محاولة الاغتيال ليست المنعطف الأهم في حياته

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
محاولة الاغتيال ليست المنعطف الأهم في حياته

مقدمة

عندما أبصرت عينا عبد العزيز النور في قرية يبنا الواقعة بين عسقلان ويافا؛ لم يكن أحد من الفلسطينيين يعلم أنّ ما تبقى لهم للبقاء في أرضهم وديارهم لن يتجاوز الأسابيع المعدودة.


ف عبد العزيز على عبد الحفيظ الرنتيسي ولد في الثالث والعشرين من تشرين الأول (أكتوبر) 1947، أي قبيل النكبة مباشرة، وهو ما قد يكون وثيق الصلة بمسيرة الرنتيسي إلى أن يصبح واحداً من القادة الفلسطينيين البارزين والذين يتمتعون بشعبية كبيرة؛ لإصراره على برنامج المقاومة.


لجأت أسرة عبد العزيز الرنتيسي إبان نكبة سنة 1948 إلى قطاع غزة، فاستقرت في مخيم خان يونس للاجئين بينما كان عمره ستة شهور.

الرنتيسي الطبيب ؟؟

نشأ عبد العزيز الرنتيسي بين تسعة أخوة وأختين، والتحق في سن السادسة بمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وقد اضطرته ظروف عائلته الصعبة إلى العمل وهو في سن السادسة ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة.

ولكنه كان رغم ذلك متميزاً في دراسته، إذ أنهى دراسته الثانوية عام 1965 وتوجه إلى الإسكندرية ليلتحق بجامعتها ويدرس الطب. ثم أنهى دراسته الجامعية بتفوق وتخرج عام 1972 وعاد إلى قطاع غزة، وبعد عامين عاد إلى الإسكندرية ليحصل على ماجستير في طب الأطفال، وفي العام 1976 عاد إلى القطاع ليعمل طبيباً مقيماً في مشفى ناصر، وهو المركز الطبي الرئيس في خان يونس.

وشغل الدكتور عبد العزيز الرنتيسي عدة مواقع في العمل العام، منها عضوية هيئة إدارية في المجمع الإسلامي، والجمعية الطبية العربية ب قطاع غزة ، والهلال الأحمر الفلسطيني .

وقد عمل الرنتيسي، المتزوج والوالد لستة أطفال هم ولدان وأربع بنات، في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة منذ افتتاحها عام 1978 محاضراً، يدرِّس مساقات في العلوم وعلم الوراثة وعلم الطفيليات.

مسيرة جهادية ؟؟

واعتقل عبد العزيز الرنتيسي عام 1983 بسبب رفضه دفع الضرائب لسلطات الاحتلال، وفي الخامس من كانون الثاني (يناير) 1988 جرى اعتقاله لمدة 21 يوماً.

وتخلل عملية الاعتقال عراك بالأيدي مع جنود الاحتلال الذين أرادوا اقتحام غرفة نومه، فاشتبك معهم لصدهم عنها، فاعتقلوه دون أن يتمكنوا من دخول الغرفة.

وقد عرف عبد العزيز الرنتيسي بوصفه أحد رموز جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين، ولعل المنعطف الأهم في مسيرته؛ مشاركته المباشرة في العام 1987 في تأسيس حركة المقاومة الإسلامية حماس ، وذلك مع مجموعة من قادة الحركة الإسلامية في فلسطين.

وهو ما كان له ثمنه السريع. ففي الرابع من شباط (فبراير) 1988 عادت قوات الاحتلال لتعتقله، ليظل محتجزاً في سجون الاحتلال لمدة عامين ونصف العام على خلفية المشاركة في "أنشطة معادية" للاحتلال، ولم يطلق سراحه إلاّ في الرابع من أيلول (سبتمبر) 1990.

ولكن القضبان سرعان ما تاقت إليه، إذ سرعان ما اعتقل إدارياً مرة أخرى في 14 كانون الأول (ديسمبر) 1990، وظل في الاعتقال الإداري سنة كاملة.

حافظ القرآن وأسد الإبعاد ؟؟

وخلال الاعتقال أتم عبد العزيز الرنتيسي حفظ القرآن الكريم، كما سطر آمال الشعب الفلسطيني في الانعتاق من الاحتلال في قصائد شعرية، علاوة على مقالاته السياسية المنشورة على نطاق واسع.

