الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:تاريخ الإخوان في الأردن»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
 
(١٠ مراجعات متوسطة بواسطة ٣ مستخدمين غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
<center>'''تاريخ [[جماعة الإخوان المسلمون]] في [[الأردن]]'''</center>
<center><font color="blue"><font size=5> '''تاريخ جماعة الإخوان المسلمون في الأردن''' </font></font></center>


'''إعداد موقع ويكيبيديا الإخوان المسلمين'''
'''إعداد: [[ويكيبيديا الإخوان المسلمين]]'''


'''أ/ عبده مصطفى دسوقي'''


 
== تاريخ الإخوان في الأردن ==
== تاريخ الجماعة في الأردن ==
[[ملف:علم الأردن.png|210بك|يسار]]
[[ملف:علم الأردن.png|210بك|يسار]]
بدأت علاقة [[الإخوان المسلمين]] ب[[الأردن]] حينما ناصر [[الإخوان]] قضية الأردن ضد الاستعمار [[الإنجليز]]ي واحتلاله لها، وناصر [[الإخوان]] الشعب الأردني في حقه في الاستقلال والحرية، وشجعوا كل بادرة تصب في الوحدة والمصالح العربية. فقاموا بنشر أخبار [[الأردن]] ومطالبه في التحرر من الانتداب البريطاني، وحث [[إنجلترا]] على ذلك، ومن ذلك ما نشرته مجلة [[الإخوان المسلمين]] قائلة: "ولقد كنا نأمل أن تجيب الحكومة البريطانية المطالب الأردنية في الاستقلال عن [[بريطانيا]]، لاسيما بعد وفاء [[الأردن]] ل[[بريطانيا]] بكل تعهداتها، فلا تلجأ بريطانيا للتسويف ولا التأجيل".
المملكة الأردنية الهاشمية، هي دولة عربية مسلمة، تقع في شمال شبه الجزيرة العربية وفي جنوب غرب آسيا. يحدها [[سوريا]] من الشمال، [[العراق]] من الشرق، [[السعودية]] من الجنوب والجنوب الشرقي، خليج العقبة من الجنوب الغربي، [[فلسطين]] وإسرائيل من الغرب. سميت ب[[الأردن]] نسبة إلى نهر [[الأردن]]، وهي كلمة أرامية أو يونانية.
 
كما حرص [[الإخوان]] على إبراز الشخصيات الوطنية [[الأردن]]ية التي تعمل لصالح البلاد في والوحدة العربية و[[الإسلام]]ية أمثال الأستاذ [[عبد المنعم الرفاعي]] بك قنصل إمارة شرق [[الأردن]] -هكذا كانت تسمى في ذلك الوقت؛ حيث نشرت [[مجلة الإخوان المسلمون]] له حديثًا صحفيًّا ينم عن التقائه مع أهداف الإخوان ومطالبهم في أمور كثيرة، ومما جاء فيه قوله: "فنحن حكومة وشعبًا نؤيد فكرة الاتحاد العربي".
 
وأنه لا يرى تباينًا في آمال الشعوب العربية ولا في عاداتها وإن اختلفت بعض المظاهر، أما من حيث الجوهر والتفكير فهي تشكل أمة عربية إسلامية خفاقة اللواء.
 
بل حرص [[الإخوان]] على تأصيل معاني الأخوة والترابط مع الشعب الأردني، فاحتفلوا في دارهم في يناير [[1944م]] بنخبة من وجهاء الإمارة الأردنية، وعلى رأسهم مثقال باشا الفائز وأنجاله، والسيد [[عبد المنعم الرفاعي]] بك القنصل الجديد لإمارة شرق الأردن في مصر، كما حضر وفد من لبنان وكذلك من سوريا، وقد حياهم الأستاذ عابدين بكلمة طيبة، كما ألقى فضيلة [[المرشد العام]] كلمة أخرى فياضة شكر فيها أعضاء الوفود تشريفهم إياهم، وقال فيها عن الوحدة العربية: "إنها حقيقة واقعة ليست بحاجة إلى تأكيد، وما صنعته يد الله لا تفرقه يد الإنسان، فنحن وحدة جغرافية، ووحدة لغوية، ووحدة اقتصادية، ووحدة ثقافية جمعتنا الآلام والآمال أجيالاً عديدة"، وقد وقف الأستاذ [[عبد المنعم الرفاعي]] فألقى كلمة رائعة عن الوحدة [[الإسلام]]ية ومركز مصر فيها.
 
ولقد دخلت دعوة [[الإخوان المسلمين]] [[الأردن]] كما دخلت كثيرا من الأقطار العربية و[[الإسلام]]ية، وأكثر الباحثين يرجعون تاريخ نشأة [[جماعة الإخوان المسلمين]] في الأردن إلى 19/11/[[1945]] ذلك التاريخ الذي نص عليه القانون الأساسي للجماعة، حيث بدأت علاقة الحاج (عبد اللطيف أبي قورة) مؤسس جماعة [[الإخوان المسلمين]] في الأردن إلى عام [[1943]] لشدة إعجابه بموقفهم من [[القضية الفلسطينية]] حين وقعت في يده في ذلك التاريخ بضعة أعداد من جريدة [[الإخوان]] في [[مصر]]، فأعجب بدعوتهم إلى الجهاد ورفضهم الوجود [[اليهود]]ي في [[فلسطين]]، فراسل الجريدة، واشترك فيها، ثم اتصل بالإمام [[حسن البنا]] وبايعه، وبعدها أصبح عضوًا في الهيئة التأسيسية [[للإخوان]] في [[مصر]]، وكانت الهيئة تضم قيادات من الأقطار العربية.
 
