الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد رجب البيومي»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
 
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ٨: سطر ٨:
== الدكتور محمد رجب البيومي في سطور ==
== الدكتور محمد رجب البيومي في سطور ==


[[ملف:الدكتور-محمد-رجب-البيومى.jpg|تصغير|<center>'''الدكتور محمد رجب البيومي شابا</center>''']]
[[ملف:الدكتور-محمد-رجب-البيومى.jpg|تصغير|<center>'''[[محمد رجب البيومي |الدكتور محمد رجب البيومي شابا]]</center>''']]


الدكتور محمد رجب البيومي علم من أعلام الأدب و الفكر في العصر الحديث في [[مصر]] ، شغل منصب عميد كلية اللغة العربية بالمنصورة  (الأسبق ) بجامعة [[الأزهر]]، وأستاذا متفرغا بقسم الأدب والنقد .
الدكتور محمد رجب البيومي علم من أعلام الأدب و الفكر في العصر الحديث في [[مصر]] ، شغل منصب عميد كلية اللغة العربية بالمنصورة  (الأسبق ) بجامعة [[الأزهر]]، وأستاذا متفرغا بقسم الأدب والنقد .
سطر ١٦١: سطر ١٦١:
== أخلاقه ==
== أخلاقه ==


[[ملف:Byom1i.jpg|يسار]]
[[ملف:Byom1i.jpg|تصغير|250px|يسار|'''<center>محمد رجب البيومي</center>''']]


كان رحمه الله موسوعة في العلم والأخلاق الحسنة ، كان رجل عف اللسان ، طيب القلب ، شديد الإخلاص ، عمل علي إبراز الوجه السمح للإسلام وكان دائم التأكيد علي أن [[الإسلام]] هو دين السماحة والاعتدال واليسر والمحبة الصادقة و الناس جميعا .
كان رحمه الله موسوعة في العلم والأخلاق الحسنة ، كان رجل عف اللسان ، طيب القلب ، شديد الإخلاص ، عمل علي إبراز الوجه السمح للإسلام وكان دائم التأكيد علي أن [[الإسلام]] هو دين السماحة والاعتدال واليسر والمحبة الصادقة و الناس جميعا .

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٦:٥٣، ٦ أكتوبر ٢٠١٢

د/ محمد رجب البيومى : لمحات من حياته وجوانب إبداعه


موقع إخوان ويكي (ويكيبيديا الإخوان المسلمين )

بقلم/ أشرف عيدالعنتبلي

الدكتور محمد رجب البيومي في سطور

الدكتور محمد رجب البيومي علم من أعلام الأدب و الفكر في العصر الحديث في مصر ، شغل منصب عميد كلية اللغة العربية بالمنصورة (الأسبق ) بجامعة الأزهر، وأستاذا متفرغا بقسم الأدب والنقد .

ولد في 1/10/1923 في قرية الكفر الجديد التابعة لمدينة المنزلة بمحافظة الدقهلية بمصر. ، ونال عالمية الأزهر سنة 1949، وعمل مدرسا بالمدارس الثانوية بالأسكندرية ثم بالفيوم ، و نال دبلوم معهد التربية سنة 1950، ثم الماجستير سنة 1965، ثم الدكتوراه في الأدب والنقد سنة 1967 ثم انتقل إلى كلية اللغة العربية مدرساً .

تولى رئيساً لقسم الأدب والنقد بالكلية ثم أعير إلى السعودية ثم بعد العودة عين عميدا لكلية اللغة العربية بالمنصورة لمده عشر سنوات ، فأستاذاً متفرغاً .

وتوفي في يوم السبت الثاني من ربيع الأول 1432هـ الموافق الخامس من شهر فبراير 2011م ، وتم دفنه عصرا في قريته ( الكفر الجديد) مركز المنزلة بمحافظة الدقهلية .

