مؤتمر جماهيري بالإسكندرية يحذر من تأجيل الديمقراطية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مؤتمر جماهيري بالإسكندرية يحذر من تأجيل الديمقراطية
صبحى صالح.jpg

الإسكندرية- محمد التهامي:

أكد صبحي صالح أحد قيادات الإخوان المسلمين ب الإسكندرية أن الشعب المصري لن يسمح بتأجيل موعد الانتخابات التشريعية عن الموعد الدستوري المحددة لها ساعة زمن واحدة.

وأضاف في كلمته خلال المؤتمر الذي عقدته الجماعة بالتنسيق مع حزب "الحرية والعدالة"، أمام مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة الجمعة بعنوان "معًا ضد الثورة المضادة"، أن الذي يخالف الإعلان الدستوري يخالف شرعيته الدستورية، ومن حق الثورة أن تثور عليه من جديد.

ووجَّه صالح حديثة لنائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي السلمي قائلاً: "لا تملك أنت ولا رئيس وزرائك ولا مجلس وزرائك أن تضع مبادئ فوق دستور الأمة"، مطالبًا بعدم فرض وصاية على الشعب المصري وإثارة الفتن بالمبادئ فوق الدستورية.

وأوضح أن الشعب المصري ساكن تجاه ما يحدث من أجل تمكين البناء، وليس لتمكين أعداء الثورة من البلاد، مؤكدًا أن الشعب قادرٌ على إنتاج ثورة جديدة أشد مما كانت عليه.

وتابع: المجلس العسكري أداؤه متوازن وجيد، فلا تدخلوه في أتون السياسة؛ لأن السياسة لا تتفق مع العسكر، ونشكر للمجلس العسكري حفاظه على الثورة، ونطالبه بالاستجابة لمطالب الشعب بتسليم السلطة لمجلس نيابي منتخب في الموعد المحدد سلفًا.

وطالب صالح المجلس العسكري بالرد على ما وصفه بادعاءات نائب رئيس الوزراء على السلمي بوضع مبادئ فوق دستورية، متابعًا: الشعب المصري حارس العقيدة ومؤسسة الشريعة، وقاد الحملات ضد الصليبيين والتتار، وأرغم أنف الصهاينة في 73، وزلزل الطاغوت من عرشه وأدخله القفص".

وأشار صالح إلى حديث وزير العدل عن إنفاق بعض الدول الأجنبية 148 مليون جنيه لتعطيل مسار الثورة، مهددًا مَن وصفهم بـ"الخونة والمتعاونين" قائلاً: "سنقطع أيديكم التي امتدت لأموال الأجانب من أساسها، كفاكم عارًا، آن أوان صمتكم للأبد"، محذرًا من تأسيس "فلول الوطني" لخمسة أحزاب جديدة، واصفًا إياهم "بالحرباء" التي تُغيِّر جلدها.

ووجه رسالةً للقيادات الجامعية قائلاً: "استقيلوا يرحمكم الله، قال الشعب لإمامكم ارحل فلم يفهم، فدخل قفص الاتهام".

وقال صابر أبو الفتوح القيادي العمالي وعضو مجلس الشعب السابق: إن المصريين فهموا المؤامرة التي تُحاك ضدهم، موضحًا أن أمريكا والكيان الصهيوني وبعض الأطراف الداخلية المتعاونة معهم من رجال الأعمال الذين سرقوا خيرات الشعب المصري، لا يريدون لمصر الحرية والاستقلال ولا ديمقراطية حقيقية، فينفقون على البطجية الذين ربوهم وأطلقوهم ليقفوا حائلاً بين الشعب وأحلامه.

وأضاف: سنضرب بيدٍ من حديدٍ على مَن يحاول الوقوف أمام مسيرة الثورة، ونقول للمجلس العسكري حافظوا على قدركم عند الشعب، وعجلوا بالانتخابات الحرة تحت الإشراف القضائي الكامل، وحذار أن تتلاعب أو تتراجع عن تنفيذ إرادة الشعب، واعلموا أن الشعب لا يخاف من التهديدات، فالطوارئ والمبادئ فوق الدستورية تحت أقدام الشعب المصري، وإذا كانت أعينكم حمراء، فالشعب أيضًا عينه حمراء.

وأكد أحمد جاد القيادي العمالي بحزب "الحرية والعدالة" أن الغرض من الثورة المضادة هو إعادة "الوجوه الكئيبة من فلول النظام السابق للمشهد السياسي من جديد"، متهمًا بعض قيادات الشرطة بمشاركتهم في الثورة المضادة، بترك الساحة خالية للبلطجية لإثارة الذعر والهلع.

المصدر