الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:شخصيات»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''[[:تصنيف:أعلام الحركة الإسلامية|أعلام الحركة الإسلامية]]''' | '''[[:تصنيف:أعلام الحركة الإسلامية|أعلام الحركة الإسلامية]]''' | ||
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[ | '''<center><font color="blue"><font size=5>[[عبد اللطيف زايد|الشيخ عبد اللطيف زايد .. التربية الواقعية]]</font></font></center>''' | ||
[[ملف:عبداللطيف-زايد.1.jpg|160بك|تصغير|<center>الشيخ [[عبد اللطيف زايد]]</center>]] | |||
'''[[إخوان ويكي]]''' | |||
إن الموت قدر محتم على كل حي، لا ينجو منه كبير ولا صغير، غير أن رحيل العلماء وهم بمثابة بركات الأرض ورحمات السماء، ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار، كما ذكر الحسن البصري. والشيخ عبداللطيف زايد ترك بصمات تربوية وعلمية كبيرة كان لها دور في النهضة العلمية والتربوية التي شهدتها دولة [[قطر]]. | |||
في بلدة أويش الحجر '''(يطلق عليها قرية القرآن الكريم بالدقهلية لكثرة حفاظها)''' التابعة لمدينة [[المنصورة]] بمحافظة [[الدقهلية]] بدلتا [[مصر]]، ولد الشيخ عبد اللطيف زايد عام [[1924]]م. | |||
حفظ القرآن صغيرا، ودرس في معاهد [[المنصورة]] و[[طنطا]] و[[الزقازيق]] .. ثم التحق بكلية أصول الدين وتخرج فيها عام [[1955]]م. نال العالمية مع الإجازة وحصل عليها عام [[1956]]، كما التحق بمعهد الدراسات العربية العالي عام [[1957]]م وتخرج فيه عام [[1959]]م. | |||
عمل في بداية حياته مدرسا بمدرسة الشرق الخاصة ب[[القاهرة]]، قبل أن يتعاقد مع دولة [[قطر]] عام [[1959]]م لينتقل للعمل في المعهد الديني الذي أسسه الشيخ [[يوسف القرضاوي]]، وظل به حتى أصبح وكيلا للمعهد ثم مديرا له في فترة من فتراته والتي سعى للنهوض بالمعهد وترك بصمات في كل المدرسين وطلاب المعهد. وبعد عمله في المعهد نقل إلى التوجيه الشرعي مع الشيخ [[عبد المعز عبد الستار]] أوائل [[يونيو]] من عام [[1984]]م. | |||
'''حيث يحكي الدكتور [[القرضاوي]] عن هذه الرحلة في مذكراته بقوله:''' | |||
:"وبعد مدة من الزمن لا أذكر كم استغرقت، عدنا إلى دراستنا في كلياتنا. وعاد عبد اللطيف زايد الذي زاد حبي له. وبعد ذلك تخرجت، وتخرج هو بعدي، وتفرّقت بنا الأيام، حتى شاء الله أن نلتقي مرة أخرى في [[قطر]]، فقد سافر إلى [[قطر]] قبلي متعاقدًا لتدريس العلوم الشرعية في مدارسها. وذهبت إلى [[قطر]] مُعارًا من [[الأزهر]] لأعمل مديرًا للمعهد الديني الثانوي. | |||
..'''[[ | |||
:وقد كان من أوائل ما طلبته من فضيلة الشيخ عبد الله بن تركي المسئول الأول عن العلوم الشرعية وتدريسها ومدرسيها، هو تحويل الشيخ عبد اللطيف زايد إلى التدريس بالمعهد الديني. فقال: أنا لا أمانع في ذلك، ولكن هو يعمل في أم صلال علي، وأرى أن من المناسب أن تزور شيخ القرية الشيخ علي بن جاسم آل ثاني، وتستأذنه في نقل الشيخ عبد اللطيف إلى المعهد، وأعتقد أنه سيلبّي طلبك. | |||
:وهو ما حدث بالفعل. فقد زرت الشيخ عليّ في مجلسه واحتفى بي، وتحادثنا في شئون العلم والأدب، وكان مهتمًا بذلك، وكان مالكي المذهب، وكانت جلسة طيبة. ثم فاتحته في حاجتي إلى الشيخ عبد اللطيف ليعاونني في المعهد الديني. فوافق الرجل، ولم يتردَّد. رحمه الله وغفر له. | |||
:وقد كان الشيخ عبد اللطيف نِعم العون لي، طوال فترة إدارتي للمعهد. وقد تولى إدارة المعهد فترة من الزمن، ثم عمل مفتشًا للعلوم الشرعية مع فضيلة شيخنا الشيخ [[عبد المعز عبد الستار]]". | |||
..'''[[عبد اللطيف زايد|تابع القراءة]]''' |
مراجعة ٠٣:٤٧، ٣٠ أكتوبر ٢٠٢١
إن الموت قدر محتم على كل حي، لا ينجو منه كبير ولا صغير، غير أن رحيل العلماء وهم بمثابة بركات الأرض ورحمات السماء، ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار، كما ذكر الحسن البصري. والشيخ عبداللطيف زايد ترك بصمات تربوية وعلمية كبيرة كان لها دور في النهضة العلمية والتربوية التي شهدتها دولة قطر.