'''يقول الأستاذ [[جمعة أمين]] :''' وفي صيف [[1945]] زار الأستاذ [[عبد الحكيم عابدين]] [[الأردن]] أثناء عودته من سوريا بعد انتهاء البعثة الطبية [[للإخوان]] فيها، وكان من ثمرات هذه الزيارة أن عقد الحاج عبد اللطيف أبو قورة العابدين عدة لقاءات في مدن وقرى [[الأردن]] مع بعض المثقفين وعلية القوم، فأثمرت للدعوة العديد من الشخصيات المؤثرة في المجتمع، يقول الأستاذ [[عبد الحكيم عابدين]] عن تلك اللقاءات وحماسة الحاج عبد اللطيف أبي قورة للدعوة: "فما كان يتركني ليلاً ولا نهارًا أبدًا، وكانت له مكانة عظمية في البلاد، وكلمة لا ترد عند وجهاء البلاد ووزرائها وكبار تجارها الذين يحضرون تلك اللقاءات، ويحضر جميع الوجهاء والوزراء والشخصيات".
 
ولقد ساهمت هذه الرحلة في توطيد دعائم الفكر [[الإخوان]]ي داخل المجتمع الأردني، وكذلك هيأت المناخ المناسب لتأسيس وافتتاح [[المركز العام]] [[للإخوان]] في الأردن، وذلك في يوم 19/11/[[1945]]، وتحت رعاية الملك عبد الله نفسه، وجاء رد مجلس الوزراء على الطلب المقدم من أبي قورة لإنشاء جمعية إسلامية تحت اسم: "[[جماعة الإخوان المسلمين]]" هذا نصه: "قرر مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة في 9من كانون الثاني (يناير) [[1946]] السماح للوجيه [[إسماعيل البلبيسي]] بك  وإخوانه السادة [[عبد اللطيف أبو قورة]] و[[إبراهيم جاموس]]، و[[راشد دروزة]]، و[[قاسم المصري]] وغيرهم بتأسيس جمعية في شرق [[الأردن]] تدعى جمعية [[الإخوان المسلمين]].
 
'''ومن أهم أعمال الجماعة في هذه الفترة :''' إقامة الندوات والمحاضرات والاحتفالات الإسلامية والدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما ساهمت ممثلة بشخص قائدها الحاج [[عبد اللطيف أبو قورة]]، رحمه الله، في إنشاء الكلية العلمية [[الإسلام]]ية في عمان، والمشاركة كذلك في [[رابطة العالم الإسلامي]]، والمؤتمر [[الإسلام]]ي، ولجنة نصرة الجزائر، والمؤتمر [[الإسلام]]ي لـبيت المقدس، وغيرها وشارك الإخوان في حرب [[فلسطين]] عام [[1948م]] بسرية أبو عبيدة عامر بن الجراح، وكان مقرها في قرية عين كارم، حيث كان قوامها 120 رجلاً وبقيادة الحاج [[عبد اللطيف أبو قورة]]، واستشهد عدد منهم، من بينهم الشهيد [[سالم المبسلط]]، والشهيد [[بشير سلطان]].
 
وأواخر عام [[1953]]م اختير الأستاذ [[محمد عبد الرحمن خليفة]] مراقباً عاماً للجماعة، حيث تم إنشاء نظام أساسي، وإنشاء هيئة عامة في كل شعبة تنتخب هيئة إدارية، كما تم انضمام الجماعة في [[فلسطين]] إلى شقيقتها [[الأردن]] لتشكل جماعة واحدة، وقد اهتم [[الإخوان]] بـمخيمات اللاجئين، حيث افتتحت بعض الشعب الجديدة وأنشأت بعض المدارس منها مدرسة البر بأبناء الشهداء في مخيم عقبة جبر. وأصدر [[الإخوان]] في هذه الفترة [[مجلة الكفاح الإسلامي]]، التي كان يرأس تحريرها الأستاذ [[يوسف العظم]]، وتم إصدار أحد عشر عدداً منها، ثم أغلقت بقرار من [[الحكومة]] [[الأردن]]ية في حينها. ودعوا إلى عقد مؤتمر إسلامي عالمي خاص بـبيت المقدس ،وعقد المؤتمر عام [[1953م]] في القدس بمشاركة واسعة من علماء ومفكرين وقادة إسلاميين من مختلف أقطار العالم الإسلامي، وكان [[للإخوان]] مشاركة واسعة في مختلف هيئاته ولجانه المختلفة. وفي عام [[1954]] أصدرت الجماعة بياناً حددت فيه سياستها بالخطوط العريضة التالية : إن الأردن جزء لا يتجزأ من [[العالم الإسلامي]]، وإن الحكم بشريعة الله هو مطلب [[الإخوان]] وغايتهم في هذه الدنيا، وإن قضية فلسطين قضية إسلامية ولا بد أن تحشد لها جميع الإمكانات المادية والمعنوية لتحريرها من اليهودية العالمية والصليبية الدولية.
 