ناقش و أشرف على مئات الرسائل العلمية للماجستير والدكتوراه ، وتتلمذ على يديه عشرات الآلاف من الطلاب في مصر والبلاد العربية ، وترك تراثا علميا في مختلف المجلات والدوريات العلمية في حاجة لجمعه ودراسته في أعمال كاملة حتى يستفيد منها طلاب الدراسات الأدبية والنقدية والدراسات الإسلامية ، وذلك إضافة إلى كتبه في دور النشر .

واشترك في مؤتمرات علمية في عواصم مختلفة بالدول العربية.

تولى رئاسة تحرير مجلة الأزهر حتى وافته منيته، وكان يطالعك في كل عدد رغم تقدمه في العمر بالجديد في كل فرع من فروع العلوم العربية والإسلامية فتجده يحدثك حديث العالم الذي يقف على دقيق وخبايا هذه العلوم.

وله سبع بنات وولد واحد هو الدكتور حسام يعمل طبيبا للأطفال.

نشأته وعلاقته بمعاصريه

اهتم والده بتعليمه حيث ألحقه بكتاب القرية الذي تعلم فيه مبادئ القراءة والكتابة وحفظ أجزاء ً من القرآن الكريم ، ثم تلقي تعليمه الابتدائي حتى الثانوي بمعهد الزقازيق الديني ، عمل والده على تفرغه للعلم والدراسة ولم يشغله بشيء آخر يزاحمه في التعلم حتى أنهى دراسته الثانوية وأتم حفظ وتجويد القرآن الكريم ؛ ليبدأ مرحلة الدراسة الجامعية في كلية اللغة العربية في القاهرة وقد نال قسطا وافر من العلوم اللغوية والشرعية تركت أثرها في تكوينه الثقافي ونبوغه بدا ذلك في نظمه الشعر وهو دون العشرين ، وأجاد فيه حتى إن قارئ أشعاره في تلك الفترة يشعر أنه من إبداع كبار الشعراء ، ليس شابا في مقتبل العشرين من عمره .

في دار الإخوان المسلمين بالقاهرة

التحق بكلية اللغة العربية في القاهرة في أوائل الأربعينات في أوائل العشرين من عمره ، وكانت دار الإخوان المسلمين تستقطب الطلاب من جميع الكليات وطلاب الأزهر بصفة خاصة ، وقد اهتم الإخوان بالطلاب بصفة عامة والنوابغ منهم بصفة خاصة ، وكان الأستاذ حسن البنا المرشد العام للإخوان يلقى درس الثلاثاء ، فيستحوذ على القلوب التي تعلقت بالدعوة ورأت فيه طريق المستقبل للأمة ، وكان محمد رجب البيومي الطالب الأزهري بقامته السامقة وعوده الفارع الطول وزيه الأزهري الأنيق يقف في ميدان الحلمية يستمع لحديث الثلاثاء للشيخ البنا ، وقد تأثر بدعوة الإخوان وفكرهم وانطبعت مبادئهم في تفكيره ووجدانه ، وقد اهتم الإخوان بموهبته الشعرية ، فأفسحوا له المجال لنشر قصائده على صفحات مجلة الإخوان المسلمون والتي تركت دعوة الإخوان بصماتها على قصائده في تلك المرحلة كما نجد ذلك في قصيدته عن فلسطين ،و قصيدة بعنوان: "عبرة بدر" مهديًا إياها إلى الأستاذ عبد الرحمن الساعاتي شقيق الأستاذ حسن البنا ،و قصيدة بعنوان: "فوضى الصحافة" وغير ذلك كثير على صفحات مجلة الإخوان .

مع كبار الأدباء وأئمة العلوم الشرعية والفكرية

الشاعر محمد رجب البيومي.jpg

وفى نهاية الأربعينات ، ولم يكمل الثلاثين من عمره اتجه إلى لقاء ومجالسة عمالقة الأدب و الفكر في عصر، وعلى قدر أهل العزم تأتى العزائم ، وهم : أحمد حسن الزيات الأديب الناقد ،والعقاد وطه حسين من كبار الأدباء والمفكرين ، وغيرهم ، وقد لمسوا منه نبوغا مبكرا ، فنال إعجابهم وتشجيعهم ، وأتاحوا له الفرصة في التعبير عن نفسه ومواهبه في الكتابة بجانبهم على صفحات مجلة ( الرسالة ) الشهيرة منذ عام 1948 رغم حداثة سنه ، وكانت الرسالة أكبر منبر أدبي ويكتب بها كبار الأدباء.

