الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:أحداث معاصرة»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[فصل الإخوان من وظائفهم سيناريو السلطويين]]</font></font></center>'''
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[الإخوان المسلمون وقضية الحجاب]]</font></font></center>'''


'''[[إخوان ويكي]]'''
'''[[إخوان ويكي]]'''


على مدار تاريخ [[الإخوان المسلمين]] الذي بدأ عام [[1928]]م لا تجد الأنظمة الحاكمة إلا استخدام سلطاتها وتسخير جنودها الأمنيين في التصدي لفكر ونشاط [[الإخوان المسلمين]] والذي إن دل فإنما يدل على عجز هذه الأنظمة من أن تتصدى للفكر بالفكر أو العمل على أرض الواقع الذي يلمسه الشعب.
ما بين مظهر سياسي وزي طائفي يعمل العلمانيون الويساريون على تمييع قضية الحجاب عند المسلمين، ومحاولة إخراجه من الفرضية الربانية إلى السلوك البشري والعادات المتوارثة، وذلك بسبب ما يشكله الحجاب لهؤلاء من أزمات نفسية لعلاقتهم البعيدة عن الدين وشعائره.


كانت حادثة زلزال [[أكتوبر]] [[1992]]م كاشفة واقعية لمدى تغلغل [[الإخوان]] في العمل الخيري والتلاحم مع الشعب في وقت غابت فيه الحكومة والنظام وهو ما أكدته الصحف العالمية والمحلية مما دفعت النظام بالمسارعة بالتنكيل ب[[الإخوان]] حتى تسلب ما حققوه في هذا الأمر من نجاحات أحرجت النظام الحاكم.
ولقد جاء اهتمام [[الإخوان]] بقضية الحجاب لكون تشريع وأمر رباني افترضه على نساء هذه الأمة لكونه طهارة من أجل نشر العفة والحفاظ عليها.


النظام يستغل سلطاته ضد ارادة القانون – بل يستخدم القانون أحيانا – في إيقاع الإذاء بالمعارضين، وهذا ديدن الأنظمة العربية بل وكثير من الأنظمة الإسلامية ضد معارضيها ويتساوا في ذلك مع الأنظمة الديكاتورية والعسكرية في الشرق والغرب.
لماذا الحجاب؟


الأنظمة والسلطات الثلاثة
الحجاب هو أحد الفروض الواجبة على المرأة في الشريعة الإسلامية عند بلوغها سنّ التكليف والتي تحاسب عليها بالثواب والعقاب من الله سبحانه وتعالى.


توافقت الشعوب والأفراد على شكل لادارة شئونهم الحياتية والدفاع عن أراضيهم فيما عرف بالسلطات الثلاث، وهي السلطة التشريعية '''(التي تشرع القوانين)''' والسلطة القضائية '''(التي تحكم بين الناس بالعدل)''' والسلطة التنفيذية '''(المسئولة عن إدارة البلاد ويختارها أفراد الشعب وله أن يغيرها)'''.
والحجاب في اللغة هو الستر والحجب والمنع، والجذر هو حَجَبَ. ويسمى '''(الحارس أو البواب) بـ (الحاجب)''' لأنه يحمي المكان الذي يحرسه ويمنع الوصول إليه، ويطلق أيضا على حاجب العين لأَنه يَحْجُب عن العين شُعاع الشمس. وقد وردت كلمة '''(حجاب)''' في القرآن الكريم في عدة مواضع كانت تأتي بمعنى الحائل الحاجز المانع عن تلاقي شيئين أو أثرهما.


