عيسى عبده

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
الدكتور عيسي عبده إبراهيم ... رائد البنوك الإسلامية

قصة إسلام والد ... د. عيسى عبده

كانت حياة الدكتور عبده إبراهيم تمر كحياة أى نصراني حتى وصل إلى المرحلة الثانوية التى قضى فيها أربع سنوات من 1896 إلى 1900 كان يدرس وهو في المرحلة الثانوية مع زميلين له في بيوتهم، وكان هذين الزميلين مسلمين؛

فكان يراهما عند حلول وقت الصلاة يستأذنان فيتوضآن ويصليان العصر ثم يعودان .. وتكررت هذه العملية طيلة فترة الدراسة المشتركة .. وكان عبده طالب الثانوية العامة يراقبهما فى الصلاة وفى الحركات والأصوات وهذا كان أول خيط فى النسيج الطيب ..

وهنا بدأ عبده يفكر من على حق فيهم ومن على باطل وظن عبده أن صديقيه لديهما نفس الأسئلة فبادئهما بالسؤال .. وأول شىء فعله هو الوضوء فقط ليجرب .. ثم سألهما على حكمة الوضوء والصلاة وماكان لدى الشباب الصغير العمر رداً سديداً على هذه الأسئلة..

وكانت بداية النهاية فقد قال لهما:

"إننا جميعاً مقلدين ولاخير فينا مالم ندرك حقيقة مانختار فهلا تعاهدنا جميعاً على البحث فى حقائق الدين وأسباب ما نحن عليه من خلاف فيه بالرغم مما نحسه جميعاً من حب وود يجمعنا"
واستغرق عبده وصدقى فى دراسة الأديان أما ثالثهما قد زهد فى هذه الدراسة لحالته المادية الغير مناسبة فانكب على دراسته ونجح فى الثانوية وأما الباحثين عن الحق فرسبا لانهماكهما فى البحث عن حقائق الدين وظن الأهل أن الشابين انحرفا ..
أما الباحثين فقد استكملا طريق البحث عن الحق وتابعا الندوات العلمية والكتب البحثية مما أدى إلى تعرفهما على الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله فلازماه .. ثم مرت سنه الإعادة ونجح الصديقان الباحثان عن الحقيقة ودخلا كلية الطب ..
فما إن دخل الطالب عبده إبراهيم كلية الطب وبَعُدَ عن مؤثرات أهله، حتى تفتقت التربة الصالحة عن شجرة الإيمان وبدأت تنمو وتكبر .. وحينما وصل إلى دراسة التشريح أصابته خشية الله نتيجة رؤية الموتى .. ففاتح صديقيه فى رغبته فى اعتناق الإسلام .. فنصحاه بإكمال دراسته مخفياً دينه حتى التخرج فيستطيع أن يوفر الكسب الحلال لنفسه ..
فرضخ الدكتور الشاب لطلبات صديقيه .. ولكن نور الله لا يستطيع أحد أن يخفيه .. فلما تخرج وأصبح طبيب إمتياز، لم يعد يطيق كتمان ما في داخله، وكان شهر رمضان وتخلف عبده عن حضور الغداء فى يوم الأحد مع الأسرة .. ثم فى الأحد التالى امتنع أباه عن الأكل بانتظار ابنه الطبيب .. ثم كان الأحد الثالث فى هذا الرمضان .. وكانت العاصفة حيث صارحه أباه بما راوده من شكوك ..
هنا آن أن يلقى حموله وينهى حياته القلقة .. فأعلم أباه بإسلامه .. فعرض عليه المال والزواج .. فعرض عبده عليه الإسلام .. فتوعده أباه بالويل والثبور وعظائم الأمور .. فاندفع الابن المسلم إلى خارج الدار فخرجوا ورائه يسبونه ويقذفونه بالطوب .. فخرج إلى الشوارع وراجع نفسه فوجد أنه ليس لديه شىء لا كتبه ولا أدواته ولا ملابسه ولا يملك المال بالطبع فاستضافه صديقه فى طريق البحث الدكتور صدقى وأنفق عليه صديقهم الثالث ..
ثم وجد أهل الدكتور عبده ابنهم .. فدعوه إلى مناقشة رجال الدين النصراني .. فوافقهم وكانت المناظرة فى بيت أبيه .. وفى يوم المناظرة فى الصباح ذهب الدكتور إلى الشيخ محمد رشيد رضا فأرشده إلى الأسئلة المضادة والأدلة من الكتب السابقة وغير ذلك مما خفى عليه من فنون المناظرة ..
وكانت المناظرة وكانت الردود المفحمة من الطبيب الشاب وألجم رجال الدين النصارى .. وانتهت الجلسة بأنهم يلتقون مرة أخرى مع رجال أقوى أما الحضور فقد تشككوا فى دينهم وأصبحت المسلمات عندهم معلقات وأعلن القساوسة صب اللعنات على الطبيب عبده ..
ثم كان اليوم الموعود مع أعلم علماء النصارى وجاء الناس منتظرين الهزيمة النكراء للطبيب الشاب .. وكان رد عبده رداً قوياً لا يخرج سوى من باحث قضى عمره فى البحث عن الحق .. فحاربه أهله ولكنه لم يرضخ لهم، وتزوج فتاة مسلمة من بيت علم ودين ..
وكانت قصة الزواج أحد العذابات التى تعرض لها هذا الرجل المهاجر بدينه .. وأنجب منها عام 1907 ابنه البكر عيسى الذي أصبح فيما بعد الدكتور عيسى عبده المفكر والباحث والمستشار في الاقتصاد الإسلامي، عليه رحمة الله ثم فى عام 1910 أنجب ابنه الثانى هو الدكتور محمد عبده رحمه الله أستاذ الهندسة فى جامعات سويسرا

