فنانو مصر يحملون الأنظمة العربية دم الرنتيسي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
فنانو مصر يحملون الأنظمة العربية دم الرنتيسي

القاهرة: سيف الإسلام الدراوي

وصف فنانو مصر عملية الاغتيال الجبانة الإجرامية، التي استهدفت الدكتور "عبدالعزيز الرنتيسي"- زعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس - بعد شهر واحد من استشهاد الشيخ احمد ياسين، بأن ما حدث هو استمرار لحالة الضعف والهوان التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية.

ودعا فنانو مصر كل القوى الوطنية والسياسية والشعبية والحكومات العربية والإسلامية أن تتوحد؛ لكي تستطيع الخروج من هذا الذل والهوان الذي تتعرض له الأمة كلها، وليس الفلسطينيون وحدهم أو حماس وحدها؛ بل العالم كله.

من جانبه أكد الكاتب الكبير "أسامة أنور عكاشة" أن ما حدث ليس بجديد؛ ولكن هو نتاج خطة محكمة من قِبَل الكيان الصهيوني، وقبلها الشيخ "ياسين"، وسوف يأتي الدور على الرئيس "عرفات" إن لم تتحرك الحكومات العربية والإسلامية؛ حيث إن الصهاينة أعلنوا أنهم سوف يقومون بتصفية القيادات، وهاهم بدءوا، ونحن ما زلنا واهمين مما يفعلون.

وقال "عكاشة" متعجبًا: "ويقولون إن هناك سلامًا، ونجري ونلهث وراء هذا السلام المزعوم، ومع كل حادث مجرم يظهر عجز ومهانة الحكومات والشعوب العربية على كل مستوياتها من شعوب وحكومات وأنظمة، وفي المقابل نكتفي نحن بالحزن على مأساوية المشهد في حين يجب أن نحزن على أنفسنا وسباتنا العميق والمخزي، وينصح "عكاشة" قيادات حماس أن تعمل تحت الأرض؛ لأن القيادات مكشوفة لابد لها من حماية".

أما الفنان القدير "حسن يوسف" فيرى أن ما حدث نجاحٌ للدكتور "الرنتيسي"، وهو الآن في أسعد اللحظات عند ربه؛ لأنه كان يتمنى هذه الشهادة ولقد نالها، وأعلن على قناتي (الجزيرة) و(العربية) وكل الفضائيات أنه لو مات على فراشه فهذا مؤشر أن الله غير راضٍ عنه، ولقد رضي الله عنه، فهو الذي عمل بوصية الشيخ "ياسين" عندما قال له في آخر كلماته: "إذا ضربونا ارتفعنا، وإذا ضربناهم ارتفعنا"، فلم يبالِ بأيهما يرتفع.

حسن يوسف

الفنان "حسن يوسف"

ووصف الفنان "حسن يوسف" هذه البلطجة الصهيونية بأنها تحت مظلة الحماية الدولية الأمريكية والصهيونية العالمية؛ لأن "بوش" ليس له عهد مثل اليهود تمامًا، وواجبنا أن نكون مستعدين تحت أي ظرف من الظروف؛ لأنه لم يعد هناك أمان لا لشعب ولا لرئيس دولة ولا لقيادة سياسية من منطلق قوله تعالى: ﴿وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ﴾ (النساء: 102).

أما "ممدوح الليثي"- نقيب السينمائيين- فانهار تمامًا فور سماعه الخبر، وقال: "نحن نستحق ما يحدث لنا؛ لأن الله غير راض عن الأمة العربية والإسلامية ولا عن حكامنا.. ولقد أصبحنا جميعًا في الوحل والطين من اغتيال "ياسين" ثم القمة التي لم تكتمل؛ قمة الإهانة العربية للعرب والمسلمين".

وطالب "الليثي" بأن نعود إلى الله، وندعوه سبحانه؛ لعل الله يرفع عنا هذا البلاء، مؤكدًا أنه عاش أسوأ أربعين يومًا في حياته خلال الفترة الماضية.

ووصف الفنان "أحمد راتب" الحادث بأنه هو الإرهاب بعينه؛ لأنهم يريدون أن يقضوا على القيادات؛ في محاولة لكسر شوكة العرب، وطالب بعدم الاستسلام لهذا الإرهاب، ولابد أن نفعل ما قاله لنا القرآن الكريم: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾ (الأنفال:60).

ويقول الفنان "أحمد بدير"- وكيل نقابة المهن التمثيلية-: "فوجئت بهذا الخبر وأنا في التصوير، ولم أستطع القول إلا إننا ضعفاء، ولابد أن يحدث لنا أكثر من هذا طالما أن الخوف والخضوع والخنوع هي السمة السائدة"، وفي تهكم شديد قال: "دورنا أن نلبس جميعًا- حكامًا ومحكومين- (الطُّرح)، ونسير في الطرقات"، وقال: "ما نفعله نحن لا الصهاينة هو ضد الدين والقيم والأخلاق لأننا في صمت رهيب".

