في الذكرى الـ 39 لاستشهاد الإمام البنا

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٥:٥٧، ٢٢ أغسطس ٢٠١٠ بواسطة Rod (نقاش | مساهمات) (حمى "في الذكرى الـ 39 لاستشهاد الإمام البنا" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
في الذكرى الـ 39 لاستشهاد الإمام البنا

بقلم الأستاذ/ سعيد رمضان


إغتيال الإمام

في الساعة الثامنة من مساء السبت 12شباط (فبراير) سنة 1949، أمام مركز الشبان المسلمين بالقاهرة أشرف المجرم الأميرالاي محمود عبد المجيد المدير العام للمباحث الجنائية بوزارة الداخلية المصرية! على إنفاذ اغتيال الإمام الشهيد "حسن البنا"، واستخدم في ذلك عصابة من ثمانية مجرمين كلهم من رجال الأمن العام المصري(!)، كما وضع تحت تصرف القتلة سيارته الرسمية الخاصة رقم 9979.

عرف أكثر الناس "حسن البنا" من خلال الحوادث والأنباء، ولم يتح لهم أن يجتمعوا به أو يستمعوا أو يقرأوا له، لذلك تصوروه "ثائرًا" و"داعية انقلاب"، وغلب عليهم في هذا التصور ما غلب على مجتمعاتهم من مفاهيم "الثورة والانقلاب"، وساعد على ذلك ما تعرضت له حركته خلال عمره القصير من سجن وتشريد واضطهاد، فقد استشهد، رضوان الله عليه، وهو بعد في الثانية والأربعين، وكان آخر عهد الناس به جنازة رهيبة ستظل سبة الدهر في تاريخ مصر والمصريين، جنازة من النساء ليس فيها رجل غير أبيه العالم الجليل المفجوع، وغير ابنه الصغير المشدوه، أما الأب الشيخ فقد أبى أن يحمل جثة ابنه الشهيد، وصرخ في رجال البوليس والجيش الذين ملأوا بأسلحتهم وسياراتهم ودباباتهم ودرجاتهم كل شارع وميدان: "أنتم قتلتموه فاحملوا جثته على أعين الناس! وهكذا حملت جثة "حسن البنا" على أكتاف النسوة من أهله منذ خرجت من البيت إلى أن وصلت مسجد قيسون حيث صلى عليه، ومن هناك فرضت السلطات أن تحل الجثة إلى المقابر في "سيارة نقل الموتى" تحرسها قوات من الجيش والبوليس، ثم ظل القبر زمنًا تحيط به أفواج هذه القوات بالليل والنهار، فكان بذلك كما كان البيت وكما كانت الجثة بينهما: كلها مصائد لاعتقال كل من بدرت منه بادرة أسى على "القتيل"!!.

ومضت السنون وتغير ظاهر الحال وأطلق آلاف السجناء، وظنوا حسنو الظن أن جهاد حسن البنا قد آتى أكله أو كاد، فإذا الأمر غير ذلك، وإذا حياة التشريد والتنكيل تعاود رفاق حسن البنا وأبناءه أشد مما كانت وأظلم وأطغى! كل ذلك زاد في صورة "الثورة" و"الانقلاب" عند الذين لم يعرفوا حسن البنا من قريب.

أما الذين عرفوه من قريب، فقد عرفوا فيه "إمامًا" أحث تيارًا، وأرسى دعائم مدرسة، وأنشأ جيلا، بل أجيالا، وأرسل في الأعماق زلزالا لم يخل منه قطر من أقطار الإسلام.


