الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:كتاب الأسبوع»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
<center>'''كتاب : [[الطاقات البشرية المعطلة داخل الإخوان]]'''</center>
<center>'''كتاب : [[الحركة الإسلامية في مصر من (1928–1993) رؤية من قرب]]'''</center>


'''بقلم : عماد كمال'''
'''بقلم / د. [[محمد مورو]]'''
دعوة للتحرر


'''بسم الله الرحمن الرحيم'''
الحركة الإسلامية هي طليعة الأمة، وليست بديلا عنها، هي محاولة لاستنهاض الأمة في مواجهة التحديات المختلفة من استعمار وصهيونية وتخلف وتبعية واستبداد سياسي وظلم اقتصادي واجتماعي، هي محاولة لوضع الأمة الإسلامية من جديد على طريق الوحدة و[[الجهاد]] وأداء رسالتها الكبرى في تحرير العالم كله من الظلم والقهر والطغيان.
                   
'''الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله'''


معاول الهدم التي يوجهها الأعداء إلى جسد وروح هذه الأمة لن تتوقف بعد [[العراق]] . بل هي البداية لهجمات طويلة مخططة تهدف فيما تهدف إلى إضعاف هذا الوحش الذي يؤرق مضاجعهم، ألا وهو الإسلام . " ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردونكم عن دينكم إن استطاعوا "
والحركة الإسلامية تستجيب للتحديات ولا تتجاهلها أو تتعالى عليها، فما دامت الأمة الإسلامية في حالة تخلف وتبعية وهزيمة حضارية وتجزئة وانتهاك استعماري مباشر وغير مباشر فإن المهمة الأولى لتلك الحركة هو حشد الأمة كل الأمة على صعيد المواجهة الحضارية واستنهاضها وإيقاظها.


وإضعاف الإسلام لن يتم بتمزيق المصاحف أو هدم الكعبة ولكن باستبدال الإسلام الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم بإسلام آخر تمت دبلجته في الغرب . إسلام بلا جهاد، إسلام بلا اقتصاد بلا تشريع بلا حدود بلا معاملات .. فقط مجموعة عبادات وأخلاق اجتماعية تمارس في المساجد وفقط. إسلام لا يتدخل في تقرير شكل الحياة على الأرض، ولا ينافس نظم وحضارة الغرب المادية . تلك الحضارة التي خرجت منتصرة من صراع طويل مع الشرق الشيوعي ولا تريد منافسين من أي نوع . هذا هو الإسلام الذي تقرر الترويج له بين المسلمين . والخطوة الأهم في تطبيق هذا المخطط الشيطاني هو القضاء على مراكز الصحوة . وعلى رأسها بالطبع [[جماعة الإخوان المسلمين]] . لذلك سارعت قوى العدوان إلى اعتبار الجماعة ( جماعة إرهابية ) ووضعت الخطط لمحاصرتها والقضاء عليها .
الحركة الإسلامية إذن ليست حركة مجموعة من الأمة بل حركة كل الأمة وليست أيضا فرقة دينية جديدة أو قديمة ولا شيء متميز من الأمة في العقائد أو السلوك على حد سواء.


إن الخطر قادم.. وهو خطر يحتاج من الجميع إلى المشاركة قيادة وقاعدة ومحبين. بجهد مخطط وتعاون تام لإنقاذ الدعوة مما يخطط لها . وكما أن أهم وأول شيء يجب فعله قبل مجيء أي فيضان هو تقوية الجسور وبناء السدود . فإننا وقبل أن يدهمنا أعدائنا بما خططوه لنا فعلينا أولاً أن نراجع أنفسنا فننظر في أخطائنا وسلبياتنا بشجاعة وثقة في الله وفي قدرتنا على الإصلاح . وأن نعلن السلبيات على الصف بغير استحياء، فهذه السلبيات ليست جريرة خطأ شخص بعينه بقدر ما هي نتاج لبيئة صعبة من المحاصرة والتضييق ، الذي منع النمو الطبيعي للدعوة ....'''[[الطاقات البشرية المعطلة داخل الإخوان|إضغط هنا]]'''
والتأكيد على هذا الأمر يحل الكثير من المشاكل التي تواجهها الحركة من الداخل أو من الخارج على السواء ويعطيها مساحة واسعة جدا من التأييد الشعبي والجماهيري ويحصنها من الكثير من المؤامرات والضربات ولا يسمح للقوى المعادية بالمزايدة عليها أو حصارها.
 
