عبد المقصود: نمارس العمل النقابي قُربَى إلى الله

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
عبد المقصود: نمارس العمل النقابي قُربَى إلى الله

مقدمة

فوز الإسلاميين تعبير واضح عن شعبية الطرح الإسلامي بين الصحفيين

سوف نطرح تعديلات قانونية على البرلمان قريبًا لضمان حقوق الصحفيين

نسعى لتحصين كل من يحمل القلم ضد الحبس وإتاحة حرية إصدار الصحف

أعطينا أصواتنا لناصريين وحكوميين ولا نحتكم إلى الانتماء السياسي لأحد

نمارس العمل النقابي قُربَى إلى الله ونرضى بالمشاركة دون أيّ تطلُّع للسيطرة

عندما انتهت انتخابات نقابة الصحفيين المصرية إلى ما انتهت إليه قبل أيام من فوز التيارَين الإسلامي والناصري مناصفةً بنحو ثلثي مقاعد إدارة مجلس النقابة.. وصف البعض ما حدث بأنه انقلاب جديد ضد الحكومة المصرية التي خسر مرشحوها تلك المقاعد، إضافةً إلى منصب النقيب الذي تبوأَه مرشح المعارضة "جلال عارف"، للمرة الأولى في تاريخ النقابة.

وفي الوقت نفسه لم يتوقف البعض عن الحديث عن ما أسماه
"ظاهرة المد الإخواني داخل النقابة"، مستعْديًا جميع الأطراف عليه، ومحذرًا من عواقبه الوخيمة على المجتمع الصحفي، وما تضمره الحكومة من نيَّات لعقاب الصحفيين على تلك الاختيارات بحجب حقوقهم المشروعة عنهم، فيما راهن البعض الآخر على إخفاق المجلس في تحقيق آمال الصحفيين؛ نظرًا لما يضمُّه من ألوان شتى للطيف السياسي، ومن هنا جاء هذا اللقاء مع "صلاح عبدالمقصود" أحد المرشحين الإسلاميين الأربعة الفائزين في الانتخابات، ووكيل نقابة الصحفيين، وصاحب أنجح مشروعات النقابة خلال الدورة المنصرمة، وهما مشروعا العلاج والتكافل.
وفي هذا الحوار- الذي أجراه معه موقع: "إخوان أون لاين. نت"- قال "عبدالمقصود":
"نحن فصيل موجود وفاعل في الشارع المصري، ومن حقِّنا أن نُمثل؛ لأننا لونٌ فكري وسياسي واضح، ونحمل منهجًا متميزًا، ومن حقِّنا أن نسعى لتنفيذه، وعرضه على الناس فإن قبلوه فمرحبًا بهم، وإن رفضوه فقد أعذرنا إلى الله تعالى".

وأضاف: "من منطلق سعينا للإصلاح لنا معايير نحكم بها على الناس؛ لذلك أعطينا أصواتنا لناصريين وحكوميين"، وتابع: "نحن بحاجة إلى تعديل تشريعي يضاعف موارد النقابة، وقد أعددنا في العام الماضي تعديلاً قانونيًا ليُعرض على مجلس الشعب، وننتظر الوقت المناسب لطرحه"، وزاد: "لدينا مشروعات في مجال الأجور والمعاشات، وأخرى لحماية الصحفيين من الحبس في قضايا النشر".

وشدَّد على أن: "الإقبال على الإسلاميين لم يأت من فراغ، بل جاء نتيجة أعمال جادة".. ومضى يقول: "على الحكومة أن تعِي رسالة الصحفيين، وأن تعطيَهم حقوقهم، فهذه الحقوق ليست رشاوى انتخابية أو هِبَات أو عطايا، بل حقوق نريد استردادها لهذه النخبة التي تقود الوعي"، واختتم حواره بالقول: "سنمد أيدينا للحكومة، ونأمل أن تمد يدها إلينا".

والآن إلى نص الحوار

  • في البداية.. ما قراءتكم لنتائج الانتخابات؟
الانتخابات أبرزت وعي الزملاء الصحفيين في الأعضاء الذين اختاروهم لعضوية مجلس النقابة في الدورة الجديدة، كما أبرزت أن الصحفيين يتوجهون بأصواتهم إلى من يشعرون بأنهم نقابيون لهم مواقف ثابتة وواضحة ويعرفها الجميع.
فقد أسفرت الانتخابات عن فوز مجموعة قدمت جهدها وعطاءها في الدورة الماضية، كما قدمت وجوهًا جديدة، ومجموعةً من أصحاب الخدمات والمواقف السياسية خلال الدورات السابقة.
وأعتقد أن تشكيل المجلس الحالي يضم مجموعةً مناسبةً للتعبير عن طموحات وآمال أعضاء الجمعية العمومية، ونرجو من الله ألا يخيب ظنُّهم بنا.

