الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:كتاب الأسبوع»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
(٢٧٦ مراجعة متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
<center>'''[[:تصنيف:مكتبة الدعوة|مكتبة الموقع]]'''</center>
<center>'''[[:تصنيف:مكتبة الدعوة|مكتبة الموقع]]'''</center>


<center>'''كتاب: [[شاهد على جهاد الإخوان المسلمين في حرب فلسطين 1948]]'''</center>
'''<center><font color="blue"><font size=3>[[المستقبل للإسلام رغم طول ليل الظلم والظلام]]</font></font></center>'''
'''بقلم/ الأستاذ [[مصطفي مشهور]] '''  


'''[[علي نعمان|علي مصطفى نعمان]]'''
'''إعداد/ عزت الجزار'''


بداية تحرك كتائب [[الإخوان]]
'''والكتاب من تراث الأستاذ [[مصطفي مشهور]] ولم ينشر في حياته'''


تحركت الكتيبة الخاصة بقيادة الرائد [[محمود عبده]] قبل أن تتحرك كتائب الجامعة العربية، في [[مارس]] [[1948]]، تحركت مخترقة شوارع [[القاهرة]]، حيث بدأت من شارع الجمهورية في استعراض هائل وسط جماهير حاشدة من أبناء [[مصر]]، وكانت سيدات [[مصر]] تزغردن، كان الجميع يصطفون في الشوارع وفوق أسطح المنازل مودعين أبناءهم وفلذات أكبادهم إلى حرب تحرير [[فلسطين]]، ولا يفوتني أن أسجل موقفا لوالدتي – رحمة الله عليها – بعد أن تلقيت الأمر بالاستعداد للرحيل. أبلغت والدي ووالدتي لكن لم يوافق والدي على ذلك متذرعا بأنني أعاونه في أمر معيشة إخوتي، أما والدتي فكانت أكثر تفهما للأمر ولكنها لم توافقني، وعندما رأتني بالملابس العسكرية وهممت بوداعها إذا بها تسقط على الأرض وتبينت في الحال أن الجزء الأسفل لجسمها لا يتحرك حيث قد شل تماما فحملتها وبت بجوارها ليلة بأكملها – وكنت الوحيد الذي لم يبت هذه الليلة بالمركز العام – أستسمحها وألح عليها حتى رضيت على كره منها .. ثم انطلقت إلى [[المركز العام]] تاركا أمي في رعاية الله.
من نور الوحى


ولا يمكنني إلا أن أقرر أن هذا الذي حدث لم يفارقني طيلة الفترة الأولى من الحرب رغم أنني والحمد لله قد أديت واجبي ما استطعت .. ثم كان رحيلنا في منتصف [[مارس]] [[1948]].
روى البخارى ومسلم وأحمد بأسانيدهم عن معاوية رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : '''( لا تزال طائفة من أمتى قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتى أمر الله وهم ظاهرون على الناس )'''


ركبنا القطار إلى بور سعيد حيث مكثنا ثلاث ليال، وجلس معنا [[المرشد العام]] وزودنا بما من الله عليه وبما يعيننا على إتمام واجبنا .. ثم ودعنا على ظهر الباخرة "ماري" اليونانية من ميناء [[بور سعيد]] متجهين إلى بيروت.
مرت الأمة الإسلامية خلال عمرها الطويل بفترات مظلمة حالكة ، استطاع فيه أعداء [[الإسلام]] فى غفلة من أهله أن يسيطروا على مقدراتها ، ويسلبوا أرضها ، ويستبيحوا أعراضها ، ويسفكوا دم أبنائها .  


ماذا قال [[حسن البنا]] للمجاهدين؟
ويكاد تغلب فى كل مرحلة من هذه المراحل عوامل اليأس ، ومشاعر الإحباط ، التى تقتل الهمم ، وتخدر العزائم ، وتدمر الطموحات ، ولكن كانت رحمة الله تحتضن الأمة برجال قاوموا الأعداء واستردوا الأرض المغتصبة ، واستعادوا الحق السليب .