وفي عام [[1954]] احتج [[الإخوان]] على وجود ضباط إنجليز في الجيش العربي، وطالبوا بترحيلهم، ونظموا المظاهرات المعادية للاستعمار، كما هاجموا حلف بغداد، واعتقل [[المراقب العام]] عام [[1955]]، كما عارضوا مبدأ آيزنهاور عام [[1957م]] المعروف بمبدأ ملء الفراغ في الشرق الأوسط، ونظموا مظاهرات احتجاجية على أثر استدعاء قوات بريطانية عام [[1958م]] واعتقل المراقب العام مرة أخرى عام [[1958]] وكان عضواً في البرلمان.
 
كما شارك [[الإخوان]] في [[الإنتخابات النيابية]] عام [[1956]]، ونجح لهم أربعة مرشحين من ستة، ووقفوا ضد الفساد الذي كانت تمارسه [[الحكومة]]، ومنه إقامة حفل راقص على الجليد في عمان، وذلك عام [[1960]] حيث اعتقل عدد من أفراد الجماعة وعلى رأسهم المراقب العام الذي بقي في السجن مدة ستة أسهر. كما شارك [[الإخوان]] في [[الإنتخابات النيابية]] عام [[1963]]، ونجح لهم اثنان وانشأوا مع مجموعة من الشخصيات [[الإسلام]]ية والعامة جمعية المركز [[الإسلام]]ي الخيرية التي أصبح لها فروع في مختلف مدن المملكة، وأنشأت المستشفى [[الإسلام]]ي في عمان والعقبة وعدة مدارس ومعاهد.. وقد شهدت هذه الفترة انحساراً في المد [[الإسلام]]ي، في مقابل المد اليساري والقومي.
 
وبعد هزيمة عام [[1967]] بدأ المد الإسلامي بالتنامي والمد القومي واليساري بالانحسار، وقد شارك [[الإخوان المسلمون]] في العمل الفدائي ضد الكيان الصهيوني من خلال [[حركة فتح]]، حيث أقاموا ثلاثة معسكرات، ونفذوا مجموعة من العمليات الناجحة ضد أهداف صهيونية، وقد عمل في هذه المعسكرات حوالي 180 مجاهداً متفرغاً إضافة إلى العديد من المتطوعين على فترات متقطعة، كما استشهد عدد من هؤلاء المجاهدين في هذه الفترة هم : [[صلاح حسن]] ([[مصر]]) [[مهدي الأدلبي]] ([[سوريا]]) [[رضوان كريشان]] ([[الأردن]])، [[محمد سعيد باعباد]] ([[اليمن]]) [[إبراهيم عاشور]] ([[فلسطين]]) [[رضوان بلعا]] ([[سوريا]]) [[محمود برقاوي]] ([[الأردن]]) [[صلاح الدين المقدسي]] ([[فلسطين]]) [[زهير سعدو]] ([[سوريا]]) [[نصر العيسى]] ([[سوريا]]) [[سليم المومني]] ([[الأردن]]) [[يعقوب عيسى]] ([[سوريا]]) وفي عام [[1970]] وقف [[الإخوان]] موقفاً حاسماً من الفتنة ورفضوا أن يعينوا فريقاً ضد فريق وأكدوا أنهم إنما حملوا السلاح لمقاتلة المحتلين [[اليهود]].
 
وشهدت فترة السبعينيات مداً إسلامياً كبيراً، حيث تدفق الشباب على الجماعة التي ركزت في هذه المرحلة على التربية والدعوة، واتجهت نحو التوسع في العمل النقابي وشاركت في الانتخابات النيابية التكميلية عام [[1984]] إذ حصلت على مقعدين آخرين في المجلس فأصبح لها أربعة نواب، وشارك [[الإخوان]] في الانتخابات البلدية في أربد ومادبا وسحاب، وتقدم [[الإخوان]] في قيادة العمل الطلابي في الجامعات، كما عارض [[الإخوان]] [[معاهدة كامب ديفيد]] بين [[مصر]] والكيان الصهيوني، التي تؤدي إلى الاعتراف بالكيان الصهيوني، وتنهي الحرب معه وتضفي الشرعية على اغتصابه، كما تؤدي إلى إشعال الفتنة الطائفية في [[لبنان]] وحصار المقاومة ال[[فلسطين]]ية، وأكدوا على أن قضية [[فلسطين]] هي قضية عقيدة وقضية مقدسة لدى مسلمي العالم جميعاً، ونددت بالعدوان الصهيوني على لبنان وعلى المقاومة الفلسطينية وبالمذابح الإجرامية في مخيمات تل الزعتر وصبرا وشاتيلا.. وشهدت هذه الفترة توتراً في العلاقة مع النظام، حيث فصل عدد كبير من [[الإخوان]] الأساتذة في الجامعات وفي غيرها من المواقع الوظيفية وبقي الأمر كذلك حتى عام [[1989]]، كما أيدت الجماعة ودعمت الانتفاضة المباركة في [[فلسطين]].
 
