الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد صالح عمر»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
{{بذرة أعلام الحركة الإسلامية}}
{{بذرة أعلام الحركة الإسلامية}}


[[ملف:الداعية-الشهيد-محمد-صالح-عمر.gif|تصغير]]
 
== حياته وتعليمه ==
== حياته وتعليمه ==


سطر ٨: سطر ٨:


== حياته السياسية ==
== حياته السياسية ==
 
[[ملف:الداعية-الشهيد-محمد-صالح-عمر.gif|تصغير]]
- إنضم لجماعة [[الاخوان المسلمين]] اثناء دراسته بالمرحلة الثانوية.
- إنضم لجماعة [[الاخوان المسلمين]] اثناء دراسته بالمرحلة الثانوية.



مراجعة ١٠:٤٨، ٢٢ يونيو ٢٠١٠


حياته وتعليمه

- ولد في جزيرة بدين عام 1948م. والده الشيخ عمر محمد الأمين و والدته الحاجة فرحين سيد احمد حاج. تلقى تعليمه الاولي بجزيرة بدين ومن ثم انتقل الي مدرسة القولد الوسطي. تلقى تعليمه الثانوي بمدرسة وادي سيدنا الثانوية بامدرمان. تخرج في كلية الحقوق (القانون) قسم الشريعة بجامعة الخرطوم في الأول من ابريل 1959 م حيث تم استيعابه معيداً بكلية الحقوق . تم ابتعاثه ل جامعة لندن School of Oriental & African Studies حيث حصل علي درجة الماجستير في القانون في 24 أكتوبر 1961م.


حياته السياسية

الداعية-الشهيد-محمد-صالح-عمر.gif

- إنضم لجماعة الاخوان المسلمين اثناء دراسته بالمرحلة الثانوية.

- تم اختياره في وزارة سر الختم الخليفة وزيراً للثروة الحيوانية في حكومة ثورة أكتوبر 1964م التي خلفت حكومة الفريق إبراهيم عبود حيث كان ممثلاً لجبهة الميثاق الوطني.


- استقال لاحقاً من وظيفته كمحاضر بجامعة الخرطوم والتحق بالمقاومة الفلسطينية الجناح العسكري لحركة فتح. رجع الي السودان في عام 1969 بعد وصول الشيوعيين الي السلطة في السودان تحت ظل ثورة 25 مايو 1969م. انضم الي الجبهة الوطنية وانضم لمعسكر أنصار الامام المهدي في الجزيرة أبا بالنيل الأبيض تحت امرة الإمام الهادي المهدي. توفي مقتولاً في مارس 1970م اثناء المعركة بين الأنصار وجيش الحكومة بمدينة ربك علي النيل الأبيض.


آراؤه ومنطلقاته الفكرية والجهادية

زخرت الحركة الاسلامية في فترة من فترات تطورها الطبيعي بشخصيات قيادة يندر أن يأتي بها الزمان زهداً وأدباً وعلماً..ومن بين هؤلاء الشهيد محمد صالج عمر فهو يمثل أحد الرموز الحقيقية للحركيين الاسلاميين الأصل الذين لم ينجروا وراء السلطة ومكاسبها.


له عائلة عاملة في الحركة الاسلامية ابرزهم ابنه معاذ الذي حمل كل صفات والده الشهيد في العمل والمثابرة والاخلاص في العمل الاسلامي والدعوي، وبنات الشهيد فهن ووالدتهم أنموذجاً أيضاً في كل ملامح الشهيد محمد صالح عمر ورع وتقوى وخلق وتمسك بالمبادئ.


كان الشهيد محمد صالح عمر من أروع الناس وازهدهم في كل منصب علي الرغم من قبوله المنصب الوزاري في حكومة اكتوبر بعد عزم وتصميم الحركة علي ان يمثلها محمد صالح ،


كان محمد صالح عمر أستاذا للشريعة بكلية القانون عابدا زاهداً جلداً صبوراً مقيماً علي ما استبان له من وجوه الحق وعلي الرغم من خلافه مع الدكتور الترابي في مسالة منهج الحركة هل الأولوية للحركة السياسية أم للتكوين التربوي فقد ظل كريماً في فعله عفيفاً في قوله


عندما اعتقلت قيادة الحركة عقب اندلاع مايو أرسل مؤكداً ولاءه لقيادة الحركة المعتقلة علي الرغم من وجوده في الأردن وهو يخوض الجهاد لتحرير فلسطين، كتب (أبو معاذ) وهو اسمه الحركي في الجهاد طالباً التعليمات وعندما وردت التعليمات


لم يتوان لحظة واحدة في قيادة حركة جهادية انتهت باستشهاده مع الأمام الهادي في الجزيرة أبا 1970م ولم يذكر أحد من الناس محمد صالح عمر إلا بالخير


كان وقوف محمد صالح عمر علي رأس المنادين بمنهج التكوين التربوي في مقابلة التعجيل بالعمل السياسي سببا في انقسام الرأي داخل الحركة بين هذا التيار والتيار الآخر.


وكانت هذه الفترة هي بداية مفارقة الاسلاميين لنهج الاسلامي الحقيقي ذلك لأن الدراسات والممارسة أثبت صحة ما جاء به الشهيد محمد صالح عمر أن الشخص عندما يكون بعيداً عن الروحانيات وبعيدا عن مراقبة الله تعالى لنفسه لا يمكن ألبتة الاعتماد عليه في المهام الكبيرة والواجبات التي تتمثل أهمية كبرى في حياة الناس، ومن هنا جاءت اخفاقات (الحركة الاسلامية)


وكان الشهيد محمد صالح عمر اكثر المحذرين من أن اليسار يدبراً أمرا لتعويق التحرك المتسارع نحو الإسلام ولذلك فقد دعا ثلة من الأخوان للانطلاق للجهاد معه في فلسطين لإعداد نواة للحركة الجهادية في السودان والتي كان يتوقع أن يأتي أوانها إذا ما أنقض اليسار علي الديمقراطية بمساندة عبد الناصر (وقد حدث ذلك باسرع من التوقعات جميعاً) ..


كان محمد صالح عمر ثورياً إسلاميا أثرت ثقافته الشرعية العميقة علي رؤاه الفكرية فكانت فكرة الجهاد الإسلامي هي الفكرة المسيطرة علي سائر التوجهات لديه ولكنه كان يؤمن بدور عربي خاص في مشروع البعث الإسلامي وكان يري أن الجهاد الإسلامي سوف ينبثق من قضية فلسطين وكان رأيه في هذا مطابقاً لرأي الأمام حسن البنا رحمه الله والذي كان يري إن الجهاد في فلسطين هو مفتاح البعث الإسلامي ، في كل مكان بيد أن محمد صالح عمر كان من دعاة التكوين التربوي الذي يركز علي بناء صف مخصوص ولم يكن من دعاة الحركة السياسية الواسعة التي لا ترتكز علي البناء التربوي المعمق للكوادر