و في بداية الخمسينات امتدت مقالاته في مجلات : الأزهر والهلال والثقافة والأديب اللبنانية وجريده صوت الأزهر رغم حداثة سنه بالنسبة لمشاهير الأدباء في ذلك الوقت .

وبعد نهل من دعوة الإخوان ، وأخذ عن كبار الأدباء عرج في مصاحبة أئمة العلوم الشرعية والفكرية والأخذ عنهم ، ومنهم : الإمام عبد الحليم محمود والشيخ محمود شلتوت ، وتتلمذ للعلامة محمد فريد وجدي ومحب الدين الخطيب .

كما ألزم نفسه بدراسة اللغة الإنجليزية التي كان يحسنها . هكذا استوعب كثيرا من ثقافة عصره ، وكتابه (كيف عرفت هؤلاء) يجعلك تشعر أنه لم يترك أحدا من مشاهير عصره إلا جالسه وأخذ عنه .

إبداعه الأدبي

تنوع عطاؤه الأدبي بين الإبداع الشعري والفن القصصي والمسرحي والبحث الأدبي والبلاغي ، وقد انفرد في المجالات السابقة بأعمال تميزت بالتجديد والأصالة مما كان له الأثر في حصد الجوائز المختلفة ، ففي مجال الإبداع الشعري نال جائزة مجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة 1963م، عن ديوانه الشعري (صدى الأيام).

ونال عدة جوائز في سنوات مختلفة عن إبداعه القصصي والمسرحي ، فقد حصل على جائزة شوقي بالمجلس الأعلى للفنون والآداب بمصر، سنة 1961م عن مسرحيته الشعرية (انتصار) ، و جائزة مجمع اللغة العربية بالقاهرة عن مسرحيتيه الشعريتين (فوق الأبوة) سنة 1962م،وسنة 1972م عن (بأي ذنب).

أما عن بحوثه الأدبية ، فقد نال جائزتي مجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة 1964م، في الدراسات الأدبية عن كتاب (الأدب الأندلسي بين التأثر والتأثير)، وسنة 1965م، في التراجم الأدبية عن حياة (محمد توفيق البكري).

شعره

يتميز شعره بمرحلتين عمريتين :

الأولى : مرحلة الشباب :

تدفقت موهبته الشعر في مرحلة مبكرة من حياته ، فنظم الشعر وهو طالب بكية اللغة العربية بالقاهرة ، ولم يكمل العشرين من عمره ، ونشرها بمجلة الإخوان المسلمين في الأربعينات التي نجد بصمات تأثره بفكر الإخوان المسلمين الإصلاحي واضحا في أشعاره في تلك المرحلة في الاهتمام بالقضية الفلسطينية التي احتلت مساحة كبيرا من اهتمام الإخوان ، وكذلك في محاربة الفساد السائد في المجتمع ، وإبراز مجد المسلمين والاهتمام بالمناسبات الإسلامية ، ومن ذلك على سبيل المثال :

ويسير محمد رجب البيومى في أشعاره في مرحلة الشباب في معارضة نوابغ الشعر العربي كابن زيدون والمتنبي ، وغيرهما في قصائده .وقد ترك الشباب بصماته على أشعاره التي نجد فيها ـ بجانب التصوير الشعري ـ الحماسة في تدفق المعاني وقوتها حتى تشعر أن انطباع المرحلة العمرية ترك أثره في التفكير واختيار الألفاظ والصور والموضوعات ، وهى كما سبق الإشارة إلى تأثره بفكر الإخوان المسلمين الذي ظهر أثره واضحا في أشعاره في تلك الفترة .