كان صاحب حركة

كان صاحب حركة تحدت طاغوتًا ماردًا وفرعونية باغية، وتحدت سيلا جرف في مسيله الزبد أكثر التراث والقيم، بل كان تحديًا فيه كل الملامح الإيجابية التي هي شأن أهل الحق، فيه أصالة الرأي، وفيه وضوح الغاية، وفيه ترفع الطبع، وفيه إشراقة العزم، فهو تحد لا يهدهده إلا أن ينهد بنيان الأعداء، ولا يقنعه إلا أن يقوم للحق بناؤه على أنقاض الباطل المنهار ذلك أن الهدم وسيلة لغاية، أو هو منعرجها إلى مرضاة الله على قدر استقامة البناء: (حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ للهِ).

ما أكثر الذين قابلوا بينه وبين عدد المصلحين الثائرين ذوي السمت الإسلامي في هذا القرن والقرن التاسع عشر، وقد كان بينه وبين بعض هؤلاء لا شك أوثق نسب من وشائج الروح والفكر والتاريخ، ولكن شتان ما بينهم - ومنهم السابقون بالفضل لا ريب - وبين حسن البنا شتان ما بين حالهم وحاله، وجهادهم وجهاده، وآثارهم وآثاره.

شتان في نواميس الحركة التي غيرت التاريخ بين سمتين: السمت العلمي أو الفلسفي أو السياسي الثائر الذي كل عتاد صاحبه "جرأة الكلمة" و"تحدي القديم" ثم "الثبات الآخر الذي يمتاز صاحبه فوق "جرأة الكلمة" بالقدرة على تركيزها بالأسوة الماثلة، ويجعل منطلقه في "تحدي القديم" من خلال بواكير من إنتاجه هو يزجيها على أعين الناس أصيلة متجددة، ثم لا يقف فقهه لمعنى "الثبات" عند إطارات البطولة التي تجلجل القادة الأفذاذ الذين صبروا على أشد الأذى، بل يجاوز ذلك عن طريق الخصيصتين السالفتين: الأسوة الماثلة، والبواكير المزجاة فيبتعث خوالج التجاوب ويوثق العرى بين أمته الكبيرة وحقيقة المعركة، ويستبدل بإطارات المجد الفردي إطارًا عامًا واحدًا هو إطار الرسالة الماجدة الباقية، ويحتال لتركيز ذلك بكل سبيل حتى تنفعل النفوس المؤمنة مع المعركة في كل تضاعيفها، وحتى يستقر في وعيها أن المعركة معركتها جميعًا، لا معركة أفراد من القادة بذواتهم، فإذا طاقات الثبات تجد أمدادًا جديدة لا تنقطع ما دامت المعركة، وإذا بطولات الأفذاذ التي كانت تكاد ترتبط بأشخاصهم وحدهم ولا تستدير دوائرها إلا على هيئاتهم، إذا بها تتضامن في محض الإطار العام الذي يتحد فيه أهل المعركة كلهم، وإذا حصيلتها تنخلع عن إسار التمجيد الشخصي كي تستجن في مثل الرحم بين ضلوعهم أليست بعض تجربتهم ووعيهم؟! هنالك يغدوا هؤلاء بحق جديرين باستشراف كفاح متصل الحلقات متسامي الذرى: كلما سقط على بعض دروبه ركب زاحف خلفه على الزحف ركب منتظر، وكلما اشتد البأس فتساقط في عجيجه كوكبات فرسان متفانية ابتدرت مكان كل منها كوكبة غراء حاضرة: (فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً).


خلف وراءه جيلا

لذلك بلغ سلفه الثائرون ما قد علمه سائر الناس من جرأتهم في الحق، وتحديهم للباطل، وثباتهم على البلاء، وخلفوا من بعدهم هزات في جوانب من حياة قومهم، ولكنها هزات لم تلبث مع الزمن أن تكشف عن حقيقة عجب، تلك أن ذبذباتها الساريات مختلفات قوة ومدى بل واتجاهًا! وبحسبك أن تستحضر مثل الزعيم المصري الخطيب "سعد زغلول" ومثل العالم السلفي المجاهد السيد "محمد رشيد رضا"، ثم تتأمل كيف ساغ أن يكون هذان الصنفان من البشر تلميذي مدرسة تحتضنها زعامة واحدة؟!.