أما المنعطف الآخر في حياة الدكتور عبد العزيز الرنتيسي فكانت تجربة الإبعاد الجماعي في نهاية العام 1992.

ففي 17 كانون الأول (ديسمبر) 1992 أبعدت سلطات الاحتلال الصهيوني 415 قيادياً وناشطاً في حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان.

وكان عبد العزيز الرنتيسي لسان المبعدين إلى العالم، بوصفه الناطق الرسمي باسم هؤلاء الأربعمائة الذين رابطوا في "مخيم العودة" في منطقة مرج الزهور، تعبيراً عن رفضهم لقرار الإبعاد، ولإرغام سلطات الاحتلال على إعادتهم، وهو ما تحقق لهم في نهاية المطاف بعد مضي السنة.

ولكن عبد العزيز الرنتيسي عاد إلى المعتقل الصهيوني، وليس إلى بيته، إذ اعتقلته سلطات الاحتلال فور عودته من مرج الزهور، وأصدرت محكمة عسكرية صهيونية عليه حكماً بالسجن، فظل محتجزاً حتى أواسط سنة 1997.

وبالنسبة لسيرة هذا القيادي الفلسطيني؛ كان الخروج الأخير من المعتقلات الصهيونية بداية مشوار أكثر ضراوة في مواجهة الاحتلال.

فسرعان ما اندلعت انتفاضة الأقصى في نهاية أيلول (سبتمبر) 2000، والتي كان الرنتيسي أحد ملامحها من خلال حضوره في الشارع الفلسطيني وموقفه الصلب من الاحتلال.

في سجون السلطة ؟؟

ولكن المسافة الزمنية الفاصلة بين خروجه من معتقلات الاحتلال واندلاع انتفاضة الأقصى لم تكن عادية بالنسبة للرنتيسي.

فتحت ضغوط الاحتلال قامت السلطة الفلسطينية باعتقاله قبل أن يمضي عام واحد على خروجه من سجون الاحتلال.

إذ اعتقلته أجهزة أمن السلطة في العاشر من نيسان (إبريل) 1998، وأفرج عنه بعد 15 شهراً بسبب وفاة والدته، قبل أن يعاد للاعتقال ثلاث مرات.

ولم تطلق السلطة سراح عبد العزيز الرنتيسي إلاّ بعد أن خاض إضراباً عن الطعام، وبعد أن قصفت طائرات الاحتلال السجن المركزي بغزة، بينما كان في غرفة مغلقة داخله.

وبعد ضغوطه المتواصلة تمكن عبد العزيز الرنتيسي من إنهاء ما مجموعه سنتين وربع السنة قضاها في سجون السلطة الفلسطينية.

ولكن السلطة حاولت، بناء على تفاهماتها مع الحكومة الصهيونية، أن تعتقل الدكتور عبد العزيز الرنتيسي مرتين، خلال انتفاضة الأقصى، ولكنها أخفقت في مسعاها بعد تجمهر المواطنين الفلسطينيين حول منزل عبد العزيز الرنتيسي، لمنع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة من تنفيذ قرار الاعتقال.

محاولة اغتيالي لن تثني حماس ؟؟

ومنذ الإعلان عن محاولة الاغتيال التي تعرض لها الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم، بدأ آلاف الفلسطينيين يتوافدون إلى مشفى الشفاء من أجل الاطمئنان على هذا القيادي، الذي يتمتع بشعبية كبيرة في صفوف الفلسطينيين.

وسيطرت أجواء من الفرح والغضب على الجماهير، التي توافدت إلى مشفى الشفاء، فرحا لفشل الدولة العبرية من تنفيذ مخططها لاغتيال عبد العزيز الرنتيسي، وغضبا على سقوط شهداء وجرحى، بينهم نساء وأطفال، حيث أطلق بعضهم النار في الهواء فيما قام البعض الآخر بتوزيع الحلوى، كما جابت مسيرات عشوائية شوارع مدينة غزة للتنديد بهذه العملية.

وعرف الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، وهو أحد مؤسسي حركة حماس منذ خوضه للعمل السياسي في عقد الثمانينات، بمواقفه المتمسكة بالحقوق الوطنية، وكان لوجوده تأثير كبير في كثير من القضايا، حيث برز ناطقا باسم المبعدين الفلسطينيين في مرج الزهور عام 1992، كما كان للإفراج عنه بعد إنهاء مشكلة المبعدين في مرج الزهور أثر جلي على سياسة الحركة في مواقفها، وقد اعتقل لدى السلطة الفلسطينية أكثر من مرة.

