الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:كتاب الأسبوع»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
<center>'''كتاب : [[ ثورة يوليو]]'''</center>
<center>'''كتاب : [[ الامام الشهيد حسن البنا بين السهام السوداء وعطاء الرسائل]]'''</center>


'''(الكفاح في [[قناة السويس|القنال]] – [[حريق القاهرة]] – وزارات الموظفين - أسباب الثورة – الملك فاروق يمهد للثورة)'''
'''بقلم : الدكتور [[جابر قميحة]] '''
'''بقلم/ [[عبد الرحمن الرافعي]]'''


إن دراسة كل ثورة تقتضي البحث عن أسبابها ومقدماتها، وما سبقها ومهد لها، فإن هذا البحث يساعد ولا ريب على فهم الثورة وتكييفها، وهذا البحث كان منهجي حين أرخت الثورات التي تعاقبت على [[مصر]] في تاريخها الحديث منذ أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر، وهذا هو نفس المنهج الذي اتبعه في تاريخ [[ثورة 23 يوليو]] سنة [[1952]].
== مدخل الكتاب ==


ولقد رأيت أن أجعل لمقدمات الثورة وأسبابها كتابًا مستقلاً، وهو هذا الكتاب (مقدمات [[ثورة 23 يوليو]] سنة [[1952]])، وسأخصص بمشيئة الله لوقائع الثورة ومراحلها وتطورها وأعمالها ونتائجها كتابًا مستقلاً آخر، مازلت في صدد تأليفه وجمع مواده، وهو يحتاج مني إلى دراسات لم أستكملها بعد.
=== المقدمة ===


والرأي عندي أن مقدمات [[ثورة 23 يوليو]] سنة [[1922]] ترجع إلى سيرة الملك السابق [[الملك فاروق|فاروق]] في الحكم، فإن حكمه كان هو التمهيد للثورة، أما أسباب الثورة وبواعثها فترجع إلى أبعد من ذلك وأعمق، إذ هي تمتد إلى بدء الاحتلال البريطاني ل[[مصر]] سنة [[1882]]، لأن [[ثورة 23 يوليو]] هي قبل كل شيء ثورة على الاحتلال والاستعمار..'''[[ثورة يوليو|إضغط هنا]]'''
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَنْ يهده الله فلا مُضّلَّ له ومن يُضلل فلا هادي له ولن تجد له من دون الله ولياً مرشداً، ونُصلي ونُسلم على رسوله الرحمة المُهداه والنعمة المُسداه للبشرية الجمعاء، ورضي الله عن صحابته الغُرِّ الميامين والذين اتبعوه بإحسان إلى يوم الدين.
 
إنَّ دراسة التراث الذي خَلَّفه [[الإمام البنا]] جديرةٌ بالاهتمام، وبخاصة الفقه السياسي عنده رحمة الله، فهو مُجدد القرن العشرين بلا منازع، كان مهموماً بقضايا العالم الإسلامي وبأحوال المسلمين، وبخاصة المؤامرة على الدولة الإسلامية، فقد عاصر الصليبيين وهم يغزون العالم الإسلامي ويقضون على الدولة العثمانية الإسلامية ويعلن أتاتورك علمانية الدولة وإلغاء الخلافة، ثم تقتسم فرنسا وبريطانيا المنطقة بعد الحرب العالمية الأولى بموجب ما اتفق عليه مندوباً بريطانياً وفرنسا سايكس و بيكو وقد سميت الاتفاقية بأسمهما. 
 
'''(اتفاقية سايكس بيكو).'''
 
لقد شاهد الإمام رحمة الله تمزق العالم الإسلامي إلى دويلات مستعمرة، تستعمرها دول الكفر الصليبي الحاقد، وتشاركها في الاستعمار الدولة البلشفية الوالغة في دماء المسلمين في بلاد الشيشان والشراكسة وغيرهم.
 
وحاول الأستاذ [[البنا]] أن يجمع العلماء وذوي الجاه من أجل العمل على استئناف الحياة الإسلامية وتحرير بلاد المسلمين. وكان يرى رحمة الله تثبيطاً من معظمهم، وجُبْناً ملموساً من كثير منهم.
 
ولكنه لم ييأس من هذه الأحوال المثبطة. بل بادر هو بنفسه بالعمل والتجميع والتنظيم. وأنشأ مع نفر قليل من المسلمين [[جماعة الإخوان المسلمين]] في [[الإسماعيلية]]. وشاعت فكرته في نفوس الناس، فأحبوه حباً لم يكن لزعيمٍ من زعماء المنطقة، واتبعوا طريقه وفكرته وصاروا من جُنْده وأتباعه..'''[[الامام الشهيد حسن البنا بين السهام السوداء وعطاء الرسائل|إضغط هنا]]'''

مراجعة ٠١:٥٥، ١٣ يناير ٢٠١٩

كتاب : الامام الشهيد حسن البنا بين السهام السوداء وعطاء الرسائل

بقلم : الدكتور جابر قميحة

مدخل الكتاب

المقدمة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَنْ يهده الله فلا مُضّلَّ له ومن يُضلل فلا هادي له ولن تجد له من دون الله ولياً مرشداً، ونُصلي ونُسلم على رسوله الرحمة المُهداه والنعمة المُسداه للبشرية الجمعاء، ورضي الله عن صحابته الغُرِّ الميامين والذين اتبعوه بإحسان إلى يوم الدين.

إنَّ دراسة التراث الذي خَلَّفه الإمام البنا جديرةٌ بالاهتمام، وبخاصة الفقه السياسي عنده رحمة الله، فهو مُجدد القرن العشرين بلا منازع، كان مهموماً بقضايا العالم الإسلامي وبأحوال المسلمين، وبخاصة المؤامرة على الدولة الإسلامية، فقد عاصر الصليبيين وهم يغزون العالم الإسلامي ويقضون على الدولة العثمانية الإسلامية ويعلن أتاتورك علمانية الدولة وإلغاء الخلافة، ثم تقتسم فرنسا وبريطانيا المنطقة بعد الحرب العالمية الأولى بموجب ما اتفق عليه مندوباً بريطانياً وفرنسا سايكس و بيكو وقد سميت الاتفاقية بأسمهما.

(اتفاقية سايكس بيكو).

لقد شاهد الإمام رحمة الله تمزق العالم الإسلامي إلى دويلات مستعمرة، تستعمرها دول الكفر الصليبي الحاقد، وتشاركها في الاستعمار الدولة البلشفية الوالغة في دماء المسلمين في بلاد الشيشان والشراكسة وغيرهم.

وحاول الأستاذ البنا أن يجمع العلماء وذوي الجاه من أجل العمل على استئناف الحياة الإسلامية وتحرير بلاد المسلمين. وكان يرى رحمة الله تثبيطاً من معظمهم، وجُبْناً ملموساً من كثير منهم.

ولكنه لم ييأس من هذه الأحوال المثبطة. بل بادر هو بنفسه بالعمل والتجميع والتنظيم. وأنشأ مع نفر قليل من المسلمين جماعة الإخوان المسلمين في الإسماعيلية. وشاعت فكرته في نفوس الناس، فأحبوه حباً لم يكن لزعيمٍ من زعماء المنطقة، واتبعوا طريقه وفكرته وصاروا من جُنْده وأتباعه..إضغط هنا