وفي الفترة التي تلت الانتفاضة ال[[فلسطين]]ية اتسعت مشاركة الجماعة [[السياسية]] والعامة في هذه الفترة، حيث كانت الأكثر حضوراً ونجاحاً بين القوى [[السياسية]] المختلفة، إذ حصلت في المجلس النيابي الحادي عشر على اثنين وعشرين مقعداً بالإضافة إلى رئاسة المجلس لثلاث دورات متتالية، كما شاركت بخمسة وزراء في عام [[1991]]، وفي عام [[1993]] حصلت على سبعة عشر مقعداً، بعد إصدار قانون انتخابي جديد سمي بقانون الصوت الواحد، حيث أكد كثير من السياسيين والشخصيات الوطنية وحتى بعض المهتمين الأجانب بالشأن [[الأردن]]ي بأن هدف هذا القانون هو محاصرة الحركة الإسلامية وتقليل فرص نجاحها. وتم في هذه الفترة إنشاء [[حزب جبهة العمل الإسلامي]] سنة [[1992]]، وذلك بالتعاون مع شخصيات إسلامية عامة، كما شاركت الجماعة في الانتخابات البلدية لعام [[1995]] وفاز مؤيدوها وأنصارها في عدد من البلديات.
 
وفي عام [[1994]] تم انتخاب مراقب عام جديد هو الأستاذ [[عبد المجيد الذنيبات]]، وعقدت في عام [[1996]] مؤتمراً داخلياً لتقويم مسيرة خمسين سنة. ونتيجة لاستمرار التراجع في الممارسة [[الديمقراطية]] والتضييق على الحركة [[الإسلام]]ية بعد توقيع معاهدة وادي عربة التي عارضتها الجماعة بشدة، رأت أنه لا بد من مراجعة المشاركة [[السياسية]] الرسمية ومنها المجلس النيابي، واحتجاجاً على هذه الحال، ولتحسين شروط المشاركة السياسية قررت الجماعة مقاطعة الانتخابات النيابية لعام [[1997م]].
 
وما زالت الجماعة تتصدر العمل السياسي والاجتماعي الخيري على مستوى المملكة ، فقد حصلت في انتخابات [[2003]] على 17 مقعداً في مجلس النواب ، وما زالت تسهم في جمعية المركز الإسلامي التي تعتبر رائدة في العمل الخيري على مستوى [[الأردن]] بالرغم من الأزمة الأخيرة التي مرت بها الجمعية مع الحكومة ، وفي الانتخابات النيابية عام [[2007]] م لم تحصل الجماعة ممثلة بـ حزب جبهة العمل [[الإسلام]]ي إلا على 6 مقاعد في البرلمان بسبب عمليات التزوير وشراء الأصوات التي سهّلت لها الحكومة.
 
== أبرز قيادات الجماعة ==
 
'''وأبرز قيادات الجماعة هم :'''
 
*الأستاذ [[سالم الفلاحات]].
 
*الشيخ [[حمزة منصور]].
 
*الدكتور [[عبداللطيف عربيات]].
 
*الدكتور [[اسحق الفرحان]]


*الأستاذ [[زكي سعد بني أرشيد]].  
تشكلت المملكة العربية بزعامة فيصل بن الحسين في [[سوريا]] عام [[1918]]م في أعقاب الثورة العربية الكبرى. في عام [[1920]]م دخل الأمير عبد الله بن الحسين [[الأردن]] وحث الأردنيين على التخلص من الحكم الفرنسي.


*الدكتور [[محمد أبو فارس]].  
وفي عام [[1921]]م اعترفت بريطانيا بالأمير عبد الله بن الحسين أميرًا على شرقي [[الأردن]]، وفي [[سبتمبر]] عام [[1922]]م وافقت عصبة الأمم على إلحاق شرقي [[الأردن]] بسلطة الانتداب على [[فلسطين]]. وفي 22 [[مارس]] [[1946]]م وافقت بريطانيا على إنهاء انتدابها على شرقي [[الأردن]] ووقعت معاهدة تحالف وصداقة بين البلدين، وبويع عبد الله بن الحسين ملكًا دستوريًا على المملكة الأردنية. [[#المراجع|(1)]]


*الأستاذ [[عبد المجيد الذنيبات]].
تعاقبت على [[الأردن]] حضارات عدة حتى دخلها الإسلام، حيث شهدت أراضها معركة مؤتة سنة 8 هـ، وبعدها شهدت المنطقة تحولا كبيرا حيث انتعشت المنطقة في ظل الوجود الإسلامي. بعدما استقلت شرق [[الأردن]] جرت أول انتخابات نيابية على أرضها عام [[1947]]م، غير أنها واجهتها عقبات خاصة بعد احتلال الضفة. [[#المراجع|(2)]]


و [[الأردن]] بلد صغير من حيث المساحة محدود الموارد، يعتمد اقتصاد المملكة بشكل رئيسي على قطاع الخدمات والتجارة والسياحة، وعلى بعض الصناعات الاستخراجية كالأسمدة والأدوية ف[[الأردن]] فقير بالموارد الطبيعية. وكانت [[الأردن]] تعتبر جزء من الدول الشامية، والتي كان لها دور كبير في الدفاع عن الإسلام، وعمل شعبها دائما في نطاق الدولة الإسلامية السنية.