وقد أعطى الشعب بعض الصلاحيات للسلطة التشريعية والقضائية في مراقبة السلطة التنفيذية حتى لا تحيد عن العدل وتستخدم القوة التي بيدها استخداما سيئا ينكل بالناس ويضيع حقوقهم.
وفي العصر الحالي يستخدم مصطلح '''(الحجاب)''' للدلالة على غطاء الرأس فقط بينما هو في الاصطلاح أو الفقه يعني اللباس الساتر لجميع البدن. وكلمه الخمار في العصر الحالي تستخدم للدلالة على غطاء الوجه فقط بينما هي في الفقه تعني غطاء الرأس. [[#المراجع|(1)]]


وقد عاشت الأمة الإسلامية دحرا من الزمن طويل تنعم بالحرية والقوة وتماسك المجتمعات وإقامة العدل بين أفرادها ونيل الحقوق – على الرغم أنه كان يعتريها بعض موجات الفساد والظلم والديكاتورية – غير أنه في بدايات العصر الحديث وتحول دفة القوة للحضارة الغربية وضعف الأمة الإسلامية بسبب الحكام السلطوين، تعاملت هذه الحضارة الغربية مع غير بأبارتايد عنصري لكي يظلوا يسيطرون على مقدرات هذه الشعوب ولكي تبقى في مستنقع التخلف والعوز إلى الحضارة الغربية..
اهتم الشرع الحنيف بالمرأة أيما اهتمام وجمع القرآن الكريم والسنة المطهرة بين أحكامهما الكثير من أحكام المرأة، حيث قال تعالى معظما ومؤكدا على أمر الحجاب: '''"يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ" "الأحزاب:59"'''.
... [[فصل الإخوان من وظائفهم سيناريو السلطويين|تابع القراءة]]'''
 
وقال في موضع أخر: '''(وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ) "النور: 31"'''.
 
وقال تعالى: '''"وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ" "الأحزاب: 53"''' ومن الأحاديث النبوية التي حذرت من التبرج والعرى ما رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: '''"صِنْفانِ مِن أهْلِ النَّارِ لَمْ أرَهُما، قَوْمٌ معهُمْ سِياطٌ كَأَذْنابِ البَقَرِ يَضْرِبُونَ بها النَّاسَ، ونِساءٌ كاسِياتٌ عارِياتٌ مُمِيلاتٌ مائِلاتٌ، رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ البُخْتِ المائِلَةِ، لا يَدْخُلْنَ الجَنَّةَ، ولا يَجِدْنَ رِيحَها، وإنَّ رِيحَها لَيُوجَدُ مِن مَسِيرَةِ كَذا وكَذا" (صحيح مسلم)'''.
 
ولقد شرع الله تعالى الحجاب وفرضه على المرأة؛ تحقيقاً للعديد من الفضائل والحِكم، فالتزام الفتاة المسلمة بالحجاب يدلّ على امتثالها وانصياعها لأوامر الله تعالى وأوامر الرسول صلّى الله عليه وسلّم، كما أنّ الالتزام بالحجاب الشرعيّ من علامات وأمارات العفّة والطهارة؛ فالحجاب يمنع الأذى عن الملتزمات به.
 
كما أنّ الحجاب يحقّق طهارة القلوب والنفوس من الرذائل والأفكار الخبيثة، ويحقّق كامل الستر للفتاة، وفق ما يريده الله تعالى ويرغبه، حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: '''"إن اللهَ عزَّ وجلَّ حليمٌ حييٌّ ، سِتِّيرٌ، يُحِبُّ الحياءَ" (صحيح النسائي)'''.
 
وقضية الحجاب قضية منتهية لا لبس فيها مهما تقول المتقولون وتشدق بها المتشدقون ليخرجونها عن فهواها الرباني حيث وضع الله سبحانه الأمر موضع الجد حينما قال سبحانه: '''"وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا" "الأحزاب: 36"'''.
 
[[الإخوان المسلمون]] وأهدافهم
 
[[الإخوان المسلمون]] هي جماعة إسلامية، تصف نفسها بأنها '''"إصلاحية شاملة"'''، تدعو وتطالب بتحكيم شرع الله، والعيش في ظلال الإسلام.
... [[الإخوان المسلمون وقضية الحجاب|تابع القراءة]]'''

مراجعة ٠٣:٢٥، ١٠ يوليو ٢٠٢١

الإخوان المسلمون وقضية الحجاب

إخوان ويكي

ما بين مظهر سياسي وزي طائفي يعمل العلمانيون الويساريون على تمييع قضية الحجاب عند المسلمين، ومحاولة إخراجه من الفرضية الربانية إلى السلوك البشري والعادات المتوارثة، وذلك بسبب ما يشكله الحجاب لهؤلاء من أزمات نفسية لعلاقتهم البعيدة عن الدين وشعائره.

