الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:أحداث معاصرة»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
<center><font color="blue"><font size=5> [[ | <center><font color="blue"><font size=5> [[إدارة الأزمة في الجماعة - حسن البنا نموذجا]]</font></font></center> | ||
'''[[إخوان ويكي]]''' | '''[[إخوان ويكي]]''' | ||
[[ملف:الإمام حسن البنا.jpg|160بك|تصغير|<center>الإمام [[حسن البنا]]</center>]] | |||
تدرج مفهوم الأزمة وفق تطور الأمم ومدى فهمها لطبيعة الحادثة التي تمر بها، فقد نشأ هذا المصطلح كتعبير عن أزمة طبية لدى المجتمع الإغريقي القديم، واستمر كذلك حتي العصور الوسطى في القارة الأوربية حينما حدثت أزمة بين الكنيسة والدولة، وبحلول القرن التاسع عشر تواتر استخدامها للدلالة على ظهور مشكلات خطيرة أو لحظات تحوّل فاصلة في تطور العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. | |||
ولقد استعمل المصطلح بعد ذلك في مختلف فروع العلوم الإنسانية وبات يعني مجموعة الظروف والأحداث المفاجئة التي تنطوي على تهديد واضح للوضع الراهن المستقر في طبيعة الأشياء. | |||
''' | '''تقول الدكتورة عفاف عزت رفلة:''' | ||
: | :الأزمة ظاهرة إنسانية وجزء من نسيج الحياة، تنشأ في أية لحظة وفي ظروف مفاجئة نتيجة ظروف داخلية أو خارجية تخلق نوع من التهديد للجميع أو الأفراد، ويتحتم التعامل معها بحزم للقضاء عليها والحد من خسائرها وتأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية والنفسية. [[#المراجع|(1)]] | ||
و البحث في إدارة الأزمة هو أحد الأساليب العلمية لمواجهة المآزق والفتن حتى لا تحدث أزمة وسط أفراد المجتمع. | |||
وإدارة الأزمات تعد واحدةً من أهم وأخطر الإشكاليات التي تواجه الحركة الإسلامية على وجه العموم، فالعمل الإسلامي سواء كان دعويًّا أو حركيًّا على المحك دائمًا وفي ظل غياب الأُطر المؤسسية القانونية لدول العالم الثالث فإن العمل الإسلامي شأنه شأن أي عمل يواجه أزمات أو يصطدم بعقبات إدارية أو أمنية أو سياسية حتى ولو حاول أن يعمل في ظل الأُطر القانونية القائمة. | |||
القائمين على العمل الإسلامي في حاجةٍ إلى ما يمكن تسميته بـ'''"فقه إدارة الأزمات"'''، فإدارة الأزمة ليست سهلةً ميسورةً، ولكنها تُعد أحد أهم وأخطر عناصر العمل الإسلامي، فإذا لم يُحسن التعامل معها قد تجر على العمل ويلات كثيرة، فلا بد من تحليل أي مشكلة، ودراسة البدائل في ظلِّ الإمكانات المتاحة، والظروف القائمة، وحسابات الأضرار والمنافع واعتبارات المقاصد الشرعية، وتلمس الحلول المناسبة، دون تفريط في '''"الثوابت"''' الخاصة بالعمل أو الخروج عن أُطره. [[#المراجع|(2)]] | |||
...[[إدارة الأزمة في الجماعة - حسن البنا نموذجا|تابع القراءة]]''' | |||
''' | |||
مراجعة ٠٤:٠٩، ٢١ نوفمبر ٢٠٢٠
تدرج مفهوم الأزمة وفق تطور الأمم ومدى فهمها لطبيعة الحادثة التي تمر بها، فقد نشأ هذا المصطلح كتعبير عن أزمة طبية لدى المجتمع الإغريقي القديم، واستمر كذلك حتي العصور الوسطى في القارة الأوربية حينما حدثت أزمة بين الكنيسة والدولة، وبحلول القرن التاسع عشر تواتر استخدامها للدلالة على ظهور مشكلات خطيرة أو لحظات تحوّل فاصلة في تطور العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ولقد استعمل المصطلح بعد ذلك في مختلف فروع العلوم الإنسانية وبات يعني مجموعة الظروف والأحداث المفاجئة التي تنطوي على تهديد واضح للوضع الراهن المستقر في طبيعة الأشياء.
تقول الدكتورة عفاف عزت رفلة:
- الأزمة ظاهرة إنسانية وجزء من نسيج الحياة، تنشأ في أية لحظة وفي ظروف مفاجئة نتيجة ظروف داخلية أو خارجية تخلق نوع من التهديد للجميع أو الأفراد، ويتحتم التعامل معها بحزم للقضاء عليها والحد من خسائرها وتأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية والنفسية. (1)
و البحث في إدارة الأزمة هو أحد الأساليب العلمية لمواجهة المآزق والفتن حتى لا تحدث أزمة وسط أفراد المجتمع.
وإدارة الأزمات تعد واحدةً من أهم وأخطر الإشكاليات التي تواجه الحركة الإسلامية على وجه العموم، فالعمل الإسلامي سواء كان دعويًّا أو حركيًّا على المحك دائمًا وفي ظل غياب الأُطر المؤسسية القانونية لدول العالم الثالث فإن العمل الإسلامي شأنه شأن أي عمل يواجه أزمات أو يصطدم بعقبات إدارية أو أمنية أو سياسية حتى ولو حاول أن يعمل في ظل الأُطر القانونية القائمة.
القائمين على العمل الإسلامي في حاجةٍ إلى ما يمكن تسميته بـ"فقه إدارة الأزمات"، فإدارة الأزمة ليست سهلةً ميسورةً، ولكنها تُعد أحد أهم وأخطر عناصر العمل الإسلامي، فإذا لم يُحسن التعامل معها قد تجر على العمل ويلات كثيرة، فلا بد من تحليل أي مشكلة، ودراسة البدائل في ظلِّ الإمكانات المتاحة، والظروف القائمة، وحسابات الأضرار والمنافع واعتبارات المقاصد الشرعية، وتلمس الحلول المناسبة، دون تفريط في "الثوابت" الخاصة بالعمل أو الخروج عن أُطره. (2) ...تابع القراءة