سيرة من حياته وحياة أسرته

نقل عرفات العشي في كتابه القيم "رجال ونساء أسلمواالجزء الأول" ما رواه د.عيسى عبده إبراهيم على لسان أبيه بشأن تسميته "عيسى" حيث قال:
(إن بيني وبين ربّي عهداً لا يعلمه إلا هو، وإني أسير على الدرب لا أحيد، إنني حين تمسكت بالاسم الذي اختاره أبي وهو "عبده" تعلق رجائي بأن يمتد بي الأجل حتى أتزوج وأن أرزق مولوداً أدعوه "عيسى"، وعاهدت ربي على تنشئته تنشئة صالحة ولأدعون له بطول العمر وبالتوفيق إلى ما فيه رضا الله وبأن يكون له في حياته ومن بعد حياته أحسن الذكر على ألسنة العباد؛
ولذا جعلت من وجود هذا الولد شهادة تنبض بالحياة بأن "عيسى" "عبده" وما هو بولده، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.. فكلما ذكره الذاكرون غائباً أو حاضراً.. حياً أو ميتاً.. كان ذكرهم هذا شهادة مني بين يدي الله جل وعلا بأن عيسى عبده).

ويقول محيي الدين عطية في مجلة "المسلم المعاصر" بعددها لشهر ربيع الثاني 1404هـ:

