كلمة المرأة تلقيها الدكتورة أمة السلام رجاء رئيسة قطاع النسائي للمؤتمر العام الرابع – الدورة الأولى

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
كلمة المرأة تلقيها الدكتورة أمة السلام رجاء رئيسة قطاع النسائي للمؤتمر العام الرابع – الدورة الأولى

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وتبعه إلى يوم الدين.

ضيوفنا الأكارم...الإخوة الحضور جميعاً

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

الحمد لله الذي أسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة ، أحمده تعالى الذي جمعني بكم مرة تلو أخرى على طريق الإصلاح ومسيرته المتواصلة إلى يوم الدين بإذنه تعالى..

نسأله تعالى أن يكون يومنا أفضل من أمسنا ، وأن يكون غدنا أفضل من يومنا.

الإخوة الحضور:

بعد هذه السنوات التي مرت من عمر الإصلاح لا شك أن المرأة داخل قطاعات الإصلاح قد خطت تجربة مميزة في ميدان العمل النسائي بمختلف أصعدته ، وأنه قد تراكمت لديها العديد من الخبرات ،وتولدت لديها الكثير من القناعات التي تعزز إمكانياتها في مشاركة أخيها الرجل ، وأهم هذه القناعات التي أثبتها الواقع هو أن الإهتمام الحقيقي بالمرأة والطفل والشباب هو أهم مفاتيح التغيير الإجتماعي ، غير أن الإهتمام والتركيز على المرآة هو العنصر الأهم على الإطلاق.

ليس لثقل هذا العنصر كمياً فقط، وإنما أيضا للتأثير النوعي الذي تحدثه هذه الشريحة على مستقبلنا.

فإما أن تلح بوابة التغيير الفكري والتربوي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي باهتمامنا بالمرأة وإما أن تتردى في هاوية التخلف والجهل.

ومن هنا كان الاهتمام بالمرآة ومعرفة همومها - وهي كثيرة - والوقوف لإنصافها من المظالم المختلفة التي لحقت بها خلال عقود خلت ولا تزال تلحق بها إلى الآن هو مؤشر سلامة المجتمع ، ومؤشر على صيرورته.

ومن ثم حتى وإن كانت الدعوة للإهتمام بالمرأة هو مطلب دولي ، إلا أن واقع الحال يثبت أن أصبح ضرروة وطنية تتطلب منا الوقوف بمسؤولية.

فلا يخفى عليكم أن المرأة في بلادنا تمثل تقريباً أكثر من نصف السكان وأنها لا زالت ترزخ تحت الجهل والأمية (التي نسبتها أكثر من 70% بين النساء) وتعاني من آثارالفقر الذي طال أغلبية السكان، وتتناوشها كل الإتجاهات بسبب العوامل السابقة.

وبهده المناسبة نناشد أعضاء الإصلاح أن يساهموا أفراداً وجماعات في محو أمية المرآة اليمنية في كل مكان في بيوتنا ، في مرافقنا ، وفي مشاريعنا..

إننا نهدف إلى إيجاد المرأة الفاعلة وهذا لا يتأتى إلا إذا امتلكت المرأة أدوات المعرفة ..وأولها القراءة والكتابة.

وليكن شعارنا: "لا أمية بين عضوات الإصلاح"

"لا لأمية المرأة اليمنية"

إخواننا وأخواتنا الكرام:

إن تجربة تفاعل الإصلاح مع غيره من أحزاب المعارضة خلال الفترة السابقة ، وتفاعل القطاعات النسائية في هذا الإطار ، قد حققت الكثير من الإيجابيات وولدت لدينا قناعات مشتركة تجاه جملة من القضايا والأمور المتعلقة بالمرأة ومنها أهمية المشاركة السياسية في الإنتخابات العامة كمرشحة وناخبة وضرورة توفير الأجواء الملائمة، ووضع التشريعات والقوانين التي تكفل هذه المشاركة، وتحقق المنافسة النزيهة بين النساء في مختلف الأحزاب ، ولاشك أن ما سوف تعاني منه المرأة من عراقيل تشابه العراقيل التي يتعرض لها الرجل في هذا الإطار.

وأن استتباب الأمن ونزاهة الإنتخابات هما شرطان ضروريان ، غير أن عدم الوصول إلى الكمال في هذا أمر ينبغي أن لا يثنينا عن تحمل الصعاب لتشجيع المرأة في هذا المجال، خاصة إذا توافرت عناصر الكفاءة والخبرة.

ومن هنا ندعو إخواننا واخواتن إلى دعم هذه التجربة وتهيئة القاعدة النسسائية والرجالية لذلك.

نحن نعتقد أن وجود المرأة في الإصلاح في المواقع القيادية هو شرط لا بد منه لإنضاج العمل النسوي وتحقيق التفاعل الإيجابي مع مختلف فضايا المجتمع.

وأما على صعيد العمل النسوي في المحافظات فإنه وإن كان يشهد تطوراً ونمواً مطرداً؛ إلا أنه لايزال بحاجة إلى تذليل الكثير من الصعوبات التي تعترضه.

ونحن ندعو إخواننا إلى اعتبار العمل النسوي أولوية وإلى تبني استراتيجية معينة لتطوير العمل النسوي خلال الفترة القادمة.. ومناقشة ذلك على كآفة الأصعدة، كما نؤكد على أهمية الإهتمام بالأسرة والأطفال والشباب ، وإيلاء الجانب التربوي وبناء الشخصيات كل الإهتمام وفي هذا الإطار نحتاج إلى:

- تعزيز روح الوحدة الوطنية.

- نبذ العصبية بأي شكل من أشكالها.

- نشر ثقافة فقه الأولويات وتطبيقه على الواقع .

- تعزيز روح الحوار والحرية في مختلف حياتنا التنظيمية.

كما نشد على يد علمائنا الأجلاء للقيام بدورهم في حماية الأمة من مخاطر التمزق والتفكيك والتشرذم وهو ما يحتم عليهم القيام بدور استثنائي لإثبات حضورهم وفاعليتهم في حفظ كيان الأمة.

ونحن ماضون في طريق النضال السلمي لنيل الحقوق والحريات والإصلاح الشامل وإتخاذ كافة الأساليب والوسائل السلمية لمحاربة الفساد وإصلاح المجتمع إنطلاقاً من عقيدتنا وأداء فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وفي الختام نثمن مشاركة المرأة الإصلاحية في هذا المؤتمر وما سبق من مؤتمرات كما نثمن ما بذله إخواننا من جهود سائلين من الله عز وجل أن يثيبنا ويسدد خطانا على طريق الخير وأن يكلل أعمال هذا المؤتمر بالتوفيق والنجاح.

شاكرين كل من شاركنا حفل افتتاح مؤتمرنا هذا...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


للمزيد عن الإخوان في اليمن

روابط داخلية

كتب متعلقة

ملفات وأبحاث متعلقة

مقالات متعلقة

.

أخبار متعلقة

.

أعلام الإخوان في اليمن

.

مؤتمرات التجمع اليمني للإصلاح

المؤتمر الأول
شعار التجمع اليمني للإصلاح.jpg
المؤتمر الثاني
المؤتمر الثالث
المؤتمر الرابع