الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:شخصيات»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''[[:تصنيف:أعلام الحركة الإسلامية|أعلام الحركة الإسلامية]]''' | '''[[:تصنيف:أعلام الحركة الإسلامية|أعلام الحركة الإسلامية]]''' | ||
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[ | '''<center><font color="blue"><font size=5>[[حذيفة عبدالعظيم]]</font></font></center>''' | ||
'''<center><font color="blue"><font size=5>فكروهم بيهم .. شهداء رابعة العدوية</font></font></center>''' | |||
'''<center><font color="blue"><font size=4>الشهيد الحي كما كان يلقب نفسه حذيفة عبد العظيم</font></font></center>''' | |||
'''<center><font color="blue"><font size=4>ابن جماعة [[الإخوان المسلمين]]</font></font></center>''' | |||
[[ملف:حذيفة-عبدالعظيم.4.jpg|160بك|تصغير|<center>الشهيد [[حذيفة عبدالعظيم]]</center>]] | |||
أزهلت العالم كثير من الأحداث الجسام كحرق روما والمذابح المروعة كمحاكم التفتيش، ولم يكن أحد يتوقع أن تقع مذابح بهذه البشاعة في بلد مسلم كبلد [[الأزهر الشريف]]، وهي المذبحة التي روعت العالم في القرن الـ21، وهي مذبحة رابعة العدوية والتي لم يرع فيها إلا ولا ذمة. | |||
لقد راح ضحيتها الكثير من الرجال والنساء والشباب والأطفال، دون أي ذنب أو جريرة إلا اعتراضهم على سرق أصواتهم ورغبتهم في رؤية بلادهم تنعم بالاستقرار والتقدم والتحرر من التبعية الغربية. وكان من هؤلاء الشهداء طالب الثانوي حذيفة عبدالعظيم رمضان ابن محافظة [[الإسكندرية]]، والطالب بالصف الثاني الثانوي أزهري، والذي لم يكن قد بلغ من العمر وقت استشهداه إلا 16 عاما. | |||
حفظ كتاب الله في سن مبكرة، وكان متفوقا في دراسته، فقد كان الثاني على الجمهورية في المرحلة الابتدائية بالتعليم الأزهري، وظل محافظا على ترتيب متقدم في سنوات دراسته اللاحقة، وتم تكريمه أكثر من مرة بمشيخة [[الأزهر]]. وكان الأخ الأكبر لأخين وأخت واحدة. | |||
وإلى جانب تفوقه الدراسي وحفظه لكتاب الله، كان حذيفة '''(حسب شهادات أقرانه ومن عرفوه)''' لبقا حاضر البديهة، مثقفا فطنا، تحكي والدته أن من أمارات فطنته، تأكيده لها مع بيان الانقلاب العسكري، أن ما يتم ليس مجرد انقلاب، وأن ما يليه سوف يكون أسوأ. | |||
قدم إلى ميدان رابعة العدوية مع أسرته في عيد الفطر المبارك، ليكتب لهم شهود أيامه الأخيرة بما فيها يوم الفض '''(4 أيام)'''، ويكتب لحذيفة أن يكون أحد شهداء هذه المجزرة التي راح ضحيتها المئات من المشاركين في الاعتصام. ويعد أحد أصغر ضحايا فض ميدان رابعة العدوية، كما أنه من أشهرهم، بكته والدته السيدة ناهد عبد المقصود قبل أن تجف دماؤه وهو بين جنبات الميدان. | |||
'''تحكي والدة الشهيد''' | |||
[[ملف:حذيفة-عبدالعظيم.5.jpg|250بك|تصغير|<center>الشهيد [[حذيفة عبدالعظيم]] وأسرته</center>]] | |||
:"في ليلة فض الاعتصام صلينا القيام والتهجد والفجر ، ورددنا الأذكار ، واستمعنا إلي كلمة الدكتور [[البلتاجي]] فك الله أسره، ثم قال لي زوجي : سوف نخرج في مسيرة في السابعة صباحا إن شاء الله ، فقلت له : معك أنا وحذيفة ، ولكن في الساعة السادسة والنصف بدأ الهجوم فوقفت في الخيمة متسمرة ، متوجهة إلي الله بالدعاء والتضرع ، فإذا بحذيفة ينادي عليَّ ، من خارج الخيمة ويقول لي '''"اخرجي يا أمي أنتِ وأخواتي"''' ولما خرجت وجدته مرتديا طاقية صفراء علي رأسه وكان وجهه مشرقا وابتسامته مضيئة ، وهو يقول لي '''"ما رأيك يا أمي في هذا الشهيد ؟"''' | |||
:فقلت له '''"شهيد؟!"''' ووضعت يدي علي كتفه فقال لي '''"الشهيد الحي"''' فقلت له بفخر '''"في حواصل طير خضر"''' فرد عليا بابتسامة صافية وقال لي '''"يا أمي أنا أتمني الشهادة ويارب تدوري عليا وتلاقيني شهيد"''' ثم أضاف بعدها بحماس وفرحة '''"يا ماما لاتبحثي عني ويارب تبحثي عني ولا تجديني"''' وكانت هذه أخر جملة سمعتها منه ، فقد جاءني ليودعني قبل أن يذهب لتأمين مداخل الميدان . | |||
...'''[[ | . | ||
...'''[[حذيفة عبدالعظيم|تابع القراءة]]''' |
مراجعة ٢٣:٠٩، ١٢ نوفمبر ٢٠٢١
أزهلت العالم كثير من الأحداث الجسام كحرق روما والمذابح المروعة كمحاكم التفتيش، ولم يكن أحد يتوقع أن تقع مذابح بهذه البشاعة في بلد مسلم كبلد الأزهر الشريف، وهي المذبحة التي روعت العالم في القرن الـ21، وهي مذبحة رابعة العدوية والتي لم يرع فيها إلا ولا ذمة.
