قالب:شخصيات

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٥:١٨، ٢٠ يوليو ٢٠٢١ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

أعلام الحركة الإسلامية

محمود أبو رية.. جهاد المعلم

لقد ربى الإمام البنا رجالا أطعمهم معاني الدين وسقاهم الحب وعلمهم الرجولة وحملهم المسئولية حتى صاروا دعاة يصولون ومربين يجولون وقدمهم مجاهدين وأبرزهم أعلاما حتى أصبحوا علامة على الفضيلة ومقياسا للوطنية وعاشوا وعاشت بلادنا لحظة رشد واستقامة وتفكر وتدبر وعمل وجهاد.

ولقد كتب عن دعوة الإخوان المسلمين الكثيرون؛ فمنهم من أنصف ومنهم من تحامل, ومنهم من ضعف في الدفاع عنهم ومنهم من تحرى العدل والحياد, وما زالت هذه الدعوة تحتاج إلى مزيد من الدراسة؛ فهي الدعوة الأم لكل الحركات الإسلامية المعاصرة على اختلاف مناهجها, وهي الدعوة التي قدمت الشهداء والمفكرين والعلماء والفقهاء والباحثين، ويرتبط أفرادها بمنهج ودعوة،ولا يرتبطون بأفراد ولا شيوخ بعينهم, ولم تتنازل عن شيء من منهجها إيثارًا للسلامة وتجنبًا للمحن.

فقد تعرض رجالها ونساؤها للفتن والحصار والتضييق, لكنهم أبوا التفريط في أي معلم من معالم الدين, وقدموا في سبيلها الشهداء الذين لم يغيروا أو يبدلوا حتى وهم على أعواد المشانق, وضربت زوجاتهم وأبناؤهم أروع الأمثلة في الصبر.

وما الأستاذ محمود أبو ريه إلا ثمرة من ثمار هذه الدعوة والذي حملها بصدق وإخلاص وسقاها بمعاني الحب والتضحية والفهم الشامل.

بداية النهاية

وسط حشود من أناس قدموا متجردين لله، وقد هتفت قلوبهم بالإخلاص لله شيَّعت هذه الحشود جثمان المجاهد والمربي والأستاذ محمود أبو رية عن عمر ناهز الثانيةَ والثمانين عامًا مساء الأربعاء 14/7/ 2004 م، بعد عمر في الدعوة قضى نحبه بعد أن صدق ما عاهد الله عليه، وقد صلى عليه حسب وصيته فضيلة المرشد العام محمد مهدي عاكف ، ود. محمد حبيب والمهندس خيرت الشاطر نائبا المرشد وأغلب أعضاء مكتب الإرشاد والأستاذ طلعت الشناوي الذي خلفه في قيادة الإخوان في محافظة الدقهلية.

وُلد في 22 فبراير 1922 م، بقرية ميت خميس مركز المنصورة محافظة الدقهلية، وتُوفيت والدته وهو لم يزل صغيرًا في المهد، وكان والده كما يصفه: "حنونًا وعلى أعلى درجة من الخلق، وخير مربٍّ، ولا أذكر أنه في يوم من الأيام ضربني أو شتمني"، وتزوَّج والده بزوجة صالحة كانت هناك بينها وبين والدته صداقة حميمة، وقامت على رعايتنا حق قيام، يقول عنها: "وكانت امرأة مُصلية، وتصوم أكثر الأيام، ونشأتُ في حجرها كابنها وكنتُ أناديها أمي، نشأتُ بين والدين تَقيَّيْن بحمد الله، والوالد يصلي ويصوم كثيرًا، وأحسب أنه كان على قرب من الله تعالى، يتسم في وسط الناس بالصلاح والظاهر والباطن في تصرفاته، والكل يحبه ويلجأ إليه في الملمَّات، ونشأتُ ووجدتُ البيت بهذه الصورة من صلاة وصيام"....تابع القراءة