ما أشبه الليلة بالبارحة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٢:٥٥، ٥ يوليو ٢٠١٢ بواسطة Attea mostafa (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أمة دحرت تتار الأمس... تستطيع أن تدحر تتار اليوم

بقلم:المستشار : محمد المأمون الهضيبي المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين

ما أشبه الليلة بالبارحة

الحشود الأمريكية التي تتدفق على المنطقة، وتتمركز فيها التصريحات والإنذارات والتهديدات التي يطلقها الرئيس الأمريكي ووزير دفاعه ومنفذوه، تتوعد العرب والمسلمين حكامًا وشعوبًا بالويل والثبور.

استخدام كافة أسلحة الإبادة الأمريكية؛ لإرغام العرب والمسلمين على الاستسلام والولاء؛ والاستعداد للقبول بتغيير المناهج والخروج على الثوابت..

والانسلاخ من الهوية، والتبرؤ من العقيدة، والتنازل للكيان الصهيوني الغاصب عن كل فلسطين، وفتح الأبواب أمامه لاجتياح ما حول فلسطين.

ضرب المثل بأفغانستان لتكون العبرة والدرس أمام العرب والمسلمين وهم يرون ويتابعون ما حدث ويحدث فيها من دمار وسفك دماء وتسوية القرى والمدن بالأرض.. وإهلاك الحرث والنسل.

الإعداد لتوجيه ضربة للعراق.. مثل الضربة التي وجهت لأفغانستان مع الإعلان عن إعادة تجزيء وتفتيت الأقطار وتشريد البشر، بل واجتزاز وبتر الرقاب تحت عنوان إعادة تشكيل وترتيب المنطقة بما يخدم المصالح الأمريكية، وما فيه صالح الكيان الصهيوني سعيًا لطأطأة الرءوس، وحتى يحنوا الهامات، وإعلان العرب والمسلمين الإذعان وقبول الهوان.

كل هذا وغيره وما ينوي أن يفعله الرئيس الأمريكي بوش على ساحتنا اليوم.. يذكرنا بما جرى على ساحة الآباء والأجداد بالأمس.. خاصة حين ترتفع أصوات اليوم هنا وهناك على نفس الساحة ومن أبنائها تردد أنه ليس بالإمكان أن نواجه الهجمة الأمريكية أو نرد العدوان.. أو ننجو بالنفس من طوفان أمريكي قادم لا نملك إلا السعي لتأجيله.. أو تخفيف من آثاره.. خاصة في ظل أجواء وظروف يسيطر عليها التفكك.. وتتعارض فيها الآراء والمواقف وينفرط فيها عقد الترابط.. وتخلخلت فيها أواصر وعوامل الثقة، كما أن فينا ومن بيننا من يرى الخطر يهدده قادمًا من جيرانه وهم بنو جلدته، وأنه لا يحس بالأمن وهو بين ظهراني قومه، لأنهم لا يقدرون على توفير الأمن والاستقرار له.. والتجربة المريرة ما تزال ماثلة في الأذهان.

ما يفعله وما ينوي أن يفعله الرئيس الأمريكي بنا وبساحتنا... ظروفنا وأجواؤنا.. واقعنا المأساوي الذي نعيشه.. التشرذم الذي أصاب صفنا.. الضعف والعجز والخور الذي يسيطر على أناس منا.. القلق والتربص اللذان يعيشهما فريق من العرب والمسلمين وهو يرى أن مصدرهما هو ما يبيته فريق آخر من العرب والمسلمين من شر وعدوان .. ملامح اليأس والقنوط التي نراها تكسو وجوهًا في مواقع أكثر من مؤثرة.. كل ذلك يذكرنا بأجواء وظروف مرت بها الأمة في أمس لها.. يوم أن اجتاح هولاكو وحشود وجيوش التتار أرضها وأقطارها وقتل وشرد الألوف من أبنائها.. ونشر الرعب والذعر في أرجاء أوطانها.

