قالب:أحداث معاصرة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٦:٠٩، ٢٠ فبراير ٢٠٢١ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لماذا كانت الأسر التربوية حصن جماعة الإخوان المسلمين

عبدالرحمن مصطفى

ظل الإسلام الإسلام يشكل مصدر قلق للغرب المحتل وللمستبدين الذين حاولوا جاهدين على الاحتفاظ بالسلطة حتى ولو على رقاب العباد، وشكلت في مواجهة المصلحين كثير من الجبهات التي دعمها الغرب في محاولة على طمس الهوية الإسلامية لدى الشعوب المؤمنة بها، وكحائط صد من زحف هذه المارد إلى الدول الغربية.

وحاول كثير من المفكرين انتاج نموذج إسلامي إلا أنهم لم يحققوا نجاحات في هذا الصدد لأنه انحصر فكرهم في النخبة ولم يلامس شغاف قلوب الناس، حيث يرى مالك بن نبي أن هذه الحركة "ليست لها نظرية محددة، لا في أهدفها ولا في وسائلها، والأمر بعد هذا لا يعدو أن يكون غراما بالمستحدثات، فسبيلها الوحيد هو أن تجعل المسلم (زبونا) مقلدا"

وهو عكس مؤسسة الأزهر الذي لم ينجح طرحه وخطابه في الانتشار لأنه تشبث بتقليديته وجموده الذي وصفه كثير من المؤرخين والدارسين، ولاستعصائه على محاولات التطوير، وكان لاستتباع السلطة للأزهر وبخاصة في زمن العسكر بعد ثورة يوليو دور في خفوت صوته وقلة تأثيره.

ومع ذلك قيد الله لهذه الأمة بين الحين والأخر علماء ومصلحين عرفوا حقيقة الإسلامية الوسطية، ورفعوا شعار العزة والكرامة الإنسانية، وعملوا على نفض غبار الماضي وجددوا لهذه الأمة أمر دينها حتى تعرف حقيقته وتؤمن به.

فكانت هناك نماذج دعوية أمثال محمد عبده وجمال الدين الأفغاني ومحمد رشيد رضا ومحب الدين الخطيب وغيرهم الكثير الذين دافعوا عن دينهم ووطنهم، غير أن تراثهم لم يحفظ إلا في الكتب والقليل من الرجال، وهو الذي انتقده مالك بن نبي لكونها أعادت إنتاج علم الكلام من جديد، و"اتجهت إلى تكوين متخصصين بارعين أكثر مما تتجه إلى خلق مخلصين"، وبالتالي فإنها لم تهتد إلى جوهر المشكل الإسلامي، "فليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، وإنما المهم أن نرد إلى هذه العقيدة فاعليتها وقوتها الإيجابية، وتأثيرها الاجتماعي". (1).... تابع القراءة