الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:كتاب الأسبوع»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٦: سطر ٦:


<center>'''"[[الإخوان المسلمون]] و[[النظام الخاص]]"'''</center>  
<center>'''"[[الإخوان المسلمون]] و[[النظام الخاص]]"'''</center>  
[[ملف:غلاف-النقط-فوق-الحروف.jpg|center|250بك]]
'''بقلم: الأستاذ/ [[أحمد عادل كمال]]'''
== بين يدى المؤلف والكتاب  ==


[[ملف:أحمد-عادل-كمال-01.gif|تصغير|<center>'''الأستاذ [[أحمد عادل كمال]]'''</center>]]
[[ملف:أحمد-عادل-كمال-01.gif|تصغير|<center>'''الأستاذ [[أحمد عادل كمال]]'''</center>]]

مراجعة ٠٦:٣٩، ٤ نوفمبر ٢٠١٨

مكتبة الموقع
كتاب: النقط فوق الحروف

ت

النقط فوق الحروف
"الإخوان المسلمون والنظام الخاص"

المؤلف هو الأستاذ أحمد عادل كمال مؤرخ الفتوحات العسكرية الإسلامية والكتاب هو النقط فوق الحروف (الإخوان المسلمون والنظام الخاص)

ويمكن لنا أن نترك الكلمات السابقة كما هى فيكون التقديم بليغا موجزا , فالمؤلف معروف للمشتغلين بالحقل الإسلامي, وهو من المهتمين بأمور المسلمين فى النصف الثانى من القرن العشرين. وبدأت صلته بالحركة الإسلامية شابا يافعا ممتلئا بالحماس والتعقل , شديد الغيرة على دينه , عظيم الحزن على حال المسلمين وما انتهوا إليه فى كل البلاد, وفى مصر وطنه بشكل خاص.

وكان ممن تشكل منهم "النظام الخاص" الذى نسب إليه أعداء الإخوان الجرائم والتجاوزات, ولم يكن أحد ليعلم بحقيقة ما نسب إلى هذا التشكيل من أعمال ومبالغات ومغالطات.

فقد كان الكلام من جانب واحد, هو جانب الأعداء, وليس من العدل أن نحكم على قوم بكلام خصومهم فيهم, ولم تكن هناك فرصة لنسمع صوت أحد هؤلاء الذين اتهموا فصمتوا وصبروا صبر المضطر وليس صبر المختار. كانت الظروف فى مصر صعبة وحرجة للمسلمين والأحرار وسائر الشعب, فالبلد يحكم حكما عسكريا دكتاتوريا بالغ العنف والسطوة, ولا يسمح بصوت يرتفع إلا بالتسبيح بحمد النظام وسدنته, وانتهى بهم الحال إلى ما نرى اليوم فى بلدنا وفى البلاد المجاورة من مصائب وويلات.

واستمر الإعلام مكثفا طيلة الأربعين عاما الماضية يصم الإخوان المسلمين بالإرهاب والتجاوز, ولا يستطيع واحد منهم أن يرفع صوته دفاعا وصدا لاتهام. ومن كثرة ما رددته الأبواق المعادية, ومن شدة البطش والإرهاب الذى أوقعته العسكرية الدكتاتورية بالإخوان, وجدنا منهم من صدق وقام معتذرا عما فعله "النظام الخاص".

واختلط الحابل بالنابل وحجبت الرؤية, ولم يعد أحد يملك الحكم الصحيح على الحوادث التى جرت. وصار تاريخ الإخوان المسلمين لغزا من الألغاز ولم يتطوع أحد ممن اشتركوا فى الأحداث بالتاريخ وكتابة المذكرات حتى تفهم الحقائق على وجهها الصحيح. وحتى يمكن أن يكتب التاريخ.

وقد كنت واحدا ممن قدر لهم أن يطلعوا على بعض الحقائق عن تاريخ الإخوان المسلمين , وكان ذلك فى الزنازين المغلقة, والأحاديث الهامسة فى غفلة عن الرقباء, ورجال فؤاد علام وأمثاله.

وكنت أتعجب وأتساءل: هل يأتي اليوم الذي يعرف فيه الناس حقيقة الإخوان المسلمين والنظام الخاص ؟

وكنت أيامها – رغم ظلام السجن وشدة وطأته – على يقين من دورة التاريخ وأن يوما سيأتي تظهر فيه الحقائق ويعاقب المسىء.

