في ذكري القاضي الشهيد عبدالقادر عودة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٢:١٤، ٢ يناير ٢٠١١ بواسطة Moza (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث


في ذكري القاضي الشهيد عبدالقادر عودة
القاضي الشهيد عبدالقادر عودة قبل إعدامه بلحظات

• في ذات العدد من مجلة " الشهاب " الذي قدم فيه الإمام الشهيد حسن البنا للإخوان المستشار حسن الهضيبي كقاضي مسلم .. مجاهد في سبيل التمكين لشرع الله .. قدم فيه أيضاً القاضي عبد القادر عودة كقاضي مسلم .. وعالم فقيه .. يجاهد في سبيل إعلاء كلمة الله ..

• ظل القاضيان : المستشار حسن الهضيبي .. والقاضي عبدالقادر عودة .. من جنود الدعوة الأخفياء لأن القانون يحظر علي رجال القضاء الانتماء إلي آية هيئة أو حزب ..

• بعد استشهاد الإمام الشهيد حسن البنا .. وجد الإخوان في المستشار حسن الهضيبي طلبتهم .. فاختاروه مرشداً لهم خلفاً لإمامهم الشهيد ..

• واختار المرشد الجديد المستشار حسن الهضيبي القاضي عبدالقادر عودة وكيلاً لجماعة الإخوان ليساعده .

• وكان اختيار الرجلين : الهضيبي .. وعودة .. ليكونا علي رأس جماعة الإخوان المسلمين في تلك الحقبة .. قدراً من أقدار الله ، فجاهدا .. وصبرا .. وصدقا ما عاهد الله عليه .. حتى لقيا ربهما .. نحسبهما كذلك ..ولا نزكي علي الله أحدا .

• استمر تعاون الرجلين في قيادة الدعوة حتى وقع الصدام بين الإخوان ورجال الانقلاب ..

• ففي الوقت الذي استطاع فيه الإمام الهضيبي ببصيرته وفراسته أن يكشف سريعاً وفي أول لقاء حقيقة نفسية طاغية العصر جمال عبد الناصر .. وما تنطوي عليه من حقد .. وكراهية للإخوان .. ورغبة جامحة في التسلط والاستبداد فلم يحسن به الظن ساعة من نهار .. كان الأستاذ عبد القادر حسن الظن بالطاغية .. فاستثمر الطاغية حسن الظن هذا فأولي الأستاذ عبدالقادر عودة قدراً من العناية .. واستقطابه لشق صف الجماعة وتمزيقها .. وزين له شيطانه – وخاب ظنه – أن يستبدل المرشد العام الهضيبي .. بالقاضي عبد القادر عودة .. وبذل الطاغية قصارى جهده ليحقق أوهامه ..

• في يناير سنة 1954 أصدر الطاغية قراراً بحل جماعة الإخوان المسلمين ، واعتقل أكثر من أربعمائة من قادة الجماعة علي رأسهم الإمام الهضيبي .. واستثني الأستاذ عبدالقادر عودة من الاعتقال .. أكثر من هذا سمح له بزيارة المعتقلين في السجن الحربي .. وفي معتقل العامرية .. وسمح له أيضا باللقاء وبحث شئون المعتقلين .. ومستقبل الجماعة معه !

• وخاب ظن الطاغية وضل سعيه وخسر .. فقد كانت اتصالات الأستاذ عبدالقادر عودة خلال فترة حل يناير سنة 1954 سواء بالطاغية ورجاله .. أو بالمعتقلين من الإخوان وسيلة لإلقاء الضوء علي حقيقة الخلاف بين الطاغية و الإخوان .. فأدرك ما لم يكن يدركه من قبل فنحاز لجماعته ومرشده .. ونقل جواسيس الطاغية للطاغية الموقف الجديد للأستاذ عبدالقادر عودة .. فحرمه الطاغية من زيارة المعتقلين .. مم كانت مظاهرة عابدين .. التي كان الأستاذ عبد القادر عودة فارسها المغوار الذي استطاع بكلمات قليلة أن يصرف المتظاهرين بعد أن بح صوت اللواء محمد نجيب في طلب الانصراف فلم ينصرفوا ..

• وفقد الطاغية الأمل الذي زينه له شيطانه في الأستاذ عبد القادر فتفجر غيظه .. ولم تمض أيام حتى أعتقله ضمن أربعة وأربعين آخرين من الإخوان .. ووجه له تهمة العمل علي قلب نظام الحكم ..

• لم ينس الطاغية خيبته وخذلان الأستاذ عبد القادر له في معركته ضد المرشد المستشار الهضيبي .. حتى كانت مسرحية المنشية .. فقدم الأستاذ عبد القادر ليكون ضمن الضحايا الستة الذين أعدمهم الطاغية علي أعواد المشانق .. يوم7 ديسمبر سنة 1954 .

• .. وقدمهم عربوناً لأسياده أعداء الإسلام !

تقبلهم الله جميعاً في الشهداء