ويتمتع الدكتور عبد العزيز الرنتيسي بشخصية قيادية وشعبية كبيرة في صفوف المواطنين الفلسطينيين عامة، وعناصر وأنصار حركة حماس خاصة، حيث يستغل أطفال غزة ظهوره في المسيرات من أجل مصافحته، كما أن لتصريحاته القوية صدى كبير في أوساط الشارع الفلسطيني.

وفي أول تصريح له بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها قال الرنتيسي، ومن على سرير الشفاء، إن حركته ستواصل " المقاومة والجهاد والاستشهاد".

وأضاف أن قتله لن يوفر الأمن للصهيونيين، مشددا على أن عمليات الاغتيال والقتل والتقتيل التي قام ويقوم بها الاحتلال لم تزد الشعب الفلسطيني إلا إصراراً على المقاومة حتى الخلاص من الاحتلال.

ودعا الرنتيسي الله أن يرزقه الشهادة في سبيله.

ووجه خطابه إلى شارون قائلا "أقول للمجرم شارون إنه لا أمن لكم إلا خارج وطننا"، وتابع مقسما" والله لن نبقي مغتصباً واحداً في فلسطين". وشدد على أن محاولة الاغتيال لن تثني حركته على مواصلة المقاومة".

وأضاف "سنقاتلهم بكل ما أوتينا من قوة، فهذه أرضنا وليست أرض اليهود المحتلين، هذا وطننا وسندافع عنه بكل ما أوتينا من قوة".

وقال "الله معنا ولن يخذلنا أبدا حتى تحرير أرضنا وشعبنا من هذا العدو المجرم، سنواصل المقاومة حتى إخراج آخر صهيوني مجرم من ارض فلسطين".

وحث الرنتيسي الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية على الاستيقاظ من غفوتها.

وأضاف "نحن أمام عدو مجرم كل ما يعنيه هو إذلال الأمة".

ويؤمن الدكتور الرنتيسي إيمانا عميقا بالقضاء والقدر، وبأن لكل أجل كتاب، وكان بعد اغتيال الدكتور إبراهيم المقادمة، أحد قادة حماس العسكريين في الثامن من آذار (مارس) الماضي، أكد انه يتوقع في أي وقت من الأوقات أن يتعرض لعملية اغتيال.

وقال "إنني وأنا أصطف لأخذ واجب العزاء باستشهاد المقادمة؛ كنت أشعر أنه قد يكون هذا العزاء في يوم من الأيام عزائي، ولكن ذلك لم يزدني إلا إصرارا على مواصلة الطريق، وشوقا للشهادة التي هي أسمى أمانينا خاصة أن الذين سبقونا إلينا هم أفضل منا بالأخص، وأننا نؤمن أن لكل أجل كتاب وأن عمر كل إنسان منا قدر قبل ولادته".

حماس تتوعد برد صاعق ؟؟

وقد توعدت حركة المقاومة الإسلامية حماس برد صاعق ومزلزل لمحاولة الدولة العبرية اغتيال أحد قادتها السياسيين.

وقال الدكتور محمود الزهار أحد قادة حماس "إن محاولة اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي جريمة لا يمكن أن تمر بدون عقاب والرد سيكون مزلزلا ويصعق الكيان الصهيوني.

وأضاف الزهار "آن الأوان للشعب الفلسطيني أن يلقي في ما يسمى خارطة الطريق إلى المزبلة، حيث الاتفاقيات السابقة وعليك أن تتمسك بالخارطة الشرعية، خارطة الجهاد".

وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الدكتور الرنتيسي غادر قبل قليل غرفة العمليات هو ونجله أحمد ووصفت حالتهما بالمتوسطة.

استشهاد أحد المرافقين ؟؟

وقد استشهد أحد مرافقي الدكتور عبد العزيز الرنتيسي أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس الذي نجا من عملية اغتيال بعد قصف مروحيات صهيونية لسيارته.

وقالت مصادر طبية فلسطينية إن مصطفى صالح (24 عاما) من مخيم الشاطئ توفي متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال عملية الاغتيال حيث كان يعاني من إصابات خطيرة في أنحاء جسمه.

