لجنة برلمانية تطالب بحذف مشاهد الشذوذ من (عمارة يعقوبيان)

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لجنة برلمانية تطالب بحذف مشاهد الشذوذ من (عمارة يعقوبيان)


عمارة يعقوبيان

2006-11-07

كتب- صالح شلبي

طالبت لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشعب في اجتماعها الثلاثاء 200611/7/ بحذف المشاهد الخادشة للحياء والذوق العام من الفيلم السينمائي (عمارة يعقوبيان).

وأكدت اللجنة أن حرية الإبداع مكفولةٌ للجميع بشرط عدم المساس بقِيَم المجتمع، وقد دافع الإعلامي عماد الدين أديب- منتج الفيلم- عن الأبطال الذين شاركوا في العمل الفني، وقال: إن هناك العديد من الأفلام تنتجها السينما المصرية ولا تحترم عقلية الشعب المصري.

وأضاف أديب أن الفيلم تناول نصَّ رواية عمارة يعقوبيان للروائي علاء الأسواني، وأن الرواية حقَّقت إيراداتٍ ضخمةً منذ طرحها في الأسواق، حتى إنه تمت ترجمتُها إلى أربع لغات أجنبية، وأكد أن الفيلم لم يقصد الإساءة إلى المجتمع.

وكانت اللجنة قد شهدت جدلاً واسعًا، فيما أجمع النواب على ضرورة حذف المشاهد الخادشة للحياء، والتي تتضمن ألفاظًا نابيةً، مشيرين إلى أن الفيلم كشف عن حالة التردي التي يعيشها المجتمع المصري منذ سنوات.

من جانبه أكد النائب مصطفى بكري- مقدِّم طلب الإحاطة- أن الفيلم تناول قضية الشذوذ الجنسي بشكل إنساني عاطفي، وهو ما يتنافى مع تقاليد الدين الإسلامي الحنيف، وقال إن الفيلم لم يقدم أيةَ حلول للمشكلات التي يعيشها المجتمع المصري، إنه حوَّل الشارع المصري إلى نقطة سوداء عاتمة.

في حين طالب علي أبو شادي- رئيس الرقابة على المصنفات الفنية- بمحاكمة الفن بقانونه، مشيرًا إلى أن قانون الرقابة على المصنفات الفنية يهدف إلى حماية الأداب العامة، وأن فيلم (عمارة يعقوبيان) قدم طرحًا جزئيًّا وتعرَّض للفساد الأخلاقي والسياسي والاجتماعي، وقال إن أيَّ عمل فني يتضمن الصواب والخطأ، وإن الشخصيات الواردة في الفيلم تعبِّر عن حالة المجتمع المصري.

بينما طالب السيد راضي- رئيس الاتحاد العام للمهن الفنية- النوَّابَ بالتبرُّع إلى مواطني العشوائيات والفقراء لحمايتهم من الانحراف، وأضاف أن لدينا 35 ألف فنان في مصر، وأربأ بمجلس الشعب الذي أعطى الحرية للإبداع أن يقف ضد هذا الفيلم، مطالبًا بعدم اغتيال الفن المصري بالإبداع، قائلاً "إن البلد تغلي وتعبانة، ولا بد أن تتنفس ونحن الفنانون كتيبة وطنية".

وقال ممدوح الليثي- رئيس نقابة المهن السينمائية- إنني أرى أن هناك ضغوطًا شديدةً من السلطة التنفيذية التي أصبحت أيديها مرتعشةً وليست لها القدرة على توقيع القرار، حتى أصبحت البلد بلا إنتاج، مؤكدًا أن مصر متمسكة بالإسلام.

وتساءل: هل الأمر يحتاج في كل مرة إلى عرض كل الأمور على رئيس الجمهورية مثلما حدث في فيلم (الكرنك)؛ حيث تم عرضُه على الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي وافق على عرضه.

وقال النائب مصطفى الجندي: لقد شاهدت زوجتي الفيلم، وقالت رأيها بقولها: أنا عايزة أرجع.. الفيلم بشع ولقد صُدمت مما رأيته!!

وأشار الصحفي محسن راضي- نائب الإخوان المسلمين- إلى أن الفيلم له إيجابياتٌ، مطالبًا بحذف المشاهد الخادشة للحياء، ولكنه أكد أنه ضدَّ مصادرة الفيلم، مشيرًا إلى أن عماد أديب له تاريخ إعلامي كبير ورسالة، ولا بد للقيم أن تظل في الفيلم، وأضاف أننا مجتمع إسلامي لا يسمح بالرذيلة، ووجَّه حديثه إلى عماد أديب قائلاً: إنني أخاطب ضميره بأن يبادر بحذف المشاهد التي تخدش الحياء.

وقال بهاء الدين عطية (نائب الإخوان): إن الفيلم دعوةٌ للفساد والتخلّف وانتهاك أدمية الإنسان المصري، مُعربًا عن خشيته في أن يتسبب هذا الفيلم في نشأة جيل لا يليق بحضارة وقيم ودين مصر، وطالب بوقف عرض الفيلم.

وأعرب علاء الدين حسانين- وكيل اللجنة الدينية- عن أسفه لعرض هذا الفيلم في بلد الأزهر الشريف وفي بلد دينها الإسلام، وقال: لقد شاهدت الفيلم وسمعت تعليقات المشاهدين من العرب وهم يقولون "هي دي مصر" الشذوذ وفتح السستة، واصفًا ما حدث بأنهم فساد وأرادوا كسب الأموال على حساب المجتمع.

وتساءل: كيف يعرض هذا الفيلم في بلد الأزهر الشريف؟ وتساءل: هل الرقابة الفنية نائمة وفي غفلة؟! لقد تجرأوا على الله وجعلوا مغفرته "أوكازيون"؟ وكيف يتجرَّأ هؤلاء على ربِّ العزة ويطالبون بمنع الصلاة في الزوايا؟!

وأكد أن هذا الفيلم أساء للأعراض وللمسلمين، وأصبحت صورتُنا "زَيِّ الزفت".. حسبي الله ونعم الوكيل، ودعا وزارةَ الثقافة إلى وقف عرض الفيلم، وقال أنا لستُ ضد الأفلام المحترمة.. أنا ضد مَن ينحرف.

المصدر