قالب:كتاب الأسبوع

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مكتبة الموقع
كتاب: مذكرات ووثائق سرية لثورة يوليو

بقلم: د.مصطفى عبد الغني

الإهداء إلى الشعب العربي ذكرى لزمن عربي آت

بدلاً من المقدمة

لماذا رد الاعتبار الآن؟

سؤال يطرح أسئلة أخرى ..

وإجابة تستعيد إجابات كثيرة.

لنسأل ونحاول الإجابة ..

ـ لماذا عبد الناصر الآن؟

ـ أو لماذا نتذكره الآن أكثر (وهل نسيناه؟)؟

ـ ولماذا نستعيد الآن قضاياه ومشروعه الثوري (وهل غابت حقاً؟) ؟

أو لنكن أكثر حيدة ونسأل من جديد:

ـ هل نحاول إعادة تقييمه..؟ ولنسأل بحيدة أكثر:

ـ ما هي حقيقة بحثنا عن رد الاعتبار لعبد الناصر الآن بعد أن سهدت أجيال كثيرة تغييبه أو إغفاله؟ وينفرط عقد الأسئلة ..

ـ ما هو موقفه من رفاقه ومثقفيه؟

ـ وهل كان ـ كما يردد عن جهل أو حقد ـ وراء عمليات (التعذيب) فى السجون مع مختلفيه؟

ـ وما هى حقيقة الديموقراطية فى عصره؟

ـ ثم ما هى طبيعة الخلاف بين الثورة والقانون؟

ـ ولماذا اتجه إلى حركات التحرر العالمية ـ والعربية منها ـ سواء بالتأييد المطلق، أو التأييد العسكرى؟

ـ ولماذا كان وراء تجسيد فكرة الوحدة العربية؟

ثم يدفعنا الماضى إلى الحاضر من جديد، ونعود إلى طرح السؤال لماذا نتذكره ويدفعنا السؤال إلى إعادة طرح الأسئلة البدهية؟

ـ لماذا يطرح فكره فى زمن الاجتياح الإسرائيلى و (السور الواقى) بين المثقفين وترفع صوره عبر الشوارع العربية؟ وتردد شعاراته عبر البحث عن مواجهة القوة..؟

ـ ثم ما هو موقفه من عديد من القضايا عبر (مشروعه) الذى رحنا منذ أكثر من ربع قرن ـ عقب رحيله ـ بعثرته أو بيعه مع ما بعنا وبعثرنا أو ضيعنا..؟

أسئلة عديدة تطرح علينا الآن، ونحاول كما حاول غيرنا كثيراَ ـ محاولة الإجابة بعد نصف قرن من ثورة يوليو. أو بشكل أدق: محاولة لرد اعتبار لثورة يوليو ..

والأن الأسئلة كثيرة؛ تظل الإجابات كثيرة، فلنحاول الإجابة إذن عبر ملاحظة أو سبب واحد؛ سبب بدهى نعيشه جميعاَ الآن؛ ليس مضى نصف قرن على ثورة يوليو وحسب، وإنما الدعوة (للمقاومة) ضد صلف ومذابح الإسرائيليين الآن فى جنين وأخواتها ..

إنه رد الفعل (المقاومة) ضد العنصرية الصهيونية ـ الأمريكية اليوم فى وقت مازالت الحكومات العربية غائبة .. فى الوقت الذى كانت القوات الإسرائيلية تعصف بكل شئ فى جنين ونابلس وطولكرم .. إلى آخر المدن العربية، لم تتحرك فى بلاد العرب إلا الشعوب خلال الشارع العربى ومظاهراته التى استعلت لفترة طويلة .. حين كانت طائرات الأباتشى تصب نيرانها على العزل من أعلى والبلدوزرات والدبابات زنة 80 طناَ تهرس العزل من أسفل وتحاصر كنيسة المهد ويطلق عليها النيران .. فى هذا الوقت رأيت مسيرة ضخمة تخرج فى ميدان التحرير فى القاهرة وأمام السفارة الأمريكية تحمل اللافتات ضد التتار الصهيونى وفى الوقت نفسه تعلو بين أيديها صورة عبد الناصر، فى حين أننى رأيت فى نهاية المسيرة فتاة عربية تحمل يافطة كتب عليها عبارة مؤسسية "هش.. سكون.. العرب نائمون" ..

وقتها لم أسأل نفسى: لماذا صورة عبد الناصر فى هذا الوقت وفى هذه المسيرة؟

لم أبحث عن إجابة، فقد كانت الإجابة تطوى فى القلوب، إنه ـ عبد الناصر، حتى ولو كانت الصورة تظل الرمز على المقاومة .....مذكرات ووثائق سرية لثورة يوليواضغط هنا

مكتبة الموقع