ولقد جاء اهتمام الإخوان بقضية الحجاب لكون تشريع وأمر رباني افترضه على نساء هذه الأمة لكونه طهارة من أجل نشر العفة والحفاظ عليها.

لماذا الحجاب؟

الحجاب هو أحد الفروض الواجبة على المرأة في الشريعة الإسلامية عند بلوغها سنّ التكليف والتي تحاسب عليها بالثواب والعقاب من الله سبحانه وتعالى.

والحجاب في اللغة هو الستر والحجب والمنع، والجذر هو حَجَبَ. ويسمى (الحارس أو البواب) بـ (الحاجب) لأنه يحمي المكان الذي يحرسه ويمنع الوصول إليه، ويطلق أيضا على حاجب العين لأَنه يَحْجُب عن العين شُعاع الشمس. وقد وردت كلمة (حجاب) في القرآن الكريم في عدة مواضع كانت تأتي بمعنى الحائل الحاجز المانع عن تلاقي شيئين أو أثرهما.

وفي العصر الحالي يستخدم مصطلح (الحجاب) للدلالة على غطاء الرأس فقط بينما هو في الاصطلاح أو الفقه يعني اللباس الساتر لجميع البدن. وكلمه الخمار في العصر الحالي تستخدم للدلالة على غطاء الوجه فقط بينما هي في الفقه تعني غطاء الرأس. (1)

اهتم الشرع الحنيف بالمرأة أيما اهتمام وجمع القرآن الكريم والسنة المطهرة بين أحكامهما الكثير من أحكام المرأة، حيث قال تعالى معظما ومؤكدا على أمر الحجاب: "يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ" "الأحزاب:59".

وقال في موضع أخر: (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ) "النور: 31".

وقال تعالى: "وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ" "الأحزاب: 53" ومن الأحاديث النبوية التي حذرت من التبرج والعرى ما رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "صِنْفانِ مِن أهْلِ النَّارِ لَمْ أرَهُما، قَوْمٌ معهُمْ سِياطٌ كَأَذْنابِ البَقَرِ يَضْرِبُونَ بها النَّاسَ، ونِساءٌ كاسِياتٌ عارِياتٌ مُمِيلاتٌ مائِلاتٌ، رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ البُخْتِ المائِلَةِ، لا يَدْخُلْنَ الجَنَّةَ، ولا يَجِدْنَ رِيحَها، وإنَّ رِيحَها لَيُوجَدُ مِن مَسِيرَةِ كَذا وكَذا" (صحيح مسلم).

ولقد شرع الله تعالى الحجاب وفرضه على المرأة؛ تحقيقاً للعديد من الفضائل والحِكم، فالتزام الفتاة المسلمة بالحجاب يدلّ على امتثالها وانصياعها لأوامر الله تعالى وأوامر الرسول صلّى الله عليه وسلّم، كما أنّ الالتزام بالحجاب الشرعيّ من علامات وأمارات العفّة والطهارة؛ فالحجاب يمنع الأذى عن الملتزمات به.

كما أنّ الحجاب يحقّق طهارة القلوب والنفوس من الرذائل والأفكار الخبيثة، ويحقّق كامل الستر للفتاة، وفق ما يريده الله تعالى ويرغبه، حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: "إن اللهَ عزَّ وجلَّ حليمٌ حييٌّ ، سِتِّيرٌ، يُحِبُّ الحياءَ" (صحيح النسائي).

وقضية الحجاب قضية منتهية لا لبس فيها مهما تقول المتقولون وتشدق بها المتشدقون ليخرجونها عن فهواها الرباني حيث وضع الله سبحانه الأمر موضع الجد حينما قال سبحانه: "وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا" "الأحزاب: 36".

الإخوان المسلمون وأهدافهم

الإخوان المسلمون هي جماعة إسلامية، تصف نفسها بأنها "إصلاحية شاملة"، تدعو وتطالب بتحكيم شرع الله، والعيش في ظلال الإسلام. ... تابع القراءة