فقد سار الشاعر محمد رجب البيومي على خطا ابن زيدون يحن إلى جارة الحي فلسطين الحبيبة، متذكرًا الأمجاد الخوالي من أجداد عظام :

ما زلتِ والهة ثكلى تنوحينــا

يا جارة الحـي ما يبكيك يبكينـا

علت نواحيك آهــات مروعـة

مثل التي أصبحت تعلو نواحينا

وناح طيرك مرتاعًا فقلت لــه

لقــد تعلمت من أطيـار وادينــا

ولاح لي غيثك الهطال منسكبا

فقلت هـذي دمـوع من مآقينــا

وفي ذكرى غزوة بدر (17رمضان) يقول الشاعر محمد رجب البيومي من قصيدة بعنوان: "عبرة بدر" مهديًا إياها إلى الأستاذ عبد الرحمن الساعاتي،ومنها يصور بعض أحداث المعركة حيث جبريل عليه السلام يحرس كتائب الله والخيل تصهل، والعيس تقفز:

دع التشدق يا مجنون بالخطب

فالحكم للسيف ليس الحكم للأدب

إن الحسام إذا أعيتك ضائقــة

يلقي مواعظه في منطق عجب

كم في براهينه من آية كشفت

عن العقول ظلام الشك والريب

ويستحث الشاعر الصحفيين أن يكونوا على قدر المسئولية، وأن يكفوا عن هذا العبث و المجون الثقافي ، وللشاعر نفسه إنتاج متميز في النقد الاجتماعي، تتضح فيه جليَّة العديد من الأحداث الاجتماعية، وربما تأثر الشاعر بخبر جريدة عن حادثة من الحوادث فتفاعل معها وأبدع شعرًا رائعًا فيها.

وعن فوضى الصحافة وما بها من هراء وضلال وتفاهة، واهتمامها بالقشور دون اللب، وبالزبد دون ما ينفع الناس، عن ذلك يقول الشاعر محمد رجب البيومي من قصيدة بعنوان: "فوضى الصحافة":

دعوا الصحافة حيرى في مآسيهـا

كفى الصحافة داء بعض أهليها

كانت تسير مكان النجم عاليــــــة

حتى حسبناه في شوق يناجيهـــا

ما بالها اليوم تحت الأرض هـامدة

أهل سقاها بكأس الموت ساقيها؟!

في أي عصر نعيش الآن واعجبي

فإن ذاكرتـي قد نــدَّ واعيهـــــا

الثانية : مرحلة النضج الشعري :

وتأتى هذه المرحلة بعد بلوغه سن الأربعين ، ويبدو فيها واضحا النضج الفكري والعلمي في الألفاظ والتصوير واختيار الموضوعات التي تأتى نتيجة للأحداث التي يمر بها في حياته ، فأثناء الإعارة للسعودية فقد زوجته التي احتلت مكانة مرموقة في حياته مما كان له أثر بعيد الغور في أعماق نفسه ؛ فتفجرت طاقته الشعرية معبرا عما في نفسه من مشاعر نحوها كان من ثمرتها ديوانه : ( حصاد الدمع )، وحين قدَّم لنا ديوان (حصاد الدمع) تطرق في الحديث إلى ذكرياته مع زوجته وكيف عرفها وكيف اختارها من بين تلميذاته في الثانوية الأزهرية من أحد مراكز صعيد مصر ثم ذكر رحلتها معه في الزواج وبعض طبائعها وأخلاقها ثم دخل في سرد الذكريات المؤلمة ورحلتها مع المرض في المملكة العربية السعودية ثم كيف رجع بدونها. وإليك بعضاً من هذه الأبيات المؤثرة الباعثة على الشجن من قصيدة (أكباد أطفالي) :

لم يا حمام هصرت غصن

شبابها وله زهور غضه وثمارُ؟

أو صرت تهوى الحسن تلك

قضية نهض الدليل بها فلا إنكارُ

نلاحظ هنا أنَّ خواطر الشاعر بارزة جلية ولكن في ثوب شعري قشيب إلا أنها رسالة تصل إلى قارئها نراها واضحة جلية متلازمة في ديوان الشعر الذي لفحه الوجد بناره و أضناه الفراق وسقاه البين لوعة وحنينا، والتي تبرهن على حزن الشاعر..