لقد راح ضحيتها الكثير من الرجال والنساء والشباب والأطفال، دون أي ذنب أو جريرة إلا اعتراضهم على سرق أصواتهم ورغبتهم في رؤية بلادهم تنعم بالاستقرار والتقدم والتحرر من التبعية الغربية. وكان من هؤلاء الشهداء طالب الثانوي حذيفة عبدالعظيم رمضان ابن محافظة الإسكندرية، والطالب بالصف الثاني الثانوي أزهري، والذي لم يكن قد بلغ من العمر وقت استشهداه إلا 16 عاما.
حفظ كتاب الله في سن مبكرة، وكان متفوقا في دراسته، فقد كان الثاني على الجمهورية في المرحلة الابتدائية بالتعليم الأزهري، وظل محافظا على ترتيب متقدم في سنوات دراسته اللاحقة، وتم تكريمه أكثر من مرة بمشيخة الأزهر. وكان الأخ الأكبر لأخين وأخت واحدة.
وإلى جانب تفوقه الدراسي وحفظه لكتاب الله، كان حذيفة (حسب شهادات أقرانه ومن عرفوه) لبقا حاضر البديهة، مثقفا فطنا، تحكي والدته أن من أمارات فطنته، تأكيده لها مع بيان الانقلاب العسكري، أن ما يتم ليس مجرد انقلاب، وأن ما يليه سوف يكون أسوأ.
قدم إلى ميدان رابعة العدوية مع أسرته في عيد الفطر المبارك، ليكتب لهم شهود أيامه الأخيرة بما فيها يوم الفض (4 أيام)، ويكتب لحذيفة أن يكون أحد شهداء هذه المجزرة التي راح ضحيتها المئات من المشاركين في الاعتصام. ويعد أحد أصغر ضحايا فض ميدان رابعة العدوية، كما أنه من أشهرهم، بكته والدته السيدة ناهد عبد المقصود قبل أن تجف دماؤه وهو بين جنبات الميدان.
تحكي والدة الشهيد
- "في ليلة فض الاعتصام صلينا القيام والتهجد والفجر ، ورددنا الأذكار ، واستمعنا إلي كلمة الدكتور البلتاجي فك الله أسره، ثم قال لي زوجي : سوف نخرج في مسيرة في السابعة صباحا إن شاء الله ، فقلت له : معك أنا وحذيفة ، ولكن في الساعة السادسة والنصف بدأ الهجوم فوقفت في الخيمة متسمرة ، متوجهة إلي الله بالدعاء والتضرع ، فإذا بحذيفة ينادي عليَّ ، من خارج الخيمة ويقول لي "اخرجي يا أمي أنتِ وأخواتي" ولما خرجت وجدته مرتديا طاقية صفراء علي رأسه وكان وجهه مشرقا وابتسامته مضيئة ، وهو يقول لي "ما رأيك يا أمي في هذا الشهيد ؟"
- فقلت له "شهيد؟!" ووضعت يدي علي كتفه فقال لي "الشهيد الحي" فقلت له بفخر "في حواصل طير خضر" فرد عليا بابتسامة صافية وقال لي "يا أمي أنا أتمني الشهادة ويارب تدوري عليا وتلاقيني شهيد" ثم أضاف بعدها بحماس وفرحة "يا ماما لاتبحثي عني ويارب تبحثي عني ولا تجديني" وكانت هذه أخر جملة سمعتها منه ، فقد جاءني ليودعني قبل أن يذهب لتأمين مداخل الميدان .
. ...تابع القراءة