وأكد الفنان "عبدالعزيز مخيون" أن هذه الجريمة واحدة من الجرائم المتكررة، والتي لن تنقطع من العدو الصهيوني؛ "لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: لِمَ تحدث مثل هذه الجرائم؟ وما الذي يشجع "شارون" على مثل هذه الأعمال؟! وأعتقد أن السبب الرئيسي لهذه الجرائم هو الصمت العربي الذي غيَّب الشارع عن التعبير الحقيقي، إضافةً إلى تواطؤ الحكام العرب المخزي، وحالة الصمت التي يحياها العالم، خاصةً أوروبا الغربية التي تتحمل مسئولية كبيرة عما يحدث من جرائم ضد الإنسانية؛ لأنهم صامتون، ولم تنقطع العلاقات مع العدو الصهيوني".

غير أن "مخيون" يعود ويقول: عزاؤنا في "الرنتيسي" قول الله جل في علاه: ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ (آل عمران: 169)، ولقد سمعت الشيخ "ياسين" وهو يتحدث عن الشهادة، وسمعت الدكتور "الرنتيسي" وهو يتحدث عن الشهادة، ويقول: نحن طلاب شهادة، وأعتقد أن صِدْق نيتهما وهبهما ما كانا يؤمِّلان.

وطالب "مخيون" أن نأخذ الدرس والعبر من هذه الاغتيالات؛ فهم على ثقة أنهم يغتالون العقل والفكر لا الأشخاص، وبالتالي لابد أن نربي الأجيال الصاعدة على ما كان عليه "ياسين" و"الرنتيسي"؛ حتى يأتي اليوم الذي يرى الصهاينة فيه الملايين من "أحمد ياسين" و"الرنتيسي" و"عياش" و"أبوهنية" و"عزالدين القسام"، وكل الشهداء الذين طالتهم اليد الصهيونية القذرة.

أما عن الواجبات العملية لنصرة القضية فيقول "مخيون": "وواجبنا أن نقوم بالضغط على الحكومة أولاً لقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وطرد السفير؛ لأن استمرار العلاقات لا يفيد مصر في شيء؛ بل يضر بها وبأمنها القومي، ولابد أن تستجيب الحكومة لنبض الشعب المصري، ولابد أن توقف تصدير البترول وأي مواد تموينية تصدر للعدو الصهيوني".

أما الفنان "أحمد ماهر" فقال: أنا لن أقول شيئًا إلا ما قاله الشاعر: "أخي جاوز الظالمون المدى"، ووصف الأمة بأنها مهانة، وتكتفي بالشجب والتنديد والاستنكار، وقال: إن كل يوم أسوأ من الأيام التي تليه.

وطالب "ماهر" بتفعيل مواقف الحكومات، حتى لو أدَّى الأمر إلى إعلان حرب على الصهاينة من كل الدول العربية؛ لأننا أمام عدو لا يحترم مواثيق أو قوانين، وإلا فلنقبل الحل الآخر، وهو أن ننتظر الذبح في طابور النعاج!

وحمَّل عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية الفنان "هادي الجيار" أمريكا مسئولية ما حدث حيث قال: السفاح "شارون" زار أمريكا، وجاء لينفذ ما يريد.

أما الفنان "وجدي العربي" فيقول: "جلست منذ أن سمعت الخبر أكثر من ثلاث ساعات أقلِّب في الفضائيات.. لم أتحمل هذا كله، حسبي الله ونعم الوكيل! أين العرب والمسلمون؟

وأين الحكومات والأنظمة العربية؟ وأين الأمم المتحدة؟ وأين.. وأين..؟! ألا يشعر ولاة الأمر بالخزي؟!

لأن استشهاد الدكتور "الرنتيسي" سببه الخيانة، وتاريخ أمتنا معروف، فهي لا تهزم إلا بالخونة، لكن لم يبقَ لنا إلا الله بعدما تخلى عنا كل الحكام، لم يبقَ لنا إلا هو وحده، فاللهم نصرك الذي وعدت".

ويقول المخرج التليفزيوني "هاني إسماعيل": أنا لم أغضب على ما حدث؛ بل أنا سعيد؛ لأن هؤلاء الشهداء ماتوا شرفاء وهم في نضال يدافعون عن أرضهم، أدوا دورهم بكل بطولة واقتدار، ويبقى المحزن والمشين حالنا؛ لذا فأعتقد أن نصرة القضية في أن يتحرك كل منَّا لها، وإلا سنكون نحن الضحية التالية.

واستنكر الفنان "المنتصر بالله" كل المحاولات التي تسعى إليها الأنظمة العربية من أجل السلام، وقال: أين السلام؟ وما هو السلام؟ إذا كانوا يتهمون أطفال الحجارة بالإرهاب لمجرد أنهم يدافعون عن أرضهم، ولا يحملون من سلاح الدنيا سوى الحجر؛ فبماذا يمكن أن نتهم شارون؟ أعتقد أن الكلمات لن تجد ما تصف به وحشيته وإجرامه.

المصدر

للمزيد عن الدكتور عبد العزيز الرنتيسي

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة بالرنتيسي

مقالات بقلم الرنتيسي

تابع مقالات بقلم الرنتيسي

.

حوارات مع الرنتيسي

حوارات مع عائلة الرنتيسي

بيانات حول إغتيال الرنتيسي

أخبار متعلقة

تابع أخبار متعلقة

.

وصلات فيديو

.