الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:كتاب الأسبوع»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
<center>'''[[:تصنيف:مكتبة الدعوة|مكتبة الموقع]]'''</center> | <center>'''[[:تصنيف:مكتبة الدعوة|مكتبة الموقع]]'''</center> | ||
'''<center><font color="blue"><font size=5> كتاب: [[ | '''<center><font color="blue"><font size=5> كتاب: [[الإخوان المسلمون والمجتمع المصري]] </font></font></center>''' | ||
'''بقلم | '''بقلم / الأستاذ [[محمد شوقى زكى]]''' | ||
تصدير بقلم / الدكتور [[محمد كمال خليفة]] | |||
الأستاذ بجامعة [[القاهرة]] والمشرف على الرسالة | |||
بسم الله الرحمن الرحيم | |||
زحفت العقيدة الاسلامية على كثير من البيئات المتفاوتة فى الرقى والحضارة ، والمستويات المتنافرة فى المعيشة والتفكير وأحوال الاجتماع المختلفة ، فمن بداوة جافة تلقت الدين بما فى طبعها من صرامة فى عصور [[الاسلام]] الأولى ، حيث تمسك الناس بالنصوص والحرفيات وبالغوا فى التزام ظواهر الايات والأحاديث الشريفة . | |||
الى طراوة مرنة فى عصور ازدهار الدولة [[الاسلام]]ية واتساع رقعتها ، تحايل الناس معها فى تأويل النصوص بما يكفل لهم حريات اوسع فى الفكر ، ومجالات اوفر للنشاط فى المجتمع . | |||
وتأرجحت العقيدة بعد ذلك بين أقوام تذبذبت آفكارهم بين هؤلاء وهؤلاء ، واخرين ليسوا على شئ من اتباع المؤمنين ولا اجتهاد المفكرين ، ولكنهم على جهل أرادته لهم الأهواء الحكنة ، والأطماع الظالمة ، فكان الخنوع والاستسلام لبطش الحكام ، وكان الزيغ عن سواء العقيدة وطريقها القويم . | |||
وكانت النتيجة الطبيعية بعد ذلك ، وهى انهيار الدولة [[الاسلام]]ية كدولة لها شأن وسلطان ، بعد أن تخلى عن أهلها سند العقيدة وقوة الايمان " وترنح المجتمع [[الاسلام]]ى فى تلك العصور بين الامن والخوف كما تأرجحت دويلاته الصغيرة بعد ذلك بين القوة والضعف ، الى ان اطبق الغرب فكيه فى النهاية فاتى عليها جميعا ، ولفظت الامبراطورية [[الاسلام]]ية أنفاسها الأخيرة .....'''[[الإخوان المسلمون والمجتمع المصري|لتصفح الكتاب اضغط هنا]]''' | |||
<center>'''[[:تصنيف:مكتبة الدعوة|مكتبة الموقع]]'''</center> | <center>'''[[:تصنيف:مكتبة الدعوة|مكتبة الموقع]]'''</center> |
مراجعة ٠٩:٤٨، ٢٩ مارس ٢٠٢٠
بقلم / الأستاذ محمد شوقى زكى
تصدير بقلم / الدكتور محمد كمال خليفة الأستاذ بجامعة القاهرة والمشرف على الرسالة
بسم الله الرحمن الرحيم
زحفت العقيدة الاسلامية على كثير من البيئات المتفاوتة فى الرقى والحضارة ، والمستويات المتنافرة فى المعيشة والتفكير وأحوال الاجتماع المختلفة ، فمن بداوة جافة تلقت الدين بما فى طبعها من صرامة فى عصور الاسلام الأولى ، حيث تمسك الناس بالنصوص والحرفيات وبالغوا فى التزام ظواهر الايات والأحاديث الشريفة .
الى طراوة مرنة فى عصور ازدهار الدولة الاسلامية واتساع رقعتها ، تحايل الناس معها فى تأويل النصوص بما يكفل لهم حريات اوسع فى الفكر ، ومجالات اوفر للنشاط فى المجتمع .
وتأرجحت العقيدة بعد ذلك بين أقوام تذبذبت آفكارهم بين هؤلاء وهؤلاء ، واخرين ليسوا على شئ من اتباع المؤمنين ولا اجتهاد المفكرين ، ولكنهم على جهل أرادته لهم الأهواء الحكنة ، والأطماع الظالمة ، فكان الخنوع والاستسلام لبطش الحكام ، وكان الزيغ عن سواء العقيدة وطريقها القويم .
وكانت النتيجة الطبيعية بعد ذلك ، وهى انهيار الدولة الاسلامية كدولة لها شأن وسلطان ، بعد أن تخلى عن أهلها سند العقيدة وقوة الايمان " وترنح المجتمع الاسلامى فى تلك العصور بين الامن والخوف كما تأرجحت دويلاته الصغيرة بعد ذلك بين القوة والضعف ، الى ان اطبق الغرب فكيه فى النهاية فاتى عليها جميعا ، ولفظت الامبراطورية الاسلامية أنفاسها الأخيرة .....لتصفح الكتاب اضغط هنا