الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:شخصيات»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''[[:تصنيف:أعلام الحركة الإسلامية|أعلام الحركة الإسلامية]]'''
'''[[:تصنيف:أعلام الحركة الإسلامية|أعلام الحركة الإسلامية]]'''


'''<center><font color="blue"><font size=5>[[عبدالباقي جمو|النائب البرلماني الداعية عبد الباقي جمو]]</font></font></center>'''
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[حذيفة عبدالعظيم]]</font></font></center>'''
'''<center><font color="blue"><font size=5>فكروهم بيهم .. شهداء رابعة العدوية</font></font></center>'''


'''<center><font color="blue"><font size=4>الشهيد الحي كما كان يلقب نفسه حذيفة عبد العظيم</font></font></center>'''


[[ملف:عبد-الباقي-جمو.9.jpg|180بك|تصغير|<center>البرلماني الداعية [[عبدالباقي جمو]]</center>]]
'''<center><font color="blue"><font size=4>ابن جماعة [[الإخوان المسلمين]]</font></font></center>'''
'''عمر العبسو'''


هو رجل دين اسلامي ونائب ووزير أردني من أصول شيشانية. فهو من مشايخ الشركس والشيشان ب[[الأردن]].
[[ملف:حذيفة-عبدالعظيم.4.jpg|160بك|تصغير|<center>الشهيد [[حذيفة عبدالعظيم]]</center>]]
أزهلت العالم كثير من الأحداث الجسام كحرق روما والمذابح المروعة كمحاكم التفتيش، ولم يكن أحد يتوقع أن تقع مذابح بهذه البشاعة في بلد مسلم كبلد [[الأزهر الشريف]]، وهي المذبحة التي روعت العالم في القرن الـ21، وهي مذبحة رابعة العدوية والتي لم يرع فيها إلا ولا ذمة.


لقد راح ضحيتها الكثير من الرجال والنساء والشباب والأطفال، دون أي ذنب أو جريرة إلا اعتراضهم على سرق أصواتهم ورغبتهم في رؤية بلادهم تنعم بالاستقرار والتقدم والتحرر من التبعية الغربية. وكان من هؤلاء الشهداء طالب الثانوي حذيفة عبدالعظيم رمضان ابن محافظة [[الإسكندرية]]، والطالب بالصف الثاني الثانوي أزهري، والذي لم يكن قد بلغ من العمر وقت استشهداه إلا 16 عاما.


ولد الشيخ الوزير الداعية عبد الباقي جمو محمد الكيلاني الشيشاني عام [[1922]]م في مدينة العسكر ب[[الأردن]] .. لأبوين من الشيشان في القوقاز.. وأمه من شيشان الجولان في [[سورية]]، والشيشان ليس اسما لقبيلة أو عشيرية بل هو اسم لبلد '''(شيشينية)''' احدى الجمهوريات الاسلامية التي تحتلها روسية.
حفظ كتاب الله في سن مبكرة، وكان متفوقا في دراسته، فقد كان الثاني على الجمهورية في المرحلة الابتدائية بالتعليم الأزهري، وظل محافظا على ترتيب متقدم في سنوات دراسته اللاحقة، وتم تكريمه أكثر من مرة بمشيخة [[الأزهر]]. وكان الأخ الأكبر لأخين وأخت واحدة.


ويؤكد الشيخ عبد الباقي جمو أنه من أصل عربي ينتمي أجداده الى الشيخ عبد القادر الجيلاني وأن جديه الحادي عشر والثاني عشر كانا في جمهورية الشيشان حيث قدموا من بلاد العرب .
وإلى جانب تفوقه الدراسي وحفظه لكتاب الله، كان حذيفة '''(حسب شهادات أقرانه ومن عرفوه)''' لبقا حاضر البديهة، مثقفا فطنا، تحكي والدته أن من أمارات فطنته، تأكيده لها مع بيان الانقلاب العسكري، أن ما يتم ليس مجرد انقلاب، وأن ما يليه سوف يكون أسوأ.