وقد قدر لى أن أرافق الأستاذ أحمد عادل كمال مؤلف الكتاب فى سجون مصر المختلفة, العسكرية منها والمدنية, وكنت فى جواره أعواما سمعت منه الكثير عن تاريخ الإخوان المسلمين.

وكنت أسأله عن الواقعة المشوشة المضطربة فى ذهنى من كثرة ما اعتورتها الألسنة بالتحريف والتبديل.

فيجيبني بذاكرة حاضرة وذهن صاف, ويذكرها مسلمة لاشية فيها, ولم يكن يحاول أن يدعى البطولة فيما شاهده وشارك فيه من أحداث, بل كان يذكر الواقعة ببساطة وشجاعة ويذكر ما له فيها وما عليه, إن كان فيها ما عليه, بشجاعة وصدق ووضوح.

وكان فى كثير من الأحيان يعتذر عن الحديث فى واقعة من الوقائع ويقول:

- هذه لم يأت أوانها بعد ونحن فى سجن أم تراك نسيت؟

وكان الرجل يفهم التاريخ ويعيه ويذاكره, وقد شغل نفسه به فقد كنا نعيش زمن الأزمات والملمات.

وجعل الرجل مهمته الأساسية أ، يحاول تفسير التاريخ الإسلامى بشكل يخضع لمنطق العلوم الحديثة, ونجح فى هذا بعد جهد أخذ منه سنوات وسنوات.

ولعلنا نقول غير مبالغين إنه أول من فسر تاريخ الفتوحات الإسلامية فى هذا العصر, بعد أن كانت طلسما تختلف التفسيرات فيه وتتباين الآراء.

وفى صبر وجلد استطاع الأستاذ أحمد عادل كمال بعد دراسة متأنية طويلة أن يضع كل لبنة فى مكانها من البناء, وكان يصبر الليالى الطويلة فى القراءة والفحص ليضع اللبنة المناسبة فى مكانها وقرأ كتب الأولين والآخرين بالعربية وغير العربية, وقرأ فى الجغرافيا والفلك والعلوم وفى أبواب قد تبدو لأول وهلة ألا علاقة لها بتاريخ الإسلام والمعارك, ثم يأتى أحمد عادل كمال فيؤكد لك ضرورتها عندما يكتمل البناء.

وكثيرا ما رأيته يراجع أحوال الطقس والفلك فى أيام معينة منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام, فيطلع على المراجع القديمة, ويتصل بدور النشر العالمية , ويسأل العلماء.

وكل هذا ليفهم كيف تحرك خالد بن الوليد من العراق إلى الشام على سبيل المثال, فلابد له أن يحيط إحاطة تامة بظروف الحدث. وكنت أقول له أحيانا:

- عليك أن ترجح رواية على أخرى فالبدائل أمامك كثيرة وكان يرد علىّ فى هدوء:

- عندما يكون الأمر له علاقة وصلة بالتاريخ فالنزاهة والعدل ضروريان. فنحن نحقق حوادث قد حدثت منذ عشرات المئات من السنين أو يزيد. وقد نجد من بين أسلافنا العظام من يعاتبنا أمام الله سبحانه وتعالى لإهمال أو تقصير. هذا بالإضافة إلى واجبنا تجاه من يقرأ لنا.

وفى هذه العبارة التى قالها لى الأستاذ أحمد عادل كمال يكمن منهجه فى كتابة التاريخ.

منهج يتسم بالصدق والأصالة وتحرى الحقيقة والتعب فى الوصول إليها.

وهذا يطمئن من يقرأ له, فهو مؤرخ صادق يتحرى الصدق فيما يقول ويكتب, ويشاد على نفسه إذا كان الأمر له صلة بالأموات, فما بالنا بالأحياء.

لهذا لا تفاجأ أيها الأخ العزيز وأنت تقرأ كتابة هذا إن وجدت فيه حادثة تدينه, أو تلومه عليها, فالرجل كما قلت لك يكتب بتجرد وصدق, ويستوى أن تكون النتيجة له أو عليه.

ولا نستطيع أن نمضى فى الحديث الطويل عن المؤلف ويكفينا الإشارة إلى منهجه فى الكتابة والتفكير. ثم ننتقل إلى الحديث عن الكتاب الذى بين يديك أيها الأخ العزيز.