== المكتب التنفيذي لجماعة [[الإخوان]] في [[الأردن]] ==
وللأردن طبيعة خاصة لقربها من المقدسات الفلسطينية، بل وإشرافها في أوقات كثيرة على المسجد الأقصى والعمل على حمايته. ومن المعروف أن سكان [[الأردن]] ينقسم بين السكان الأصليين، والسكان من أصول فلسطينية، الذين لجؤوا إلى [[الأردن]] عقب حربي عام [[1948]] وعام [[1967]]م.


'''وكان المكتب التنفيذي السابق لجماعة [[الإخوان]] في [[الأردن]] يتكون من:-'''
ولقد كانت [[الأردن]] -ولا زالت -  تعاني من ضعف في الموارد الطبيعية بالإضافة إلى كثرة أراضيها الصحراوية، الأمر الذي أدى إلى ضعف الحالة الاقتصادية وجعل [[الأردن]] في حاجة إلى العون والمساعدة، وهذا ما جعل المحتل الغربي يستفاد من هذا الوضع بأن جعلها تسير في فلكه، ولتحقيق ذلك أسرعت بريطانيا إلى مساعدة [[الأردن]] في تكوين جيش قامت على تدريبه وتسليحه وجعلت على رأسه جلوب باشا الإنجليزي حتى تضمن ولاءه لها لا إلى ملك البلاد، وحتى تتأكد من سير [[الأردن]] في ركابها. [[#المراجع|(3)]]


1- الأستاذ [[سالم الفلاحات]] [[المراقب العام]] السابق للجماعة في [[الأردن]].
ولذا ما إن ظهرت حركة [[الإخوان المسلمين]] ب[[مصر]] عام [[1928]]م وبدأت تنتشر إلا وكانت أعين بعض الأردنيين عليها، حيث تعرفوا عليها – خاصة للاهتمام الشديد [[للإخوان المسلمين]] بالقضية الفلسطينية والتي كانت تعتبر محور القضايا الإسلامية.  


2- الأستاذ [[جميل أبو بكر]] نائب المراقب العام.
== تساؤلات ووجهة نظر ==


3- الأستاذ [[سعود أبو محفوظ]] عضو المكتب التنفيذي.
تتعدد وجهات النظر حول كينونة موافقة الملك عبد الله للإخوان على تأسيس مركزا لهم في [[الأردن]]. ويبدو أنه مع تصاعد قوة الحركة الوطنية الرافضة لفكرة العلاقة بين النظام السياسي وحكومة الانتداب البريطاني، وجد الأمير الملك المؤسس للأردن عبد الله بن الحسين بن علي إمكانية نسخ التجربة


4- الأستاذ [[أحمد الكفاوين]] عضو المكتب التنفيذي.
والترحيب بانتشار الحركة الإسلامية والتحالف معها كتنظيم جماهيري مؤثر، في مواجهة الجار السلفي الجنوبي الشرقي المتمثل بالمملكة العربية [[السعودية]] وانتشار السلفية الوهابية بين قبائل البادية الأردنية من جهة، ولإيجاد قوة سياسية تمنح العمل السياسي الوطني لوناً إسلامياً، وتعضده في حال بدت المعارضة الوطنية أكثر شراسة ضد العلاقة مع بريطانيا من جهة أخرى. [[#المراجع|(4)]]


5- الدكتور [[عبد الحميد القضاة]] عضو المكتب التنفيذي.
وهذه وجه نظر ذكرها واحد من المؤسسين للحركة في [[الأردن]]، إلا أنه يبدو أن بداية العمل الإسلامي مع الملك عبد الله بدأت قبل وصول دعوة [[الإخوان]] إلى [[الأردن]].


6- الأستاذ [[نائل زيدان مصالحة]] عضو المكتب التنفيذي.
وتمثل ذلك بموافقته على افتتاح فروع لجمعية الشبان المسلمين التي تأسست في [[القاهرة]] عام 1346ه - [[1927]] بهدف تنمية الشباب المسلم في مجالات الفكر والثقافة والرياضة عن طريق عمل الندوات والمعسكرات، وكانت أول فروعها في رمضان 1348هـ - [[فبراير]] [[1930]] حسب ما تشير إليه مجلة الفتح وجل أعضائها من أصول شامية أو فلسطينية. [[#المراجع|(5)]]


7- الأستاذ [[خالد حسنين]] عضو المكتب التنفيذي.
وظهر دعم الدولة أكبر في قيام جمعيات إسلامية عندما دعمت أول تنظيم أردني اجتماعي ثقافي ذا صبغة إسلامية وذلك حين تأسس نادي الفضائل الإسلامية العام [[1943]] على يد [[حسن الشوربجي]] و[[خليل العزيزي]] و[[عبد اللطيف أبو قورة]] وعربي جميل وعبده صبحا


'''ويتكون المكتب الحالي والذي تم اختياره من قبل مجلس شورى جماعة [[الإخوان]] في مساء الخميس 1 [[مايو]] [[2008م]] من: '''
وكان من أهم إنجازاته تأسيس مدرسة إسلامية عام [[1943]] وتولى الإشراف عليها الأستاذ محمد تيسير ظبيان ناشر جريدة الجزيرة ومعه مجموعة من تجار عمان وتربوييها وكانت غايته إيجاد تنظيم ثقافي ديني لتثقيف الكبار وتعليم الصغار. [[#المراجع|(6)]]


