الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:أحداث معاصرة»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[ | '''<center><font color="blue"><font size=5>[[لماذا اصطدم طلاب هيئة التحرير بطلاب الإخوان بعد ثورة يوليو؟]]</font></font></center>'' | ||
'''<center><font color="blue"><font size=5>الحقيقة المفترى عليها</font></font></center>''' | |||
'''[[إخوان ويكي]]''' | '''[[إخوان ويكي]]''' | ||
جاءت حركة [[الإخوان المسلمين]] كحركية إسلامية إصلاحية شاملة في وقت كان الاستعمار الغربي جاثما على صدر العالم العربي والإسلامي مستنزفا كل خيراته يتعامل مع الشعوب الإسلامية بصلف وكبرياء واضطهاد وقتل واغتصاب وحرق ومحاولا طمس هويته التي عاش عليها والتدخل في جميع مجالات حياته سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية والثقافية والتعليمية، حتى وصل لحالة مزرية أقلقت مضاجع بعض الغيوريين والوطنين. | |||
كانت جماعة [[الإخوان المسلمين]] من القليلين الذين مزجوا الأهداف بنيل غايتهم لله فهانت عليهم الحياة وأصبحت الدنيا عندهم هينة في سبيل رفعة هذا الدين والوطن، ولم تأخذهم العنصرية الوطنية أو المناداة بحرية وطنهم [[مصر]] فحسب، بل نادوا وعملوا لحرية جميع الأوطان الإسلامية. | |||
لم يعمل [[الإخوان]] وحدهم بل تعاونوا مع كل من عمل بإخلاص من أجل الوطن لا يبتغي مغرم ولا مغنم، وسعوا إلى إصلاح جميع مناحي الحياة سواء كانت سياسية أو إقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية وغيرها، ووقفوا في وجه كلا من تعاون مع المحتل من أجل نفسه وعلى حساب وطنه مما عرضهم للصدام مع أرباب السلطة الذين كان واضحا من أعمالهم وسياستهم أنهم لا يريدون حرية الوطن بل المهم وصولهم للسلطة فحسب. | |||
وما إن حانت الفرصة بعدما بلغ الفساد مبلغا عظيما تعاونوا مع فئة من العسكر كانوا يرجون فيهم الخير على تغيير النظام وتقويض المستعمر فجاءت ثورة 23 [[يوليو]] [[1952]]م بالتعاون بين فئة من عسكر [[مصر]] و[[الإخوان]]. | |||
كان من أهم نصوص معاهدة [[1936]]م تمصير الجيش المصرى، فضلا عن زيادة حجمه، والسماح بدخول أبناء الطبقة الوسطى إلى الكليات العسكرية، بعد أن كان الالتحاق بها مقصورا على أبناء الأغنياء، وبقايا الارستقراطية. فكان هؤلاء الوافدون الجدد على الكليات العسكرية هم الوعاء الذى خرج منه [[الضباط الأحرار]]، الذين قادوا نظام [[يوليو]] [[1952]]م. [[#المراجع|(1)]] | |||
ومع زيادة فساد الملك زادت لدى جميع الأطراف الوطنية الرغبة في الإطاحة بالملك وحاشيته، ومن ثم تعاونت كل الأطراف الوطنية على التلاحم في نسيج واحد ليلة 23 [[يوليو]] [[1952]]م للإطاحة بالملك. | |||
وأعلن العسكر أن سيديرون شئون البلاد لفترة مؤقتة لحين إعادة الحياة النيابية، وعمل دستور جديد للبلاد، وتطهير المؤسسات، ثم تعود الجنود إلى ثكناتهم مرة أخرى، لكن ما أن مرت بعض الأيام إلا وقد بدت في الأفق رغبة العسكر بالتمسك بالسلطة. | |||
[[ | '''وهو ما أوضحه الرئيس [[محمد نجيب]] بقوله:''' | ||
:(وبعد فترة ليست بالقصيرة بدأ بعض الضباط يحاولون أن يجنوا ثمار نجاح الحركة ولو علي حساب المبادئ والأخلاق، حتي شاع بين الناس أن الثورة طردت ملك وجاءت بثلاثة عشر ملك. | |||
:لقد خرج الجيش من الثكنات ... وانتشر في كل المصالح والوزارات المدنية فوقعت الكارثة التي لا نزال نعاني منها إلي الآن في [[مصر]]، كان كل ضابط من ضباط القيادة يريد أن يكون قويا ..فأصبح لكل منهم '''"شلة"''' وكانت هذه الشلة غالبا من المنافقين الذين لم يلعبوا دورا لا في التحضير للثورة ولا في القيام بها) [[#المراجع|(2)]] | |||
وبدأت الحروب فيما بينهم للتنازع على السلطة، فكان أول مشهد هو إسقاط عضوية [[عبد المنعم عبد الرؤوف]] من اللجنة التأسيسية للضباط الأحرار لتمسكه بعقيدته الدينية. ثم كان يوسف صديق بعده الذي تم اعتقاله وأسرته وطرده من الخدمة ولحق به [[خالد محي الدين]] و[[عبداللطيف البغدادي]] و[[كمال الدين حسين]] الذي اعتقل عام [[1966]]م لكونه بعث برسالة إلى [[عبدالناصر]] يقول له فيها: '''(اتق الله)''' وتركت زوجته تموت [[#المراجع|(3)]]'''[[لماذا اصطدم طلاب هيئة التحرير بطلاب الإخوان بعد ثورة يوليو؟|تابع القراءة]]''' |
مراجعة ٠٦:٠٥، ١٧ سبتمبر ٢٠٢٢
'
جاءت حركة الإخوان المسلمين كحركية إسلامية إصلاحية شاملة في وقت كان الاستعمار الغربي جاثما على صدر العالم العربي والإسلامي مستنزفا كل خيراته يتعامل مع الشعوب الإسلامية بصلف وكبرياء واضطهاد وقتل واغتصاب وحرق ومحاولا طمس هويته التي عاش عليها والتدخل في جميع مجالات حياته سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية والثقافية والتعليمية، حتى وصل لحالة مزرية أقلقت مضاجع بعض الغيوريين والوطنين.