في بلدة أويش الحجر (يطلق عليها قرية القرآن الكريم بالدقهلية لكثرة حفاظها) التابعة لمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية بدلتا مصر، ولد الشيخ عبد اللطيف زايد عام 1924م.
حفظ القرآن صغيرا، ودرس في معاهد المنصورة وطنطا والزقازيق .. ثم التحق بكلية أصول الدين وتخرج فيها عام 1955م. نال العالمية مع الإجازة وحصل عليها عام 1956، كما التحق بمعهد الدراسات العربية العالي عام 1957م وتخرج فيه عام 1959م.
عمل في بداية حياته مدرسا بمدرسة الشرق الخاصة بالقاهرة، قبل أن يتعاقد مع دولة قطر عام 1959م لينتقل للعمل في المعهد الديني الذي أسسه الشيخ يوسف القرضاوي، وظل به حتى أصبح وكيلا للمعهد ثم مديرا له في فترة من فتراته والتي سعى للنهوض بالمعهد وترك بصمات في كل المدرسين وطلاب المعهد. وبعد عمله في المعهد نقل إلى التوجيه الشرعي مع الشيخ عبد المعز عبد الستار أوائل يونيو من عام 1984م.
حيث يحكي الدكتور القرضاوي عن هذه الرحلة في مذكراته بقوله:
- "وبعد مدة من الزمن لا أذكر كم استغرقت، عدنا إلى دراستنا في كلياتنا. وعاد عبد اللطيف زايد الذي زاد حبي له. وبعد ذلك تخرجت، وتخرج هو بعدي، وتفرّقت بنا الأيام، حتى شاء الله أن نلتقي مرة أخرى في قطر، فقد سافر إلى قطر قبلي متعاقدًا لتدريس العلوم الشرعية في مدارسها. وذهبت إلى قطر مُعارًا من الأزهر لأعمل مديرًا للمعهد الديني الثانوي.
- وقد كان من أوائل ما طلبته من فضيلة الشيخ عبد الله بن تركي المسئول الأول عن العلوم الشرعية وتدريسها ومدرسيها، هو تحويل الشيخ عبد اللطيف زايد إلى التدريس بالمعهد الديني. فقال: أنا لا أمانع في ذلك، ولكن هو يعمل في أم صلال علي، وأرى أن من المناسب أن تزور شيخ القرية الشيخ علي بن جاسم آل ثاني، وتستأذنه في نقل الشيخ عبد اللطيف إلى المعهد، وأعتقد أنه سيلبّي طلبك.
- وهو ما حدث بالفعل. فقد زرت الشيخ عليّ في مجلسه واحتفى بي، وتحادثنا في شئون العلم والأدب، وكان مهتمًا بذلك، وكان مالكي المذهب، وكانت جلسة طيبة. ثم فاتحته في حاجتي إلى الشيخ عبد اللطيف ليعاونني في المعهد الديني. فوافق الرجل، ولم يتردَّد. رحمه الله وغفر له.
- وقد كان الشيخ عبد اللطيف نِعم العون لي، طوال فترة إدارتي للمعهد. وقد تولى إدارة المعهد فترة من الزمن، ثم عمل مفتشًا للعلوم الشرعية مع فضيلة شيخنا الشيخ عبد المعز عبد الستار".