ويرتفع بذلك عدد الشهداء الذين سقطوا في هذه العملية التي استهدفت الرنتيسي إلى ثلاثة شهداء، حيث كانت سيدة في الأربعين من عمرها تدعى خضرة أبو حمدة وطفلة في الثامنة من عمرها تدعى أمل جاروشة، قد استشهدتا فور وقوع العملية.

قرار صهيوني رسمي ؟؟

وقد أدانت جمعية "القانون" الحقوقية الفلسطينية بشدة "محاولة اغتيال الدكتور الرنتيسي، وكافة جرائم الاغتيال السياسي التي تقترفها قوات الاحتلال ضد القادة الفلسطينيين، السياسيين منهم والميدانيين".

وأكدت "القانون" في بيان لها صدر في أعقاب محاولة الاغتيال التي جرت في مدينة غزة قبيل ظهر الثلاثاء، أنّ سياسة التصفية الجسدية وعمليات الاغتيال التي تنفذها قوات الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين الفلسطينيين، تعد "إعداما صريحاً خارج نطاق القضاء"، وانتهاكاً صارخاً لأحكام القانون الدولي الإنساني.

وشددت الجمعية الحقوقية على أنّ ما ارتكبته قوات الاحتلال الصهيوني من جرائم اغتيال سياسي، جاء بـ"قرار حكومي صهيوني رسمي، ومع سبق الإصرار والترصد".

وطالبت "القانون" الحكومة الصهيونية بوقف "جرائمها البشعة وعقوباتها الجماعية السافرة ضد المواطنين الفلسطينيين فوراً"، داعية إلى تدخل مجلس الأمن الدولي لتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإلى عقد مؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة من أجل اتخاذ إجراءات عملية لضمان انصياع إسرائيل وإلزامها بموجب الاتفاقية، وتطبيق العقوبات المذكورة، والمنصوص عليها بالاتفاقية.

وطالب بيان الجمعية الحقوقية المجتمع الدولي ومنظماته بالعمل الفوري على وضع حد لهذه الجرائم، وإنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية كافة، والتطبيق الفوري لقرارات الشرعية الدولية في هذا الشأن.

ودعت الجمعية إلى اتخاذ خطوات فعالة من جانب الاتحاد الأوروبي عقاباً للدولة العبرية، بينما طالبت مجلس الأمن الدولي بتشكيل محكمة جنائية دولية لمحاكمة مجرمي الحرب الصهيونيين والمسؤولين عنهم، ووضع المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة تحت الحماية الدولية.

وكانت طائرة مروحية صهيونية من طراز "أباتشي" أميركية الصنع، قد أطلقت في حوالي الساعة الحادية عشرة وعشرين دقيقة من صباح اليوم، أربعة صواريخ باتجاه سيارة الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية حماس ، عندما كانت تسير على شارع يقع مقابل مستشفى الشفاء في مدينة غزة.

وأسفرت المحاولة عن استشهاد مواطنة فلسطينية وطفلة تبلغ من العمر ثمانية أعوام، وأصيب سبعة وعشرون مدنياً فلسطينياً، وصفت جراح عدد منهم بأنها خطيرة. وكان من بين المصابين الدكتور الرنتيسي ونجله أحمد، واثنين من مرافقيه.

محاولة الاغتيال من توابع شرم الشيخ؟؟

وقد وصف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد في جماعة الإخوان المسلمين في مصر، والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، محاولة الاغتيال الصهيونية الفاشلة، التي جرت صباح اليوم للدكتور عبد العزيز الرنتيسي القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس" بأنها "من توابع قمة شرم الشيخ"، التي جمعت الرئيس الأمريكي بعدد من القادة العرب قبل نحو أسبوع في مدينة شرم الشيخ المصرية.

وقال الدكتور أبو الفتوح: إن محاولة الاغتيال "تأتي في سياق المخطط الأمريكي - الصهيوني الإجرامي لتصفية المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها الإسلامية والوطنية، لتحقيق مقررات قمتي شرم الشيخ والعقبة، بوقف العمليات ضد الصهاينة، كي ينعموا بالاستقرار".

