فتحية عبداللطيف أبو صوفة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الداعية فتحية عبداللطيف أبو صوفة داعيات في صفوف جماعة الإخوان المسلمين في الأردن


  • ولدت السيدة فتحية أبو صوفة (أم محمد الخرابشة) في مدينة السلط ، بتاريخ 1 فبراير - شباط 1950م ، نشأت في عمان وتحديدا في جبل الجوفة ، المطل على الساحة الهاشمية .
  • نشأت في بيت متدين ، مما مهد لها السير في طريق الدعوة ، حيث انتظمت في صفوف دعوة الإخوان المسلمين في سن مبكر من عمرها ، عام 1968م .
  • درست في الجامعة الأردنية ، في كلية الشريعة الاسلامية ، وتخرجت عام 1973م
  • تتلمذت على أيدي علماء دعاة في زمانها ، أمثال الدكتور الشهيد عبدالله عزام ، والدكتور المجاهد احمد نوفل ، فتعلمت الاسلام النظري والاسلام العملي ، مما كان له دور أساسي في صبغها بالصبغة الدعوية المجتمعية ، فكانت من الأخوات الداعيات للاسلام ، فتحركت بين النساء مع بعض الأخوات ، فكان لها دور في تدين الكثير منهن ، وانتشار الحشمة واللباس الشرعي بين النساء ، في وقت لم يكن يعرفن فيه الجلباب ، سواء في الجامعة ، أو في المجتمع المحلي ،
  • تزوجت الدكتور الداعية عبدالرؤوف الخرابشة 1975م، وسكنت مدينة اربد ، ومن هناك انطلقت في أحيائها وقراها تدعو إلى الله تعالى ، وتنشئ جيلا من الشابات يرتبطن بالله عز وجل ، ليكملن دعوتها من بعدها ، وهذا ميراث كل داعية .
  • كذلك نشطت في المجال التطوعي في مراكز القرآن الكريم تعليما وتربية وتثقيفا ، وكذلك في مراكز رعاية الأيتام والفقراء ، جمعا للأموال ورعاية الأيتام ، وكفالة العائلات الفقيرة .
  • لم يقتصر عملها في مجتمعها ، بل تعدى أثرها وجهدها إلى فلسطين ، فقد كانت نشيطة في جمع التبرعات والمعونات لأبناء الشهداء عبر لجنة المناصرة للشعب الفلسطيني ، ومن المفارقات أن مساجد غزة نعتها حين توفيت ، قبل أن تنعاها مدينة اربد .
  • أنجبت سبعة من الأولاد ، ثلاثة ذكور ، وأربع إناث ، وقد ربتهم على حب الاسلام ، وحب الدعوة ، وعلى حب الأقصى ، وكانت توصيهم على الدوام بأن يبقوا على هذا العهد .
  • كانت تسعى في الإصلاح بين الناس ، وخاصة الإصلاح الأسري ، لذلك افتقدها كل من عرفها ، وكل من تعلم منها ، وكل من تربى على يديها ، وبكاها الجميع اكثر مما بكاها أهلها .
  • توفيت بتاريخ 9 مايو - أيار 2014م ، رحمها الله رحمة واسعة ، وأدخلها فسيح جناته .

فهي بحق ركن من أركان تأسيس العمل الدعوي النسائي في الأردن

كتب عنها الدكتور ابراهيم منسي

تلك المرأة التي تتلمذت على أيدي كبار العلماء في الأردن وعلى رأسهم الشهيد عبدالله عزام، هذا الشهيد الذي بارك زواجها من عالم كبير هو الأستاذ الدكتور عبدالرؤوف الخرابشة، تلك المرأة العاملة العابدة الزاهدة التي تفجرت الدعوة وتفتقت آفاقها في شمال الأردن على يديها، وعرف العمل النسائي في اربد طريقه ببصرها وبصيرتها، حيث قادت الدعوة الى الله في اربد بصبر واقتدار، وسار معها ثلة من النساء اللواتي احببن الخير والعمل لله، وبدأ الحديث في المساجد والبيوت والمنتديات والملتقيات، حيث اعطت لونا ورائحة وطعما للدعوة الى الله، وتركت في نفوس المحبين للدين والمتعطشين للخير أثرا عظيما.