كانت جماعة الإخوان المسلمين من القليلين الذين مزجوا الأهداف بنيل غايتهم لله فهانت عليهم الحياة وأصبحت الدنيا عندهم هينة في سبيل رفعة هذا الدين والوطن، ولم تأخذهم العنصرية الوطنية أو المناداة بحرية وطنهم مصر فحسب، بل نادوا وعملوا لحرية جميع الأوطان الإسلامية.
لم يعمل الإخوان وحدهم بل تعاونوا مع كل من عمل بإخلاص من أجل الوطن لا يبتغي مغرم ولا مغنم، وسعوا إلى إصلاح جميع مناحي الحياة سواء كانت سياسية أو إقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية وغيرها، ووقفوا في وجه كلا من تعاون مع المحتل من أجل نفسه وعلى حساب وطنه مما عرضهم للصدام مع أرباب السلطة الذين كان واضحا من أعمالهم وسياستهم أنهم لا يريدون حرية الوطن بل المهم وصولهم للسلطة فحسب.
وما إن حانت الفرصة بعدما بلغ الفساد مبلغا عظيما تعاونوا مع فئة من العسكر كانوا يرجون فيهم الخير على تغيير النظام وتقويض المستعمر فجاءت ثورة 23 يوليو 1952م بالتعاون بين فئة من عسكر مصر والإخوان.
كان من أهم نصوص معاهدة 1936م تمصير الجيش المصرى، فضلا عن زيادة حجمه، والسماح بدخول أبناء الطبقة الوسطى إلى الكليات العسكرية، بعد أن كان الالتحاق بها مقصورا على أبناء الأغنياء، وبقايا الارستقراطية. فكان هؤلاء الوافدون الجدد على الكليات العسكرية هم الوعاء الذى خرج منه الضباط الأحرار، الذين قادوا نظام يوليو 1952م. (1)
ومع زيادة فساد الملك زادت لدى جميع الأطراف الوطنية الرغبة في الإطاحة بالملك وحاشيته، ومن ثم تعاونت كل الأطراف الوطنية على التلاحم في نسيج واحد ليلة 23 يوليو 1952م للإطاحة بالملك.
وأعلن العسكر أن سيديرون شئون البلاد لفترة مؤقتة لحين إعادة الحياة النيابية، وعمل دستور جديد للبلاد، وتطهير المؤسسات، ثم تعود الجنود إلى ثكناتهم مرة أخرى، لكن ما أن مرت بعض الأيام إلا وقد بدت في الأفق رغبة العسكر بالتمسك بالسلطة.
وهو ما أوضحه الرئيس محمد نجيب بقوله:
- (وبعد فترة ليست بالقصيرة بدأ بعض الضباط يحاولون أن يجنوا ثمار نجاح الحركة ولو علي حساب المبادئ والأخلاق، حتي شاع بين الناس أن الثورة طردت ملك وجاءت بثلاثة عشر ملك.
- لقد خرج الجيش من الثكنات ... وانتشر في كل المصالح والوزارات المدنية فوقعت الكارثة التي لا نزال نعاني منها إلي الآن في مصر، كان كل ضابط من ضباط القيادة يريد أن يكون قويا ..فأصبح لكل منهم "شلة" وكانت هذه الشلة غالبا من المنافقين الذين لم يلعبوا دورا لا في التحضير للثورة ولا في القيام بها) (2)
وبدأت الحروب فيما بينهم للتنازع على السلطة، فكان أول مشهد هو إسقاط عضوية عبد المنعم عبد الرؤوف من اللجنة التأسيسية للضباط الأحرار لتمسكه بعقيدته الدينية. ثم كان يوسف صديق بعده الذي تم اعتقاله وأسرته وطرده من الخدمة ولحق به خالد محي الدين وعبداللطيف البغدادي وكمال الدين حسين الذي اعتقل عام 1966م لكونه بعث برسالة إلى عبدالناصر يقول له فيها: (اتق الله) وتركت زوجته تموت (3)تابع القراءة