أما حسن البنا الذي اغتالته فرعونية مصر فقد خلف وراءه جيلا من مئات الألوف لا تكاد تخلوا منهم مدينة أو قرية، ويكادون يعمرون كل جامعة ومعهد ومدرسة، وكل مسجد ومصنع ومزرعة، جيلا موحد النبض متميز السمت متكافل الكيان، حتى لم يعد يفوت المراقب البصير تمييز ملامح هذا الجيل في كل فرد من أفراده في مصر أو غير مصر.

لم تكن وحدة هذا الجيل، وتميز سمته، وتكافل كيانه أمورًا نظرية يدور بها حول نفسه في عوالم من الخطابة والكتابة والأماني، أو من تطيرات تستهلكه في استغراق نفسي وإصلاح جزئي، بل كانت قوى عميقة الجذور رحبة المدى قوي جعلت من فتى مصر الوادع، ومن شباب جامعاتها خاصة وأكثره ناعم شارد جند الفداء وطلاب الاستشهاد، في القناة وفلسطين، فكان تلاميذ حسن البنا، في المعركتين، من أعز نماذج الإخلاص والقتال والبأس بل كانوا في أكثر جبهاتها هم وحدهم المقاتلين في الله بحق الذين احتسبوا له الروح والدم، فإن أنت علمت أن منطقتنا العربية المتوسطة لم تشهد في هذه الحقبة من تاريخها معركة حربية حقيقية سوى هاتين المعركتين، وأنه لولا جيل حسن البنا لما كانت روائع البطولة الربانية في أكثر الملحمتين، إذن لأدركت مغزى الانقلاب الهائل الذي أحدثه هذا الرجل الفذ في واقع العرب المعاصر، ثم لتبدى لك أن مصرعه على ما فيه من أقبح الخساسة والغدر إنما كانت الخاتمة السواء لحياة سامقة أذن الله أن تمتزج في تجربتها حقيقتان كبيرتان، متجاوبتان متساندتان: إحداهما تدرج عن طريق مهيب صاعد يعج بأطياف الشهداء من تلاميذ حسن البنا الذين وفوا بالعهد ولبوا داعي الله فجزاهم حسنى الشهادة على ربى فلسطين وضفاف القناة، وثانيتهما تنحدر من هذا الطريق المضيء ويندفع دفقها الجار على دروب المستقبل الممتد لمعركة الحق والباطل، في الحقيقة الثانية مجتلى العبرة الباقية من خلال ذلك ومجتلى سلطانها النافذ على الذين لم يقضوا نحبهم ولا يزالون ينتظرون، هناك تجربة الصدق مكتوبة بالعزم المنقدح على خط النار، وبالبذل العملي على عين الله، وبالدم العزيز المهراق حقًا مشهودًا لا أخيلة يسمر بها الأدعياء، وهنا الثمرة الحتم لكل ذلك: استواء طريق الغد على هاتف دماء الأمس، واستقرار الأساس مهما تقلبت غواشي الضعف وغلبت فتن الحيرة أو العافية إلى حين، على فلسفة الكفاح ولغة البذل والدم وعلى رفض كل نهج يخالف عن نهج الأمس قد تقصر الحيلة حينًا، وتقضي الحكمة بضروب من الكر حينًا آخر، أو قد يصبح الجهر بالحق والإصرار على معالمه هو قصارى الطاقة وحق الوقت حتى يأذن الله بقارعة تفسد سحر السحرة وتشق للكفاح طريقًا قد يعرض كل ذلك، ولكنها دائمًا عوارض طارئة لا تمسخ فقه الجيل الذي يستمد حقيقته الثابتة المتحركة من حقيقة مباركة عاشها بالأمس: حقيقة لا تزال مشاهدة أشلائها ودمائها وجراحها وقتلاها ملء العين والنفس.

