فقهيات أمنية : عباد الشيطان

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
فقهيات أمنية:عباد الشيطان

جماعة عباد الشيطان

مؤامرة صهيونية أميركية لتدمير المجتمعات من داخلها ؟

منذ خمس سنوات تقريبا،كشفت الاجهزة المصرية المختصة،ثم تلتها الاجهزة اللبنانية،وجود جماعة تسمى (جماعة عباد الشيطن)لها معتنقوها وروادها و نواديها وبرامجها وأدواتها الخاصة بها؟

ويومها القي القبض في القاهرة على نحو 87 منهم بأمر من النيابة العامة ..

ومن خلال التحقيق تبين أن هؤلاء يمارسون عبادة الشيطان حقيقة .. يؤدون له الصلوات،ويقيمون له الطقوس،ويقدمون له القرابين ..

من الطقوس التي يمارسها هؤلاء،الاستحمام بالدم،والرقص والتشنج المحموم على نغمات موسيقى مجنونة،وهم يرتدون السواد،ويستضيئون بشموع سوداء،ثم يقومون بتمزيق المصاحف وشرب أكواب الدماء،وتناول المخدرات،وممارسة الجنس بأبشع وأشنع أشكاله ..

ثم إن هؤلاء يرتكبون أقصى قدر تطيقه أجسادهم من الموبقات والآثام،وأقصى أملهم ومنى عيونهم الوصول الى الجحيم؟

إن ما نتكلم عنه هنا ليس من محض الخيال،بل من تقارير ودراسات نشرت في الكثير من الدوريات،كمجلة الأفكار،ومجلة الوسط في عددها الصادر بتاريخ 9/6/

تنقل مجلة الوسط عن مصادر معينة أن عباد الشيطان في لبنان اتخذوا لهم(فيلا)تقع في عوكر المنطقة القريبة من جونية،كانت مسرحا لممارساتهم الشيطانية ليلا،تغطي جدرانها الخارجية صورة مشوهة للمسيح عليه السلام،إضافة الى صليب مقلوب داخل نجمة مقلوبة،والى جانبها كتبت شعارات بالانكليزية ترمز الى الشيطان وتمجد الجحيم؟

وتقول المعلومات إن ظاهرة عباد الشيطان دخلت لبنان في النصف الثاني من الثمانينات،خلال الحرب اللبنانية ـ وفي غياب كامل للدولة والأجهزة في تلك الفترة ـ عن طريق طلاب لبنانيين درسوا في دول غربية،أميركيةواوروبية؟


<<عباد الشيطــــــان>> ... تاريخياً

يصعب تحديد الحقبة التاريخية التي نشأت فيها الديانة الشيطانية خاصة وأن تعريف هذه الديانة مقتصر على اعتبار الشيطانيين أفرادا يتشكلون في مجموعات صغيرة غير مرتبطة بأي نوع من أنواع الإيمان الروحي، يؤمن أفرادها بحريتهم لتحقيق مسؤولياتهم الحثيثة، وبضرورة معاملة الصديق بالإحسان ومهاجمة العدو.

في ما يتعدّى هذا التعريف الغامض فإن المصدر الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه لتحديد ظاهرة <<الشيطانية>> فيتمثل في كتاب الإنجيل الشيطاني لأنطون لايفي مؤسس كنيسة الشيطان في العام 1966.

على الرغم من أن عنوان كتاب لايفي واسم كنيسته مباشران، فإن المعاني الحقيقية التي يمكن استخراجها من كتاب لايفي تتخطى المعنى السطحي.

فـ<< لايفي >> لا يؤمن بوجود الشيطان بالمفهوم المسيحي وبذلك فإن تعبير << ملحد>> هو تقريبا الأكثر قدرة على التعبير عن وضعه.هو لا يؤمن بالله ولا بالشيطان.

ولكن الأمور تغدو أكثر تعقيداً حين نعلم أنه يؤمن بوجود السحر الشيطاني الذي يفترض وجود قوة خارقة في حياتنا العملية.

وهذه النقطة تحديدا كانت وما زالت من أبرز نقاط ضعف لايفي التي استخدمها أكثر من باحث لنقده.

إطلاع بسيط على مبادئ الكنيسة الشيطانية أو الإنجيل الشيطاني يكشف لنا بأن ثمة فارقا كبيرا بين أن تكون << شيطانيا >> وبين أن تكون من << عبدة الشيطان>>.

ومع أن الحديث عن هذا الفارق قد يبدو غريباً بالنسبة إلى البعض فإنه أيضا من غير المعقول أن يكون لايفي قد دعا لعبادة شيء لا يؤمن به.

كما أن جميع الممارسات التي يتهم عبدة الشيطان بالقيام بها تتنافى كلياً والمبادئ التي حددها انطون لايفي لكنيسته العام 1967.