حكام وقيادات يومئذ فتحوا الأبواب والحدود.. أمام التتار الطغاة البغاة.. وقد أحسوا أنه ليس في مقدورهم أن يتصدوا للهجمة الباغية أو يواجهوا الطوفان المدمر.. فقد رأوا في هولاكو التتار الخطر الذي لا يرد، والهلاك الذي لا منجاة منه، وليس أمامهم إلا أن يداهنوه أو ينافقوه أو يعلنوا الاستسلام والركوع.. آملين في ذلك ما يمد لهم من أسباب الحياة.. أو يكون سببًا في كسب إشفاق هولاكو ورحمته.. أو سبيلاً أو وسيلة لنيل عفوه وصفحه.. وكأنهم كانوا لا يصدقون أن هولاكو وجيوشه لا ترحم العرب والمسلمين.. ولا تعرف غير مصادرة حقهم في الحياة، والاستيلاء على أرضهم وديارهم والتنعم بثرواتهم ومواردهم.. والعيش فوق أشلائهم وأطلالهم.

على ساحة الأمة يومئذ لم يكن هناك من يؤمن في يقين بالقدرة على دحر الطوفان التتري إلا أصحاب الإيمان الواثقين في قول ونصر الله الذي وعد، ووعده الحق (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) (آل عمران:173) المستعدين للبذل والتضحية بالنفس والنفيس، المؤمنين بإمكانات وقدرات وطاقات أمتهم إذا توحد صفها والتقى حكامها مع شعوبها في صف واحد.. وعزم واحد ونحو هدف واحد.. هو رفض الهوان.. والسعي لرضا الرب.. والطمع في عظيم نصره وعظيم جزائه..

اجتاح هولاكو وجيوشه الجرارة شرق العالم الإسلامي.. واجتاح بغداد وخاض أنهارًا من دماء العرب والمسلمين.. وغدر بالخليفة ووزراءه، فأزهق الأرواح وعبر الفرات على أكوام الكتب التي عمرت بها يومًا مكتبات بغداد، ثم اجتاح الشام، لا يمر بساحة إلا ودمرها وخربها.. ولا بقوم إلا وأعمل فيهم القتل والفتك.. ثم اتجه إلى فلسطين في طريقه إلى مصر.. ذات الموقع وذات الدور التاريخي الريادي.

واقع اليوم المأساوي يذكرني بواقع الأمة المأساوي في أمسها

ومثل الرئيس الأمريكي بوش اليوم كان هولاكو بالأمس يرسل الرسل يتهددون ويتوعدون حكام المسلمين ودولهم ويدعونهم للاستسلام.. والقبول بحكمه وأحكامه.. فيهم وفي شعوبهم.. فمنهم من قبل.. وكان المصير قاسيًا مريرًا بشعًا، ومنهم من رفض.. وأعد عدته.. فأعاد ترتيب بيته، وحارب الفساد والظلم.. وأكد المساواة.. وسبق رعيته في تقديم ماله وثروته وجواهره وهو يعد العدة من أجل نصرة الحق.. ووحد الصف.. ووثق الصلة بالشعوب.. فنجا وسلم.. وحقق بعون الله نصرًا كان كالمعجزة.

كان خطاب هولاكو لحاكم مصر يومئذ السلطان قطز.. يطالبه بالإذعان والتسليم لأنه ليس أمامه غير التسليم.. لأن سيوف التتاري كما وصفها هولاكو في رسالته "صواعق.. ورماحهم مواحق.. وأنهم لا يرحمون من اشتكى ولا يرقون لمن بكى".

وجمع قطز الحاكم المؤمن الواثق من نصر ربه.. الواثق من قوة إيمان شعبه، الأمراء والقواد والعلماء وأصحاب الرأي والنظر.. وكان من بين القيادات والأمراء من رأى التلطف مع رسل هولاكو، وإعلان الطاعة له، مع الإعراب عن دفع جزية له.. وكانت قولة قطز للقيادات التي ضعفت.. "إن السيف الذي يجبن حامله عن القتال لخليق به أن يكسر"، فأعلن رفض الذلة والإذلال.. والعزم على دحر الطغيان وتأكيد العزة والكرامة والنهوض بأمانة الذود عن الأوطان.. والثأر لمئات الألوف من المسلمين الأبرياء، الذين صادر هولاكو حقهم في الحياة.. وسط ديارهم وفوق أرضهم.

قطز الحاكم لم يفرط في واجب.. ولم يجذع من معتدٍ ولغ في دماء ضحاياه.. ولم يتراجع أمام تهديد.. ولم ترعبه جحافل وحشود المعتدين.. وفي الوقت نفسه لم يهمش الشعب.. مصدر السلطة وصاحب القرار ومصدر التضحية والبذل.. وأبناؤه هم الجيوش المؤمنة الواثقة التي تصد الطغاة.