وقد جعل ديوان (حصاد الدمع) كاملا في رثاء زوجه ، وذكر فضائلها ومآثرها وأثرها الكبير على حياته،مما يدل على عظم وفائه، ومن هذا الديوان قوله :

فقدتُ التي كانت تزود ســـريرتي

فما دونها سترٌ على النفس يُسدل

ترى غصصاً في غور نفسي دفينة

فتعلمها علم اليقـــــين وأجهــــــل

كما يدل علي وفاء الشاعر الدكتور/محمد رجب البيومي الذي جاري فيه كبار الشعراء الذين رثوا زوجاتهم مثل جرير وأبى تمام والشريف الرضي ومحمد بن عبد الملك و الطُغْرائي وابن نباته والبارودي إلا أنه يعتبر ثالث ديوان كامل في رثاء الزوجات بعد عزيز أباظة وعبد الرحمن صدقي..

فنه القصصي والمسرحي

عند مطالعتك لأعمال القصصية والمسرحية تجده يتجه إلى تقديم قيم تربوية وأخلاقية مبتعدا عن الإسفاف الأدبي الذي يظهر في كثير من الأعمال القصصية التي تركز على المرأة ومغرياتها وتصويرها بصور مزرية حتى لا تكاد تقرأ عملا أدبيا دون تصوير المرأة بصورة مبتذلة يجرح مشاعر القارئ والمشاهد.

وشاعرنا يجنح إلى تقديم أعمال أدبية قصصية ومسرحية تفيد المجتمع إضافة إلى المتعة الفنية التي يعيش معها القارئ والمشاهد ، وهو ينطلق في ذلك من فكره الإسلامي الذي استمده من الأزهر والإخوان المسلمين في شبابه.وتجد ذلك من أسماء قصصه ، ومنها : (المغامر الشجاع )، و( المهمة العالية )، و( مؤامرة فاشلة ) ، و ( الفارس الوفي ) ، و( يوم المجد ) ، ( دجال القرية ) ، و (الحبل الأسود) ، و ( الفتاة المثالية) ، و( إلى الأندلس ) ، و ( رحلة الخير) ، و ( الله معي) ،و( بطل شيبان ) ، و (إلى الإسلام) ، و ( لست وحدي) ، و( حكمة الله) ، و(الأصل الطيب) ، من القصص الإسلامي (جزءان)، وغيرها.

دراساته الأدبية والنقدية

تنوع الإنتاج الأدبي للدكتور محمد رجب البيومى من البلاغة القرآنية والنبوية إلى التأريخ الأدنى في العصور المختلفة ، إضافة إلى مئات المقالات الأدبية والإبداع الشعري في المجلات المختلفة بداية من مجلة الإخوان المسلمين في الأربعينات مرورا بالرسالة والهلال والأزهر والثقافة والأديب اللبنانية وجريده صوت الأزهر ، وهذه المقالات والأشعار في حاجة إلى جمعها ودراستها .

ولعلك تجد كثيرا من المؤلفين يكتبون في تخصصاتهم ،لكن غالبا عندما تطالع كتبهم تجد نواحي التجديد والابتكار قليلة ، بينما في قراءتك لكتب الدكتور محمد رجب البيومى تجد بحق نواحي من التمييز البناء الذي يضيف لبنة جديدة في صرح العلم دون تكرار ممل أو جمع مخل ، وتجدك وأنت تقرأ كتبه كأنه يجالسك ويحادثه ويتحاور معك ، لا تشعر أبدا أنك تقرأ كتابا ماديا ، بل تعيش لحظات سعيدة من المتعة الأدبية حتى تشعر بأن أسير كتابه الذي يجعلك تشاهد الأدباء وتشاركهم عواطفهم وتنفعل معهم بأحاسيسك ووجدانك ، ولعل ذلك هو السر في أوسمة التكريم التي نالها عن أعماله ، ومنها جائزة مجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة 1964م، في الدراسات الأدبية عن كتابه : (الأدب الأندلسي بين التأثر والتأثير).

