كلمات من القلب إلى خيرت الشاطر والذين معه … شعر: الدكتور جابر قميحة
كلمات : الشاعر جابر قميحة
في ديسمبر 2006 – قبض علي عدد كبيرمن الإخوان المسلمين بالقاهرة والإسكندرية والقرى والمدن , وذلك في ظل مايسمى : قانون الطوارئ .
وهو في حقيقته قانون الظلم والقهر والاستبداد .
وعلى رأس الذين قبض عليهم محمد خيرت الشاطر : النائب الثاني للمرشد العام للجماعة .
وأحيل قرابة أربعين من صفوة الإخوان الى المحكمة العسكرية مع أنهم جميعا مدنيون .
وما زالت المحاكمة المهزلة تمثل نقطة عار سوداء في سجل هذا العهد الساقط المنكود .
مقدمة : من نبضات الروح
أيها الظالمون في الأرض مهلاً
- إن في الأرض والسما جبارا
فاتـقوا الله إن للهـول يـومًا
- فيه من ظلمكم ستصلوْن نارا
يوم تبيض مـن تُقاها وجوهٌ
- ووجوه تسود خِزيـا وعارا
لا تظنوا السـلطانَ يبقي لحيّ
- خُلق الدهـرُ قلَّـبا.. دوارا
إن تَرَ اليومَ منـه أمنا وودا
- فستلقـاهُ في غـدٍ …غدارا
فاتقوا اللهَ فـي العباد وإلا
- سوف تغدون عبرة واعتبارا
وكـلمـات مـن القــلب
هـو الخالق البـارئُ القادرُ
- بحسْبك يا” خيرت الشاطر”
وحسْب الألى بايعـوا ربَّهم
- وكلهمو صادق طاهــر
فصبرٌ جميلٌ هـو المستعانُ
- ومَنْ يعصِهِ غَيّـهُ خاسر
وإلا فأيـن البغـاةُ الطغـاةُ
- وإفـكهمو الساقط الجائر؟
وما بينهم غـيرُ لصٍّ نهومٍ
- يسيِّـرهم آثـمٌ داعــر
عتيٍّ بـغيٍّ خسيـسٌ زنيـم
- وفي درب شيـطانه سائر
كأنهمو وُكـٍّلوا بالخـراب
- وظلمهمو ما لـه آخــر
لقد فاض طغيانهم في البلاد
- وكلهمو في الهوى سـادر
ولو هنْتَ يا “شاطر” مـرة
- لقالوا هوالماهـر النـادر
ولكن رأيناكَ حـرَّ الكـيان
- وغـيرُك في إثـمه دائـر
ولو قد نهبتَ رصيدَ البنوك
- لصاحوا” برافـو”أيا”شاطر”
فأين “الكنانـة” واحسرتاه
- وتاريخهاالساطع النـاضر؟
فهل أصبحت عزبةً تستباح
- توارثـها اللص والفاجر؟
لقد تاه من قدميها الطـريق
- وليس لـنا منـقذ نـاصر
وصار المواطن عبدًا يباع
- وفي السوق يجلده التاجـر
يـباعُ بسعر بخـيس حقير
- ونخَّـاسُه ” مـالُهُ وافـر”
أيا “خيرت” الحقِّ لا لن تضام
- وإنـك سيفُ هُدَى باتــر
وكيف تضام وأنـت الصَّمود
- وقلـبك من ديننا عامـر؟
وكيف تضـام وأنـت الأبيّ
- وأنت الأخ الذاكرالصابر ؟
لك الله يا خيرت الشاطر
- فإنـك عملاقـها الآسـر
وما اعتقلوكم ؛ فأنتم أبـاةٌ
- و”أمـنُهمو”عاجـزٌ قاصر
وقبلك كان عـصامٌ ومُرسِي
- وكلـهمو شـامخٌ ظاهــر
فللحق قاموا، وللحق عاشوا
- جنودا همو العاصف الهادر