الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد عبد الرحمن خليفة»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
طلا ملخص تعديل
سطر ٧: سطر ٧:




'''[[محمد عبدالرحمن خليفة]] "النسور"''' (1919-2006) مفكّر إسلامي بارز، أبو الصحوة الإسلاميّة في الأردن و[[فلسطين]]  ، برلماني أردني، صاحب أطول مدة في رئاسة حركة [[الإخوان المسلمين]] في الأردن من (1953-1994)، كان المراقب الثاني [[للاخوان المسلمين]] في الأردن، ولد في مدينة السلط، اعتقل مرتين وفر في إحداهما إلى سوريا، حصل على بكالوريوس حقوق من [[القدس]] المحتلة، كان نائب [[المراقب العام]][[ للإخوان المسلمين]] في العالم، كما ترشح نائبا بالبرلمان الأردني بين أعوام '''1956'''- '''1961'''. توفي عن 87 سنة
'''[[محمد عبدالرحمن خليفة]] ''' (1919-2006) مفكّر إسلامي بارز، أبو الصحوة الإسلاميّة في الأردن و[[فلسطين]]  ، برلماني أردني، صاحب أطول مدة في رئاسة حركة [[الإخوان المسلمين]] في الأردن من (1953-1994)، كان المراقب الثاني [[للاخوان المسلمين]] في الأردن، ولد في مدينة السلط، اعتقل مرتين وفر في إحداهما إلى سوريا، حصل على بكالوريوس حقوق من [[القدس]] المحتلة، كان نائب [[المراقب العام]][[ للإخوان المسلمين]] في العالم، كما ترشح نائبا بالبرلمان الأردني بين أعوام '''1956'''- '''1961'''. توفي عن 87 سنة





مراجعة ٠٩:٢٣، ١٩ مايو ٢٠١٠

دعا إلى تحرير المقدّسات، وحشد الطاقات، ووقف الهجرة الصهيونيّة، ورفض كل المشاريع الاستعماريّة


(1337/1919 ـ 1427/2006)

25 abed alrahman khaleefa.jpg


محمد عبدالرحمن خليفة (1919-2006) مفكّر إسلامي بارز، أبو الصحوة الإسلاميّة في الأردن وفلسطين ، برلماني أردني، صاحب أطول مدة في رئاسة حركة الإخوان المسلمين في الأردن من (1953-1994)، كان المراقب الثاني للاخوان المسلمين في الأردن، ولد في مدينة السلط، اعتقل مرتين وفر في إحداهما إلى سوريا، حصل على بكالوريوس حقوق من القدس المحتلة، كان نائب المراقب العامللإخوان المسلمين في العالم، كما ترشح نائبا بالبرلمان الأردني بين أعوام 1956- 1961. توفي عن 87 سنة


محمد عبد الرحمن خليفه ينتمي إلى عشيرة النسور، ولد في مدينة السلط عام 1919م، نشأ في أسرة عربيّة مشهورة بالإباء والكرم، تلقى فضيلة الشيخ محمد عبد الرحمن خليفة- رحمه الله- تعليمه الأول في (الكتّاب) على يد الشيخ عفيف زيد رحمه الله حيث قرأ القرآن على يديه، ثم درس في مدرسة السلط في أول افتتاحها..


أكمل المرحلة الثانويّة من دراسته في مدرسة السلط، أرسل في بعثة دراسيّة إلى كلية خضوري الزراعيّة بطولكرم، وحصل منها على دبلوم زراعة، ثم توجّه إلى دار المعلمين ونال شهادتها،


اشتغل بالتعليم، ثم توجّه إلى معهد حقوق القدس ، وحصل على بكالوريوس المحاماة، وحصل على ليسانس الحقوق من الجامعة السوريّة بدمشق، واشتغل محامياً، ثم قاضياً في معان، ومدّعياً عاماً في اربد والكرك، ثم استقال من سلك القضاء، وتفرّغ للدعوة والإرشاد، بعد مبايعته مراقباً عاماً لجماعة الإخوان المسلمين في 26/12/1953 خلفاً لأخيه في الدعوة عبد اللطيف أبو قورة، وكان قد اتصل بفكر مؤسّس الجماعة الإمام الشهيد حسن البنا ، وهو على مقاعد الدرس بالكليّة الزراعيّة.وأخيرًا عمل رئيسًا لجمعية المركز الإسلامي الخيرية منذ عام 1963 وحتى العام 2000م.


