الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:أحداث معاصرة»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[ | '''<center><font color="blue"><font size=5>[[مع ذكراها 93 لماذا اهتم حسن البنا في بداية دعوته بالمقاهي؟]]</font></font></center>''' | ||
'''[[إخوان ويكي]]''' | '''[[إخوان ويكي]]''' | ||
'''"لو لم يكن للشيخ [[حسن البنا]] - رحمه الله - من الفضل على الشباب المسلم سوى أنه أخرجهم من دور الملاهي، والسينما، ونحو ذلك، كالمقاهي، وكتلهم وجمعهم على دعوة واحدة ألا وهي دعوة الإسلام ، لو لم يكن من الفضل إلا هذا لكفاه فضلاً وشرفًا"'''. | |||
كان لدراسة [[حسن البنا]] - منذ صغره - للقرآن الكريم والثقافة الإسلامية أثر كبير في انطلاقته بالعمل خارج النمط المتعارف عليه للدعوة الإسلامية من خلال رواد المساجد فقط، لكنه استطاع أن يحسن استخدام طاقاته وملكاته الت وهبها الله له في ولوج الدعوة في أماكن كان المشايخ والأزهريون ينظرون إليها على أنها أماكن موبوءة لا تخرج فرد صالح. | |||
عاصر الإمام [[حسن البنا]] نحارير بعض العلماء في عهده يُقيمون المعارك الطاحنة من أجل القضايا الفرعية بل التافهة، وكان الشافعي لا يصلي وراء الحنفي، ويتخاصمون لأن فلانا يذكر الله جهرا وبعضهم يراها بدعة، وبعضهم ينطق في التشهد بلفظ '''"سيدنا"''' قبل النبي صلي الله عليه وسلم وبعضهم لا ينطق، ونحو هذا الخبل، الذي أعاق أمتنا عن النمو في مجالات الحياة. | |||
كان لما رأه البنا أن استلهم المنهج النبوي حينما عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه على الكبير والصغير، والغني والفقير، السادة والعبيد، أهل مكة وبطونها، ومن جاورها، حيث لم تقتصر دعوة النبي على أهل مكة فقط أو سادتها فحسب. | |||
ولذا رأى [[حسن البنا]] منذ صغره وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعمل على تذكير الناس بحقيقة الإسلام وتعاليمه وشعائره، فنره يشكل مع ثلة من رفاقه جمعية الأخلاق الأدبية، والتي كانت تدعو إلى مكارم الأخلاق وتغرم من يخطئ في حق إخوانه مبلغا من المال ينفق في أوجه الخير، حيث لم تقف الدعوة على زملاءه من طلاب المدرسة لكنها تعدت خارج سورها، فحينما رأى مركب قد رفع صاحبه على ساريته تمثالا عاريا في مكان ترداد فيه النساء نصحه ونهاه، وحينما وجد منه إعراضا بلغ ضابط الشرط الذي أمره بإنزاله وأكبر موقف الصغير.... [[مع ذكراها 93 لماذا اهتم حسن البنا في بداية دعوته بالمقاهي؟|تابع القراءة]]''' |
مراجعة ٠٥:٢٠، ٣ أبريل ٢٠٢١
"لو لم يكن للشيخ حسن البنا - رحمه الله - من الفضل على الشباب المسلم سوى أنه أخرجهم من دور الملاهي، والسينما، ونحو ذلك، كالمقاهي، وكتلهم وجمعهم على دعوة واحدة ألا وهي دعوة الإسلام ، لو لم يكن من الفضل إلا هذا لكفاه فضلاً وشرفًا".
كان لدراسة حسن البنا - منذ صغره - للقرآن الكريم والثقافة الإسلامية أثر كبير في انطلاقته بالعمل خارج النمط المتعارف عليه للدعوة الإسلامية من خلال رواد المساجد فقط، لكنه استطاع أن يحسن استخدام طاقاته وملكاته الت وهبها الله له في ولوج الدعوة في أماكن كان المشايخ والأزهريون ينظرون إليها على أنها أماكن موبوءة لا تخرج فرد صالح.
عاصر الإمام حسن البنا نحارير بعض العلماء في عهده يُقيمون المعارك الطاحنة من أجل القضايا الفرعية بل التافهة، وكان الشافعي لا يصلي وراء الحنفي، ويتخاصمون لأن فلانا يذكر الله جهرا وبعضهم يراها بدعة، وبعضهم ينطق في التشهد بلفظ "سيدنا" قبل النبي صلي الله عليه وسلم وبعضهم لا ينطق، ونحو هذا الخبل، الذي أعاق أمتنا عن النمو في مجالات الحياة.
كان لما رأه البنا أن استلهم المنهج النبوي حينما عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه على الكبير والصغير، والغني والفقير، السادة والعبيد، أهل مكة وبطونها، ومن جاورها، حيث لم تقتصر دعوة النبي على أهل مكة فقط أو سادتها فحسب.
ولذا رأى حسن البنا منذ صغره وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعمل على تذكير الناس بحقيقة الإسلام وتعاليمه وشعائره، فنره يشكل مع ثلة من رفاقه جمعية الأخلاق الأدبية، والتي كانت تدعو إلى مكارم الأخلاق وتغرم من يخطئ في حق إخوانه مبلغا من المال ينفق في أوجه الخير، حيث لم تقف الدعوة على زملاءه من طلاب المدرسة لكنها تعدت خارج سورها، فحينما رأى مركب قد رفع صاحبه على ساريته تمثالا عاريا في مكان ترداد فيه النساء نصحه ونهاه، وحينما وجد منه إعراضا بلغ ضابط الشرط الذي أمره بإنزاله وأكبر موقف الصغير.... تابع القراءة