النقط فوق الحروف (الإخوان المسلمون والنظام الخاص), هذا الكتاب حافل بالأسرار الهامة المندرجة تحت هذا العنوان الذى قرأت, وهى تنشر لأول مرة عن تاريخ الإخوان المسلمين والنظام الخاص.

وقد طال انتظارنا لهذا الكتاب النادر فى موضوعه, لأن كاتبه شاهد على ما حدث, وشارك فى كثير من الأحداث التى جرت.

وهو يتكلم هنا عن موتى وأحياء, وهناك الكثير ممن شهدوا معه هذه الأحداث وشاركوا فى صنعها, فهو لا يكتب عن وقائع قد غاب شهودها, بل يحكى عن أمور يعرفها من شاركه فيها ويستطيعون الرد لو كان فيها ما يستدعى ذلك. فالكتاب وثيقة هامة نادرة, وهى شهادة حى على أحياء وأموات.

وتأتى أهمية الكتاب أن صاحبه رجل غير عادى فى هذا الباب,فهو مؤرخ كما قلنا, وكما يعرفه سائر المشتغلين بالحركة الإسلامية وعلوم المسلمين. وهو يحكى فيه كيف تكون "النظام الخاص" ذلك السر الذى ظل غامضا حتى خرج هذا الكتاب إلى النور. ولعله أغضب فى نشره هذا أخوة له أعزاء, كان من رأيهم أن كتابه قد يثير فتنة, فقال قولة الفيلسوف اليونانى:

- " أفلاطون حبيب إلىّ ولكن الحقيقة أحب إلىّ من أفلاطون".

ومن رأيه أننا إن لم نكتب تاريخنا فمن يكتبه عنا؟ هل نترك هذا للأجانب والمستشرقين؟

أم ينبغى علينا أن نكتب مالنا وما علينا, وندع الحكم على كل هذا لله سبحانه وتعالى المطلع على الأسرار, التى يكشف عنها أحمد عادل كمال فيما يتصل بهذا الموضوع.

وتأتى أهمية الكتاب كذلك من أ، مؤلفه يضع "النقط فوق الحروف" فى أمور كثر فيها الجدل, وتعددت حولها الآراء, وهو أحد صناعها وشهودها.

معاصر ممارس يعبر عن المنظور الذى رآه, ولكنه يجامل أحيانا, وأحيانا لآخر لايفعل, فيذكر الواقعة كالسيف الصارم فى هدوء وبرود.

وهو رغم اشتركه فى الأحداث محايد وصادق ونزيه, وهى أهمية أخرى تضاف إلى الكتاب.

كتاب أحمد كمال الذى بين يديك أيها الأخ العزيز كناب مهم جدير بالقراءة المتأنية, رغم سهولته وطرافته فى كثير من المواضع.

وقد لاحظت أنه لم يتعرض للفتنة التى حدثت في صفوف الإخوان فى مطلع حكم العسكريين إلا فى أضيق نطاق, وهو فى سرد وقائعها وتفاصيلها يدعو إلى الإتحاد والحب فى الله, الأساس الأعظم الذى قامت عليه جماعة الإخوان المسلمين, وهو يحذر من الفرقة والخلاف فى نسج رائع آخاذ. وقد وجدته كتب ردودا موجزة حذرة عن بعض ما نشر ورآه خطأ فى هذا الباب

تحية من عند الله مباركة طيبة لجماعة الإخوان المسلمين التى بدأت تنفض النوم عنها, والتى أنجبت مثل أحمد عادل كمال, ونذكر القارىء العزيز أن هذه هى الطبعة الأولى, وفى الطبعة الثانية أعرب لى المؤلف عن استعداده لنشر كل الردود والتصويبات والتعقيبات, وأنا معه فى هذا وأمام الله سبحانه وتعالى لعهد على ذلك.

وأترككم للكتاب المثير العجيب الذى طال انتظارنا له.

وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين

أحمد رائف

القاهرة فى 24|12|198م

الزهراء للإعلام العربي

نقط آخرى على الحروف

من الظواهر المحيرة والتى يعجب لها ويتعجب فيها الكثيرون ذلك التعلق والإرتباط الشديد بدعوة الإخوان المسلمين لدى جميع من عمل فيها, أو انتسب إليها أو حتى مسه طائف منها.. ظاهرة مؤكدة مطردة لا تكاد تتخلف, وهى بالفعل ظاهرة محيرة, تدعو إلى التساؤل والاستفسار ولتنقيب.. ترى هل يمكن أن يرد ذلك إلى إخلاص الرواد الأوائل الذين قادوا التبليغ بها وتجميع الناس حولها؟

أو أنه يرد إلى طبيعتها من حيث كونها دعوة تجدد تراث محمد صلى الله عليه وسلم وتنفى عنه الأوهام والبدع, وتعيد إليه بريقه الأخاذ يوم أن كان وحيا يتلى وسنة تتبع؟

أم أنه يرد إلى أسلوبها الذى كان يزرع الحب بالبسمة الرقيقة يبنى اليقين بالإقناع الهادىء ؟ أم أنه يرد إلى منهجها الذى كان يقوم على تقديم الأهم على المهم وتجاوز الخلافات ورفض الجدل, وربط الناس بالجوهر لا بالمظهر ورفض التزهيد فى الدنيا وهجرها, وتعليم أبنائها معايشة الأحداث¸والانفعال بها والسباحة فى أعتى اللجج؟

أم أنه يرد إلى طريقة التربية فيها والتى كانت تجمع بين الدنيا: تعليما وتثقيفا وتدريبا, وبين الآخرة: وتقوى وإعدادا للقاء الله؟

على كل الأحوال.. فأيا كان المصدر الذى ترد إليه ظاهرة الحب الشديد من اتباع الدعوة لها. فإنها بكل أو ببعض ما سبق من تميز استطاعت أن تستقطب أجيالا عاشوها إلى حد التوحد معها والذوبان فيها. وكان من الطبيعى أن يكون لهذه الأجيال تاريخ صنعوا بعضه بالكامل وشاركوا فى صنع بعضه الآخر. ويكون من الطبيعى والحال كذلك أن يحتاج هذا التاريخ إلى من يرصده ويسجله وينشره ويجلبه. ومن بين الكتب التى بدأ صدورها حول هذا التاريخ كتاب" حصاد العمر " للأستاذ صلاح شادي ثم هذا الكتاب الذى بين يديك" النقط على الحروف" ولقد أثار كتاب النقط فوق الحروف عند صدوره ما يشبه الزوبعة بين البقية الباقية من صفوف الحرس القديم من جماعة الإخوان المسلمين, وبين غيرهم من المشتغلين عموما بالحركة الإسلامية.

لقد تفاوت استقبال الكتاب تفاوتا عظيما بين القبول الراضى بل والمتحمس, وبين النعى على الكتاب إلى حد رفض فكرة إصداره. وأحسب أن المعترضين على فكرة إصداره. وأحسب أن المعترضين على فكرة إصدار الكتاب والناعين على نشر ما جاء فيه من معلومات وأخبار إنما يصدرون عن منطلق استراتيجى يتلخص فى أنه قد يكون كشفا عن أسرار أو أوراق ما زالت مغطاة أو مجهولة بمقدار أو بآخر. وهنا يعن للمرء أن يسأل نفسه: هل كتب الأستاذ أحمد عادل كمال شيئا جديدا لم يكن معروفا من قبل لدى العارفين وهم كثير؟.. والإجابة التى لا يختلف فيها المخضرمون الأحياء المعاصرون أن جل ما كتبه المؤلف, إما أنه قد سبق نشره فى صحف الفترة المعاصرة للأحداث, أو أنه قد تم جمعه وعرضه بل وتحليله ومناقشته فى كتب صدرت منذ أمد بالعربية وغير العربية, ولعل من بينها كتاب إسحاق موسى الحسيني " الإخوان المسلمين.. كبرى الحركات الإسلامية" الصادر فى بداية الخمسينات من هذا القرن, أو أ،ه قد اشتملت عليه وتضمنه أوراق وملفات التحقيق فى القضايا التى عرضه لها الكتاب وتناولها, وهذا يقينا فى أرشيف السلطة. وعند هذه النقطة بالذات قد يطيب لى أن أشير بأن المؤلف كان غالبا ما يستشهد على الأحداث ويسند الرواية إلى نصوص وردت فى أوراق تحقيق القضايا أو الحوادث.

مكتبة الموقع