عمر عثمان بلال

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١١:٥٧، ٢٥ يونيو ٢٠١٣ بواسطة Attea mostafa (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''<center><font color="blue"><font size=5>عمر عثمان بلال</font></font></center>''' <center><font color="green"><font size=5>من شهداء الإخوان...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
عمر عثمان بلال
من شهداء الإخوان


ويكيبيديا الإخوان المسلمين

بقلم/ عبده مصطفى دسوقي

مقدمة

في محافظة الإسكندرية عروس البحر المتوسط ولد عمر عثمان بلال، وتربي على أرضها وعاش في كنفها، وتعرف على طريق المسجد منذ الصغر فيها.

عشق عمر دعوة الإخوان منذ صغره، فالتحق بجوالتها التي أثقلت مهاراته ورجولته ومعرفة تحمل المسئولية، حتى إذا نادى منادى الجهاد كان أول من لبني.

التحق عمر عثمان بجوالة الإخوان عام 1940م حيث ظل بها حتى ناده منادى الجهاد الله اكبر هبوا مسارعا مضحيا لله بنفسه.

معركة كفاردويرم

مع إصرار أحمد عبد العزيز على مهاجمة المستعمرة قامت القيادة المشتركة التي تكونت بعد دخوله فلسطين بالاشتراك معه بوضع الخطة لمهاجمة المستعمرة.

فتم نشر القوات وتوزيعها على نفس الخطوط والأسس الإستراتيجية بقيادة محمود عبده فزادوا بذلك من عملية الحصار التي أطبقت حول جميع الطرق والمنافذ إلى تلك المستعمرة لمنع الإمدادات عنها ومنع أي انسحاب لقوات العدو المتمركزة في الداخل من الهرب بواسطة السراديب المعدة لذلك.

وكان على المدفعية أن تقوم الساعة الثانية بعد منتصف الليل بمناوشة العدو ودك حصونه غير أنها تأخرت عن موعدها وبدأت في التعامل مع العد في الساعة الرابعة صباحا مما أتاح للعدو فرصة الانقضاض على قواتنا التي بدأت تتسلل تحت ستار المدفعية وتقدمت القوة لإزالة الألغام وتفجيرها تمهيدا لتقدم المشاة وذلك بالهجوم على المستعمرة تحت ستار المدفعية لتطهيرها والقضاء على العدو واحتلالها، وكان اليوزباشي كمال الدين حسين قائدا للمدفعية، وقامت جميع أفرع القوات بمهامها القتالية.

غير أن المدفعية توقفت عن عملها في المرحلة الثانية من الوقت المحدد لها والتي كان يعمل عليها جنود من الجيش الذين تطوعوا ضمن المتطوعين للعمل على هذه المدافع، ثم أعادت الضرب مرة أخرى مع تقدم المشاة على المستعمرة، واضطرت إلى إيقاف قذائفها بعدما تبين أن بعضا منها تلحق الضرر بالمجاهدين أنفسهم.

وتحول الموقف داخل المستعمرة إلى جحيم صنعه هؤلاء الذين كان عليهم أن يقوموا بغطاء المجموعات المعدة للاقتحام.

كنت في ذلك الوقت أجول بسيارتي حول المستعمرة وبجواري القائد محمود عبده ليحول عن قرب إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وجل يحدثني مقدما عن الفاجعة التي سوف تنجم عن تلك العملية، وبدا للقائد محمود عبده أن يحرك الكتيبة الخاصة التي كانت متمركزة في مواقعها حول المستعمرة فجرى تعديلها في الخطة وتم سحب بعض هذه القوة ودفعها مع القوات المهاجمة كتأمين اقتحامها وانسحابها، لقد كان من الممكن الاستيلاء على كفار ديروم لو لم تخطئ المدفعية في مهامها.

اقتحم الإخوان المستعمرة رغم كل الصعوبات التي تعرضوا لها، ورغم تأخر المدفعية وبزوغ ضوء الصباح مما أفسد المهمة القتالية لتلك القوات داخل المستعمرة وحولها وتعذر استمرار التقدم حيث فقدنا غطاء المدفعية،

وبعدما تأزم الموقف وبدا الأمر كما لو كان مصيدة أحكمها صانعها لاصطياد فريسته، في هذه اللحظة قامت المدفعية مرة أخرى بالضرب وصبت حممها بشدة تحت غطاء قنابل الدخان حتى يمكن تسهيل مهمة الانسحاب حيث كان المشاة داخل المستعمرة.

ورغم تعرضهم للخسائر من جانب المدفعية ونيران الأبراج الخرسانية والدشم الداخلية للمستعمرة والمواقع الخداعية، ورغم كل ما يحيط بهذا الموقف من الارتباك، فقد تمكن الإخوان من الانسحاب خارج المستعمرة بعد أن دمروا كثيرا من مواقع العدو وإلحاق الخسائر بتلك الأبراج العالية ونسف أحدها "برج المياه" وكذلك منشآت المستعمرة وألحقوا بالعدو خسائر جسيمة في الأرواح، وقد قاموا بنسف عدد من المواقع الدفاعية .. وتعذر تماما إمداد العدو من الجو بالمؤن الذخائر وهي المحاولة الوحيدة التي بدت وقت المعركة.

