محمد رعد: نملك أسلحةً وصواريخ تضرب قلب الكيان الصهيوني

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
محمد رعد: نملك أسلحةً وصواريخ تضرب قلب الكيان الصهيوني
15-04-2005


حوار- محمد هاني

مقدمة

محمد رعد -رئيس كتلة حزب الله بالبرلمان اللبنانى

- حزب الله على أتم استعداد لصد أي تدخل خارجي

- نحن مع فتح كل الجبهات العربية لتسهيل عمل المقاومين

- سوريا بعثت بوثائق للأمم المتحدة تؤكد لبنانية المزارع

أكدمحمد رعد- رئيس كتلة حزب الله بالبرلمان اللبناني- أن سياسة الحزب عدم التدخل في فلسطين، وقال: (حزب الله) ليس موجودًا فيفلسطين لا تنظيمًا ولا أفرادًا، وعليه فنحن نعتبر أن فلسطين تعتمد بالدرجة الأولى على الشعب الفلسطيني ولا يمكن لأحد أن يحرر أرضًا لغيره، لكن ما نؤمن به كـ(حزب الله) هو ضرورة دعم الشعب الفلسطيني بالمال والسلاح والموقف‏, لكن المسجد الأقصى قضية المسلمين جميعًا، ونحذر الكيان الصهيوني من المساس به؛ لأننا بفضل الله نملك أسلحةً وصواريخ تضرب قلب الكيان، ونحن جاهزون لشارون أو لأي صهيوني يمس المسجد الأقصى.

وعن قضية التدخل العسكري الأمريكي لنزع سلاح (حزب الله) أضاف: بفضل الله (حزب الله) على أتم استعداد لصد أي تدخل خارجي، سواء كان صهيونيًّا أو أمريكيًّا.

وحول دعم إيران لـ(حزب الله) وتداعيات هذا الدعم أوضح أن هذا الدعم يسبب إزعاجًا للكيان الصهيوني وللسادة الأمريكيين، وتعاقب عليه إيران بالاتهامات، ببث الشائعات، بتشويه الصورة، بعرقلة بعض المساعي لبناء علاقات صداقة، بينها وبين الغرب، وبينها وبين الدول الأوروبية.

وأكد أن مزارع شبعا لبنانية 100 %، وأن سوريا بعثت بوثائق للأمم المتحدة تؤكد لبنانية المزارع، وأن الحزب سيستمر بالمقاومة لتحرير كل أرض لبنانية تصرح بها الدولة اللبنانية، بما فيها القرى السبع إذا طالبت بها الدولة، مزيد من التفاصيل عبر أسطر الحوار التالي:

  • منذ فترة لم تحصل عمليات جديدة للمقاومة في مزارع شبعا المحتلة، متى ستجدد هذه العمليات رغم أن أرضيتها موجودة مع استمرار الاحتلال، وتزايد التهديدات والأعمال العدوانية والخروقات على طول الحدود الجنوبية؟!
مزارع شبعا منطقة صغيرة ومحدودة، والعمليات العسكرية فيها صعبة ومعقدة، وبالتالي يمكن التفكير بعمليات يومية، كما كان يجري على امتداد الجنوب اللبناني عندما كان محتلاً، وكذلك البقاع الغربي، ونحن نختار الوضع الميداني المناسب للقيام بالعمليات، ولا نستطيع أن نخضع للابتزاز الإعلامي أحيانًا أو للتحليلات السياسية التي تحاول جرَّنا إلى موقف ورد فعل وما شابه.. فقد رأينا أن الكثيرين حللوا- بعد 11 سبتمبر- بأن المقاومة ستتوقف، وتبين أن المقاومة قامت بعملية بعد هذا القول، فقالوا هذه العملية تأكيد على استمرار المقاومة وأنها أتت في التوقيت المناسب.
وبعد أسبوع قامت المقاومة بعملية أخرى محدثةً مفاجأَةً، وما يهمنا قوله هو أن المقاومة مستمرة حتى تحرير مزارع شبعا, أما شكلها وتوقيت العمليات فهذه التفاصيل ميدانية تتابعها القيادة العسكرية للمقاومة بضوابط وعناوين مرسومة من قيادة (حزب الله) بما يحقق أهداف هذه المقاومة في التحرير؛ لأن أهدافنا في هذا الاتجاه وليست عندنا أهداف أخرى أيًّا كانت الأحوال وأيًّا كانت العقبات.. نحن لا ننظر إلى الزمن ولا نعد العمليات إنما ننظر إلى الهدف.
وإذا أردتم أن تروا فعالية المقاومة في هذا الهدف، فانظروا إلى وجهة النظر الصهيونية التي ترى أن سيف (حزب الله) مسلط عليهم، وأن جبهة الجنوب ما زالت مفتوحة، وبالتالي يتخوفون من ردود الفعل، فيما لو اعتدوا على لبنان ، ويعتقدون بقوة المقاومة الفلسطينية بالاستناد إلى هذه الجبهة المهمة في لبنان، وإلى قوة كل من لبنان وسوريا وفلسطين في هذا التماسك والتعاون القائم؛ مما يدل على أن المقاومة تسير في تحقيق أهدافها بطريقة أدائها، ولسنا محتاجين إلى أشكال أخرى، ما دامت الأهداف تتحقق.
  • البعض يرى أنه يجب أن يلقي (حزب الله) سلاحه في حال خروج الصهاينة من الجنوب؟
المقاومة ليست حرس حدود للكيان الصهيوني وكذلك الجيش اللبناني، وأعتقد أن المقاومة تعاطت قبل التحرير بإستراتيجية واضحة وبتكتيك مستند إلى كثير من العقل والحكمة والذي يوازن بين مصلحة اللبنانيين في تحرير أرضهم وبين عدم إعطاء الصهاينة الذرائع علمًا بأن الكيان الصهيوني لا يحتاجها عندما يكون هناك قرار بالعدوان على لبنان أو غيره.
ويبقى المطلوب (أن لا نعمل من الحبة قبة), ولقد طرحنا- كتلة نواب (حزب الله)- فكرة إقامة جيش احتياط من المقاومة، وأكدنا على رفضنا فكرة نزع سلاح (حزب الله).