لقد قال لنا الإمام: أنتم تمثلون بعثا جديدا للإسلام، فاحرصوا على أن تكونوا مثل أسلافكم من الصحابة والمجاهدين الذين ثبتوا في القتال ولم يفروا والذين بنوا دولة [[الإسلام]] ولم يضنوا بمال أو دماء حتى بلغوا أمر هذا الدين للعالمين، ثم صافحنا فردا فردا، ثم غادر الباخرة .. وأخذت "ماري" تمخر عباب البحر وقد أحاطت بها مواكب بحرية من اللنشات والمراكب على متونها أبناء بور سعيد الكرام تحية لوداعنا .. ثم أخذت طريقها إلى بيروت.
فالصليبيون أتوا إلى الشرق واحتلوا بلاد الشام ، وعاشوا فى بلاد المسلمين فساداً ، وقتلوا النساء والرضع واستباحوا الحرمات ، وسقطت القدس فى أيديهم ورفعوا الصليب فوق قبة الصخرة ، واتخذوا المحراب مشتى لخيولهم وخنازيرهم ، وغطت جثث المسلمين ساحات المسجد الأقصى ومدينة القدس .. وقتلوا على ما يقرب من تسعين الفاً .. بل وأكلوا لحوم المسلمين بعد شيها بمجرد موتها ، وفعلوا من الجرائم ما لا يخطر على بال ، وما تشيب من هوله الولدان . ..[[المستقبل للإسلام رغم طول ليل الظلم والظلام|تابع القراءة]]
 
مشادة بين [[اليهود]] و[[الإخوان]]
 
وعلى ظهر الباخرة وقعت مشادة بيننا وبين جالية يهودية من الشباب هاجرت من [[مصر]]، وقد اشتبكنا معها بالأيدي وخرج لها عدد مماثل منا أشبعوهم ضربا وإذلالا حتى يكونوا سفراء لنا عند أهليهم بما رأوه من بأس عند الاشتباك، ونزل هؤلاء في ميناء حيفا حيث رست الباخرة في الميناء غير أن قبطان الباخرة اضطر إلى استئناف سيره قبل الموعد المحدد خوفا من أحداث شغب أكبر على الباخرة.
.....'''[[شاهد على جهاد الإخوان المسلمين في حرب فلسطين 1948|لتصفح الكتاب اضغط هنا]]'''


<center>'''[[:تصنيف:مكتبة الدعوة|مكتبة الموقع]]'''</center>
<center>'''[[:تصنيف:مكتبة الدعوة|مكتبة الموقع]]'''</center>

مراجعة ٠٣:٠١، ١٦ يناير ٢٠٢١

مكتبة الموقع
المستقبل للإسلام رغم طول ليل الظلم والظلام

بقلم/ الأستاذ مصطفي مشهور

إعداد/ عزت الجزار

والكتاب من تراث الأستاذ مصطفي مشهور ولم ينشر في حياته

من نور الوحى

روى البخارى ومسلم وأحمد بأسانيدهم عن معاوية رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تزال طائفة من أمتى قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتى أمر الله وهم ظاهرون على الناس )

مرت الأمة الإسلامية خلال عمرها الطويل بفترات مظلمة حالكة ، استطاع فيه أعداء الإسلام فى غفلة من أهله أن يسيطروا على مقدراتها ، ويسلبوا أرضها ، ويستبيحوا أعراضها ، ويسفكوا دم أبنائها .

ويكاد تغلب فى كل مرحلة من هذه المراحل عوامل اليأس ، ومشاعر الإحباط ، التى تقتل الهمم ، وتخدر العزائم ، وتدمر الطموحات ، ولكن كانت رحمة الله تحتضن الأمة برجال قاوموا الأعداء واستردوا الأرض المغتصبة ، واستعادوا الحق السليب .

فالصليبيون أتوا إلى الشرق واحتلوا بلاد الشام ، وعاشوا فى بلاد المسلمين فساداً ، وقتلوا النساء والرضع واستباحوا الحرمات ، وسقطت القدس فى أيديهم ورفعوا الصليب فوق قبة الصخرة ، واتخذوا المحراب مشتى لخيولهم وخنازيرهم ، وغطت جثث المسلمين ساحات المسجد الأقصى ومدينة القدس .. وقتلوا على ما يقرب من تسعين الفاً .. بل وأكلوا لحوم المسلمين بعد شيها بمجرد موتها ، وفعلوا من الجرائم ما لا يخطر على بال ، وما تشيب من هوله الولدان . ..تابع القراءة

مكتبة الموقع