كامل الشريف: الإمام أخبرني بعزمه القدوم إلى فلسطين على رأس 10 آلاف مجاهد

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
كامل الشريف: الإمام أخبرني بعزمه القدوم إلى فلسطين على رأس 10 آلاف مجاهد
Wwwww.jpg

بقلم:حبيب أبو محفوظ

- د. عبد المنعم أبو الفتوح: دور كبير لتلاميذ الإمام في بناء وحدة الأمة المسلمة

- د. توفيق الواعي: جهاد الإمام البنا وحياته تبشر بنصر قريب للإسلام

قال كامل الشريف- وزير الأوقاف الأردني الأسبق- إن الإمام حسن البنا لم يعُد ملْكًا للإخوان ولا حتى للعرب، بل أصبح روحًا ورسالةً عامةً تتعامل مع الأجيال، لافتًا إلى جوانب عديدة من شخصية البنا.

كامل الشريف

المعروف أن الشريف هو أول من أرَّخ لجهاد الإخوان المسلمين في حرب فلسطين، وشغل منصب وزير الأوقاف في الأردن، ويشغل حاليًا منصب الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة.

وأضاف في جلسات الاحتفالية التي نظمها الإخوان المسلمون في الأردن أن الإمام البنَّا كان يخصص دروس الثلاثاء لقضية فلسطين، وكان يستوعب القضية ويتكلم فيها كلام العارفين.

وزاد يقول إن الإمام كان يدرك الخطر في فلسطين، موضحًا أن الإمام الشهيد اتصل به وسأله عن الأوضاع في فلسطين، وأخبره أنه سيحضر بعد أسبوع على رأس 10 آلاف مجاهد من الإخوان المسلمين للقتال في فلسطين، ولكن وبعد أسبوع واحد فقط استُشهد الإمام البنا، ملمحًا إلى احتمال أن تكون خطوط الهاتف مراقبةً.

واستعرض الشريف مناقب الإمام البنا والصعوبات التي مرَّ بها في مرحلة تأسيسه للإخوان، مؤكدًا أنه أعاد مصر إلى حضارتها وقدم لأمته رسالةً فكريةً وروحيةً ودينيةً ما زالت خالدةً وستبقَى، وقال: من حق هذه الذكرى العزيزة على الأمة الإسلامية أن تقف عندها طويلاً، تُجيل فيها النظر، وتقلب الفكر في جوانبها في إجلال وإخلاص.

د. عبد المنعم أبو الفتوح

من جانبه قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح- عضو مكتب الإرشاد في جماعة الإخوان المسلمين- إن مرحلة جهاد الحركة الإسلامية بقيادة تلاميذ الإمام البنا هي وحدة شاملة تخرج الأمة المسلمة من أوضاع التجزئة التي تَحُول دون نموِّها القيادي الرائد وتمكِّنها من أن تأخذ مكانها الحقيقي والطبيعي بين الأمم.

وأكد أن الإمام كان كالطبيب لهذه الأمة، يشخِّص لها الداء ويصف الدواء، لافتًا إلى أنه كان يملك صفاتٍ متعددةً، وأسس مدرسةً من أعظم المدارس في هذا العصر، وربَّى رجالاً خلفوه، فقد أدى الإمام الرسالةَ وكشف معالم الطريق ونصح الأمة وأقام الحجة.

وقال العالم الجليل الدكتور توفيق الواعي: إن الحديث عن الذين عاشوا لقضايا أمتهم مثل الإمام البنا يُحيي الأمل في النفوس، ويُبشِّر بنصر قريب، لافتًا إلى أنه مرَّ قرنٌ من الزمن على مولد الإمام البنا، وكلما باعدت الأيام بيننا وبين مولده ازدادت شخصيتُه وضوحًا وإشراقًا.

من جهته تحدث عبد الوهاب كبكي- من حزب السعادة التركي- عن الإمام البنا والحركة الإسلامية في تركيا، وما مرَّت به من صعوباتٍ، لافتًا إلى أن الحركة الاسلامية ستُواصل طريقها، بغضِّ النظر عن الصعوبات التي تعترض الطريق.

وأقيمت بعد ذلك أمسية شعرية شارك بها كلٌّ من الدكتور يوسف القرضاوي من الدوحة، والدكتور عبد الرحمن العشماوي من السعودية، والدكتور جابر قميحة من مصر عبر الهاتف، ومن الأردن شارك الشعراءُ غازي الجمل ومحمد الذنيبات وأيمن العتوم، وأدار الجلسة الدكتور عبد الله الخباص.