فمثلا، يتهم عبدة الشيطان بأنهم يقومون بشرب الدماء البشرية أو الإنسانية على حد سواء وهذا يتعارض مع الشهادات الشيطانية التسع التي حددها لايفي العام 1969.

ومن الممارسات التي يحكى أن عبدة الشيطان يقومون بها هي عملية قتل الأطفال والحيوانات وتقديمها كقرابين بالإضافة الى حفلات الجنس الجماعية ومضاجعة الموتى.

وهذه أيضا تتناقض والقوانين الشيطانية الإحدى عشرة التي تقول بضرورة عدم ايذاء الأطفال وعدم قتل الحيوانات إلا لغرض الدفاع عن النفس أو تأمين الطعام،كما تدعوك لعدم الإقدام على اي ممارسة جنسية قبل أن تتلقى إشارة قبول من الشريك.

اما في ما يخصّ مسألة تحقير الشعائر الدينية فليس في مواقف لايفي ما يدعو لذلك بقدر ما هنالك من موقف مناهض للدين عموماً انسجاماً مع الفكرة الرئيسية في الكنيسة الشيطانية الداعية للتشكيك وعدم التقيد بالمفاهيم الدوغماتية.

ويتمثل هذا الموقف المناهض للأديان بدعوة لايفي الشيطانيين لعدم الغفران << للماضي الأرثودوكسي>> بالإضافة الى الدعوة لفرض الضريبة المالية على الكنيسة خصوصاً أن لايفي يعتبر الشيطان الصديق الأول للكنيسة << لأنه السبب الأساسي الذي جعلها تستمر في تجارتها كل هذه السنين>>.


سبب ارتباط هذه الجماعة بالكنيسة الشيطانية

وعن السبب الذي يجعل الكثيرين يعتقدون بأن هذه الطقوس مرتبطة بالكنيسة الشيطانية، يرى البعض ومنهم جايمس لويس، وهو استاذ جامعي في جامعة ويسكنسن متخصص في دراسة ظاهرة الشيطانيين، بأن راديكالية أفكار لايفي وتمردها على المجتمع قد جذبت اليها مجموعات متمردة لا تتقيد بالقوانين الأخلاقية وتعمد الى اجتزاء بعض المفاهيم من العقيدة الشيطانية كطريقة لتبرير أفعالهم المعادية للمجتمع.

ومما عزّز من ارتباط هذه الجماعات بالكنيسة الشيطانية هو إلقاء القبض على مجموعة من المجرمين ادعوا بأنهم شيطانيون.

فمثلا يذكر لويس في إحدى دراساته بأن الشرطة الأميركية أوقفت العام 1970 أحد الشيطانيين الذي أقر في التحقيق بأنه من آكلي لحوم البشر ليتبين في ما بعد بأنه أقدم على هذه الأفعال بسبب تعاطيه للمخدرات ليس إلا.

وفي العام 1985 ألقت الشرطة الأميركية القبض على سارق ومغتصب كان يرسم الشيطان على ضحاياه في اشارة منه لشيطانيته،وتبين لاحقا أنه كان يلجأ إلى ذلك من أجل تبرير أفعاله.

وفي العام 1993 ونتيجة لمجموعة من الجرائم البشعة في ولاية اركانسس الأميركية، طافت الشرطة البلاد بطولها وبعرضها بحثاً عن مجموعات من عبدة الشيطان إفترضت أنهم المسؤولون عن الجرائم لتتوصل بعد عملية تحقيق واسعة إلى أن مسألة الطقوس الشيطانية هي خديعة غير موجودة.

في دراسة أجراها جايمس لويس على 140 شيطانياً تبين معه أن أتباع أفكار لايفي هم مجموعة من المراهقين الغاضبين الرافضين للمجتمع على شكله الحالي، يلجأون الى الكنيسة الشيطانية للتعبير عن سخطهم وغربتهم عن مجتمعهم.

وتوصل الى ان قلة قليلة من هؤلاء المراهقين سمحوا لأنفسهم بمناقشة لايفي حول أفكاره.

من هنا، يرى لويس أن قبل اختراع الإنترنت كانت المركزية موجودة في الكنيسة الشيطانية ومعها كان يسهل ضبط أفرادها ولكن مع ظهور الإنترنت بدأت تتشعب الكنيسة الشيطانية وتنبثق منها أفكار غريبة عن تلك التي طرحها لايفي.

يتحدث لايفي عن الفساد المتفشي في كنيسة الله ولكنه يشترط دفع مبلغ مئة دولار على كل عضو يريد الإنضمام الى الكنيسة الشيطانية.

وبعدما طلبت زوجة لايفي الطلاق وبالتالي اقتسام الثروة بما فيها << ثروات >> كنيسة الشيطان تبين أن لايفي مفلس.

المصدر