ماذا لو كنت وزيرًا..؟!

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ماذا لو كنت وزيرًا..؟!

[27-12-2004]

مقدمة

قضايا حساسة وتحديات مصيرية تواجهها أمتنا، سواء على المستويات المحلية أو الخارجية تحتاج إلى قرارات حاسمة وجريئة من جانب المسئولين، الذين يبدوا أنهم قد أُصيبوا بحالة من التبلُّد والشيخوخة على كراسيهم، بينما يكثرون الحديث عن تجديد الدماء، وإتاحة الفرصة أمام الشباب!!

موقع (إخوان أون لاين) عاش حلم التغيير مع الشباب، واستطلع آراء العديد منهم حول "أي الوزارات يحب الواحد منهم أن يشغلها؟! وأي القرارات سيتخذ حينها؟!".. دعُونا نحلم عسى أحلامنا أن تتحقق.. وما ذلك على الله بعزيز.


فلنبدأ من مصر

الزراعة

نبوي إبراهيم يحلم بأن يكون وزيرًا للزراعة؛ للقضاء على احتلال أمريكا للشعوب العربية، خاصةً في مسألة القمح..من خلال زيادة مساحة القمح المزروعة، وتحقيق سياسة الاكتفاء الذاتي، مع قطع العلاقات الخارجية مع خبراء الزراعة الصهيونية، والاستغناء عن الأسمدة التي تعتبر مصدرًا للعديد من الأمراض المستوطنة، وعدم استيراد البذور من الدول الأجنبية، والاهتمام بشكل كبير بالفلاح القديم وتدعيمه بالوسائل المختلفة، سواء التقاوي أو الأجهزة الحديثة، وإنشاء بعض الشركات التي تعمل في الإنتاج الزراعي لسد احتياجات المواطنين.


التعليم العالي

وليد السعيد يقول: أحلم بأن أكون وزيرًا للتعليم العالي؛ للقضاء على عملية تعيين العمداء ورؤساء الجامعات والرجوع إلى حق الانتخاب للأستاذ الجامعي، وذلك من شانه أن يجنبنا الوساطة والمحسوبية، بأن يكون المنصب لصاحب الكفاءة والخبرة، ويؤكد أنه سوف يسعى جاهدًا لإطلاق حرية طلاب الجامعة في ممارسة حقوقهم في التعبير عن آرائهم تجاه القضايا الدولية، مع إلغاء اللوائح الطلابية التي أدت إلى وأد النشاط الطلابي داخل الجامعات.

كما يتعهد بالقضاء على المحسوبية، والوساطة في تمرير بعض الرسائل العلمية التي قد تُعد نقلاً من رسائل أخرى، ولا يقدِّم فيها الباحث أي جديد، مع محاولة تطبيق بعض النتائج العلمية التي يتم التوصل إليها بدلاً من حفظها على أرفف المكتبات دون أي فائدة، وإنشاء حلقه تواصل بين المنشآت والمؤسسات الصناعية والجامعات؛ لتوفير فرص العمل للشباب والقضاء على البطالة.


الشباب والرياضة

أما وزارة الشباب فهي حلم حياة صفاء عبد القادر بكلية التربية من مصر؛ لتشجيع الشباب على الاهتمام بالأنشطة العامة والثقافية والرياضة بالإضافة إلى زيادة الاهتمام بوسائل العصر الحديثة من الكمبيوتر والإنترنت، والتي تعد إحدى تحديات العصر في الوقت الحالي، وتنمية الوعي السياسي لدى الشباب، وحثهم على المشاركة السياسية في الانتخابات، سواء على المستوى المحلي والإقليمي، والتعبير عن آرائهم في بعض الأحداث الدولية التي تطرأ على الساحة بين الحين والآخر.

وتؤكد ضرورة استغلال طاقات الشباب في بعض الأعمال التي تعود عليهم بالنفع، بدلاًَ من الجلوس ليل نهار على المقاهي؛ وذلك للحد من انحرافهم، خاصة تناول المخدرات، والاهتمام بمراكز الشباب التي أصبحت مجرد أرض بور.

كما أن هناك بعض المخصصات المالية التي لا تعرف إلا طريقًا واحدًا هو جيوب المسئولية دون أن يستفيد منها الشباب، وإن كانت في حقيقة الأمر تصرف من أجل تنمية الوعي لدى الشباب، واقتصار بعض الأنشطة- خاصة الرحلات- على أبناء العاملين دون غيرهم، وتحويل المراكز الشبابية لمقاهي للموظفين في هذه المراكز.

ويشغل بال صفاء تزوير الانتخابات التي لا تقتصر على مجلس الشعب والشورى فقط، بل يمتد إلى انتخابات مجلس إدارة النوادي ومراكز الشباب، فهناك نوع جديد مستجد في المعجم الانتخابي لم نره من قبل؛ حيث أصبحت الانتخابات لصالح بعض المسئولين المرغوب فيهم من قبل الدولة، عن طريق زيادة عدد الأصوات الانتخابات بإضافة أصوات المتوفين.