(لقد نشأ عيسى عبده في بيت أسس على اعتناق الإسلام عن قناعة وإيمان، وقد لاقى والده في سبيل ذلك من مقاطعة الأهل والأصحاب ما لاقى، وندب نفسه وأبناءه للدعوة الإسلامية، فكان عيسى أول الأبناء مندفعاً بحكم بيئته في هذا الاتجاه، وقد التقى الإمام الشهيد حسن البنا ورافقه في جولاته بالقرى، وعاصر افتتاح عدد من شُعب الإخوان المسلمين في أول عهدهم في الثلاثينيات، وظل على علاقته الوثيقة الحميمة بمؤسس جماعة :"الإخوان المسلمون" طيلة حياته، ومازال أبناء عيسى عبده حتى يومنا هذا يحتفظون بوثيقة عزيزة عليهم، لأنها تربطهم بهذا الماضي المشرِّف، وهي عقد زواج الابنة الكبرى "ليلى عيسى عبده"، وذلك العقد الذي أمهره حسن البنا بتوقيعه كشاهد على الزواج).
عاش أستاذنا شبابه في حركة الإخوان المسلمين، حيث شارك في أنشطتها، وساهم مع إخوانه في دفع مسيرتها، وكان من زملائه الداعية الكبير محمود عبدالحليم مؤلف كتاب "الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ" فقد ذكره المؤلف في الجزء الثاني؛

فقال:

(عيسى عبده كان مدرساً بمدرسة التجارة المتوسطة في القاهرة في ذلك الوقت، وكان بالطبع أكبر منا سناً، وقد أخبرنا الأستاذ المرشد أن عيسى عبده كان من أسرة مسيحية، أسلمت جميعها عن اقتناع، وكان الأستاذ المرشد يحب عيسى عبده، ويقربه ويؤثره، ويقدمه دائماً للحديث إلى الإخوان، لأنه كان محاضراً لبقاً، ومحدثاً طويل النفس، وكان عيسى مندمجاً في منظمات الإخوان المسلمين، فكان أحد أعضاء الكتائب، إلا أنه لم ينتظم في سلك الجوالة، وكنا نحبه ونُقبل عليه، وكان يبادلنا هذا الحب والإقبال}.
لقد حقق الله على يدي د.عيسى عبده إبراهيم إنشاء البنوك الإسلامية التي كانت أملاً يراود نفوس الكثير من المسلمين، وتلك هي الثمرة اليانعة لجهوده وجهود إخوانه وتلامذته ومحبيه في العالم الإسلامي كله، وهي في محصلتها مظهر من مظاهر الصحوة الإسلامية المباركة.
إن من الوفاء لهذا الرجل أن يعرف هذا الجيل بعض هذه الجهود التي بذلها الدكتور عيسى عبده، وإخوانه كي ينطلق شباب الصحوة الإسلامية لإكمال المسيرة في كل الميادين، فكلٌ ميسر لما خُلق له.
إن الدكتور عيسى عبده هو رائد البنوك الإسلامية بحق، وله الفضل بعد الله في قيامها وانتشارها في العالم العربي والإسلامي، وإن المحاضرات التي كان يلقيها، والأحاديث الإذاعية والتلفازية التي كان يقدمها في الكويت ودول الخليج، والمملكة العربية السعودية، كان لها الدور الكبير والأثر العظيم في تغيير بعض المفاهيم في الاقتصاد الإسلامي؛
حيث كان البعض من رجال الأعمال، يظن أن التجارة والاقتصاد لا يقومان إلا بالبنوك، وأن البنوك لا يمكن أن تقوم بدون الربا، وأن هذا نظام عالمي لابد من التعامل معه، بحكم الضرورة، غير أن الله تعالى أبطل هذه المقولة، ودحض هذه الفرية بتوفيقه في قيام البنوك الإسلامية "اللاربوية"، كما صدرت دراسات كثيرة من تلامذة د.عيسى عبده، كلها في الاقتصاد الإسلامي وأعمال البنوك الإسلامية، بل وتأسست معاهد وكليات ومراكز تدريب للاقتصاد الإسلامي والعاملين فيه.

وظائفه

  • عيسى عبده أستاذ الإقتصاد الإسلامى بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر
  • أستاذ الحضارة الإسلامية بكلية الإقتصاد والتجارة بالجامعة الليبية.
  • أستاذ إدارة الأعمال بكليات الإقتصاد والتجارة بجامعة عين شمس وبالجامعة الليبية.
  • أستاذ منتدب بالمعهد العالى لشئون القطن وبالمعهد العالى للدراسات الإسلامية.
  • محاسب قانونى سابقاً.