1- الشيخ الدكتور [[همام سعيد]] مراقبا عاما للجماعة.
ونجحت هذه المجموعة - والتي صارت من قيادات [[الإخوان]] المؤسسين فيما بعد- بدعوة تجار عمان إلى اجتماع تأسيس لجمع التبرعات لـتأسيس مدرسة ثانوية ودعم المشروع الأمير الملك عبدالله وكان أكبر المتبرعين الحاج عبد اللطف أبو قورة وهو متوسط الحال، ومن ثمّ طلب الأمير الملك إشراك كبار التجار بتبرع حده الأدنى ألف دينار


2- الدكتور [[عبد الحميد القضاة]] نائبا للمراقب العام.
وكان نتجية ذلك العمل تأسيس الكلية العلمية الإسلامية في عمان، لكن مجموعة نادي الفضائل الإسلامية وجدت فيما بعد أن برامج الكلية العلمية لا تلبي ما أرادوه من تعليم ديني، فتنادوا إلى تجمع جديد هو رابطة العلوم الإسلامية والتي أسست مدرسة للشريعة العام [[1949]]م باسم '''"معهد العلوم الإسلامية"''' ودعمه مجموعة من التجار ومديرية الأوقاف وجمعية الثقافة الإسلامية، وبعد عام [[1952]] تحول المعهد إلى كلية جامعية مستقلة باسم كلية الشريعة، انضمت فيما بعد إلى الجامعة الأردنية بعد تأسيسها عام [[1962]]م. [[#المراجع|(7)]]


3- [[جميل أبو بكر]] عضو المكتب التنفيذي.
مهدت هذه الأجواء وصول جماعة [[الإخوان المسلمين]] للعمل القانوني المرخص، سواء قبل الاستقلال الأردني أو بعده، وكان [[عبد اللطيف أبو قورة]]


4- [[رحيل غرايبة]] عضو المكتب التنفيذي.
== الشعب الأردني ونظرته للإخوان ==


5- [[ممدوح المحيسن]] عضو المكتب التنفيذي.
بدأت علاقة [[الإخوان المسلمين]] ب[[الأردن]] حينما ناصر [[الإخوان]] قضية [[الأردن]] ضد الاستعمار الانجليزي واحتلاله لها، حيث ناصر [[الإخوان]] الشعب الأردني في حقه في الاستقلال والحرية، وشجعوا كل بادرة تصب في الوحدة والمصالح العربية.


6- [[أحمد الكفاوين]] عضو المكتب التنفيذي.
فقاموا بنشر أخبار [[الأردن]] ومطالبه في التحرر من الانتداب البريطاني، وحث إنجلترا على ذلك، ومن ذلك ما نشرته مجلة [[الإخوان المسلمين]] قائلة: '''"ولقد كنا نأمل أن تجيب الحكومة البريطانية المطالب الأردنية في الاستقلال عن بريطانيا، لاسيما بعد وفاء [[الأردن]] لبريطانيا بكل تعهداتها، فلا تلجأ بريطانيا للتسويف ولا التأجيل"''' [[#المراجع|(8)]]


7- [[كاظم عايش]] عضو المكتب التنفيذي.
وحينما أعلن الملك عبد الله – ملك [[الأردن]] - الوحدة مع [[سوريا]] و[[لبنان]] و[[الأردن]] في مشروع [[سوريا]] الكبرى كتب الأستاذ [[البنا]] برسالة مطولة يطالبه بالعزوف عن هذا الأمر خاصة أن [[سوريا]] و[[لبنان]] أصبحتا حرتين لكن [[الأردن]] ما زالت محتلة من قبل بريطانيا ويخشى أن تكون بريطانيا تعمد لذلك لبسط نفوذها على [[سوريا]] و[[لبنان]] بعد خروج فرنسا منهما بحجة مشروع [[سوريا]] الكبرى


8- [[زياد الميتاني]] عضو المكتب التنفيذي.
'''ومما جاء فيه:'''


9- [[سعادة سعادات]] عضو المكتب التنفيذي.
:إن مواصلة الدعوة إلى هذا المشروع بعد أن ثبت أنه ليست هناك وسيلة مشروعة تؤدى إلى تحقيقه لا يعنى إلا بإعطاء الحجة لمن يقولون إن جلالة الملك عبد الله شديد الإصرار على عرش دمشق ولو كلفه ذلك أن يزحف عليها بجيشه، بل لو اضطر أن يدخلها فى أكناف الجيوش الأجنبية. [[#المراجع|(9)]]


'''[[تاريخ الإخوان المسلمين في الأردن|تابع القراءة]]'''
كان [[حسن البنا]] حريص على عدم تفكك الأمة وانصياعها خلف ما تريده بريطانيا – ظاهر فيه الوحدة وباطنه فيه استعمار كلي مقنن - ولذا كان مطلبه من الملك أن لا يستجيب لمشروع [[سوريا]] الكبرى. حرص [[الإخوان]] على إبراز الشخصيات الوطنية الأردنية التي تعمل لصالح البلاد في والوحدة العربية والإسلامية أمثال الأستاذ عبد المنعم الرفاعي بك قنصل إمارة شرق [[الأردن]]....'''[[تاريخ الإخوان المسلمين في الأردن|تابع القراءة]]'''

المراجعة الحالية بتاريخ ١٤:٢١، ٥ نوفمبر ٢٠١٨

تاريخ جماعة الإخوان المسلمون في الأردن

إعداد: ويكيبيديا الإخوان المسلمين


تاريخ الإخوان في الأردن

علم الأردن.png

المملكة الأردنية الهاشمية، هي دولة عربية مسلمة، تقع في شمال شبه الجزيرة العربية وفي جنوب غرب آسيا. يحدها سوريا من الشمال، العراق من الشرق، السعودية من الجنوب والجنوب الشرقي، خليج العقبة من الجنوب الغربي، فلسطين وإسرائيل من الغرب. سميت بالأردن نسبة إلى نهر الأردن، وهي كلمة أرامية أو يونانية.