أما كتبه عن البيان القرآني والنبوي ، وهم : ( البيان القرآني ) ، و ( خطوات التفسير البياني ) ، و( البيان النبوي ) ، فقد أضاف لبنات جديدة في هذا النوع من أنواع البلاغة ، ووقف أمام عددٍ من خصائص هذا البيان ،ونقض دعاوى بعض المستشرقين فيما يخص خصائص هذا البيان، وبنائه الأسلوبي واللغوي على ما نرى لذلك مثلاً في الفصول التي أفردها لمناقشة دعاوى المستشرق الفرنسي المعاصر جاك بيرك.

وأفرد كتابا للرد على جاك بيرك بعنوان : (إعادة قراءة القرآن) ، ونشرته كتاب الهلال بالقاهرة، 1999م ، العدد رقم 588.

أما في سياق فحص البيان النبوي، وتلمس خصائصه، فإن د/ محمد رجب البيومي بما كتبه في كتابه البيان النبوي يمثل حلقةً مهمةً في الجهود المعاصرة في هذا المقام.

إن قراءة كتاب (البيان النبوي) للدكتور البيومي يفتح الباب واسعًا نحو تأمل عددٍ من الملاحظات الظاهرة يمكن إجمال القول فيها فيما يلي:

أولاً: تمثل دراسة الدكتور البيومي امتدادًا وتعميقًا للمحاولات السابقة عليه، ولا سيما دراسات الأساتذة المعاصرين من أمثال مصطفى صادق الرافعي، وأحمد حسن الزيات، وعباس محمود العقاد، على ما ظهر مثلاً في الفصل السادس عشر من الكتاب.

ثانيًا: اتساع نطاق الدرس للبيان النبوي نوعيًّا، ومنهجيًّا؛ بمعنى أن كتاب البيومي فحص خصائص البيان النبوي في نطاقاته المختلفة من حديث نبوي، أو من خطابة نبوية، أو من كتابات ومراسلات نبوية، وهي جميعًا أوجه متكررة لما صدر عنه صلى الله عليه وسلم من بيان.

ثالثًا: تأكيد ارتباط شجرة البيان النبوي بالمصدر الأعلى للبيان العربي المتمثل في الذكر الحكيم؛ ذلك أن الدكتور البيومي أدرك أن علو البيان النبوي مستمد من استمداده من البيان القرآني؛ أو على حدِّ تعبير الرجل عندما قال: إن القرآن الكريم هو أستاذ محمد صلى الله عليه وسلم، وهو ما يعني أن البيان النبوي فرع من البيان القرآني.

دراساته الإسلامية

تركزت مؤلفاته عن التاريخ والحضارة الإسلامية في بيان وجهه المشرق وقيمه وإنجازات رجاله ، وكأن لسان حاله يرد على من يتهمون الإسلام بالتخلف ، ويدعون إلى الاقتداء بالغرب وحضارته حلوها ومرها ، ومن كتبه في هذا المجال  :

( فـي ظلال السيرة ) ، و ( مواقف خالدة لعلماء الإسلام )، و (في ميزان الإسلام مع الأبطال)، و ( ابن حنبل) ،و ( المثل الإسلامية ) ،و ( صفحات هادفة من التاريخ الإسلامي ) ، و( من منطلق إسلامي) ، و( مجالس العلم في حرم المسجد ) ، و ( النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين ) ، وغيرها .

أخلاقه

محمد رجب البيومي

كان رحمه الله موسوعة في العلم والأخلاق الحسنة ، كان رجل عف اللسان ، طيب القلب ، شديد الإخلاص ، عمل علي إبراز الوجه السمح للإسلام وكان دائم التأكيد علي أن الإسلام هو دين السماحة والاعتدال واليسر والمحبة الصادقة و الناس جميعا .