شئون اجتماعية

وتريدنوال عبد المنعم الحصول على حقيبة وزارة الشئون الاجتماعية لمد مظلة التأمين على جميع أفراد المجتمع، وصرف إعانة بطالة لمساعدة الشباب الذين لا يجدون عملاً، وإنشاء بعض المشروعات الاستثمارية بمبالغ التأمين لزيادة دخل الأسر.. هذا علاوة على إنشاء بعض المشاريع الإنتاجية للأرامل لمساعدتهن على توفير احتياجات الأسرة، والقضاء على ظاهرة التسول بشكل جذري.


التموين

وليد علي يحلم أن يصبح وزيرًا للتموين للقضاء على طوابير رغيف العيش، وتحسين حالته؛ حيث أصبح مطعمًا بالمسامير ونشارة الخشب.. هذا بالإضافة إلى انخفاض وزنه بشكل يجعلك تشعر أن رغيف العيش قد انقرض من الدنيا ودخل حيز الاختفاء، وكذلك محاولة القضاء على الرشوة المنتشرة بين مفتشي التموين وبعض رجال وزارة التموين نظير غمض أعينهم عن بعض السلبيات في المخابز، وتسريب السلع المدعمة لبيعها في السوق السوداء، ومحاولة الحد من ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية التي تقفز بشكل مفاجئ، مع كسر الاحتكار الذي يمارسه بعض التجار.


وزيرة داخلية

رضوى عبد الرحمن تحلم بأن تصبح وزيرةً للداخلية التي تحتاج إلى العمل باستمرار، والسهر على راحة المواطنين، وتحقيق الأمن والاستقرار، والحد من غطرسة رجال الشرطة التي يمارسونها ضد بعض المواطنين، الذين يشعرون بأنهم لا حول لهم وقوة لهم، وليس لديهم "ظهر" كما يُشاع ذلك، وذلك علاوةً على القضاء على الإرهاب بشكل جذري، دون التخبط في إلصاق بعض التُّهَم بالجامعات الدينية؛ وذلك بحجة أن ذلك تطرفًا دينيًّا، وإن كان في حقيقة الأمر ليس هناك ما يُعرف بالتطرف الديني.


النقل والمواصلات

بينما ترغب حنان قرني في أن تحصل على حقيبة وزارة النقل والمواصلات بشكل يتواكب مع تطورات العصر، ويلائم آدمية المواطن العربي بشكل عام، والحد من حوادث الطرق التي يروح ضحيتها ملايين المواطنين سنويًّا، خاصةً بعد تعرف الأسباب الحقيقية لتلك الحوادث، وعدم اللهث وراء إلقاء العبء على قائد المركبة؛ حيث يعتبرون العنصر البشري السبب وراء تلك الحوادث، وإن كان الأمر في الحقيقة يرجع إلى تقاعس دور رجال الشرطة، خاصة المرور في تحرير المخالفات ومعاقبة المخالفين، وذلك عن طريق تطبيق قانون المرور بشكل صارم، دون تفرقة وبعيدًا عن الوساطة والمحسوبية التي أصبحت شعارًا يرفعه الجميع في المرور.

وتضيف حنان قرني أنها ترغب في القضاء على أباطرة الميكروباص، خاصةً استغلال بعض المواسم المختلفة مثل الأعياد وغيرها في زيادة الأجرة، والقضاء على ظاهرة الأطفال الذين يجلسون على عجلة القيادة دون أن يكون هناك أي رقيب من جانب إدارات المرور.

وتؤكد ضرورة زيادة مساحة الطرق التي أصبحت في الوقت الحالي لا تتسع لأعداد السيارات التي تتزايد بشكل كبير، خاصةً في السنوات الأخيرة، والحد من ارتفاع أسعار اشتراكات الطلبة التي أصبحت مشكلةً أخرى تزيد من أعباء الأسرة.


الثقافة

وتؤكد إيمان حسن رغبتها في الحفاظ على الآثار، من خلال حلمها بأن تشغل منصب وزير الثقافة التي أصبحت سرقاتها تنتشر بشكل كبير، خاصة لحساب بعض المسئولين في الدولة، مع ضرورة تنمية الوعي الثقافي لدى المواطنين عن المناطق الأثرية والسياحية في بلادهم، وزيادة الرحلات الداخلية للشباب لزيادة معرفتهم ببلادهم؛ حيث إن 80% من الشباب ليس لديهم درايةٌ كافيةٌ بالمناطق الأثرية في بلادهم، وبالإضافة إلى التوسع في الأماكن السياحية والحدائق العامة والاهتمام بنظافتها لتنشيط السياحة.

هذا عن أحلام الشباب في مصر فماذا عن أقرانهم في الدول العربية؟!