عُرف الشيخ خليفة- رحمه الله- بقوة شخصيته وصدعه بكلمة الحق، وإخلاصه في العمل وتفانيه في سبيل هذه الدعوة المباركة التي حمل عبء قيادتها مدة تزيد على أربعين عامًا، تعينه ثُلَّة صادقة من شباب الإخوان المخلصين من الرعيل الأول الذين كانت لهم أياد بيضاء وجهود مشكورة في إيصال هذه الدعوة إلى ما وصلت إليه من نمو وتقدم ومكانة.


تعرض فقيد الدعوة عدة مرات للاعتقال، وأودع السجن بسبب مواقفه الإسلامية المشكورة، ومواقف الجماعة التي يرأسها، كما أن له مواقفه المميزة تحت قبة البرلمان؛ حيث أصبح نائبًا للأمة بعد فوزه في انتخابات 1956م.


وبعد سنة 1968م، وبعد نكبة يونيو بعام ، شكل فضيلة الشيخ محمد عبد الرحمن لجنة (إنقاذ القدس) بمناسبة مرور سنة على الاحتلال اليهودي للمدينة المقدسة.


ترأّس تحرير (صحيفة الكفاح الإسلامي) الأسبوعيّة الإسلاميّة الجامعة، 1373/1954 لسان حال (جماعة الإخوان المسلمين) في الأردن، وجعل شعارها: صوت الطليعة المجاهدة والجماهير المؤمنة.وكتب فيها مقالات سياسيّة، واجتماعيّة قيّمة، دعا فيها إلى تحرير المقدّسات، وحشد الطاقات، ووقف الهجرة الصهيونيّة، ورفض كل المشاريع الاستعماريّة التي تستهدف عروبة القدس ، ومحاولات تدويلها.


وفي عهده خطت الجماعة خطوات رائدة، وتم إرساء المؤسّسات الدعويّة والتربويّة والخيريّة، بشكل يدعو إلى الإعجاب، وغدت المشاريع التي أنجزتها الجماعة في عهده مضرب المثل في العالم الإسلامي ، واستطاع بحكمته، ورجاحة رأيه، توحيد صفوف العاملين في حقل الدعوة، وفك مغاليق الأبواب المقفلة، التي كانت محرّمة على الإسلاميّين، والسير بالجماعة على درب الأمان، بعيداً عن التناقضات، والمهاترات، والمعارك الجانبيّة، واهتم بتربية الأجيال، والعناية بالخريجين والمثقفين، وبذل جهداً مميّزاً في استقطاب أبناءفلسطين في التنظيم، وتقدم بالجماعة نحو أهدافها بخطى ثابتة وراسخة.

ولقد أصبح للجماعة في عهده الزاهر دور مهم في الحركة الإسلامية العالمية، وذلك عندما نقلها من دور (جمعية) إلى دور الجماعة ذات التنظيم، ومن جماعة تهتم بالأعمال الخيرية، إلى حركة تشكل دورًا مهمًا ورئيسيًّا في الواقع السياسي والاجتماعي والفكري والاقتصادي الأردني.


وقد استقبلت الجماعة في عهده أعظم رموز الحركة الإسلامية في العصر الحديث، أمثال أمجد الزهاوي، أبوالأعلى المودودي، ونواب صفوي، و سيد قطب، و حسن الهضيبي، ومحيي الدين القليبي، وعلال الفاسي وغيرهم، عليهم رحمة الله جميعًا.


وكانت له مواقف وطنيّة وجهاديّة تقتدى، فقد رفض مشروع حلف بغداد وعارضه بشدّة حتى اضطر للفرار إلى سوريّة سنة 1374/1955 والعودة بعد مدة قصيرة، وعارض الوجود البريطاني في الأردن، وقاوم محاولات فرض مبدأ إيزنهاور في بداية 1376/1957 وتعرّض للسجن بين عامي (1958 ـ 1960) بسب نقده الحكومة ومعارضتها.


وكان داعية إصلاح ومحبّة بين العائلات والعشائر الأردنيّة والفلسطينيّة، يكره الفساد والاستبداد، ويمقت الانتهازيّة السياسيّة، وتحقيق المنافع الشخصيّة على حساب الوطن والمال العام، ويطالب بالشفافيّة والرقابة الشعبيّة.


أنكر على محكمة الشعب المصريّة التي تشكّلت بعد حادثة المنشيّة بالإسكندريّة عام 1954 خروجها على أصول المحاكمات، واستنكر توظيف الحادثة التي يشوبها الكثير من التلفيق والغموض لتحطيم كبرى الحركات الإسلاميّة، بعد أن عجز أعداء الإسلام عن تحطيمها من الداخل، وعندما تجرّأ النظام المصري على إعدام قافلة مؤمنة من قادة الفكر و الجهاد الإسلامي دعا للجهاد ضد النظام الناصري، ووصف رأسه بالمتعطش للدماء.