عرفتك عن قرب أيتها الداعية الكبيرة يا عمود العمل النسائي في إربد، يا عزيزة، يا صادقة، يا عظيمة، يا مجاهدة، يا محسنة، يا ذاكرة، يا من كنت تكثرين من الذكر والدعاء، يا من لم تتركي وردك من القرآن والصيام والفجر يوما لا في صحة ولا سقم، يا من لم يفتك البكور في كل شيء، يا من لم تفتك الصدقة في كل شيء

يا من علمت الناس حب الخير والعطاء، يا من عرفتك المساجد والبيوت ودور القرآن والأيتام في الأردن وفلسطين، يا من تركت هذا الأثر العظيم وهذا عزاؤنا والله في فراقك ورحيلك، حيث فارقت الحياة في وقت البكور أحب الأوقات إليك، بعدما صمت وأفطرت وذكرت ونمت وقمت الليل وصليت الفجر وسبحت الخالق سبحانه فقبضت على ذلك.

صدقت الله فصدقك، وكما قال صلى الله عليه وسلم: "من عاش على شيء مات عليه ومن مات على شيء بعث عليه"، هنيئا لك على هذه الميتة الطيبة في فجر يوم الجمعة الطيب في أحب الاوقات عندك. لم يعرفها الناس باسمها بل عرفها الناس بكنيتها ونسب زوجها "أم محمد الخرابشة"، واليوم أُعلي اسمها تلك الداعية الكبيرة، إنها يا سادة فتحية ابو صوفة

والتي تنحدر من عائلة كريمة من جبال السلط الشامخة المشرئبة والمطلة الى نابلس اللهيب في ارض بيت المقدس السليب، كم كانت تتحرق على بيت المقدس، كم كانت تتحرق على غزة، كم كانت تعتم الدنيا في وجهها ولا تتلذذ بعيش وهي ترى ما يحل بالأمة، كم تمنت أن تدخل ارض فلسطين الحبيبة، كم تمنت ألا تموت إلا بعد أن يشفي الله صدرها بنصر الإسلام والمسلمين.

هي والدة زوجتي، ولا اظن أن هناك "حماة" حامية لأصهارها وأولادهم كما كانت؛ هي أم وخالة وعمة في آن معا، أقولها وأعتصر ألما؛ إلى روح أمي.. نعم أمي.. الحبيبة الغالية والدة زوجتي الحبيبة الغالية... أي فراغ هذا الذي حدث بعد موتك يا امي؟ أي بركة سأفتقدها على نفسي وبيتي وابنائي بدعائك الصادق لنا دوما؟ أي أنس هذا الذي عشناه معك واليوم انقلب وحشة؟ أي طمأنينة تلك التي أحاطت بي وبزوجتي وأبنائي حينما كنت تدخلين بيتنا واليوم غادرتنا الطمأنينة برحيلك يا أمي؟

يا من كنت تحثينا دوما على الصدقة لنقي أهلنا مصارع السوء... يا من كنت تسهرين علينا حينما يمرض أحدنا... يا من كنت تحبين إطعامنا مما تحبين... يا من كنت تحرصين على وصالنا دوما إن تأخرنا عن وصالك... يا من تسألين عن نجاحنا وتعينينا على تربية ابنائنا... يا من قدمت راحتنا وسعادتنا على راحتك... يا من ويا من ويا من... كنت لي أما رغم أنك لم تلديني... ما أصعب فراقك ياغاااااالية.

يا عاااالية... يا عظيمة، جمعت المحاسن كلها، وأتعبت أمهات الزوجات من بعدك والله... رحمك الله يا أمي... رحمك الله يا أمي... رحمك الله يا أمي... إنا لله وإنا إليه راجعون