ندوة الجمعة الأسبوعية

لقد استفاد المسلمون من محاضرات ودروس وأحاديث وندوات د.عيسى عبده، وهي مناشط قام بها أستاذنا غطت الساحة الكويتية كلها، وكانت "ندوة الجمعة الأسبوعية"، والتي كانت تقام بمنطقة المنصورية بالكويت

وكان يرتادها دائماً ولا يتخلف عنها إلا لعذر قاهر، وكان في منهجه العلمي الذي ألزم به نفسه، يطرح القضايا الاقتصادية باقتدار، مستوعباً المعاني والدلالات لكل الآيات والأحاديث، ذات العلاقة بالاقتصاد، كما كان مدركاً تمامًا لمثالب النظام الاقتصادي الربوي، ومطلّعاً على ثغراته، وأنه من غرس يهود باعتبارهم أساطين الربا في العالم قديمه وحديثه، والممسكين بالاقتصاد العالمي ونظامه النقدي حتى اليوم.

لقد وهب الله عز وجل أستاذنا ذكاءً وقَّـاداً وبديهة حاضرة، وفكراً ناضجاً، وأسلوباً حكيماً، في عرض وجهة نظره، ورغم أن القضايا الاقتصادية، وبخاصة عمل البنوك تحتاج إلى الاختصاصيين لاستيعابها والإحاطة بجوانبها، ومتابعة تطوراتها العالمية؛

إلا أن الدكتور عيسى عبده له من القدرة على تبسيط الموضوع في عرضه السهل بحيث تستوعبه حتى العامة من الناس، الذين يحضرون ندواته ويغشون محاضراته، ويخرجون وهم لديهم الرغبة في الإسهام والمشاركة في تأسيس البنك الإسلامي، كي يتخلصوا من أوزار البنوك الربوية التي عمّت البلوى بها أرجاء العالم بما فيها العالم العربي والإسلامي؛

وصار التاجر المسلم يعيش في حرج كبير نتيجة تشابك المعاملات المالية المعاصرة مع النظم الربوية التي تسير عليها البنوك في شتى أنحاء المعمورة، لأن الأساس الذي قامت عليه هو أساس ربوي، صنعته يهود.. الذين كانوا يتاجرون بالعملة ويحترفون مجال الصرافة، قبل قيام البنوك، والتي بدأت أعمالها بالإقراض الربوي للأفراد ثم المؤسسات ثم الدول، فكانت الأزمات تلو الأزمات، مما كان سبباً مباشراً في قيام الحروب المدمرة وانهيار الدول وإفلاسها.

ثمار الجهود المخلصة

إن علم الاقتصاد الإسلامي المعاصر، الذي أرسى قواعده د.عيسى عبده، ود.محمود أبو السعود، ود.محمد عبدالله العربي، ود.يوسف القرضاوي، ود.أحمد النجار، ود.نجاة الله الصديقي، ود.محمد عزيز، ود.محمد حميد الله، ود.محمد شابرا، وغيرهم ممن ساروا على نهجهم وأسهموا بجهودهم..

كان من ثمرة هذا أن أصبح الاقتصاد الإسلامي مادة تدرس في كثير من الجامعات، داخل الوطن العربي والإسلامي، وخارجه أيضاً، بل إن الكثير من الباحثين قدّموا رسائل في الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد الإسلامي وفروعه المختلفة ومنها أعمال البنوك الإسلامية المعاصرة.