وانتقد الدكتور أبو الفتوح إن ما أسماه "انبطاح المؤسسات الرسمية العربية، وتعاونها مع أمريكا وإسرائيل لتحقيق مخطط وأد المقاومة الفلسطينية الشجاعة ضد العدو الصهيوني"، مشيرا إلى أن "أمريكا تسير في طريق التصفية الدموية لكل المقاومين الفلسطينيين، سواء عسكريين أم مسالمين، وقتلهم، لتوفير الأجواء لتنفيذ خطة خارطة الطريق، التي تنص على وقف المقاومة أو ما تسميه أمريكا (العنف) تماما ضد الصهاينة"، بحسب قوله.

اتهامات صهيونية ؟؟

وعللت مصادر سياسية صهيونية سعي الجيش الصهيوني لاغتيال أحد أبرز قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، اليوم الثلاثاء، إلى أن الأخير له صلة مباشرة بالعمليات الفدائية التي ينفذها الجناح العسكري لحركة حماس المعروف باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام .

وقالت المصادر: "إذا لم تقم السلطة الفلسطينية بمكافحة الإرهاب (المقاومة)، ستقوم إسرائيل بفعل ذلك .. لقد أعلن الرنتيسي عن تأجيل وقف إطلاق النار، وظهوره عبر وسائل الإعلام يستغل من أجل نقل بلاغات لنشطاء حماس الميدانيين"، على حد تعبيرها.

وادعت المصادر الصهيونية أن نشطاء من حركة حماس اعتقلوا مؤخراً، اعترفوا خلال التحقيق معهم أن الرنتيسي على صلة مباشرة بإصدار التعليمات لتنفيذ عمليات هجومية ضد إسرائيل. مشيرة إلى أنه من أبرز القادة السياسيين في حركة حماس .

كتائب القسام ترد ؟؟

وقالت كتائب الشهيد عز الدين القسام أنها سوف ترد بقوة على محاولة الاغتيال الفاشلة التي نفذتها مروحيات صهيونية وفي بيان عسكري صادر عن كتائب الشهيد عز الدين القسام قالت الكتائب أنها قصف أهداف العدو باثنين وعشرين صاروخاً وقذيفة هاون وجاء البيان بعنوان "قصف مغتصبات العدو قطرة من بحر الرد على محاولة اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي واستهداف المدنيين في غزة وجباليا"

وقال البيان:

يا جماهير شعبنا الفلسطيني المجاهد ... يا أمتنا العربية والإسلامية /

بحمد الله وتوفيقه وفي إطار الرد على جرائم الاحتلال بدأت كتائب الشهيد عز الدين القسام بقصف مغتصبات العدو وتجمعاته العدوانية بعد ظهر اليوم الثلاثاء 10 ربيع ثاني 1424هـ الموافق 10-6- 2003 م على النحو التالي :-

أولاً : قصف مغتصبة نفيه ديكاليم بسته قذائف هاون في تمام الساعة 2:30 بعد الظهر.

ثانياً : قصف ما يسمى "معبر صوفا" بصاروخين من طراز قسام 2 الساعة 4:30 مساءً.

ثالثاً : قصف معبر رفح بثلاثة قذائف هاون الساعة 4:40 مساءً.

رابعاً : قصف مغتصبة ما يسمى " رفيح يام" بقذيفتين هاون الساعة 4:45 مساءً.

خامساً : قصف مغتصبة ما يسمى " أسدروت " بستة صواريخ قسام 2 الساعة 6:30 مساءً.

إن كتائب الشهيد عز الدين القسام إذ تعلن عن عمليات القصف فإنها تؤكد إن ذلك يمثل قطرة من بحر الانتقام القسامي القادم بإذن الله رداً على محاولة اغتيال الدكتور المجاهد عبد العزيز الرنتيسي واستهداف المدنيين اليوم في غزة وجباليا.

سادساً : قصف مغتصبة نفيه ديكاليم بثلاث قذائف هاون في تمام الساعة 11:50 مساءاً .

المصدر

للمزيد عن الدكتور عبد العزيز الرنتيسي

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة بالرنتيسي

مقالات بقلم الرنتيسي

تابع مقالات بقلم الرنتيسي

.

حوارات مع الرنتيسي

حوارات مع عائلة الرنتيسي

بيانات حول إغتيال الرنتيسي

أخبار متعلقة

تابع أخبار متعلقة

.

وصلات فيديو

.