سيرة ومسيرة، دار الشروق، القاهرة، الطبعة الأولى، 1423ه- 2002م.
  2. حسان حتحوت : العقد الفريد (1942-1952).. عشر سنوات مع الإمام حسن البنا، دار الشروق، القاهرة، الطبعة الأولى، 1421?- 2000م.
  3. موقع لواء الشريعة 200821/5/م.