قالب:كتاب الأسبوع
إن الحمد لله وحده القاهر فوق عباده ، والصلاة والسلام علي أنبيائه وصفوة خلقه .. وبعد .
فإن الإسلام وضع قواعد ومبادئ لكي يعيش المجتمع المحلى و المجتمع العالمي في أمن وسلام فكرم الإنسان ، أي إنسان علي كثير من خلقه { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا } [ الإسراء : 70 ] وكفل للإنسان أي إنسان ، حقوقًا ومبادئ أساسية .. منها حق الحياة .. وتوفير الضمانات الكافية لحمايته ، وكذا حق المساواة في المعاملة " كلكلم لآدم وأدم من تراب .. لا فضل لعربي علي عجمي إلا بالتقوي .. " وحق العدالة في القضاء .. فقد نزلت تسع آيات من القرآن تبرئ يهودي اتهم ظلمًا { إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا } [ النساء : 105 ] وقد كاد النبي يحكم حسب ما لديه من الشهود .. لولا نزول الآيات .. حتي قال تعالي : { وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (112) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ } [ النساء : 112 ـ 113 ] .