تشكلت المملكة العربية بزعامة فيصل بن الحسين في سوريا عام 1918م في أعقاب الثورة العربية الكبرى. في عام 1920م دخل الأمير عبد الله بن الحسين الأردن وحث الأردنيين على التخلص من الحكم الفرنسي.

وفي عام 1921م اعترفت بريطانيا بالأمير عبد الله بن الحسين أميرًا على شرقي الأردن، وفي سبتمبر عام 1922م وافقت عصبة الأمم على إلحاق شرقي الأردن بسلطة الانتداب على فلسطين. وفي 22 مارس 1946م وافقت بريطانيا على إنهاء انتدابها على شرقي الأردن ووقعت معاهدة تحالف وصداقة بين البلدين، وبويع عبد الله بن الحسين ملكًا دستوريًا على المملكة الأردنية. (1)

تعاقبت على الأردن حضارات عدة حتى دخلها الإسلام، حيث شهدت أراضها معركة مؤتة سنة 8 هـ، وبعدها شهدت المنطقة تحولا كبيرا حيث انتعشت المنطقة في ظل الوجود الإسلامي. بعدما استقلت شرق الأردن جرت أول انتخابات نيابية على أرضها عام 1947م، غير أنها واجهتها عقبات خاصة بعد احتلال الضفة. (2)

و الأردن بلد صغير من حيث المساحة محدود الموارد، يعتمد اقتصاد المملكة بشكل رئيسي على قطاع الخدمات والتجارة والسياحة، وعلى بعض الصناعات الاستخراجية كالأسمدة والأدوية فالأردن فقير بالموارد الطبيعية. وكانت الأردن تعتبر جزء من الدول الشامية، والتي كان لها دور كبير في الدفاع عن الإسلام، وعمل شعبها دائما في نطاق الدولة الإسلامية السنية.

وللأردن طبيعة خاصة لقربها من المقدسات الفلسطينية، بل وإشرافها في أوقات كثيرة على المسجد الأقصى والعمل على حمايته. ومن المعروف أن سكان الأردن ينقسم بين السكان الأصليين، والسكان من أصول فلسطينية، الذين لجؤوا إلى الأردن عقب حربي عام 1948 وعام 1967م.

ولقد كانت الأردن -ولا زالت - تعاني من ضعف في الموارد الطبيعية بالإضافة إلى كثرة أراضيها الصحراوية، الأمر الذي أدى إلى ضعف الحالة الاقتصادية وجعل الأردن في حاجة إلى العون والمساعدة، وهذا ما جعل المحتل الغربي يستفاد من هذا الوضع بأن جعلها تسير في فلكه، ولتحقيق ذلك أسرعت بريطانيا إلى مساعدة الأردن في تكوين جيش قامت على تدريبه وتسليحه وجعلت على رأسه جلوب باشا الإنجليزي حتى تضمن ولاءه لها لا إلى ملك البلاد، وحتى تتأكد من سير الأردن في ركابها. (3)

ولذا ما إن ظهرت حركة الإخوان المسلمين بمصر عام 1928م وبدأت تنتشر إلا وكانت أعين بعض الأردنيين عليها، حيث تعرفوا عليها – خاصة للاهتمام الشديد للإخوان المسلمين بالقضية الفلسطينية والتي كانت تعتبر محور القضايا الإسلامية.

تساؤلات ووجهة نظر

تتعدد وجهات النظر حول كينونة موافقة الملك عبد الله للإخوان على تأسيس مركزا لهم في الأردن. ويبدو أنه مع تصاعد قوة الحركة الوطنية الرافضة لفكرة العلاقة بين النظام السياسي وحكومة الانتداب البريطاني، وجد الأمير الملك المؤسس للأردن عبد الله بن الحسين بن علي إمكانية نسخ التجربة

والترحيب بانتشار الحركة الإسلامية والتحالف معها كتنظيم جماهيري مؤثر، في مواجهة الجار السلفي الجنوبي الشرقي المتمثل بالمملكة العربية السعودية وانتشار السلفية الوهابية بين قبائل البادية الأردنية من جهة، ولإيجاد قوة سياسية تمنح العمل السياسي الوطني لوناً إسلامياً، وتعضده في حال بدت المعارضة الوطنية أكثر شراسة ضد العلاقة مع بريطانيا من جهة أخرى. (4)

وهذه وجه نظر ذكرها واحد من المؤسسين للحركة في الأردن، إلا أنه يبدو أن بداية العمل الإسلامي مع الملك عبد الله بدأت قبل وصول دعوة الإخوان إلى الأردن.