يقول عنه الدكتور مصطفى عبد الواحد في الحفل الذي أقيم لتكريمه : هذا رجل تأخر عنه التكريم كثيرا ونسيته أمة ، جاهد من أجلها بقلمه ولسانه ، وهو أبعد ما يكون عن الأضواء ،وأزهد الناس في المدح والثناء .....وكانت المجلات الأدبية في مصر والشام وغيرهم تحله محلا متميزا ،ومع ذلك فهو الإنسان الزاهد في الألقاب البعيد عن المناصب ....كلما جالسته يفيك علما ، ذو ذاكرة واعية ، وذو تجارب كثيرة ...وإذا بمناصب الجامعة تعطى لغيره ، وهو ساكت عازف فقد آثر غيره على نفسه ، فآثر على نفسه أن يدخل زميل له قسم الأدب مكانه ، وانتقل هو إلى قسم النقد حبا وتقدير الأخيه ....فهو أبعد الناس عن الرغبة في هذا الحطام .

مؤلفاته

الأدبية والنقدية

الدراسات الأدبية و البلاغية

ـ البيان القرآني، أصدره مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.

ـ خطوات التفسير البياني، أصدره مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.

ـ البيان النبوي، أصدرته دار الوفاء للنشر.

ـ أدب السيرة النبوية عند الرواد المعاصرين، أصدرته اللجنة العليا للدفاع عن الإسلام بالأزهر.

ـ الأدب الأندلسي بين التأثر والتأثير، أصدره المجلس العلمي لجامعة الإمام محمد بن مسعود بالرياض.

ـ النقد الأدبي للشعر الجاهلي، أصدره المجلس العلمي لجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض.

ـ أحمد حسن الزيات بين البلاغة والنقد، أصدرته دار الأصالة، بالرياض.

ـ دراسات أدبية، أصدرته دار السعادة، بمصر.

ـ نظرات أدبية (4 أجزاء)، أصدرته دار زهران ، بمصر.

ـ حديث القلم، أصدره النادي الأدبي، بجدة.

ـ قطرات المداد، أصدره النادي الأدبي، بجدة.

ـ التفسير القرآني، أصدرته المؤسسة العربية الحديثة.

إبداع أدبي

دواوينه الشعر: دواوين شعر

ـ (من نبع القرآن )،و( حصاد الدمع)، نُشرا سنة 1983 ، بدار الأصالة بالرياض .

ـ ( صدى الأيام) سنة 1984، و( حنين الليالي) سنة 1986، نُشرا بمطبعة السعادة .

مسرحيات شعرية

ـ ملك غسان 1984، مكتب الجامعات للنشر .

ـ انتصار، فوق الأبوة، (في كتاب واحد)، مطبعة السعادة، 1985.

أعمال قصصية وإبداعية أخرى

ـ مجموعة قصص الأطفال، في أجزاء متوالية أصدرتها دار الأصالة، ودار القاسم بالرياض عام 1985، ومنها :

(المغامر الشجاع )، و( المهمة العالية )، و( مؤامرة فاشلة ) ، و ( الفارس الوفي ) ، و( يوم المجد ) ، ( دجال القرية ) ، و (الحبل الأسود) ، و ( الفتاة المثالية) ،و( إلى الأندلس ) ،و ( رحلة الخير) ، و (الله معي) ، و( بطل شيبان ) ،و (إلى الإسلام) ، و ( لست وحدي) ، و( حكمة الله) ، و(الأصل الطيب) ، وغيرها.

ـ فاتنة الخورنق، قصة أدبية، دار الأصالة، بالرياض، 1984.


ـ في قصور الأمويين، مشاهدة تاريخية، مطبعة السعادة.

ـ أعمال في صوره قصص عن التاريخ الإسلامي وأهم شخصياته بعنوان : ( يحكي أن)، و ( وقال الراوي)، و( من شرفات التاريخ).

ـ من القصص الإسلامي (جزءان)، المؤسسة العربية الحديثة.

كتب تاريخية

ـ ( الأزهر بين السياسة وحرية الفكر )، و( مواقف خالدة لعلماء الإسلام )، نشرا بدار الهلال.