واعتمد قطز علماء الأمة كوكبة لتحريك معاني ومعالم الإيمان، وتحريك منابع العطاء والتضحية والبذل.. وكان على رأسهم العز بن عبدالسلام.. الذي أفتى السلطان والشعب بحتمية الجهاد.. وحتمية رفض الاستسلام، وأنشأ ديوانًا كبيرًا للدعوة إلى الجهاد في سبيل الله، وردّ ودحر الطغاة.. حشد فيه العلماء وخطباء المساجد.. لينطلقوا على ساحة مصر.. تحركهم شحنات الإيمان و الجهاد ليشعلوا حمية الجهاد في قلوب العباد.. حتى صارت مصر من أقصاها لأقصاها خلية تنبض بالحركة والاستعداد للمواجهة.

وأرسل قطز رسائله إلى الحكام في الشام يدعوهم لوحدة الصف.. وحشد كل الطاقات لمواجهة عدو مشترك.. مؤكدًا أنه لا يبغي السعي لإزاحة حاكم أو مصادرة ملكه أو تهديده في عرشه وحكمه.

وعمد حاكم مصر يومئذ إلى الداخل ينشر فيه العدل ويجتث منه المفاسد والمظالم.. وقال لمن مال إلى مهادنة العدو أو حرص على اكتناز المال: "بئس الرأى الضعيف رأيكم، والله ما حملكم على هذا إلا الجبن والهلع من سيوف التتار أن تقطع رؤوسكم ورقابكم التي سمنت من أموال الأمة.. ألم تعلموا يا أمراء السوء أن ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا"، ونادى السلطان في الأمراء والقيادات قبل المعركة: "يا أمراء المسلمين مالكم تأكلون أموال بيت المال، وأنتم للجهاد كارهون؟ ..

ما أشبهكم بهؤلاء المنافقين على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والله لأتوجهن ومن معي لقتال أعداء الله، فمن اختار الجهاد منكم فليصحبني، ومن لم يشأ رجع إلى بيته غير مأسوف عليه، وإن الله مطلع عليه" فقوبل نداؤه بالبكاء، وكبّر جيش مصر في المعركة، فزلزل الأرض تحت أقدام الفجار الطغاة وحقق النصر والعزة.. وخرّ قظز ساجدًا لله، فأطال السجود، ثم رفع رأسه والدموع تنهمر في عينيه.. ليخطب في جيشه: "أيها الجنود.. إياكم والزهو بما صنعتم، ولكن اشكروا الله، واخضعوا لقوته وجلاله.. وما يدريكم لعل دعوات إخوانكم المسلمين على المنابر الساعة التي حملتم فيها على عدوكم من هذا اليوم العظيم، يوم الجمعة في هذا الشهر العظيم رمضان. كان أمضى على عدوكم من سيوفكم التي بها ضربتم وطعنتم عدوكم، والنبال التي بها رميتم.. اعلموا أنكم لم تنتهوا من الجهاد، ولكن بدأتموه حتى تقضوا حق الإسلام بطرد أعدائه من كافة أرضكم (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ، بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)(الروم:4-5)

ما أشبه اليوم بالبارحة

ما يجري اليوم.. جرى بالأمس.. الجيوش الأمريكية تتدفق وتعيث في أرضنا فسادًا وإفسادًا وقتلًا وإبادة، وتحاصر أقطارنا لتواصل الإفساد والقتل، والمثال في أفغانستان أكثر من دام ومؤلم.. كما أن المثال اليوم في العراق بات على وشك أن يصبح واقعًا دامٍ ومؤلم.. والنية الأمريكية لتطبيقه في غير العراق في الغد ليشمل كل أقطارنا صارت أكثر من سافرة.. التشرذم والتراجع تصاحبها صيحات المهادنة نسمعها محذرة من قوة العدو واستحالة الوقوف في وجهه أو منع طغيانه.. رغم أنه أعلن أنه لن يفلت من جبروته أحد، كما أكد أنه يستهدف الأرض والديار والثروات والحكام والشعوب.. والعقيدة والهوية.. وإنه سيعيد ترتيب بيتنا.. في الإطار والشكل الذي يؤكد رضوخ كل العرب والمسلمين.. وتفوق وتوسع الكيان الصهيوني الغاصب على أشلاء وأطلال كل العرب والمسلمين.. رغم أن الأمة لديها من إمكاناتها وطاقاتها وعميق إيمانها ما تستطيع به أن ترفض الضيم.. وتؤكد على حريتها واستقلالها وسيادتها.. وعزتها وكرامتها.. شريطة أن يعدل حكامها السياسات.. ويغيروا الوجهة والتوجهات، ويتولوا هم بأنفسهم إصلاح بيتهم وإعادة ترتيبه وتنظيمه، في استقامة على شرع الله -عز وجل- وسنته - عليه الصلاة والسلام - بما يؤكد ويفعّل دور الشعب ونهوضه بدوره وواجبه حين تعود إليه حقوقه.

