قالب:أحداث معاصرة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٤:٢٨، ٢٠ يوليو ٢٠٢٢ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حسن البنا وقاسم أمين وحرية المرأة

إخوان ويكي

تميّزت المرأة عبر العصور القديمة والحديثة بمشاركتها الفاعلة في شتى المجالات؛ فلعبت دور الشاعرة والملكة والفقيهة والمحاربة والفنانة. وما زالت المرأة حتى العصر الحالي تتعب وتكد في سبيل بناء الأسرة ورعاية البيت، حيث يقع على عاتقها كأم مسؤولية تربية الأجيال، وتتحمل كزوجة أمر إدارة البيت واقتصاده، وذلك ما يجعل المهام التي تمارسها المرأة في مجتمعاتنا لا يمكن الاستهانة بها، أو التقليل من شأنها.

ولقد اعتنى الإمام حسن البنا بالمرأة وطالب بحسن تربيتها ولها فيها فكر سطره خلال رسائله ومقالاته وصدع به في كل مكان، وهو فكر مناقض للداعين لتحرير المرأة تحريرا كاملا دون ضوابط. ما زالت الطغمة العلمانية واليسارية في كل مكان تهاجم أصحاب الرأى الإسلامي وعلى رأسهم الأستاذ حسن البنا في قضية المرأة حيث لا يعجبهم رأيه في التزام المرأة بتعاليم الإسلام في تعاملتها وملابسها وتصرفاتها، ويدعون لحريتها كاملة.

كانت المرأة عند جميع الأمم تعاني من اضطهاد شنيع، حيث انتكست الفطرة، وابتعدت الأمم عن شريعة الله إلى ما زينته لهم شياطينهم من قوانين وضعية، فعند الرومان سلب قانونهم المرأة معظم حقوقها، فقبل الزواج تكون ملكاً لرب الأسرة، له الحق في قتلها، وبيعها، وبعد الزواج يحل زوجها مكان والدها في جميع حقوقه، وهي لا ترث عندهم، لأنها ليس لها حق في الحرية عندهم، ولا عقل لها. (1)

حسن البنا وحرية المرأة

لقد اعتنى حسن البنا بالمرأة وقضيتها وطبع جماعته على التحلي بفضائل الأخلاق مع المرأة والعمل على إعطائها حقوقها وفق كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، حتى أنه أصدر رسالة كاملة عن المرأة المسلمة، فى وقت تنازعها تياران: تيار يدعو للتمسك بالتقاليد ولا يرى حقوقًا للمرأة، وآخر يدعو إلى الانحلال ومتابعة الغرب فى رؤيته للمرأة، فكتب الإمام البنا هذه الرسالة لتوضيح موقف الإسلام من المرأة وحقوقها.

فيقول:

ونحن لا نريد أن نقف عند هذا الحد، ولا نريد ما يريد أولئك الغالون المفرطون فى تحميل المرأة ما لا حاجة لها به من أنواع الدراسات، ولكنا نقول: علموا المرأة ما هي فى حاجة إليه بحكم مهمتها ووظيفتها التي خلقها الله لها.. ويرى الإسلام فى الاختلاط بين المرأة والرجل خطرًا محققًا، فهو يباعد بينهما إلا بالزواج وأن أكبر الكبائر فى الإسلام أن يخلو الرجل بامرأة ليست بذات محرم له، ولقد أخذ الإسلام السبيل على الجنسين فى هذا الاختلاط أخذًا قويًّا محكمًا..تابع القراءة