وإن الظاهرة المبشِّرة بالخير، هي انتشار البنوك الإسلامية في العالمين العربي والإسلامي، بل في بعض البلاد الأوروبية، حيث أثبتت نجاحاً باهراً، وحققت أرباحاً من المال الحلال والمستثمر بالطرق الشرعية البعيدة عن الربا المحرَّم؛

كما أن هناك العديد من المجلات والدوريات العلمية المتخصصة الصادرة عن البنوك الإسلامية المعاصرة، والتي يسهم في تحريرها أساطين علم الاقتصاد الإسلامي، فضلاً عن قيام الهيئات واللجان الشرعية للبنوك الإسلامية من تصحيح لمسار البنوك، ومراقبة سير العمل فيها، وفق القواعد الشرعية وضبط معاملاتها وترشيدها كي تكون في الإطار الإسلامي المنشود؛

وهذا كله أدعى لبث الطمأنينة في نفوس الشعوب المسلمة بأن الإسلام هو الحل لكافة مشكلاتها ومعضلاتها الاقتصادية، وهو الذي يوفر لها الأمن والاستقرار لتزدهر الحياة على هدى من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وفي ضوء ذلك أخذت الشعوب الإسلامية تتسابق في إنشاء هذه البنوك رغم بعض العقبات والعراقيل التي يضعها أعداء الإسلام من المرابين وبخاصة يهود.

مؤلفات د. عيسى عبده

لأستاذنا د.عيسى عبده، بحوث ومقالات وكتب ودراسات ومحاضرات وندوات يضيق المجال عن حصرها، ولكن نكتفي بذكر بعض نماذج من

كتبه على سبيل المثال:

  • الاقتصاد الإسلامى، مدخل و منهاج
  • البنوك الإسلامية... فى مراحل الدراسة والإنشاء والإدارة
  • بحوث فى الربا
  • بترول المسلمين
  • الزكاة أداةٌ اقتصادية
  • التأمين بين المؤيدين والمعارضين
  • التأمين بين الأصيل والبديل
  • نحو اقتصاد إسلامى سليم ... لماذا حرم الله الربا؟
  • الربا ودوره فى ا ستغلال موارد الشعوب
  • وضع الربا فى البناء الإقتصادى
  • بنوك بلا فوائد
  • حاجة المسلمين إلى خطة العمل
  • القرآن والدراسات الإقتصادية
  • حديث الفجر
  • دراسات فى الإقتصاد السياسى
  • مذكرة فى التنظيمات الإتحادية
  • شركات الأموال
  • إدارة المشروعات فى مراحل الإنتاج والتوزيع
  • التصنيع ومشكلاته جزئين
  • المشكلات الاقتصادية المعاصرة فى الإقليم المصرى بالإشتراك مع الدكتو عبد العزيز مرعي
  • الموجز فى مشكلاتنا الاقتصادية المعاصرة بالاشتراك مع الدكتور عبد العزيز مرعي
  • بالإضافة إلى سلسلة من المقالات في العديد من المجلات والدوريات الإسلامية والمتخصصة، خاصة مجلة "المسلمون" الشهرية، والتي كان يصدرها الدكتور سعيد رمضان في سويسرا، وتمثل هذه المقالات ثروة عظيمة في هذا المجال من حيث الموضوع والسبق فيه.

وفاته

كانت وفاة أستاذنا في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية يوم 9- 1- 1980م،وقد تم نقل جثمانه إلى مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام "المدينة المنورة" حيث دفن بالبقيع حسب أمنيته.

من أقوال الدكتور عيسى عبده

(إن الإسلام لا يفرض على القوة العاقلة في الإنسان حالة من الجمود والتعطيل.. بل على العكس من ذلك، إنه يدعو إلى إعمال العقل حيث ينبغي له أن يعمل، ومجاله واسع في هذا الوجود المشهود، في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار، وفيما خلق الله من شيء..

أما أن يتطاول العقل ليحكم على القواعد الآمرة والناهية التي تحكم السلوك، أو يحاول أن يجيء من عنده بأسس نظرية يقيم عليها الحكم المعين، فإذا انهارت هذه الأسس بقي الحكم معلقاً حتى يصل العقل إلى غيرها.. نقول: أما هذا الذي يطيب لبعض الباحثين، فهو عندنا إثم كبير)

المصدر: