قصائد في رثاء الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
قصائد في رثاء الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي


د.عبد العزيز الرنتيسى.jpg


- لم يمت عبد العزيز/ شعر : خميس

- الرنتيسي في عيون المليار/ د.أسامة الأحمد

- في رثاء القائد العملاق عبد العزيز الرنتيسي

- الأَسَــــــدُ الــشَّـهِـيـدُ

- الرنتيسي - حمـاس: واصـلى بـذل الرجــال

- لم يندمل جُرحنا بعد

- منارة الشموخ واليقين / شعر خضر محمد أبو جحجوح

لم يمت عبد العزيز

شعر : خميس

لم يمتْ مَن عندَ " ياسينَ " ذهبْ

ورأى " عياشَ " أو لاقى " شنبْ " .

لم يمت مَن باع دنياهُ بأخرا هُ ، ولم

يحفل بجاهٍ أو لقبْ .

لم يمتْ "عبدُ العزيزِ" استشهد القائدُ ،

والأمواتُ حُكَّامُ العربْ .

إنهم لم يفعلوا للشعب إلاَّ

كلَّ ما لا يرتضيه أي شعبْ .

تركوه عظمةً ينهشُها

كلُّ سفاحٍ ، وكلبٍ ، وابن كلبْ .

كلهم ، وقتَ الكلام ، انخرسوا

وغدا الصمتُ لديهم من ذهبْ .

قدرُ الأعراب أن يحكمَهم

شرُّ من هبَّ على الأرض ودبْ .

لم تمت يا سيدي فاسمُك في

صفحة العزِّ ، وبالنور انكتبْ .

سوف تبقى نجمةَ الصبح التي

بضياها نهتدي في كل دربْ .

أي كربٍ حلِّ بالشعب الفلسطيـنيَّ لمَّا

غبتَ عنه أي كربْ ..

كنتَ للثوار رمزاً قائداً

ولأبناء " حماسٍ " مثل أبْ .

كنتَ في كل حسابٍ رقماً

قَفْزُ أعدائكِ ، عن معناهُ ، صعبْ .

إيهِ يا " عبدَ العزيزِ " اهنأ ، وتبَّتْ

يدُ " شارونَ " اليهوديِّ وتبْ .

سوفَ لن يُغنيَ عنه ما جنى

باغتيالٍ غادرٍ ، أو ما كسبْ .

إنها النَّارُ عليه انفتحت

كجحيم قادمٍ ، من كل صوبْ .

إنَّه السحر على ساحره

بعد أن فتَّح عينيه ، انقلبْ .

كلنا اليومَ مشاريعُ فداءٍ

كلنا اليومَ براكينُ غضبْ .

رحمةُ الله على روح الذي

غاب عنَّا ، مثل شمسٍ ، واحتجبْ .

الرنتيسي في عيون المليار

د. أسامة الأحمد

" عجبي لك أيها الشهيد!..

حتى وأنت مسجّىً على الأكتاف كنت تقود الناس بحماس ! "

يا من وقفتَ بمركز الإعصار ِ *** طوْداً يجاهد خلفَ خط النارِ

ذلّ الكثيرُ.. وظلّ رأسُك شامخاً *** فرداً يسيـر مُواجهَ التيـّارِ

يا فارساً سبق الجيـادَ جوادُه ! *** قد عشتَ عمرَك سيّدَ المِضمارِ

أعَزمتَ ترحل قبل سجدةِ جبهةٍ*** في المسجد الأقصى دُجى الأسحارِ!

أعزمت ترحلُ! أين..أين عهودنا *** في أنْ نسيرَ لآخر المشوارِ؟!

من أنتَ ؟! قل لي هل شهابٌ عابرٌ *** بسماء عصركَ باهرُ الأنوارِ

من أنت؟! قل لي.. هل نداءٌ هادرٌ *** أم نغمةٌ قدسـيّةُ الأوتـارِ؟!

من أنت ؟! قل يا سيد الأحرارِ *** فسناءُ وجهكَ ساكنٌ أغواري

عجباً لأمرك! ما فعلتَ بمهجتي *** يا سيدي .. وبمهجة المليارِ!

تذكارُ وجهك في العيون مخلّدٌ *** لوكنتَ تعلمُ روعة التذكارِ !

قل لي، أجبني، قل لمليارٍ بكوْا *** واكشفْ لهم عن روعة الأسرارِ

فلقد لمحتُ اليوم فيك شمائلا ً *** و ملامحاً من أوجُهِ الأنصـارِ

هل في عروقكَ من دماء مهاجرٍ*** صحِبَ النبيّ محمداً في الغارِ!

عبدَ العزيز! وأنت نبضٌ هادرٌ *** للسـائرين على هدى المختارِ

عبد العزيز ! وأنت لحنٌ رائعٌ *** أضحى يُلوّن موسمَ الأشعارِ

عبدَ العزيزِ ! وأنتَ فجرٌ سـاطعٌ *** يمحـو ظـلامَ عدونا الغـدار ِ

أترى أُصِبتَ بطعنةٍ غربية ٍ؟! *** أم قد أصبتَ بغدرة " الثوارِ"!

تباًّ لهم .. آمالهم لو مرّغوا *** وجناتِهم في جزمة الجزّارِ !

لا بوركوا في بيعهم إذ بدّلوا *** شمسَ النهـار بظلمة الدولارِ

قولوا لصهيونَ الذين تجبّروا *** لا.. لن يطول بقاؤكم في داري

عارٌ علينا .. يا له من عار ِ *** إنْ طـاب عيشٌ قبل أخذ الثارِ

                                ***
في رثاء القائد العملاق عبد العزيز الرنتيسي

رمضان عمر/ نابلس

شلالنا الدمويّ يعبق بالأسى

بالأه

بالعبراتِ

بالآلامِ

….. ما انفكَّ نهرُ العزمِ

يخترقُ المدى

ليصوغَ من مهجِ الكرامِ

معالمَ التكوين

في نصرٍ مثاليٍ

على أرضِ العقيدةِ

- رائعيُّ الخطوِ-

- يا نهجَ الحماسِ

- ملأتنا بالعزِ بالفخرِ المباركِ

بالعظام …….. ولسوف تنحطمُ الكواليسُ المريعةُ

سوف ينقشعُ الظلامُ

َسيهزم الفرعونُ فرعون التغطرسِ

بعد معركةِ الصِدامِ ……. بالأمسِ كانت آلة الإجرامِ

تقتحمُ الفضاءاتِ الفسيحةِ

كي ترتّبَ هيئةَ التكوينِ في الجسمِ الحماسيِ العنيدِ

فَغَيّبت خلفَ الثرى الغيبيِ شيخَ الصامدينَ عن الزحامِ …….. شهرٌ مضى وتضاعفَ الإجرام

في أجرامهمِ

وانحل عِقدُ السحرِ

في ترنيمةِ التوراةِ

بانَ العزفُ في تلمودهم

هم واهمونَ فبعد قتلِ نبيهمِ

قتلوا الملايينَ البريئةً

ثم قامَ النورُ

وانطفأ الظلام

هم واهمونَ فقد اراقوا ِعزةَ العياشِ

والهّنودِ فانتقمَ الحسام

هم واهمونَ فقد اباحوا سفكَ

شريان القعيدِ

فدارت الأيامُ

واستلم الهمامُ …… هم واهمونَ فدورةُ التجديدِ

في دمنا ستصنع

بعد رنتيس البطولةِ

الفَ سيلٍ جارفٍ

من اخوة الفاروق

والياسين

والقسامِ

والعزامِ ……… ما لي أراني غيرَ منتظرٍ لردٍ

واقعيٍ

يقتلُ العشراتِ

في شكل انتقام …… لادنيُ الردِ

انتظر النعوشَ العابرات من الصباح

الى الظلامِ ……. اراقبُ النجماتِ يبرقن الصواريخَ الثقيلةَ

ارقب الشطآن يحملن الردى

واراقب الثورات في حصن تُدَقُ

على مشارف غرفة التخطيط في (تكسس)

وفي روما

وفي جحر لقاهرة المعز

على ضفاف النهر

في خلجان مشرقنا

اريد الرد في عمان

في لبنان

اريد الردَ ممن مهدو للغدر

ممن وقعوا كلَّ الوثائق

لا اريد الردَ والمي

كما ظن الوشاةُ

دعايةً

في شكلها العبثيِّ:

اضرابٌ

وانكارٌ

وتهريجٌ وبعض الشجب

والتنديد

لا يا سادة التحليل

لن يجدي مع التهديد بالألغام

بعض مساخف الأوهام

يا وطني

مع تحيات الشاعر الفلسطيني رمضان عمر

عام على المذبحة

ومرَّ العامُ بعدَ العامِ

لم نحصدْ سوى

أوهامنا الثكلى …… وعزّ مدادنا الورديُّ

في صيف حضاريٍّ

فجادت بعضُ نخوتِنا

بذِبح ٍ

مسكه الدمويُّ

من آهاتنا الحرى

…….

ومرَّ العامُ بعد العامِ

من دمنا الى دمنا

لنكتبَ عن بصيص النورِ

في غدنا:

((سنزرع حقلنا الصيفيَّ بالتاريخِ،

نملأه بأكياس من الأوهام،

نثقله بأخيلةٍ ،ورثناها قُبيل الحربِ،

من بعض الزعاماتِ:

"سنحرقهم،

نمزقهم،

ونرميهم بعرض البحرِ

نجعلُ منهم العِبرا

……

سنسحقهم على الأسوار في بغداد‍‍ ‍‍‍‍

سوف نهب كالطوفان من يمن‍‍

وكالنيران من نجد

ونعبر كالليوث الشهب من عمان

كالبركان للمسرى!!

……

كفى من ضجة الإعلام !!!!

يا زغبا بلا ريش.

إلى من نسرد الأوهامَ ؟

إن كنا عشقنا الذلَّ

في زهوٍ مثاليٍ؛

ألم نستجوب التاريخَ في مدريدَ؟

نمسح كل ذاكرة

ندنسها هي الأخرى

…..

ألم نجمع خزايانا ونلقيها ب((شرم الشيخ)

نحملها الى بيروت

كي نرضي ذئاب الغاب

في يافا وفي حيفا

……

ألم نرسل جموع الغدر في ابريل

كي نغشى بها بغداد

نسلخها من الماضي

ونسلمها لشرذمة من الليكود تحت

قيادة الصلبان

في طابا ……. ألم نهدم جدار الصبر في فالوجة الإسلام

حين تعالت الأصوات وإسلام

فارتفعت خيارات من التصويت في

في تلفازنا الليلي

في استارات سهرتنا*

فصوتنا

فوا فالوجة الإسلام كم ثارت حناجرنا ‍‍

وزغردنا لمرحلةٍ من التاريخ بعناها

ولكنا رشفنا الجبن والخذلان

َلم نحمل سوى الاحزان

في شجب وتنديد؛

زعَمنا أنَّ ما يجري

حساباتٍ مع (الصدام)

قلنا : غيمةٌ في الصيفِ

فلنشرب!!

شربنا كل أوسمةٍ تراثية.

وبعناها مع الهندام!!

في سوقٍ نخاسية

ولم نبق لنا بئرا

سوى بئرٍ

من التزوير

والتأريخ عن ماضٍ

ملأنا حرفه بالذل

بالإذعان في نجف

أو البصرة …. ويأتي العام بعد العام

كي يجتاحنا التنظير من بوش

فسيحوا في دروب الأرض

ليس لمثلكم بلد

وليس لعهدكم عهدُ

أعينوا دولة التوطين كي تبني على اجسادكم جسرا

فنحن –هنا- خبرناكم

فعند الذبح تسترخون في عجل

ولا تنسون قبل الذبح بسملةً

فكونوا عند حسن الظنِّ وانبطحوا

خبرناكم تديرون الخدود لصفعة التأديب

ليس لوجهكم رد

خبرناكم

تجيرون المسافر في مرابعكم

له ستقدم الحلوى

ويجزَرُ عند حاتمكم فصيل عند طرق الليل

لا شبعت رعايكم

وليس للطفكم ند …… ومر العام بعد العام حاربنا كما امروا

وجرَّمنا كما- امروا

وهدمنا مساجدنا

كما امروا

وسلمنا رؤوس الفكر للدخلاء

اذعنا :

وأمنا

بأن العالم العفوي

لم يطلب سوى راس لقادتنا

فقدمنا له راساً

وحاكينا فلاسفة من الإغريق

ثمنا مزاعمهم

بان الدين مهزلة

وفي إعلائه خطرٌ على التاريخِ؛

فلنسحق معالمهُ ونعلن ثورة التغيير في التفكير

كي نقضي على الارهاب

لا نبقي من الإسلام قاعدةً

تعيق المد في ذوبان زئبقهم

وارخينا زمام الوصل حتى بات جحرهمُ

بقرب البيت عند المسجد الغربي

لم ندخل الى بيت من الايمان

بل عبرت جحافلنا جحورَ الضب ……. ومر العام بعد العام

لم نقلع عن التهريج

لم نتجاوز التضليل لم نكتب عن التاريخ من دمنا

ولم نشطب من الماضي مفاجعنا

وقلنا سوف ينصرنا على علل

فزاد البؤس في غدنا

لنبقى وصمة التأخير

في شكل هلامي

كذا كنا وأصبحنا

كذا نبقى بلا امل اذا

بقيت مزاعمنا

* اشارة الى استار اكاديمي البرنامج الفاضح

من الفلوجة الى جنين جرح واحد

قبل أن تسدل الستارة على المسرح ((الصهيو -سريالي ) ، تنطلق خفافيش الظلام العملاقة في سماوات العروبة؛ معلنة بدء جولة جديدة من القصف العنيف .

ولا ينس(( جول بريمر )أن يهنئ ظله ((موفاز)) من النجف الاشرف الى القدس الشريف ، في إشارة صوتية واضحة ، تخترق الأفاق عابرة كل الفيافي والأحزان ؛ لم لا والمسرح العربي السياسي من طنجا إلى جاكرتا يُنسَج بخيوط عنكبوتية واحدة على منوال شاروني يذكرني بقبعات اليهود اليمنين .

ولا فرق في قاموس بلير السياسي أو الإعلامي بين مدلولات : مجلس الشيوخ الامريكي ، أو مجلس العموم البريطاني ، أو المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر ، أو مجلس التعاون الخليجي ، أو جامعة الدول العربية ، أو منظمة الدول الإسلامية، أو مجلس الأمن أو الأمم المتحدة، فكل ذلك لا يعني لبلير أو مفاز إلا شيئا واحدا : أن كل تلك المصطلحات تمثل مكاتب أمنية متقدمة للشبكة العنقودية العالمية … يفرحها ما يفرح شارون ويسوؤها ما يسوءه ؛ فهي ترى في الطائرات العملاقة(( اف 18 أو الإف 16)) سلاحا مشروعا للدفاع ؛ عن الحرية المفروضة ، والديمقراطية القسرية ،بينما تقيم الدنيا ولا تقعدها عندما ينحب طفل رضيع في مخيم جنين أو في أحد أزقة الفلوجة؛ باحثا عن بعض أشلاء أبيه أو أمه !!عله يرتشف من عبق الدماء النازفة بعض مآثر الحنين … فيضج ( الموقرون) في محافل التقييم السياسي ويستنكرون ؛ لأن آنينه المزعج قد عكر صفوهم وأفسد كيفهم .

إن فلسفة الانكفاء السياسي ، ومحاولة صياغة فكر سياسي جديد يناسب مفهوم العولمة ، فارضا على الذات نوعا من المزاجية القمعية ؛ كي تقبل الآخر كيفما اتفق وتقلب الحقائق كما أراد لها الخفافشة أن تنقلب ، وتكيل بمكيالين ، ضاربة عرض الحائط كافة القيم الدينية والانسانية والخلاقية .. إن هذه الصورة التشكيلية السريالية تثبت لقارئ المشهد السياسي العالمي : أن طبيعة الصراع لا تنفك أن تندرج تحت مصطلحات المعركة الازلية بين الحق والباطل ، وتحت دلالات المصلحون في الأرض والمفسدون .

وعندما نصل إلى حالة تصويرية دقيقة في عقد التشابه بين مأسدة جنين ومأسدة الفلوجة ؛ حيث يقف ثلة من المؤمنين المخلصين أمام ترسانات البغي والضلال ؛ فتسقط الأقنعة وتبدو الحقيقة في كنهها الأزلي حقيقة ؛ يظهر الظلم ببشاعته وغدره وافتراءاته ، ويظهر الخير ببراءته وطهره ومصداقيته .. يظهر أبلج من الشمس الساطعة لا تذيبها سماجة الكلمات في مصطلحات الإرهاب ولا تغير المعادلة الواعية –فيها – خيانات الحكام وسقطات أنصاف المثقفين اللئام، حين يخرجون لنا بين الفينة والفينة ناعقين : حيدوا المدنين !! نعم للحوار مع الغرب …لا للتطرف .