جاهزون لصد أمريكا

  • وما رد فعلكم إذا حاولت الإدارة الأمريكية التدخل العسكري في لبنان لنزع سلاح (حزب الله
نؤكد مجددًا أن المقاومة ليست للاستثمار السياسي الداخلي، فهي جزء من الدفاع عن بلدنا وحقوقنا، وهذا لا يُستبدل بأي أمر آخر, أما عن قضية التدخل العسكري الأمريكي لنزع سلاح (حزب الله) فبفضل الله (حزب الله) على أتم استعداد لصد أي تدخل خارجي، سواء كان صهيونيًّا أو أمريكيًّا.
  • وكيف لحزب أن يصد أعتى قوة في العالم؟
أؤكد لك مرةً أخرى لنا القدرة على صد هذا العدوان، ورغم صغر (حزب الله ) إلا أنه استطاع أن يردع الصهاينة، وأن يردع أي قوى أخرى، والحزب ما زال في جعبته الكثير.
  • إلى أي مدى يأتي تنسيق المقاومة مع الفصائل الفلسطينية لصد العدوان الصهيوني المستمر؟ وكيف ترون التهديدات الأخيرة للمسجد الأقصى ؟
نحن مع فتح كل الجبهات العربية، لكن ليس لحرب الجيوش، وإنما لتسهيل عمل المقاومين، وقيام مقاومة شعبية أثبتت جدواها، تفرض على الصهاينة تنازلات حقيقية، ونحن مع وجود إستراتيجية موحدة إذا أمكن وإذا لم يكن هناك مثلها فلتغض الحكومات على الأقل النظر خصوصًا دول الطوق عن المحاولات الشعبية لإدخال الأسلحة وكل أشكال الدعم الفلسطيني، دون أن تتحمل الحكومات مسئولية هذا الدعم.
أما عن قضية المسجد الأقصى والتهديدات الأخيرة فإن سياسة الحزب عدم التدخل في فلسطين ، لكن
المسجد الأقصى قضية المسلمين جميعًا، ونحذر الكيان الصهيوني من المساس به لأننا بفضل الله نملك أسلحةً وصواريخ تضرب قلب الكيان، ونحن جاهزون لشارون أو أي صهيوني يمس المسجد الأقصى.