ونتيجة للاضطهاد في أيام القياصرة والثورة الشيوعية هرب الشيشان بدينهم فسكنوا [[تركيا]] و[[سورية]] و[[لبنان]] و[[الأردن]] و[[العراق]] و[[مصر]] و[[المغرب]] وبلاد المهجر ويبلغ عددهم في [[تركيا]] 4 ملايين وفي [[الأردن]] 30 ألفا.
قدم إلى ميدان رابعة العدوية مع أسرته في عيد الفطر المبارك، ليكتب لهم شهود أيامه الأخيرة بما فيها يوم الفض '''(4 أيام)'''، ويكتب لحذيفة أن يكون أحد شهداء هذه المجزرة التي راح ضحيتها المئات من المشاركين في الاعتصام. ويعد أحد أصغر ضحايا فض ميدان رابعة العدوية، كما أنه من أشهرهم، بكته والدته السيدة ناهد عبد المقصود قبل أن تجف دماؤه وهو بين جنبات الميدان.


درس مراحل التعليم المختلفة في مدارس [[الأردن]]. ثم سافر الى [[مصر]] لاتمام دراسته في [[الأزهر الشريف]] فحصل على ماجستير وشهادة التخصص في العلوم الشريعة من جامعة [[الأزهر]] ب[[القاهرة]] وتخرج فيها [[1952]]م ، فكان معلما مناضلا.
'''تحكي والدة الشهيد'''
[[ملف:حذيفة-عبدالعظيم.5.jpg|250بك|تصغير|<center>الشهيد [[حذيفة عبدالعظيم]] وأسرته</center>]]


التقى بعدد من العلماء فترة وجوده في [[مصر]] وكان له اتصال بعدد من علماء [[الإخوان المسلمين]] كالشيخ [[حسن البنا]] والشيخ [[حسن الهضيبي]] . وقد انخرط في جماعة [[الإخوان المسلمين]] بعد اجتماعه بالامام [[حسن البنا]] وتدرج في المناصب القيادية الى أن صار نائبا للمراقب العام في [[الأردن]]، وكان المراقب العام وقتها المحامي الداعية [[محمد عبد الرحمن خليفة]] رحمه الله.
:"في ليلة فض الاعتصام صلينا القيام والتهجد والفجر ، ورددنا الأذكار ، واستمعنا إلي كلمة الدكتور [[البلتاجي]] فك الله أسره، ثم قال لي زوجي : سوف نخرج في مسيرة في السابعة صباحا إن شاء الله ، فقلت له : معك أنا وحذيفة ، ولكن في الساعة السادسة والنصف بدأ الهجوم فوقفت في الخيمة متسمرة ، متوجهة إلي الله بالدعاء والتضرع ، فإذا بحذيفة ينادي عليَّ ، من خارج الخيمة ويقول لي '''"اخرجي يا أمي أنتِ وأخواتي"''' ولما خرجت وجدته مرتديا طاقية صفراء علي رأسه وكان وجهه مشرقا وابتسامته مضيئة ، وهو يقول لي '''"ما رأيك يا أمي في هذا الشهيد ؟"'''


الا أن صلة الشيخ عبد الباقي جمو انقطعت ب[[الإخوان]] تنظيميا عام [[1995]]م حيث ترك [[الجماعة]] هو وعدد من قياداتها لوجود خلاف سياسي معهم. وبالرغم من تركه [[الإخوان]] تنظيميا الا أنه بقي يحافظ على علاقة ودية مع رموز [[الجماعة]] ويبادلونه الاحترام.
:فقلت له '''"شهيد؟!"''' ووضعت يدي علي كتفه فقال لي '''"الشهيد الحي"''' فقلت له بفخر '''"في حواصل طير خضر"''' فرد عليا بابتسامة صافية وقال لي '''"يا أمي أنا أتمني الشهادة ويارب تدوري عليا وتلاقيني شهيد"'''  ثم أضاف بعدها بحماس وفرحة '''"يا ماما لاتبحثي عني ويارب تبحثي عني ولا تجديني"''' وكانت هذه أخر جملة سمعتها منه ، فقد جاءني ليودعني قبل أن يذهب لتأمين مداخل الميدان .
...'''[[عبدالباقي جمو|تابع القراءة]]'''
.
...'''[[حذيفة عبدالعظيم|تابع القراءة]]'''