ـ النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين (6 أجزاء)، نشر بدار القلم في دمشق، والدار الشامية في بيروت.

ـ ابن حنبل، صدر عن مجمع البحوث بالأزهر.

ـ مع الأبطال، دار القلم، بيروت.

ـ صفحات هادفة من التاريخ الإسلامي، المؤسسة العربية الحديثة.

ـ كيف عرفت هؤلاء ، طبع بالدار المصرية اللبنانية.

كتب الإسلاميات

ـ في ميزان الإسلام (جزءان).

ـ من منطلق إسلامي (جزءان).

ـ مجالس العلم في حرم المسجد.

ـ المثل الإسلامية.

ـ فـي ظلال السيرة.

ـ قـضايا إسلامية (جزءان)، دار الوفاء بالمنصورة.

ـ إعادة قراءة القرآن، محمد رجب البيومي يرد على جاك بيرك، كتاب الهلال، دار الهلال، القاهرة، 1999م ع 588.

وتلتزم دار سنا الفاروق بطباعه أعماله ومنها ظلال من حياتي.

الجوائز الأدبية

ـ جائزة وزارة التربية والتعليم سنة 1958م، عن المسرحية الشعرية (ملك غسان).

ـ جائزة شوقي بالمجلس الأعلى للفنون والآداب بمصر، سنة 1961م، عن المسرحية الشعرية (انتصار).

ـ نال عدة جوائز من مجمع اللغة العربية بالقاهرة،وهى :

الجائزة الأولى عن المسرحية الشعرية (فوق الأبوة) سنة 1962م.

جائزة سنة 1963م، عن ديوانه الشعري (صدى الأيام).

جائزة سنة 1964م، في الدراسات الأدبية عن كتاب (الأدب الأندلسي بين التأثر والتأثير).

جائزة سنة 1965م، في التراجم الأدبية عن حياة (محمد توفيق البكري).

جائزة سنة 1972م، عن المسرحية الشعرية (بأي ذنب).

المراجع

1 ـ جمعة أمين عبد العزيز : أوراق من تاريخ الإخوان المسلمين ،دار التوزيع والنشر الإسلامية 1427هـ/ 2006م. جـ 6ص 413ـ 414 ، 417 ،418 ،424 ـ425 .

2 ـ مجلة الإخوان المسلمون النصف شهرية، العدد (52)، السنة الثالثة، 16صفر 1364ه/ 31 يناير 1945م، قصيدة بعنوان: "الابن العاق" ص 23 . العدد (60)، السنة الثالثة، 18جمادى الآخرة 1364ه/ 31 مايو 1945م، ص(17).

و هناك نماذج أخرى ، منها :قصيدة "المتكبر الوضيع" مجلة الإخوان المسلمون النصف شهرية، العدد (63)، السنة الثالثة، 3شعبان 1364ه/ 12 يوليو 1945م، ص(22). العدد (67)، السنة الثالثة، 15رمضان 1364ه/ 23 أغسطس 1945م، ص19.

3ـ الاثنية : حفل تكريم الدكتور محمد رجب البيومى والشاعر فاروق شوشة في 1/8/1410هـ /26 /2 /1990م . برقم ( 109 ) .

4ـ الرقيم : مجلة للآداب العربية (الكترونية ) ، وفاة العلامة الدكتور محمد رجب البيومي ، تاريخ النشر: 05/02/2011

5ـ د. خالد فهمي ، سلسلة مقالات على موقع إخوان أون لاين بعنوان : (د. محمد رجب البيومي رائدًا على الطريق دراسة خصائص البيان النبوي) ، و(خصائص البيان النبوي : قراءة في السمات الكامنة في الكتاب) ، و (إسهام البيومي في دراسة البيان النبوي آفاق لاستشراف المستقبل ) .

محمد فؤاد محمد  : من رثاء الزوجات ، قراءة في ديوان(حصاد الدمع) للدكتور محمد رجب البيومي ، موقع ملتقى الواحة الثقافي ( الالكتروني ).


للمزيد

مقالات متعلقة

أخبار متعلقة