ارتقاء الشهداء 13/ 5/ 1948م

كانت خطة الاستيلاء على المستعمرة تقوم على أساس ضربها بالمدفعية في الساعة الثانية صباحا لمدة عشر دقائق ثم نسف حقول الألغام وموانع الأسلاك الشائكة، وبعد ذلك يقوم المشاة بمهاجمة المستعمرة من ثلاث جهات ليتم تطهيرها واحتلالها.

ولكن هذه الخطة فشلت في احتلال المستعمرة نتيجة العديد من الأخطاء في تطبيقها، فقد بدأ ضرب المدفعية متأخرا عن موعده وبعد أن بدأ نور النهار يظهر، وعندما انطلقت المدفعية، وبدأ المشاة الزحف، انطلقت نيران الصهاينة المختفين وراء الدشم، مما أدى إلى تساقط المهاجمين، وامتلأت الساحة بالجرحى والشهداء .

ومما زاد الموقف سوءً أن المهاجمين لم يحملوا معهم سوى كمية محدودة من قنابل الدخان، الأمر الذي ساعد على كشف مواقع المهاجمين، وأصيب المكلف بتدمير الأسلاك الشائكة، وهنا تقدم أحد إخوان الإسكندرية وهو عمر عثمان بلال، وطلب من إخوانه التراجع إلى الوراء، وقام بقذف نفسه على الأسلاك الشائكة المشحونة بالألغام فانفجرت، وتطايرت الأسلاك الشائكة، وتطاير جسده معها أشلاء ممزقة، وبهذه العملية الاستشهادية تم فتح ممر في الأسلاك الشائكة انطلق من خلاله جموع المهاجمين، ولكن قوات الصهاينة ركزت ضربها على هذه الثغرة مما أربك المهاجمين، ثم كان الخطأ الأكبر عندما انطلقت المدفعية لتضرب المستعمرة دون أن يصدر لها عبد المنعم عبد الرؤوف الإشارة الخاصة بذلك، الأمر الذي أدى إلى إصابة المهاجمين بدلا من اليهود، مما أدى إلى إيقاع المزيد من الخسائر بهم.

يقول كامل الشريف:

وبدأ المجاهدون يزحفون إلى أغراضهم والعدو الماكر يغرى بالتقدم حتى أصبحنا على الأسلاك والمستعمرة لا تزال هادئة ساكنة وفجأة تشققت الأرض عن عيون كثيرة وانسابت سيول دافقة من النيران وتساقط المجاهدون حتى امتلأت الساحة بالجرحى والشهداء .
وكان مقررا أن يدمر الفدائيون الأسلاك الشائكة بألغام (البنجالور) غير أن حملتها أصيبوا جميعا ورأينا أنفسنا في وضع حرج ونيران العدو لا تزال تشق طريقها في الجموع العارية وفجأة تقدم شاب أسمر طويل وصاح في إخوانه ليتراجعوا إلى الوراء وتراجعت الجموع قليلا للوراء فقذف الشاب بنفسه على الأسلاك الشائكة المشحونة بالألغام فانفجرت وتطايرت الأسلاك الشائكة وتطاير جسده معها ممزقة وفتحت السماء أبوابها لتستقبل ضيفا جديدة كان أهل الدنيا يعرفونه باسم (عمر عثمان بلال) .

قضى على البطل الجريء ولكن بعد أن حقق المعجزة وفتح لإخوانه ممراً في الأسلاك وفرشه لهم بدمه الطاهر وتدفقت الجموع إلى المستعمرة وأخذت تحتمي من نيران العدو بحفر القنابل وخنادق المواصلات ورأى العدو ذلك فجن جنونه وأخذ يركز الضرب على هذه الثغرة وانطلقت مدافعه ورشاشاته تقيم أمامها سداً كثيفا من النار والبارود فارتكبت الجموع مرة أخرى ووجدها العدو فرصة سانحة فشدد النكير وفجأة وصلت المهزلة إلى آخر مراحلها إذ انطلقت مدفعيتنا من الخلف وبدل أن تصب نيرانها على اليهود المختبئين في المستعمرة أصابت المجاهدين الزاحفين حولها وتسبب هذا الخطأ الشنيع في قتل عدد كبير وكان طبيعيا أن يحل الذعر وتنهار الروح المعنوية وتتوقف المعركة عند هذه النهاية الدامية وتفتح الجنة أبوابها لتستقبل سبعين ضيفا جديدا من خيرة شباب مصر وتستعد مستشفيات (غزة) و(القاهرة) لتستقبل خمسين جريحا من جرحى هذه المعركة.

المراجع

ألبوم صور

الشهيد عمر عثمان بلال
 

الشهيد عمر عثمان بلال

380px-صورة-للشهيد--عمر-عثمان-بلال-مارس-1940

الشهيد عمر عثمان بلال

381px-الشهيد--عمر-عثمان-بلال-1948م

الشهيد عمر عثمان بلال

مجاهدي-الإخوان-في-حرب-فلسطين-من-الاسكندرية-يتوسطهم-عمر-عثمان-بلال-يحمل-صورة-عبدالقادر-الحسيني