لذلك كان من ذروة التوفيق أن يكون آخر العهد بحسن البنا تلك اللوحة البارقة القانية من إرعاد الغدر ودوي الرصاص وسفك الدم البريء على أعين أهل مصر، ألست ترى في هذه اللوحة شهادة الله له بأنه أهل ما قدم وأولى بمقعد الكرامة في موكب أبنائه الشهداء الذين رباهم على حب الله وطلب الشهادة ولقنهم كيف يحسنون "فن الموت" وجعل من هتافهم: "الموت في سبيل الله أسمى أمانينا"! ثم ألست ترى فيها شاهدًا آخر خلفه رضوان الله عليه مركزًا في كل واعية وقلب شاهدًا يؤجج طويات تلامذته – ما بقي منهم تلميذ! – ويحفر فيها بقدر ما شهدته يعاني من صنوف الأذى والكيد، وبما سفك على عينيها من زكي الدم، شاهدًا كأنه يهتف في صدور تلامذته أبدًا.

"هذا هو طريقنا، لا طريق سواه" لو رضيت أن أصانع الطاغوت فيما ندعو إليه من الحق، أو ربما في بعض منه، ليسارع إلى مصانعتنا بالمغنم البخس، ولما فاتني أو فاتكم ما أهلك الناكثين دائمًا من مفاتن العافية ومراتع الذل، لقد دعوتكم فيشهد الله أني ما كذبتكم،، واستنفرتكم فيشهد الله أني حرصت ألا يسبقني إلى مظان الأذى أحدكم، وهاأنذا أودعكم وملء أعينكم دمي، وهو مني – بعد ما جهدت في تحرير النية لله – غاية ما وهب لي من الطاقة والجهد، فإن أنتم حملتم الراية واستمسكتم على معالم هذا الطريق، طريق البلاء والبذل والصبر، مهما بعدت الشقة ولزلتكم قوراع البأس، فذلك عهدكم الذي عاهدتم الله من قبل، وهو هتافكم الذي صرختم به وتحملتم دعواه على رءوس الناس من أول يوم، أما إن نكثتم، فلن يكون نكثكم إلا على أنفسكم وحدها، والله لا يحب الخائنين، يعلم الله أني لم آل جهدًا في أن أمحصكم النصح وأبثكم خالصة القلب، ولست أملك بعد إلا أن ألوذ ضارعًا بكنف الله فهو وحده الخليفة على كل نفس، وحسبي منه، إن هو تكرم وشاء، أن يتقبل مني صالح القصد، وأن يجعل ما أكرمني به من الشهادة كفارة لما بدر من الذنب ومصداقًا لما يعلم كم تشوقت له دائمًا من كل الوفاء والحفاظ على العهد، أما موعدنا، غدًا أو بعد غد، فقد قضى الله أن يكون المصير حيث تنتهي بنا عزائم الصدق، ودرجات الثبات على الأمر، ومعارك الاستقامة على نهج نبينا الذي جعل مشارف الجنة تحت ظلال أسلحة الحق، والذي عاش عمره المليء المبارك يسبق أصحابه إلى كل موطن فزع ورعب، ويتقدمهم على خط النار في كل معركة مجلجلا صوته الرباني بأذان الجهاد وجلال الاستشهاد وأبدية سنته – جل علاه – في ضرب الحق والباطل، وفي محيص دعوى الإيمان دائمًا بمحنة المال والنفس، محنة البذل والدم، وصدق الله: (إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).