شعارات.... وإنجازات

  • يتردد من وقتٍ لآخر أن المجلس الحالي لن يقدم شيئًا، إذ يكتفي بالشعارات والحديث عن الحريات العامة؟
هذا المجلس لا يختلف كثيرًا عن المجلسَين السابقَين اللذَين كانت المعارضة فيهما تشكل أغلبية، لكن الجديد هذه المرة تغيير النقيب، إذ شغل هذا المنصب نقيب معارض للحكومة، خلافًا للدورات السابقة على مدى 21 عامًا، ومن ثَمَّ فمنصب النقيب هو الذي أظْهر المجلس بأنه مجلس معارضة ويرفع شعارات فقط، وهذا غير حقيقي، فقد عملت لدورتين سابقتين وكان معي زملاء معارضون ونجحنا بقيادة نقيب قريب من الحكومة في تحقيق العديد من الإنجازات كان في مقدمتها نجاحنا في إسقاط القانون 93 لسنة 1995م الذي عُرف بقانون اغتيال الصحافة، كما نجحْنا في إنجاز مبنى حضاري للصحفيين تكلف أكثر من30 مليون جنيه، إضافةً إلى تقديم مجموعة من المشروعات لأعضاء الجمعية العمومية.
إلاَّ أنَّنا فشلنا في قضايا أخرى مثل إلغاء الحبس للصحفي، وإتاحة حرية إصدار الصحف، وتعديل لائحة الأجور والمعاشات ونأمل في أن ننجح هذه الدورة في تقديم شيء جديد.

المعارض أم الحكومي

  • ذكرتم أنكم نجحتم في وجود نقيب حكومي في تحقيق بعض الإنجازات، فهل تتوقعون إنجازات في وجود نقيب معارض، خاصةً أنه في ظل وجود النقيب الحكومي فشلتم في إنجاز قضايا جعلها نقيب المعارضة برنامجًا له في الانتخابات؟
قلت إننا لم نفشل في كل القضايا، وحتى قضايا الحريات نجحنا في بعضها وفشلنا في البعض الآخر، إذ نجحنا في إسقاط القانون رقم 93 لسنة 1995م، الذي كان يُبيح حبس الصحفي في قضايا النشر خمسة عشر عامًا.
إضافةً إلى ذلك أقول إن المجلس المعارض قد ينجح في تحقيق إنجازات أفضل من المجلس الحكومي، ولدينا كثير من التجارب التي تؤكد ذلك فقد نجح الإسلاميون في نقابات الأطباء والصيادلة والمحامين والمهندسين في تحقيق إنجازات كبيرة جدًا، ويكفي أن أقول (على سبيل المثال): إن مجلس نقابة المحاميين- الذي يسيطر عليه الإخوان المسلمون- نجح في تقديم إنجازات كبيرة، منها رفع معاش المحامي من240 جنيهًا عام 1992م إلى1000 جنيه في العام الحالي، بل ويخطِّطون لرفع المعاش في العام المقبل إلى 1500 جنيه، وذلك في الوقت الذي بلغ فيه معاش الصحفي 225 جنيهًا!
وإلى جانب نجاح هذه النقابات في تقديم الخدمات في مجالات الإسكان والعلاج فقد قامت هذه النقابات بدور فاعل في القضايا الوطنية والقومية، وكان دورها أكثرَ فاعليةً من دور الأحزاب السياسية، وهذا يؤكد أنه إذا وجد الممثلون الحقيقيون لهذه التجمعات النقابية فسوف يوجد أعمال جيدة يرضى عنها النقابيون.