أين أنتم يا هؤلاء وما جرى بالأمس في مخيم جنين وما يجري اليوم في الفلوجة ؟أين أنتم أيها الخفافيش الصغار؟ التي لا تخرج إلا في الظلام ناعقة بصوتها المشؤوم مناشدة جموع الأمة قبل أن تجف دماء المجاهد أحمد ياسين بأن لا تردوا على جريمة شارون لكي لا نعطي له الذرائع ، عن أي إنسانية تتكلمون وعن أي الذرائع تتحدثون ؟

كنا نعتقد ولوقت قريب أن هؤلاء المتساقطين إنما يقولون ذلك خائفين أو جاهلين بيد أنها المفاجأة العظيمة حين يصل هذا الخطاب في قلوبهم وأفواههم إلى نوع من التشكيل الفكري والتنظير الثقافي لا لفلسفة الانهزامية فحسب بل لبناء بديل خياني بذائقة صهيونية ليصبح الموطن الصالح في عرف هؤلاء الأقزام هو من يبيع أرضه وعرضه ويقتل طفله ويقبل يد جلاديه .

إن مشهد جنين والفلوجة يعلن بدء مرحلة المفارقة الثقافية لا المصالحة السياسة بين الشعوب والأنظمة .

إن مشهد جنين والفلوجة -من خلال حرارة الدم المهراق هنا وهناك -يصرخ في الملايين العربية أن تتجاوز الحكام وتدافع عن نفسها بنفسها فقد وقعت الفأس بالرأس وما عاد يجدي التسويف أو التعليل ؛ فأن لم تكن أنت منهم في هذا اليوم فسيأتيك حظك بعد . وشتان بين موت على أسنة الرماح مقبلاً ، وموت جبان على شفا الذل تنتظره حسرة فيأتيك فجأة.

إن مشهد جنين والفلوجة هو المشهد الحقيقي الوحيد لقراءة الواقع السياسي لانعكاسات المرحلة ومتطلباتها ، وأيما نظرة سياسية غضت الطرف عن هذا المشهد زاعمة أن السياسة لا علاقة لها بالدم والنيران ،هي نظرة قاصرة سقيمة ليس لها عقل ولا يد ولا يؤمن بها إنسان.

مع تحيات الشاعر الفلسطيني رمضان عمر

الأَسَــــــدُ الــشَّـهِـيـدُ"