اليمن

علي العمار يحلم أن يكون وزيرًا للإعلام؛ لإلغاء صلاحيات تلك الوزارة تجاه المؤسسات الإعلامية؛ حتى تتمكن من إدارة شئونها بشكل مستقل، بعيدًا عن الضغوط التي تمارسها وزارات الإعلام؛ مما يضطر المؤسسات الإعلامية إلى تقديم المواد التي تفرضها الإدارة السياسية، خاصةً في بعض القضايا الدولية التي تشغل الرأي العام العربي والمسلم، مثل قضية فلسطين أو احتلال العراق أو الهجمة الصهيوأمريكية بصفة عامة على بلداننا.

ويضيف أنه سوف يعمل على إيجاد كوادر صحفية مؤهلة للقيام بدور فعال في توصيل الحقائق للجمهور، وإنشاء قناة فضائية إخبارية عربية متميزة ذات إمكانات عالية، وإصدار صحف عربية إقليمية ذات توزيع إقليمي تعمل على زيادة الوعي الثقافي والسياسي؛ لدعم القراء بالقضايا الوطنية والمشكلات التي يواجهونها، وكذلك إنشاء وكالة أنباء لها مراسلون في مختلف دول العالم.

علي الصعيد يرغب في أن يكون وزيرًا للإعلام ليقوم بإنشاء قناة فضائية يمنية متميزة تعكس الصورة الحقيقة لليمن واليمنيين؛ لأن هناك العديد من القراء الذين ليس لديهم معرفة كافية عن اليمن.


الجزائر

زكريا خليل يحلم بأن يصبح وزيرًا للداخلية؛ لتذليل الصعاب التي تواجه المواطنين، مثل استخراج بعض الوثائق المختلفة والأوراق الرسمية التي قد تحتاج إلى شهور لاستخراجها في حين أنها قد لا تأخذ إلا دقائق عدة، إضافةً إلى القضاء على الرشاوى التي تُقدَّم لإنجاز بعض المصالح.

محمد العمار يحلم بأن يكون وزيرًا للداخلية؛ لتقديم بعض الخدمات للمواطنين، ومتابعة أحوالهم، خاصةً أن رجال الشرطة في الكثير من دولنا العربية يعتبرون أنفسهم فوق المواطنين!! بالإضافة إلى عدم حبس أي متهم ما لم تثبت إدانته، وضرورة احترام آدمية المواطن العربي التي باتت تُنتهك في كثير من البلدان العربية، وكذلك متابعة التظلمات التي يقدمها المواطنون كافة، خاصةً التي يقدمونها ضد رجال الشرطة، علاوةً على العمل على زيادة الأمن، والاستقرار داخل المجتمع وفي مختلف المناطق، دون التركيز على الميادين والشوارع الرئيسة وترك الشوارع الصغيرة والمناطق العشوائية.


فلسطين

محمد ميجر يحلم بأن يكون وزيرًا للخارجية؛ لإظهار الصورة الحقيقية الواقعية لبلده وبعض الممارسات الصهيونية، سواء في هدم المنازل، وانتهاك النساء، وقتل الشباب، والحصار الذي يتم فرضه على المواطنين، والاستيلاء على أموالهم، ويعتقد أنه سوف يكون وزير خارجية أكثر صلابةً وتمسكًا باتخاذ قرارات حازمة أمام الجانب الصهيوني، وعدم التنازل عن الحقوق، مع مراعاة التغيرات الدولية في الوقت نفسه.

ويؤكد أنه سيعمل كوزير خارجية لفلسطين على توصيل الصورة الحقيقة لبعض القادة العرب عن القضية الفلسطينية؛ لكي يكون هناك قرار عربي موحَّد في مواجهة الصهاينة.


الأردن

بدر يحيى يحلم بأن يصبح وزيرًا للتربية والتعليم؛ لتغيير المناهج الدراسية؛ حتى تصبح لديها القدرة على تنمية الروح الوطنية والانتماء لدى الطلاب في مراحل الدراسة المختلفة، ونبذ الأنانية التي تسيطر على العقول في الوقت الحالي، وغرس روح الولاء للأمة، وتربية الطلبة على القيم والأخلاق الحميدة، مع ضرورة القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، التي أصبحت وباءً ينتشر في الدول العربية كافة!! ويرى بدر أن الأزمة في المجتمعات العربية أخلاقيةٌ بالدرجة الأولى، ومهمة إصلاح أخلاقيات الأمة أمر موكول إلى وزارة التربية والتعليم.


أرفض الوزارة بالمغرب

عبد الحميد أحمد يرفض أن يكون وزيرًا.. فالأمر في غاية الصعوبة، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية المختلفة، كما أن القرارات الوزارية التي يتم اتخاذها دون فاعلية قد يكون ذلك لضغوط خارجية أو تكون هذه القرارات لحساب الغير ولصالح فئة معينة دون عامة الشعب، وبذلك يصبح الوزير هو الذي يتحمل عواقب هذه السياسات الخاطئة.

المصدر