أجندة المجلس

  • • هل قضايا المعاشات ورفع الأجور موجودة بالفعل على أجندة المجلس؟ وهل توجد آليات فعلية تجاه ذلك؟
بالتأكيد موضوعة على أجندتنا، ولكن المشكلة لدينا تشريعية فإذا أردت رفع الخدمات المقدمة للصحفي ورفع معاشه فأنا في حاجة إلى الموارد التي يمكن أن نوفرها من نسبة 1% التي كفلها القانون ووضعت حدًا أقصى10 آلاف جنيه، كما أن أعضاء النقابة كانوا مئات، وأصبح هذا الرقم غير ذي قيمة، إذ بلغ أعضاء النقابة الآلاف.
ومن ثَمَّ فنحن في حاجة لتعديل تشريعي يلغي الحد الأقصى لنسبة 1%، ووقتها يمكن لمؤسسة وحيدة مثل الأهرام أن أحصل منها على نحو5 ملايين جنيه سنويًّا، وقد يصل من المؤسسات الأخرى رقم يفوق هذه الخمسة ملايين جنيه.
  • • هل أخذتم في مجلس النقابة خطوات عملية لإحداث هذا التغيير؟
بالفعل اتخذنا خطوات عملية، وأعددنا في العام الماضي تعديلاً للقانون ليُعرض على مجلس الشعب، وللأسف لم نجد المناخ المناسب لتعديله، وننتظر الوقت المناسب لطرحه، كذلك لدينا مشروعات في مجال الأجور والمعاشات وحبس الصحفيين في قضايا النشر.
وأودُّ أن أتعرَّض لما يُثار حول قضايا النشر التي لا تخُص الصحفيين، بل تخص كل من يعبر عن رأيه بواسطة النشر، فنحن نطلب الحماية لهم فنريد لكل كاتبِ رأيٍ- حتى كتَّاب البريد- مزيدًا من الحصانة، بمعنى تحصين كل من يحمل القلم ضدَّ عقوبة الحبس، خاصةً أن هذه العقوبة قد أُلغيت في كثير من البلدان وكان آخرها الأردن، فلا نريد أن ترتعش يدُ من يحمل القلم بل نريد أن أن يعبر عن رأيه بارتياح واطمئنان.

صعود الإسلاميين

• حصول التيار الإسلامي على 4 مقاعد من جملة 12 مقعدًا اعتبرها البعض ظاهرة، ولا زالت الأقلام والتحليلات تتابعها فهل ترون أن التصويت على التيار الإسلامي يُعدُّ تصويتًا على المنهج الإسلامي أم تصويتًا على أداء الإسلاميين في المجالس السابقة؟

هناك قول مأثور مفادُه:
"إن الله ينصر الدولة الكافرة العادلة ولا ينصر الدولة المسلمة الظالمة"، فلا يكفي أن يصوت الناس لشخص ما لكونه إسلاميًا، ولكن كما وصفت السيدة عائشة خُلُقَ الرسول- صلى الله عليه وسلم- أنه كان خلقُه القرآن، فترجمة هذا المنهج إلى أفعال ومواقف وخدمات هو الذي يدفع الناس إلى التصويت لهذا البرنامج أو المنهج أو هذا الشخص الذي يتقدم لزملائه بهذا البرنامج، لذلك يمكننا القول بأنهما شيئان لا ينفصلان (الشخص والبرنامج) فإذا توفر الاثنان- ونسأل الله سبحانه وتعالى أن نكون منهم- فأظن أن الناس تصوِّت لهذا اللون، ولدينا سوابق كثيرة على ذلك في كثير من البلدان العربية والإسلامية، وظهر ذلك في انتخابات مجلس الشعب2000م، وفي المحليات والنقابات والاتحادات الطلابية،وهذا الإقبال على الإسلاميين لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجةَ أعمال جادَّة، ونحن كإسلاميين نتقدم بهذا العمل باعتباره نوعًا من أنواع العبادة والقرُبات التي نتقرب بها إلى الله- سبحانه وتعالى- إضافةً إلى أننا ننطلق من قول الرسول- صلى الله عليه وسلم- بأن السعي في خدمة الناس خيرُ من الاعتكاف في المسجد.

تقارب لا تعارض

  • بالرغم من الحديث عن وجود تنسيق بين الإخوان والناصريين في انتخابات النقابة الأخيرة إلا أننا لاحظنا عند أول لقاء بين الطرفين- وهو اجتماع تشكيل هيئة مكتب المجلس- ظهور الخلافات بين الإخوان والناصرين... فهل تؤدي هذه الخلافات إلى صراع أيدولوجي بين الطرفين؛ مما يؤثر سلبًا على العمل النقابي؟
أريد أن أُعلِّق على العلاقة بين الإسلاميين والناصريين، فنحن كتيار إسلامي مرَرنا بتجربة تعامل وتقارب مع القوميين، بدأت عام1989م عبر إحدى الندوات التي ناقشت العلاقة بين التيارين، ثم تطورت العلاقة عام1994م بإنشاء المؤتمر القومي الإسلامي، وأشرُف بأنني عضو في هذا المؤتمر، وقد مدَدْنا أيديَنا لهم حتى يومِنا هذا، ونتطلَّع إلى تحسين العلاقة في المستقبل.
وقد أسفرَت هذه المؤتمرات عن عمليات تعاوُن في مجالات كثيرة، مثل مجلس الشعب، إذ أَخْلى الإخوان بعضَ الدوائر لرموز التيار الناصري مثل "حمدين صباحي" و"عبد العظيم المغربي" و"ضياء الدين داود"، أما بالنسبة لانتخابات نقابة الصحفيين فقد قدمنا نموذجًا للتعاون بين التيارين، وكنَّا نحاول أن نقدم نموذجًا يصدر لخارج نقابة الصحفيين.
لكن أريد أن أقول إننا لم نتحالف مع الناصريين فقط بل تحالفنا مع ثلاث شخصيات محسوبة على التيار الحكومي؛ لأننا إصلاحيون وقد نتفق مع الحكومة في بعض المواقف، وكذلك الحال بالنسبة للناصرين، ومن ثم نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه، ولذلك أعطينا أصواتنا لناصريين وحكوميين نظن أنها شخصيات نقابية محترمة، ونرغب في التعامل معها، فنحن نسعى للإصلاح، ومن هذا المنطلق لنا معايير نحكم بها على الناس فإذا توفرت لا ننظر إلى انتمائه السياسي، بل ننظر لعمله وسيرته الشخصيَّة، وإذا توفرت فبالتأكيد نتعاون معهم.
  • ولكن حدثت خلافات بينكم، فهل هذا يؤثر على عدم نجاح تجربة التعاون بينكما؟
نرجو ألاَّ يؤثر، ولكن كل شيء وارد، وقد يصل الخلاف إلى حدِّ الصراع على مناصب، لكننا نرجو أن لا يصل إلى هذا الحد، بل نسعى بقدر طاقتنا حتى لا نصل إلى هذه المرحلة، ونتمنى أن تثمر هذه التجربة عن تعاون بين الأطياف الثلاثة (الإسلاميين والناصريين والحكوميين)، بما يؤدي في النهاية إلى خدمة الصحفيين.