ولدينا الآن مثل واضح جدا في هذا الصدد، فعندما قامت حكومة العدو الصهيوني بإبعاد 413 فلسطينيا في أواخر عام [[1992]] إلى المنطقة العازلة بجنوب [[لبنان]]، أراد رئيس وزراء العدو الصهيوني أن يكسب التأييد الدولي والعربي الحكومي لهذا الإجراء فنبه إلى أن هؤلاء المبعدين ينتمون جميعا إلى حركتي [[حماس]] و[[الجهاد]] الفلسطينيتين، أي هم بلغة الغرب ينتمون إلى الأصولية الإسلاميةالتي يريد الغرب القضاء عليها وبلغة الحكومات العربية ينتمون إلى الجماعات المتطرفة المستهدفة للضرب والتصفية والملاحقة من هذه الحكومات، ومع ذلك وبرغم ذلك لم يجرؤ أحد من الحكومات العربية أو الدول [[الغربية]] على تأييد هذا الأمر أو مباركة الخطوة الإسرائيلية....'''[[الحركة الإسلامية في مصر من (1928–1993) رؤية من قرب|إضغط هنا]]'''

مراجعة ٠٦:٤٣، ٣١ مارس ٢٠١٩

كتاب : الحركة الإسلامية في مصر من (1928–1993) رؤية من قرب

بقلم / د. محمد مورو

دعوة للتحرر

الحركة الإسلامية هي طليعة الأمة، وليست بديلا عنها، هي محاولة لاستنهاض الأمة في مواجهة التحديات المختلفة من استعمار وصهيونية وتخلف وتبعية واستبداد سياسي وظلم اقتصادي واجتماعي، هي محاولة لوضع الأمة الإسلامية من جديد على طريق الوحدة والجهاد وأداء رسالتها الكبرى في تحرير العالم كله من الظلم والقهر والطغيان.

والحركة الإسلامية تستجيب للتحديات ولا تتجاهلها أو تتعالى عليها، فما دامت الأمة الإسلامية في حالة تخلف وتبعية وهزيمة حضارية وتجزئة وانتهاك استعماري مباشر وغير مباشر فإن المهمة الأولى لتلك الحركة هو حشد الأمة كل الأمة على صعيد المواجهة الحضارية واستنهاضها وإيقاظها.

الحركة الإسلامية إذن ليست حركة مجموعة من الأمة بل حركة كل الأمة وليست أيضا فرقة دينية جديدة أو قديمة ولا شيء متميز من الأمة في العقائد أو السلوك على حد سواء.

والتأكيد على هذا الأمر يحل الكثير من المشاكل التي تواجهها الحركة من الداخل أو من الخارج على السواء ويعطيها مساحة واسعة جدا من التأييد الشعبي والجماهيري ويحصنها من الكثير من المؤامرات والضربات ولا يسمح للقوى المعادية بالمزايدة عليها أو حصارها.

ولدينا الآن مثل واضح جدا في هذا الصدد، فعندما قامت حكومة العدو الصهيوني بإبعاد 413 فلسطينيا في أواخر عام 1992 إلى المنطقة العازلة بجنوب لبنان، أراد رئيس وزراء العدو الصهيوني أن يكسب التأييد الدولي والعربي الحكومي لهذا الإجراء فنبه إلى أن هؤلاء المبعدين ينتمون جميعا إلى حركتي حماس والجهاد الفلسطينيتين، أي هم بلغة الغرب ينتمون إلى الأصولية الإسلاميةالتي يريد الغرب القضاء عليها وبلغة الحكومات العربية ينتمون إلى الجماعات المتطرفة المستهدفة للضرب والتصفية والملاحقة من هذه الحكومات، ومع ذلك وبرغم ذلك لم يجرؤ أحد من الحكومات العربية أو الدول الغربية على تأييد هذا الأمر أو مباركة الخطوة الإسرائيلية....إضغط هنا