إن ثمة شعورًا لدى الناس.. بأن ثمة عجزًا يحول دون المواجهة ورفض التهديدات والإنذارات الأمريكية، وأن طريقًا مسدودًا يحول دون نهوضهم بالدور الصحيح.. وليس ثمة سبب يولد الشعور بالعجز أو يجعل اليأس يتطرق إلى النفوس.. إلا حين يكون الابتعاد عن منهج الله.. وتلمّس الحلول.. عند من اغتصب الديار.. وسعى ويسعى لفرض الهيمنة والنفوذ على كل الديار.. وجعل همه تحقيق وضمان مصالحه ومصالح الصهاينة على حساب وجودنا وأوطاننا.

إن التزام نهج الله هو الطريق الصحيح والوحيد لإعادة ترتيب البيت بما يحتم إقامة العدل.. ورفع المظالم.. وإطلاق الحريات.. ومحاربة الفساد.. وتأكيد الشفافية.. والحفاظ على أموال وثروات الأوطان.. وتفعيل دور المؤسسات واحترام الرأي الآخر.

إنه يعني انتقال الشعب من حيز التهميش والحصار إلى خير العمل والمشاركة.. ومن حال القهر والتعذيب وإهدار آدمية المواطن إلى حال الشعور بالعزة والكرامة وسيادة القانون.. وتأكيد المساواة.

إن انتصار هذه الأمة في معركتها ضد الهجمة الأمريكية مضمون بإذن الله يوم أن تلتزم إسلامها.. فهو وحده سبيل حكامها لتوثيق صلتهم بشعوبهم وطريقهم للفوز بثقتها.. كما سيدفعهم إلى إزالة ما بينهم من خلاف أو تربص.. فلا يكون إلا الاطمئنان والثقة ومتانة العلاقات والروابط.

فليكن الإخلاص في النية.. وليكن الصفاء في الصدور.. وليكن الحرص على مصلحة الأمة.. ولتكن المصداقية والجدية في الأعمال والسياسات.. وليكن الحرص على أن نبدأ الخطو على الطريق المستقيم.

ليكن الإصلاح السياسي.. الذي يؤكد على المشاركة وحق الاختيار.. ونبذ الانفراد بالقرار.. وإنهاء عهود التهميش والإقصاء.. خطوتنا الأولى في كافة أقطارنا ونحن متجهون بصدق على طريق المواجهة التي باتت مفروضة علينا ولا فكاك منها.. حتى لا يضيع منا العراق اليوم.. وتفلت منا فلسطين.. ثم يكون ضياع الجميع في الغد..

إن الحكام مطالبون بعقد صلح وثيق بينهم وبين ربهم على أن يبدأوا بأنفسهم، فيأخذوها بالحزم والعزم والصدق.. والإخلاص والشفافية.. وأن يعيشوا مشاعر شعوبهم؛ ليكون الطريق ممهدًا أمامهم لامتلاك قلوب شعوبهم لتكون نجاة وانتصار الجميع.

لقد قامت الشعوب العربية والإسلامية بمسيرات حاشدات

في كافة الأقطار وتدفقت الملايين في كل العواصم تعلن عن رفضها للعدوان الأمريكي وضرورة مواجهته، وفي مصر تدفقت الحشود المختلفة عبر شوارع القاهرة لتؤكد أن مصر التي رفضت الاستسلام أمام التتار قادرة على أن تمارس دورها التاريخي والريادي في التصدي للهجمة الأمريكية.. وأن الأمة العربية والإسلامية التي انتصرت بالأمس قادرة بعون ربها على أن تنتصر اليوم حين تتمثل جموعها في مصر، وكل مصر قول ربها:

(كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (البقرة:216) (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ) (الأنفال: من الآية60) (انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)(التوبة:41).

المستشار/ محمد المأمون الهضيبي

المرشد العامللإخوان المسلمين

القاهرة

26 من ذي الحجة 1423هـ

الموافق 27 /2 /2003م