ودعا لتشكيل جيش إسلامي شعبي يحمي المقدّسات في فلسطين من الأطماع الصهيونيه.

وعندما التهبت الانتفاضة الفلسطينيّة، في الأراضي المحتلّة، وقف بالجماعة في خندق النضال الفلسطيني، يدعم بلا حدود دعماً مادياً ومعنوياً كافّة الفعاليّات الجهاديّة.

وفي مطلع الثمانينات أحسن استقبال العائلات السوريّة التي وجدت في الأردن الملجأ والملاذ وفتح لإخوانه قلبه وأحاطهم بحنانه، ولم يضنّ عليهم بنصائحه، فبادلوه حباً بحب.

واستطاعت الجماعة تحت قيادته دخول المجلس النيابي الأردني بقوّة، عندما نالت ثقة الشارع الأردني في الانتخابات النيابيّة، وحصدت ثلث مقاعد المجلس سنة 1410/1990.

وفتح للجماعة آفاقاً سياسيّة جديدة عندما توصّل مع إخوانه لإنشاء صيغة تنظيميّة متقدمة للعمل من خلال (جبهة العمل الإسلامي) بعد صدور قانون الأحزاب الأردنيّة، ففتحت للجماعة آفاقاً سياسيّة واسعة.

خلفه في منصب المراقب العام للجماعة الأستاذعبد المجيد الذنيبات.


وقد وصفه حسين حجازي في كتابه (جماعة افتدت أمة) بقوله: (كان فضيلته شعلة من النشاط، وحركة لا تمل، كما أنه كان ساخطًا على الأوضاع العربية المتردية، ولم يكن يخفي ما يخالجه من شعور وإحساس بالرغم من مركزه الحساس الذي كان يشغله في الحكومة الأردنية).


ومن أعماله المشكورة والشاهدة على صدقه وأمانته في حمل هذه الدعوة أنه أرسل برسائل إلى أولياء الأمور في الدول العربية والإسلامية سنة 1993م يدعوهم إلى نبذ الفرقة، وإزالة الخلافات من بينهم، واستنهاض الهمم لاستعادة الأقصى والمقدسات، ورفع الظلم عن الفلسطينيين القابعين تحت نير الاحتلال اليهودي الغاشم، والذي فاق النازية في همجيته وعدوانه.


لقد جاب فضيلة الشيخ محمد عبد الرحمن خليفة - رحمه الله- كثيرًا من بلدان العالم وهو ينافح ويدافع عن قضايا المسلمين، تحمًّل مشاق الأسفار، وسهر الليالي الطوال مع إخوانه يذودون عن الجماعة ويذبون عنها، ولم يترك جبهة من الجبهات إلا وتقدم الصفوف لإعلاء شأن هذه الدعوة.


سيذكر المؤرخون أن الشيخ خليفة هو واحد من الذين أسهموا في إثراء الصحوة الإسلامية في القرن العشرين، فضلاً عن كونه شخصية أردنية لعبت دورًا كبيرًا في الحركة الوطنية الأردنية، وتعامل مع قيادات البلاد بحنكة وكفاءة قل نظيرها؛ حيث حافظ على جسم الجماعة في أحلك الظروف، وأسهم مع إخوانه في الجماعة في بناء نموذج للعمل الإسلامي العلني العام في وقت صعب، إلى درجة أصبحت الحركة الإسلامية في الأردن مضربًا للمثل في الحنكة والواقعية والنجاح


توفي بعمّان في 24/11/2006، عن شيخوخة صالحة قضاها في خدمة إخوانه والدفاع عن قضايا العالم الإسلامي، والتبشير بمجد الإسلام، تاركاً أبناء بررة، وسيرة حسنة، وذكرى طيّبة في قلوب إخوانه ومحبيه وعارفي فضله.


المراجع

(1) الحركات الإسلامية في الأردن و فلسطين ص 38 موسى زيد الكيلاني.

(2) جماعة الإخوان المسلمين في الأردن و فلسطين ص 109 عوني جدوع العبيدي.

(3) الصحافة الأردنية ص 28 الدار العربية للدراسات.

(4) موسوعة الشخصيات الأردنية ص 86 سامر حجازي.

أعلام الصحوة الإسلاميّة....... م 1 ص 343 الشخصيّة 158 تأليف: محمد علي شاهين. (مخطوط).


المصدر : مجلة الغرباء الإلكترونية