ولن أنسى موقفه رضوان الله عليه في أمسية مشهودة بمدينة طنطا في دلتا مصر، وقد احتشد أمامه قرابة أربعين ألفًا من فئات الناس، بينهم جمهرة من أتباع عدة طرق صوفية درج بعضهم على النفرة من طابع الحركة المتحمسة كأنهم يرونه يجافي وداعة معنى العبادة على ما لقنوه وتحد مفهومهم به، فإذا به استرسال روحي خالج غائر النفوس في صفاء ويسر، يقول لمستمعيه فجأة في إشراقه كأنها السحر: ألا تعجبون معي من إخوتنا العباد الذي لا ينقطعون عن تلاوة دعاء الشيخ أبي الحسن الشاذلي في حزب البر، ويرددون من ذلك دائمًا: "اللهم ارزقنا الموتة المطهرة" ماذا تراهم يستحضرون في معنى الموتة المطهرة؟ ألا إن أطهر موتة يحبها الله هي هذه ورفع يده فمر بها على رقبته إشارة إلى قطع الرقاب في سبيل الله عز وجل فكأنما والله مست الناس كلهم كهرباء واستعلن أمامهم مشهد الفداء والذبح رأي العين فسالت دموع وثارت عواطف وتعالت هتافات!

إن رجلا بلغ هذا المبلغ في استثارة مشاعر الفداء من الأعماق، وفي الحفاظ عليها دائمًا روحية صافية مبرأة من كل حمية تنازع حقيقة الفرار إلى الله، واستطاع بدعوته وتربيته أن ينشئ جيلا مؤمنًا جديدًا سرعان ما استبق إلى جبهات الكفاح وتنافس في طلب الموت، إن رجلا هذا شأنه لجدير أن يكون وداعة وجهًا أخيرًا من وجوه عبقريته التي تحدت طواغيت وزلزلت مجتمع مصر، وداعًا يجلله دم الشهادة وآية البغي وأسوة الثبات الفذ، الثبات المطمئن في وجه كل ضروب الغدر والأذى والكيد!!


باكستان تحيي الذكرى الثانية للإمام

في مساء الاثنين 12فبراير الماضي نظمت جمعية الطلبة الإسلامية بكراتشي احتفالا مهيبًا للذكرى الثانية لاستشهاد الإمام حسن البنا مؤسس حركة الإخوان المسلمين.

وكان من بين المتكلمين في الحفل سماحة الحاج أمين الحسيني مفتي فلسطين الأكبر، والدكتور مصطفى السباعي عن سوريا، والدكتور مصطفي الرفاعي من باريس، والأستاذ محمد المبارك من سوريا، والأستاذ سعيد رمضان عن مصر، والأستاذ جلال الدين الأستاذ بكلية كراتشي.

وقد أكد سماحة المفتي أن مستقبل العالم الإسلامي يعتمد على الشباب، وقد عبر عن أمله في أن يؤدي الشباب المسلم واجبه نحو الإسلام ونحو العالم الإسلامي.


الإيمان بالمبدأ

وقال الدكتور مصطفى الرفاعي إن عظمة حسن البنا ليس مردها إلى الثروة أو القوة أو الشهرة، ولكن عظمته في إيمانه بالدعوة التي يهتف بها، كان يؤمن بالإسلام فدعا الشباب المسلم إلى أن يتعرفوا مسئولياتهم وليعملوا على رفع مستوى الطبقات الفقيرة والجاهلة، ثم أعلن أنه ما من أمة تستطيع التقدم إذا نسي شبابها واجباتهم نحو أمتهم.

ثم قال زعيم الإخوان المسلمين في سوريا إن واجب الشباب المسلم اليوم هو أن يقدموا للعالم مثلا حيًا للمسلم الحق.

وقال الدكتور مصطفي السباعي إن حسن البنا أخذ على عاتقه إحياء الروح الإسلامية الحقة بين المسلمين رغم الإغراء والاضطهاد، ثم قال إن الشباب عليهم مسئوليات جسام وعليهم أن يهيئوا أنفسهم لتحمل هذا العبء.


ذكرى

أوقفت جلسات المؤتمر الإسلامي إجلالا لذكرى فقيدي الإسلام الإمام الشهيد حسن البنا وشيخ الإسلام بباكستان شبير أحمد العثماني.