وتمثل ذلك بموافقته على افتتاح فروع لجمعية الشبان المسلمين التي تأسست في القاهرة عام 1346ه - 1927 بهدف تنمية الشباب المسلم في مجالات الفكر والثقافة والرياضة عن طريق عمل الندوات والمعسكرات، وكانت أول فروعها في رمضان 1348هـ - فبراير 1930 حسب ما تشير إليه مجلة الفتح وجل أعضائها من أصول شامية أو فلسطينية. (5)

وظهر دعم الدولة أكبر في قيام جمعيات إسلامية عندما دعمت أول تنظيم أردني اجتماعي ثقافي ذا صبغة إسلامية وذلك حين تأسس نادي الفضائل الإسلامية العام 1943 على يد حسن الشوربجي وخليل العزيزي وعبد اللطيف أبو قورة وعربي جميل وعبده صبحا

وكان من أهم إنجازاته تأسيس مدرسة إسلامية عام 1943 وتولى الإشراف عليها الأستاذ محمد تيسير ظبيان ناشر جريدة الجزيرة ومعه مجموعة من تجار عمان وتربوييها وكانت غايته إيجاد تنظيم ثقافي ديني لتثقيف الكبار وتعليم الصغار. (6)

ونجحت هذه المجموعة - والتي صارت من قيادات الإخوان المؤسسين فيما بعد- بدعوة تجار عمان إلى اجتماع تأسيس لجمع التبرعات لـتأسيس مدرسة ثانوية ودعم المشروع الأمير الملك عبدالله وكان أكبر المتبرعين الحاج عبد اللطف أبو قورة وهو متوسط الحال، ومن ثمّ طلب الأمير الملك إشراك كبار التجار بتبرع حده الأدنى ألف دينار

وكان نتجية ذلك العمل تأسيس الكلية العلمية الإسلامية في عمان، لكن مجموعة نادي الفضائل الإسلامية وجدت فيما بعد أن برامج الكلية العلمية لا تلبي ما أرادوه من تعليم ديني، فتنادوا إلى تجمع جديد هو رابطة العلوم الإسلامية والتي أسست مدرسة للشريعة العام 1949م باسم "معهد العلوم الإسلامية" ودعمه مجموعة من التجار ومديرية الأوقاف وجمعية الثقافة الإسلامية، وبعد عام 1952 تحول المعهد إلى كلية جامعية مستقلة باسم كلية الشريعة، انضمت فيما بعد إلى الجامعة الأردنية بعد تأسيسها عام 1962م. (7)

مهدت هذه الأجواء وصول جماعة الإخوان المسلمين للعمل القانوني المرخص، سواء قبل الاستقلال الأردني أو بعده، وكان عبد اللطيف أبو قورة

الشعب الأردني ونظرته للإخوان

بدأت علاقة الإخوان المسلمين بالأردن حينما ناصر الإخوان قضية الأردن ضد الاستعمار الانجليزي واحتلاله لها، حيث ناصر الإخوان الشعب الأردني في حقه في الاستقلال والحرية، وشجعوا كل بادرة تصب في الوحدة والمصالح العربية.

فقاموا بنشر أخبار الأردن ومطالبه في التحرر من الانتداب البريطاني، وحث إنجلترا على ذلك، ومن ذلك ما نشرته مجلة الإخوان المسلمين قائلة: "ولقد كنا نأمل أن تجيب الحكومة البريطانية المطالب الأردنية في الاستقلال عن بريطانيا، لاسيما بعد وفاء الأردن لبريطانيا بكل تعهداتها، فلا تلجأ بريطانيا للتسويف ولا التأجيل" (8)

وحينما أعلن الملك عبد الله – ملك الأردن - الوحدة مع سوريا ولبنان والأردن في مشروع سوريا الكبرى كتب الأستاذ البنا برسالة مطولة يطالبه بالعزوف عن هذا الأمر خاصة أن سوريا ولبنان أصبحتا حرتين لكن الأردن ما زالت محتلة من قبل بريطانيا ويخشى أن تكون بريطانيا تعمد لذلك لبسط نفوذها على سوريا ولبنان بعد خروج فرنسا منهما بحجة مشروع سوريا الكبرى

ومما جاء فيه:

إن مواصلة الدعوة إلى هذا المشروع بعد أن ثبت أنه ليست هناك وسيلة مشروعة تؤدى إلى تحقيقه لا يعنى إلا بإعطاء الحجة لمن يقولون إن جلالة الملك عبد الله شديد الإصرار على عرش دمشق ولو كلفه ذلك أن يزحف عليها بجيشه، بل لو اضطر أن يدخلها فى أكناف الجيوش الأجنبية. (9)

كان حسن البنا حريص على عدم تفكك الأمة وانصياعها خلف ما تريده بريطانيا – ظاهر فيه الوحدة وباطنه فيه استعمار كلي مقنن - ولذا كان مطلبه من الملك أن لا يستجيب لمشروع سوريا الكبرى. حرص الإخوان على إبراز الشخصيات الوطنية الأردنية التي تعمل لصالح البلاد في والوحدة العربية والإسلامية أمثال الأستاذ عبد المنعم الرفاعي بك قنصل إمارة شرق الأردن....تابع القراءة