تقييم الانتفاضة

  • كيف ينظر (حزب الله) إلى استمرار ما يجري في فلسطين؟ وما احتمالات تطور الأوضاع إلى الأسوأ؟ ما انعكاسات ذلك إقليميًّا؟ أين حدود الدور الأمريكي وطبيعته؟!
تعيش الانتفاضة أيامًا صعبةً وخطيرةً، وهناك انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان واعتداءات ظالمة على مرأى ومسمع من العالم، ولا أحد يتحرك، وهذه نقطة سلبية بحق العالم بأسره، ونقطة ضغط على الانتفاضة، لكن لا نعتقد بتوافر خيار آخر؛ لأن البديل عن الانتفاضة هو الخضوع الفلسطيني ليكون الشعب الفلسطيني في مخيم يديره الصهاينة، فالخير للشعب الفلسطيني أن ينتفض بأمل التغيير وصناعة مستقبل حر بدلاً من أن يكون خاضعًا لمتطلبات صهيونية لنا تعترف بهم كشعب إنما كجماعة مقيدة للمشروع والخدمة الصهيونية، بمعنى أننا أمام خيارين: إما الانتفاضة وإما الاستسلام، والانتفاضة هي أعظم، ويمكن أن تحقق أهدافًا كبرى، والشعب الفلسطيني هو شعب مجاهد لا يمكن أن يستسلم.. إن كل الضغط العسكري الذي يقوم به الصهاينة لا يمكنه أن يجهض الانتفاضة، بل سيعززها وسيؤكدها كخيار بالنسبة إلى الفلسطينيين، وسيضعها أمام أجواء إيجابية أمام الاستشهاد من أجل المحافظة على إنجازاتها اليوم وفي المستقبل.
من الناحية الميدانية وأهم من يعتقد من الإدارة الأمريكية والحكومة الصهيونية أو العرب بأن الانتفاضة يمكن القضاء عليها بطريقة ميدانية الخطر على الانتفاضة هو من الإجراءات السياسية، وليس من الضغط العسكري، فما دام هناك صمود سياسي، وعدم موافقة على تقديم أي تنازلات، وإجماع فلسطيني حول ضرورة المقاومة والصبر خلال هذه المرحلة الحساسة فإن الكيان الصهيوني لا يمكنه أن يحقق شيئًا، وكل الإجراءات التي تقوم بها هي لحشر رئيس السلطة الفلسطينية في زاوية التنازل السياسي.
وأعتقد أن قليلاً من الصبر.. مع ضرورة أن يتحرك النظام العربي كما يتحرك الشارع العربي لممارسة ضغوطات إضافية.. ومع قليل من الوقت سيظهر أن خطة شارون فاشلة وغير قابلة للحياة، وأن هذه التضحيات التي حصلت وسوف تحصل هي ثمن طبيعي لمواجهة الاحتلال، ولإبقاء حياة القضية الفلسطينية، فنحن أمام منعطف سوف يؤسس للمرحلة المقبلة.


أهداف شارون

  • هل تستطيع- من خلال رؤيتكم- تحديد الأهداف الأساسية التي يسعى رئيس الوزراء الصهيوني أرييل شارون لتحقيقها؟!
يمكننا القول بأن أهدف شارون لم تتغير منذ اللحظة الأولى التي تسلم فيها الحكم، لقد وضع الإستراتيجية وعبر عنها مرارًا وهو يتابعها بالتفصيل، فهو منذ اللحظة الأولى حدد خياره في طريقة التعاطي مع الانتفاضة وفيما يريده من هذا الموضوع.
النقطة الأولى : قمع الانتفاضة وتحميل السلطة الفلسطينية مسئولية أمن الصهاينة.
النقطة الثانية : الدخول في مفاوضات سياسية بعد استكمال الأمن، على قاعدة أن تكون طويلة المدى، ومن دون سقوف؛ حتى يتمكن من تنفيذ الإملاءات الصهيونية على الفلسطينيين.
النقطة الثالثة: التنسيق الكامل مع الإدارة الأمريكية في كل الخطوات، وفي حال بروز خلافات تفصيلية يجري البحث عن حلول وسطى.
النقطة الرابعة: ليس هناك أي التزام بالاتفاقات المعقودة مع السلطة الفلسطينية، وعلى رأسها اتفاق أوسلو.
النقطة الخامسة: كل الأبواب مفتوحة ليتصرف الصهاينة بأقصى قوة ممكنة لتحقيق أهدافهم ضمن التغطية السياسية الموجودة من قبل مجلس الأمن وليس من قِبل الإدارة الأمريكية فقط، ونحن نرى أن فهم هذه النقاط الخمس يجعلنا نفهم طبيعة المسار العام للأحداث في فلسطين المحتلة.
من هنا قلت إن العرب يعملون في واد آخر، ويفكرون بطريقة نراها خاطئةً، وفي الوقت الذي يعرف فيه شارون ماذا يريد، وهو حدد هذا الأمر بالتطبيق العملي وبالممارسة اليومية وبالإعلام، بينما يعتبر العرب أنهم يخاطبون الشعب الصهيوني الذي يمكن برأيهم أن يقلب المعادلة في الوقت الذي يوافق هذا الشعب على كل الإجراءات التي يقوم بها شارون.
وهناك إجماع في الحكومة الصهيونية بين حزبي العمل والليكود على الخطوات القائمة، ومن دون أي خلاف على المسار العام، وها هو وزير الدفاع يصرح بالمنطق نفسه الذي يعبر عنه شارون؛ مما يعني أن التفكير في الشارع الصهيوني وهم، وأن الاتجاه يجب أن يكون حول هذا المشروع المكون من خمس نقاط، وكيف نواجهه ونتعامل معه، ونحن لنا رأي واضح في هذا الأمر، وهو أن استمرار عمل الانتفاضة والجرأة في مواجهة هذا المشروع في هذا المنعطف وعدم الاستكانة له هو الخيار الوحيد، وإلا فان البديل الحتمي هو إنهاء القضية الفلسطينية على يد شارون.