مراجعة ٢٣:٠٩، ١٢ نوفمبر ٢٠٢١

أعلام الحركة الإسلامية

حذيفة عبدالعظيم
فكروهم بيهم .. شهداء رابعة العدوية
الشهيد الحي كما كان يلقب نفسه حذيفة عبد العظيم
ابن جماعة الإخوان المسلمين

أزهلت العالم كثير من الأحداث الجسام كحرق روما والمذابح المروعة كمحاكم التفتيش، ولم يكن أحد يتوقع أن تقع مذابح بهذه البشاعة في بلد مسلم كبلد الأزهر الشريف، وهي المذبحة التي روعت العالم في القرن الـ21، وهي مذبحة رابعة العدوية والتي لم يرع فيها إلا ولا ذمة.

لقد راح ضحيتها الكثير من الرجال والنساء والشباب والأطفال، دون أي ذنب أو جريرة إلا اعتراضهم على سرق أصواتهم ورغبتهم في رؤية بلادهم تنعم بالاستقرار والتقدم والتحرر من التبعية الغربية. وكان من هؤلاء الشهداء طالب الثانوي حذيفة عبدالعظيم رمضان ابن محافظة الإسكندرية، والطالب بالصف الثاني الثانوي أزهري، والذي لم يكن قد بلغ من العمر وقت استشهداه إلا 16 عاما.

حفظ كتاب الله في سن مبكرة، وكان متفوقا في دراسته، فقد كان الثاني على الجمهورية في المرحلة الابتدائية بالتعليم الأزهري، وظل محافظا على ترتيب متقدم في سنوات دراسته اللاحقة، وتم تكريمه أكثر من مرة بمشيخة الأزهر. وكان الأخ الأكبر لأخين وأخت واحدة.

وإلى جانب تفوقه الدراسي وحفظه لكتاب الله، كان حذيفة (حسب شهادات أقرانه ومن عرفوه) لبقا حاضر البديهة، مثقفا فطنا، تحكي والدته أن من أمارات فطنته، تأكيده لها مع بيان الانقلاب العسكري، أن ما يتم ليس مجرد انقلاب، وأن ما يليه سوف يكون أسوأ.

قدم إلى ميدان رابعة العدوية مع أسرته في عيد الفطر المبارك، ليكتب لهم شهود أيامه الأخيرة بما فيها يوم الفض (4 أيام)، ويكتب لحذيفة أن يكون أحد شهداء هذه المجزرة التي راح ضحيتها المئات من المشاركين في الاعتصام. ويعد أحد أصغر ضحايا فض ميدان رابعة العدوية، كما أنه من أشهرهم، بكته والدته السيدة ناهد عبد المقصود قبل أن تجف دماؤه وهو بين جنبات الميدان.

تحكي والدة الشهيد

الشهيد حذيفة عبدالعظيم وأسرته
"في ليلة فض الاعتصام صلينا القيام والتهجد والفجر ، ورددنا الأذكار ، واستمعنا إلي كلمة الدكتور البلتاجي فك الله أسره، ثم قال لي زوجي : سوف نخرج في مسيرة في السابعة صباحا إن شاء الله ، فقلت له : معك أنا وحذيفة ، ولكن في الساعة السادسة والنصف بدأ الهجوم فوقفت في الخيمة متسمرة ، متوجهة إلي الله بالدعاء والتضرع ، فإذا بحذيفة ينادي عليَّ ، من خارج الخيمة ويقول لي "اخرجي يا أمي أنتِ وأخواتي" ولما خرجت وجدته مرتديا طاقية صفراء علي رأسه وكان وجهه مشرقا وابتسامته مضيئة ، وهو يقول لي "ما رأيك يا أمي في هذا الشهيد ؟"
فقلت له "شهيد؟!" ووضعت يدي علي كتفه فقال لي "الشهيد الحي" فقلت له بفخر "في حواصل طير خضر" فرد عليا بابتسامة صافية وقال لي "يا أمي أنا أتمني الشهادة ويارب تدوري عليا وتلاقيني شهيد" ثم أضاف بعدها بحماس وفرحة "يا ماما لاتبحثي عني ويارب تبحثي عني ولا تجديني" وكانت هذه أخر جملة سمعتها منه ، فقد جاءني ليودعني قبل أن يذهب لتأمين مداخل الميدان .

. ...تابع القراءة