فارس عودة - ليبيا

فَـقْـدُ الـعَـزِيزِ يُـفَتِّتُ الأَكْـبَادَا وَيُـزَلْـزِلُ الأَغْــوَارَ وَالأَوْتَـادَا وَيَـهِيجُ بـالأَحْدَاقِ أَنْ تَـبْكِي أَبـاً مَــلأَ الْـمَدَائِنَ صَـوْلَةً وَجِـهَادَا كَـمْ عِشْتَ فِي مَرْجِ الزُّهُورِ مُغَرِّداً رَغْـمَ الْـمُصَابِ تُـرَجِّعُ الإِنْشَادَا كَـمْ عِـشْتَ فِي سِجْنِ البُغَاةِ مُكَبَّلاً تَـشْكُو الـظَّلامَ وَتَـلْعَنُ الأَصْفَادَا كَمْ عِشْتَ تَصْطَنِعُ الرِّجَالَ وَتَصْطَفِي دُرَرَ الْـحَمَاسِ وَتَـصْنَعُ الأَمْـجَادَا تَـسْقِي قُـلُوبَ الـمُخْلِصِينَ عَزِيمَةً وَتَـزِيـدُهُمْ فَـوْقَ الْـعِنَادِ عِـنَادَا كَـمْ سِـرْتَ تَـطَّلِبُ الْـمَعَالِيَ قِمَّةً وَكَـمِ اتَّخَذْتَ ذُرَى الصِّعَابِ جَوَادَا حَـتَّى أَتَـتْكَ يَـدُ الْـغَوَائِلِ غِـرَّةً وَيَــدُ الْـجَبَانِ تُـبَيِّتُ الأَحْـقَادَا نَـهَشَتْكَ أَنْـيَابُ الـضِّبَاعِ عَـشِيَّةً وَرَمَـتْكَ أَجْـنِحَةُ الْـبُغَاثِ عَـتَادَا غَـدَرُوكَ يَـاأَبَتِي وَتِـلْكَ سَـجِيَّةٌ يَـزْهُو بِـهَا مَـنْ أَوْجَدُوا الْمُوسَادَا مَـنْ جَـرَّفُوا الـزَّيْتُونَ مِنْ أَوْطَانِهِ مَـنْ صَـادَرُوا الأَفْـرَاحَ وَالأَعْيَادَا مَـنْ أَحْرَقُوا الأَرْضَ الْوَقُورَ بِنَارِهِمْ مَـنْ حَـوَّلُوهَا بِـاللَّهِيبِ رَمَـادَا مَـنْ قَـتَّلُوا الـشَّيْخَ الجَلِيلَ وَدَنَّسُوا حَـرَمَ الـشَّرِيفِ وَمَـزَّقُوا الأَوْلادَا مَـنْ حَـاصَرُوا الشَّعْبَ الأَبِيَّ بِدَارِهِ مَـنْ شَـرَّدُوا الآبَـاءَ وَالأَجْـدَادَا أَبَـتِـي بَـكَيْتُكَ وَالـدُّمُوعُ كَـأَنَّهَا غَـيْثٌ هَـمَى فَـوْقَ الْبِطَاحِ وَجَادَا أَبَـتَاهُ فَـقْدُكَ أَشْـعَلَ الـدُّنْيَا أَسَى وَأَصَـابَ فِـي صَـدْرِ الأُبَاةِ فُؤَادَا قَـسَماً بِـرَبِّ الْـبَيْتِ سَوْفَ نُذِيقُهُمْ طَـعْـناً يُـقَطِّعُ هَـوْلُهُ الأَكْـبَادَا وَلَـظًى تَـذُوبُ لِـحَرِّهِ أَوْصَـالُهِمْ وَيُـزَعْـزِعُ الأَرْكَـانَ وَالأَطْـوَادَا جُـنْـدَ الْـكَتَائِبِ يَـاسَوَاعِدَ أُمَّـةٍ تَـحْمِي الْـحِمَى وَتُـحَطِّمُ الأَوْغَادَا صُـبُّوا عَـلَى الْـمُحْتَلِّ نَارَ جَهَنَّمٍ وَاسْـتَأْصِلُوا الـطَّاغُوتَ وَالْـجَلاَّدَا يَـافِـتْيَةَ الـقَـسَّامِ هَـذَا يَـوْمُكُمْ فَـلْـتَجْعَلُوا تَـلَّ الـرَّبِيعِ رَمَـادَا وَلِـتُـرْهِبُوا تِـلْكَ الْـقُرُودَ فِـإِنَّهَا عِـنْدَ الْـكَرِيهَةِ لاتُـطِيقُ جِـلادَا وَلْـتَثْأَرُوا لِـدَمِ الـشَّهِيدِ وَتَـحْرِقُوا قَـلْبَ الْـكِيَانِ وَتَـشْنُقُوا الْـقَوَّادَا وَلْـتُمْطِرُوا يَـافَا الرُّجُومَ صَوَاعِقاً تَـهْوِي عَـلَى هَـامِ الـعُدَاة ِجَرَادَا يَـاقَاتِلَ الْـعَبْدِ الْـعَزِيزِ غَداً تَرَى حِـمَمَ الْـكَتَائِبِ تَـنْسِفُ الأَجْسَادَا فـيَكُونُ لَـيْلُ الْـغَاصِبِينَ مَـنَاحَةً وَيَـصِيرُ صُـبْحُ الْـمُنْذَرِينَ حِدَادَا يَـاأُمَّةَ الأَحْـرَارِ قَـدْ طَابَ الرَّدَى فَـلْـتَكْسِرُوا الأَغْـلالَ وَالأَصْـفَادَا وَلْـتَـنْهَضُوا إِنَّ الْـجِنَانَ عَـزِيزَةٌ تَـدْعُو الـشَّهِيدَ وَتَـطْلُبُ الْمُرْتَادَا الْـيَـوْمَ وَدَّعْـنَا الـشَّهِيدَ بِـأَدْمُعٍ وَغَــداً نُـشَـيِّعُ بِـالنُّوَاحِ بِـلادَا قُـومُوا فَـقَدْ بَرَحَ الْخَفَاءُ وَأُشْرِعَتْ أَسَــلُ الْـعَـبِيدِ تُـقَتِّلُ الأَسْـيَادَا فَـي غَـفْلَةِ الأَسَدِ الهَصُورِ تَوَاثَبَتْ تَـلْـكَ الـضِّبَاعُ تُـمَزِّقُ الآسَـادَا كَـمْ أَرْجَـفَ الْـمُحْتَلُّ سُـدَّةَ حَاكِمٍ لَـمَّـا اسْـتَـطَارَ بِـغَـيِّهِ وَازْدَادَا مَـاإِنْ تَـرَجَّلَ عَـنْ رِكَابِ حِمَارِهِ مُـتَـبَجِّحاً يَـسْـتَنْفِرُ الأَجْـنَـادَا حَـتَّى إِذَا نَـادَى الْـجَلِيلُ بِـثَوْرَةٍ أغْــرِي بِـهِ الـصِّبْيَانَ وَالأَوْلادَا وَلَّّــى عَـلَـى أَعْـقَابِهِ مُـتَسَلِّلاً خَـلْفَ الْـجِدَارِ لِـيَحْشِدَ الْـمُوسَادَا وَيَـصِيحَ فِـي تِلْكَ الْجَحَافِلِ خَائِفاً يَـسْـتَعْجِلُ الْـقَـنَّاصَ وَالـصَّيَّادَا أَبَـتِي الْعَزِيزُ أَرَاكَ تَمْرَحُ فِي الرَّبَا وَالْـخُـلْدُ كَـانْتَ لـلعَزِيزِ مُـرَادَا كَـمْ كُـنْتَ تَفْتَرِشُ الْحَصَى مُتَلَفِّعاً ثَـوْبَ الـسَّمَاءِ وَكَـمْ خَرَطْتَ قَتَادَا وَكَـتَبْتَ مِـنْ دَمِكَ الطَّهُورِ وَصِيَّةً وَغَـدَتْ دِمَـاؤُكَ لـليَرَاعِ مِـدَادَا "الْـمَيْتُ مَـنْ مَـاتَ الإِبَاءُ بِرُوحِهِ وَالْـحَيُّ مَـنْ عَـاشَ الْحَيَاةَ جِهَادَا" وَمَـضَيْتَ فِـي كَفَنِ الشَّهَادَةِ شَامِخاً تَـطْوِي الـزَّمَانَ وَتَـقْهَرُ الأَبْـعَادَا فَـالْيَوْمَ تَـفْتَرِشُ الـنَّمَارِقَ ضَاحِكاً وَالْـحُورُ يَـبْذُلْنَ الـنُّحُورَ وِسَـادَا جَـنَّاتُ عَـدْنٍ صَـاغَهَا رَبُّ السَّمَا تَـلْـقَى بِـهَا الأَجْـدَادَ وَالأَحْـفَادَا وَمُـحَـمَّدٌ يَـلْـقَاكَ فِـي أَفْـنَانِهَا وَتَـرَى بِـهَا الـصِّدِّيقَ وَالْـجَوَّادَا تَـلْقَى بِهَا الشَّيْخَ الْجَلِيلَ وَمَنْ مَضَوْا وَتَــرَى بِـهَا الأَبْـرَارَ والْـعُبَّادَا تَـلْقَى بِـهَا الْـقَسَّامَ يُـؤْنِسُ جُنْدَهُ وَتَـرَى عَـلَى رَوْضِ الْجِنَانِ عِمَادَا رَوْضٌ أُعِـدَّ لِـمَنْ أَطَـلَّ مُجَاهِداً وَبَـنَـى بِـأَعْظُمِهِ الْـبِلادَ وَشَـادَا مَـنْ سَـارَ نَـحْوَ الْخُلْدِ يَرْسُمُ عِزَّةً وَعَـلَى خُـطَى عَـبْدِ الْعَزِيزِ تَهَادَا أَسَـدٌ تَـرَبَّعَ فِـي ضَـمَائِرِ أُمَّـةٍ وَعَـلَى ذُرَى قِـمَمِ الـبُطُولَةِ سَادَا أَبَـتِي تُـوَدِّعُكَ الْـبِطَاحُ حَـزِينَةً وَالْـقُـدْسُ تُـقْرِئُكَ الـسَّلامَ وِدَادَا

الرنتيسي

د. عبد الخالق العف - غزة

كفت عن الإشراق كل شموسي لما ترجل كوكب الرنتيسي لو كان يدفن في القلوب مفارق لجعلت قلبي روضة الرنتيسي أو كانت الأرواح تفدي ميتا لجعلت روحي في فدى الرنتيسي لكنه حي يقود جموعنا نحو الشروق وشمسه الرنتيسي نادته حور العين أين عريسي رد الصدى في ثغرها:الرنتيسي حملته كف الشمس يملؤها السنا نحو الجنان ينيرها الرنتيسي ليث تسربل في الخلود بجنة روي سوامقها دم الرنتيسي وتخضب الأفنان من ياقوته وتفوح عطرا من شذا الرنتيسي تزدان أردية النعيم بوشيه وتفيض نورا من ضيا الرنتيسي يحلو من الألحان رجع نشيده ويبث طيبا في المدى الرنتيسي نار على علم يطوف شهرة حـر أبي اسـمه الرنتيسي رمز الكرامة والشهامة والفدا رمز الصمود زعيمنا الرنتيسي قد كان يدرك ما السبيل إلى العلا فاخـتار خلدا زانه الرنتيسي قمران زفا للنعيم بساحه يتعانق الياسين والرنتيسي صفر يفاخر أشهرا بصعوده نحو السماء بصحبة الرنتيسي يارب فاقبله شهيدا في العلا وارحم إلهي شيخنا الرنتيسي

حمـاس : واصـلى بـذل الرجــال

محمـد الصادق غــلاب

مصـر – قنـا – أرمنـت

28 صفر 1425هـ- 18 أبريل 2004 م

شـق نـور النصر قلبي .

مذحمت نـار القتـال .

لا أرى دمعاً بعينى .

بل أرى حزم الجبال .

يا دم العبد العزيز .

نلت مرضى النوال .

هكذا الرايات دوما .

من رجال للرجال .

رأس ليث كل يوم .

قسط مهر للمعالي .

إنها حرب سجالال .

بين حق وانتحال .

لن يُرى للحق عز .

غير فى أرض النزال .

تحت نيران الحماس .

خلف أبطال النضال .

جُددت فيك الحروف .

يا حماس لا تزالي .

كل حرف نصل سيف .

فيه معنى للغوالي .

"حاء"حزم"ميم" موت .

واستباق للعوالى .

يا بنى الإسلام قوموا .

واهجروا عار الظلال .

ادعموا روح الفداء .

بالدماء أو بمال .

لا تهونوا أو تخونوا .

كل محبوب وغال .

واستفيقوا من سبات .

حان ميعاد انتقال .

من سنين الذل طوعاً .

للعلو والجلال .

لن ننال العز إلا .

بالتخلي عن هزال .

لن ننال السلم إلا .

بالسيوف والنبال .

انظروا من ترتجون .

منهمو طيب الخلال .

حظكم منهم نكال .

بين سجن واغتيال .

إنهم أبناء غدر .

اسألوا مَر الخوالي .

إقرأوا قول العزيز .

فى العداء والنكال .

إن آمنتم للأفاعي .

تهلكوا فى كل حال .

يا رنين الشعر جهراً .

أسمِع الدنيا مقالي .

العلاء بالدماء .

والسلام بالقتال .

فلتعِزى يا حماس .

واصلي بذل الرجال .

لم يندمل جُرحنا بعد

( في رثاء الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي )

شعر : د. جمال مرسي

لا زِلتُ في كَمَدٍ من مَوْتِ ياسينِ حتّى أتى خَبَرٌ أدمى شراييني

لم يبرأِ الجُرْحُ مُذ أدماهُ مُختَبِلٌ حتّى ثوى غيرُهُ في القلبِ يُدميني

يا حسرةَ النفسِ كادَ الغيظُ يخنِقُها و النارُ في خافقي أَجَّتْ لتكويني

بالأمسِ (ياسينُ)، ثُمَّ اليومَ أتْبَعَهُ (عبد العزيزِ) شهيدُ الحقِّ و الدِّينِ

قُلْ للعلوجِ ، كفاكُمْ من مدامِعِنا نسجَ اْنتصاراتِكُمْ أبناءَ صهيونِ

ما دمعةٌ سَقَطَتْ إلا لتحرِقَكُمْ و في الصُّدوُرِ بنا غَلْيُ البراكينِ

لا لنْ يطولَ زمانُ العُهرِ يا فِئَةً من أنجسِ الخلقِ يا نسلَ الشياطينِ

(عبدُ العزيزِ) أبِيٌّ نالَ بُغْيَتَهُ و للجِنانِ مضى للخُرَّدِ العِينِ

تَزُفُّهُ الحُورُ ، و الأنظارُ ترمُقُهُ و قد تَنَعَّمَ في روضاتِ نسرينِ

ما كان يُرهِبُهُ موتٌ يُلاحِقُهُ و لا ثََنَى عزمَهُ تهديدُ مأفونِ

و لا تَرَاجَعَ و القُضبانُ تحْجبُهُ عن قولةِ الحقِّ ضدَّ الغاصبِ الدُّونِ

يا ساكبَ الدَّمعِ ، كفكفْ دمعَ نائِحَةٍ ما عاد ينفَعُنا دمعُ المساكينِ

ما عادَ يَنْفَعُنَا إِلاَّ اْنتِفاضَتُنَا حتّى يَمُنُّ الذي يُعطي بتمكينِ

هذا يُذيقُهُمُ موْتاً بقنبلةٍ و ذاكَ يَزْرَعُهُ في نصلِ سكِّينِ

و تلكَ تُنجِبُ أطفالاً ، مدافِعُهُم حِجَارةٌ مِنْ لَهِيبِ اْلصَّخْرِ و الطِّين

ِ(شارونُ) أو (بوشُ) ما عُدْنا نَهَابُهُما حتّى و إِنْ أطلقا جيشَ الثعابينِ

و من يُرِدْ عِبْرةً ، ففي(الفلوجةِ) ما يبغاهُ أو في ثرى(يافا) و(جينينِ)

يا باحثاً عن سلامٍ كُلُّهُ كَذِبٌ ما عادَ سجعُ حمامِ السلْمِ يشجيني

ما لليهودِ عُهُودٌ مُنذُ أَخْبَرَنا نَبِيُّنا ، قائدُ الغُرِّ الميامينِ

و كَيْفَ نَأْمَنُ قوماً لا أمانَ لَهُمْ أو نَرْتَضِي حِضْنَ مَنْ يسعى لِيُفْنيني

أَبْواقُهُمْ طَفِقَتْ كالبومِ ناعِقَةً أنْ نحنُ أُمَّةُ إرهابٍ و تخوينِ

أهلاً بِإِرْهَابِنا إِنْ كانَ يُنْقِذُنا مِنْ بينِ أنيابِ أَنْجاسٍ ملاعينِ

و كيفَ أنتُمْ إذنْ و البغيُ في دَمِكُمْ يا عُصبةً غَدَرَتْ كُلَّ الأحايينِ

(عبدَ العزيزِ) هنيئاً طِيبَ منزِلِكُمْ في دارِ عَدْنٍ بجَنْبَ الشَّيْخِِ (ياسينِ)

قد كنتَ في هذه الدنيا تلازِمُهُ و شاءَ ربُّك جمعَ (الراءِ) ب (الشينِ)

