قالب:شخصيات

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٤:٢٠، ٥ أكتوبر ٢٠٢١ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

أعلام الحركة الإسلامية

الشهيد محمد مهتدي كسحة شهيد سوريا

عمر العبسو

هو الشهيد السعيد والسجين التدمري السابق الذي أفنى شبابه في خدمة أمته ودعوته ، ورحل عن هذه الدنيا الفانية بعد مسيرة حافلة بالبذل والعطاء والتضحية والفداء ..

المولد، والنشأة

ولد الأستاذ أبو غياث محمد مهتدي كسحة في عام 1933 في حي باب النيرب في مدينة حلب..ونشأ يتيما اذ توفي والده قبل ولادته بعشرين يوما، وتربي بين أخواله وخالاته في حارة البلاط بباب النيرب، وهو وحيد لامه وله أخوين واخت من ابيه...

وأما أمه فهي السيدة الفاضلة (نبيهة سواس) التي أحسنت تربيته، ولم تتهاون في ذلك؛ لأنه يتيم، بل كانت تتعامل معه بالشدة حينا وبالرفق أحيانا ، ولا تتوانى في ذلك رأفة به، وقد ذكر انها كانت تضربه مرة، فقيل لها : يا ام محمد يتيم، فأجابت يعيش بأدبه ، او يموت بآجله . وتوفيت والدته، وهو طالب في الصف التاسع..

دراسته، ومراحل تعليمه

درس مراحل التعليم المختلفة في مدارس حلب، وبعد نجاحه في الصف التاسع توجه للدراسة في معهد اعداد المعلمين في حلب حيث درس أهلية التعليم، وتخرج منها معلما ..فتم تعيينه في قرى ميركان- جويق التابعتين لعفرين في ريف حلب.

خدمة العلم

وذهب الشاب محمد مهتدي كسحة الى خدمة العلم بالرغم من أنه وحيد لأمه جهلا منه، وكان يرفض الاجازات؛ لأنه لا يوجد بيت يأوي اليه ، ولا اهل يفتقدونه، فيذهب اليهم، وقبيل تسريحه تزوج، وسكن في دار أخته، ثم انتقل مع زوجته الى قرية ميركان حيث أنجبت له اول أولاده.

ودرس البكالوريا حينها كما استدعي للخدمة الاحتياطية عدة مرات، ثم اشترى أرضا في صلاح الدين وعمر فيها غرفة، وسكن فيها، وتابع دراسته في الجامعة، فحصل على شهادة الحقوق من جامعة حلب، ثم درس الأدب العربي في كلية الأداب في جامعة حلب حيث تقول زوجته : انه كان يقضي الساعات الطوال، وهو يدرس لا يشعر بالوقت...

أحب محمد مهتدي كسحة كرة القدم، ولعب مع فريق الجيش، ومن زملائه الحكم الدولي (سالم ايمش)، (وزكي ناطور)، كما كان من هواة التصوير الفوتوغرافي وأبدع فيه ظل محمد مهتدي كسحة يمارس مهنة التعليم في مدارس حلب ما يزيد عن عشرين سنة بالرغم من حصوله على شهادات عليا، فعشق اللغة العربية، و أبدع في تدريسها ...وترك أثرا ايجابيا في طلابه...تابع القراءة