تهديد سوريا

  • هناك تركيز أمريكي صهيوني وحتى فرنسي، كما نشرت الصحف، على ضرب (حزب الله) من موقعه.. كيف تفسر ذلك؟ وما هي خلفيات ما يقال؛ إذ إن أمريكا صرحت- ولأول مرة- أنها هي بالذات ستتولى أمر حزب الله، ليس في الجنوب فقط، وإنما في كل مكان.. ثم هل تعتقد أن جنوب لبنان يمر في مرحلة صعبة؟!
الحقيقة أنه طالما هناك احتلال صهيوني لقسم من الأراضي اللبنانية، وطالما هناك كيان صهيوني، ويمارس الغطرسة، ويحاول الهيمنة على المنطقة، لا يمكن للعالم أن يشهد حالة استقرار في ظل هذا الكيان، هناك عقلية عدوانية تحكم سياسة هذا الكيان منذ نشأته، وهذه العقلية تهدد الاستقرار في المنطقة وفي العالم كله.. المسألة ليست مسألة حزب.. المسألة مسألة كل وجود آخر مهدد إذا لم يخضع لهيمنة الصهيوني ، وقد بات يشكل بوضوح- في هذه المرحلة- رأس الحربة للمشروع الأمريكي، الذي يريد أن يبسط يده مباشرةً على كل منطقة.
باعتبارنا حركةً ممانعةً، وحركة أَلحقت هزيمةً مريرةً بالعدو الصهيوني ، وحركةً استطاعت أن تشكل حتى اليوم- بقوة مجاهديها وبالتفاف الشعب اللبناني حولها- مانعًا حقيقيًا أمام ممارسة العدو لاعتدائه على الأراضي اللبنانية.
  • وهناك تركيز أيضًا على سوريا وتهديد مباشر لضربها إذا قمتم بعمليات من الجنوب.. هل تلقيتم إشارات من هذا النوع من دمشق؟! وهل هناك تنسيق لمواجهة أي خطر داهم؟
أيضًا باعتبار سوريا قوةً ممانعةً سياسيةً في المنطقة للمشروع التسلطي العدواني الصهيوني، تتعرض سوريا لتهديدات ولوعيد بين حين وآخر، نتيجة موقفها الداعم للشعب اللبناني المقاوم، ونتيجة إصرارها على عدم الخضوع للشروط الصهيونية.
  • هل هناك تنسيق عسكري بين (حزب الله) ودمشق بعد بدء الانسحاب؟!
هناك تنسيق بالرؤيا السياسية، وهناك وضوح لكل طرف حول المهام التي يجب أن يقوم بها، ضمن الرؤيا الشاملة للصراع العربي الصهيوني .


التحرش بإيران

من الطبيعي أن تدعم إيران كل الشعوب المقهورة من قبل الكيان الصهيوني ، والمحتلة أرضها، وهذا الدعم يسبِّب إزعاجًا للكيان الصهيوني وللسادة الأمريكيين، وتعاقب عليه إيران بالاتهامات ببث الشائعات وبتشويه الصورة، وبعرقلة بعض المساعي لبناء علاقات صداقة، بينها وبين الغرب، وبينها وبين الدول الأوروبية.
  • البعض يردد أن مزارع شبعا ليست لبنانية؟
شبعا لبنانية 100 %، وسوريا بعثت بوثائق للأمم المتحدة تؤكد لبنانية المزارع، وأن الحزب سيستمر بالمقاومة لتحرير كل أرض لبنانية تصرح بها الدولة اللبنانية، بما فيها القرى السبع إذا طالبت بها الدولة.

المصدر