منارة الشموخ واليقين

مرثية التحدي والكبرياء

في رثاء البطل القائد الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي

نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا

للشاعر/ خضر محمد أبو جحجوح

عضو اتحاد الكتَّاب الفلسطينيين

عضو رابطة أدباء الشام

صَعَـــق النَّـعِــيُّ مرارتي ومِدادي

فتأجَّــجَـتْ مَـرثِـيّـتـي بِعـنـادي

وتفجَّـــر الدَّمْــعُ الهَـتُونِ مراجـلا

كَـي يكتَــوي بِـعَـذَابِـهَـا جـلاَّدي

ونــذرت نفْـسـي للفِـداء ودونَــها

ـ قبلَ الصُّـعـودِ رخيـصـةً ـ أولادي

      • ***

عبدُ العَــزِيـزِ اليَـومَ يصعدُ قـاهِـرا

زمَــرَ الجُـناة وعصبة الأوغـــادِ

وأنا عَـلى وجَـعي أصـاول دمعـتـي

فتـنـدُّ صرخـتُـها تَـحـثُّ جَـوادي

فهمزت في وهـج الصَّـواعق خافـقـي

وعشقـت في رهـجِ اللَّظى استشْـهادي

لاحُــزْنَ بَـعْـدَ اليَـومِ إنَّ شَـهيْـدنا

عـلَـمٌ تـسـنَّـمَ ذَرْوةَ الأطْـــوادِ

ومضـى علـى مَـتن العُلا متوشِّـحـا

حُـلـلَ اليقـيـنِ، وبهـجـةَ الزهَّــادِ

لكـنَّـه دمْــعُ المُـحِـبِّ مُـولَّــهٌ

بفُـيـوضِـه وثبـاتـه الـمُـعْــتَـادِ

      • ***

عبْـدُ العَـزيـزِ شُـمُـوخـنا وإباؤنـا

وحبيـبُـنـا ومَـنَـارُنـا المُـتَـهادي

الحُـور تهتف بِاسْـمه وتُـــذيـقُـهُ

كَـأسَ المَـحَـبَّـةِ فـي رضـا وودادِ

وتـهـيَّأت لحَـبِـيْـبـها وحبِـيـبِـنا

وتـأوَّدت فــي مَـشْـيـها المـيَّـادِ

وكَـوَاكِـبُ الولْـدانِ طـافَـت حولَـه

بكـؤوسـها فـي رقَّـة العــوَّادِ

      • ***

عبـدُ العَـزيْـز تـعـزَّزتْ أفْـكـاره

بـمَـواجـعِ القُـوَّاد والأجْـنــادِ

عبْـد العَـزيـز تـألَّـقَــت أنْـوَارُه

فـي كلِّ شِـبـر مِـن تُـرابِ بِـلادي

شـهـد الإلـه بـأنَّـني أحْبَـبَــتُـه

وضمـمْـتُـه في مُـهجتـِي وفـؤادي

وعشـقـتُ تربَ الأرض حين يدُوسـها

عبْـدُ العزيز بـعِــزَّة الأمـجــادِ

يا رعشَةَ الدَّمْـــعِ السخِينِ بِمُــقْـلَـتِـي

مِـنْ حُرْقَـةِ الأنْيـــاط والأكْـــبـَـادِ

أواه مـن دمــع الجَــوى وعَــــذابِـه

مـن فُـرقـة الأحـبــاب والأسـيــادِ

صُعقـت عُـيون الفُـلِّ في زهر الرُّبى

وتحـدَّرت دمْـعَـاتُـها فـي الـوادي

وأوابدُ الزَّيْـتـون طـأطأ غُـصْنُـها

حزنـا علـيه ، بغـضبـة الآسـادِ

نَـزَفَ الجَـلِـيْل وصوّحت أزهاره

وسهول "يـبنا" والخَـلـيل الصَّـادي

والقـدس واجمَـةٌ كَـأنَّ دمـوعها

سـيـلٌ تـحَــدَّر مِـن دم الآبـادِ

      • ***

إنْ كـانَ فَـتَّـتَ حِـقْـدُهُـم أشـلاءه

وتسَـرْبـلَـتْ أرواحُـنَـا بِـحِـدادِ

فلَـقَـدْ تَـوَحَّـدَت القُـلوبُ بعشْقـهـا

ويَـقِـينِـهـا وطَـهَـارَةِ الـعُـبَّـادِ

وتعـاهَـدتْ أنْ يَـكْـتَـوي جــلاَّدُها

بالمـوتِ يَـحْـصُـرُ سَـائِـرَ الأَبـعاد

فـي القُـدسِ فـي تَلِّ الربِـيع ومجدلي

وبـكُـلِّ شِـبْـرٍ مُـثْـخَـنٍ بِـسَـوادِ

      • ***

يا أيُّــهــا البطـل المُتـوَّجُ فـي دمي

فِـي نُـسْـغِ ذاكـرتـي مـع الأوتـادِ

يا شامـخا فـوق الـذُّرا عـش هانـئاً

في جنَّـة الفِـرْدوسِ خَـيْـر مـعـادِ

عـزَّ الإِبَـاءُ وأنْـت تصعَـد راحـلا

شـمـخَـت بـعـزِّك قـوَّةُ الإعـدادِ

وحَمَاسُ بعْـدك تَـزْدهي بشُـمـوخـها

بقـيـادة ربِّـيَّـةٍ ... وتـنـادي

يا أيُّــهـا المجـدُ المؤَثَّلُ فِي دمِــي

بـتـألُّــق الأحْــفَـادِ ، والأولادِ

يا أيُّـهـا المجدُ التَّلـيــد ُ هُنَـيـهـةً

وتـرى بَـشَـائِـرَ عِــزَّة الأجــدادِ

وعـلـى شُـمُـوخ العِـزِّ يسمقُ فرعُنا

بِـصـواعـقٍ، وبـوارقٍ ، وجِـهَـادِ

قسـمُ انتِـقَـامِـي اليَـومَ أُعْـلِنُ واثقا

بـكـتـائِـبِ القَـسَّـامِ عِـزِّ بِـلادي

إن طـال هَــذا الـردُّ جاء مُـدمِّرا

وأصابِـع التَّـفْـجـيـر فـوق زنـادِ

ويقينـنـا بعْـد المُـهَـيـمـنِ راسخٌ

بـمـزلـزلٍ، لـيـذُرَّهــم كَـرَمـادِ

فتجـهَّــزنَّ، تَـقَـدَّمـن تَـفـجَّـرنَّ

ودمِّــرنَّ حُـثَــالةَ الأحـقــادِ

هـذي القُـلوبُ تـعَـذَّبَـت وشِـفَاؤها

عَـمـلـيَّـة قـدسيَّـةُ الإمـــدادِ

      • ****

عبدَ العزيـزِ تعَـذَّبَـت روحـي بِـمـا

نَـزف الفُـؤاد على ربـىً ونـجــادِ

والأمَّــةُ المِـلْـيارُ تمضُـغُ ذلَّــهـا

بـسُـرادقِ الأصْـفَــارِ والأعْـدادِ

هانت وصَـوَّح مجْـدها من ذلِّــها

فغدت هَـشيما فِـي يـدي حصَّــاد

      • ***

عَبد العزيز تَـحِـيَّـتِـي مَـمْـزوجَـةٌ

بِـنـسَـائِـــم الـقـرْآنِ والأورادِ

فاهنـأ حـبـيبي إنَّـمَـا هـي متْعةٌ

والحــورُ تَـرْشفُ بهجةَ الميــعادِ

سلِّم على حِـبِّـي الرسـول وصحْـبِـه

وأَحِـبَّـتِـي الشُّـهَـداءِ والأشْـهـاد

الأحــــد/18/4/ 2004

للشاعر خضر محمد أبو جحجوح

المصدر

للمزيد عن الدكتور عبد العزيز الرنتيسي

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة بالرنتيسي

مقالات بقلم الرنتيسي

تابع مقالات بقلم الرنتيسي

.

حوارات مع الرنتيسي

حوارات مع عائلة الرنتيسي

بيانات حول إغتيال الرنتيسي

أخبار متعلقة

تابع أخبار متعلقة

.

وصلات فيديو

.