العلاقة بالحكومة

  • وماذا عن العلاقة بين المجلس برئاسة النقيب والحكومة، خاصةً أن هناك من يردد أنه إذا لم يسر المجلس في المسار المحدد له فهناك الكثير من دواعي إبطال هذه الانتخابات؟
كل شيء وارد، لكننا- كمجلس ونقابة- جئنا معبرين عن رغبة وإرادة الجمعية العمومية؛ لذلك سوف نبذُل قُصارى جهدنا ونسعى بقدر استطاعتنا لإنجاح مهمتنا، وقد ننجح وقد نخفق، وإذا نجحنا فلنا أجران وإذا أخطأنا فلنا أجر.
إضافةً إلى ذلك فإن الصحفيين يقدرون صعوبة مهمتنا، وقد عبروا عن سموّهم وتعاليهم عن بعض التلويحات الحكومية، حيث سموا بأخلاقهم عن بعض الرشاوى الانتخابية الحكومية، واستغنَوا عن الجنيهات التي رصدت لاختيار مرشح الحكومة، لذلك فعلى الحكومة أن تعي رسالة الصحفيين وتعطيهم حقوقهم, فحقوقهم ليست رشاوى انتخابية أو هبات أو عطايا، بل حقوق نريد استردادها لهذه النخبة التي تقود الوعْي، وسنمدُّ أيديَنا للحكومة، ونريد أن تمدَّ هي أيديها إلينا.
  • هل تُعتبر هذه الانتخابات مرحلة جديدة للانفصال بين الحكومة والنقابة؟
لا نريد أن يكون طلاقًا بائنًا بين النقابة والحكومة، بل نريد معاشرة بالحق والمعروف، فنحن ننظر لها على أنها حكومتنا ونحن مصريون وسنمد أيدينا إليها، كما سنُطالبها بحقوقنا ونُصرُّ عليها، وأعتقد أنها سوف تكون راشدة وتتجاوب مع هذه المطالب العادلة حتى نتعاون لما فيه خدمة هذا الوطن.
  • لمسنا خوفًا من بعض الصحفيين والحكومة مما وُصف بـ"المد الإخواني" داخل النقابة.. فما رأيكم في ذلك؟
أريد أن أبعث برسالة إلى الجميع "نحن مصريون أمناء على هذا الوطن وحريصون عليه، كما أننا حريصون على مهمتنا ونقابتنا، وسنسعى لبذل كل جهد لهذا الوطن وهذه الأمة وهذه النقابة، كما أننا لا نسعى للسيطرة والهيمنة، بل نسعى للمشاركة في إدارة هذه النقابة، فنحن لم نذهب لهذه النقابة من أجل السيطرة أو المظهرية بل لخدمة نؤمن أنها نوع من التقرب إلى الله، إلى جانب ذلك أقول أيضًا: إننا فصيل موجود وفعَّال في الشارع المصري، ومن حقنا أن نمثّل لأنَّنا لنا لونٌ فكريٌّ وسياسيٌّ ونحمل منهجًا، ومن حقنا أن نسعى لتنفيذه وعرضه على الناس فإن قبِلوه فمرحبًا بهم وإن رفضوه فقد أعذرنا إلى الله .. إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب.

المصدر