مرشد الإخوان الجديد: المسيحيون شركاؤنا والتعاون معهم لبناء الوطن (فريضة)

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مرشد الإخوان الجديد: المسيحيون شركاؤنا والتعاون معهم لبناء الوطن (فريضة)

القاهرة - محرر مصراوي -

صرح الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في أول كلمة له عقب توليه منصب الارشاد خلفا لمحمد مهدي عاكف أن جماعة الإخوان ستظل ثابتة على مبادئها، ومتمسكة بمنهجها الرباني، مشيرًا إلى أن تحقيق الإصلاح والحرية هما الحل الوحيد لإخراج الأمة الإسلامية من كبوتها.

وقال المرشد العام الجديد: "إن حمل مسئولية مكتب الإرشاد تكليف وليس تشريفا، مطالبا الإخوان بتقديم النصح والإرشاد له، مؤكدا أن مسئولية جماعة بحجم وتاريخ الإخوان مسئولية ثقيلة في ظل الوضع المتدهور الذي تعيشه الأمتان العربية والإسلامية، وحاجة الأمة الماسَّة إلى جماعة الإخوان لإخراجها من كبوتها.

وأكد بديع أن الجماعة قد أصابتها وعكة في الفترة الماضية، ولكن "بفضل الله ثم أبنائها المخلصين سرعان ما عادت وتماسكت، والتفت حول فكرتها الإسلامية ومنهجها الرباني".

وأشار إلى أنه سيتم جمع المقترحات والنصائح التي قدمها البعض للعمل على تطوير الجماعة، وإعمال مبدأ الشورى والمؤسسية بجميع تطبيقاتها؛ "بحيث تكون تلك المؤسسية مسخرة من أجل مصلحة الأمة".

وقال الدكتور محمد بديع: "إن الإخوان لم يكونوا في يوم من الأيام خصوما للأنظمة الحاكمة، وإن كان بعضها دائم التضييق عليهم والمصادرة لأموالهم وأرزاقهم والاعتقال المستمر لأفرادهم، لكن الإخوان لا يترددون أبدا في الكشف عن الفساد في كل المجالات، ولا يتأخرون في توجيه النصائح وتقديم المقترحات للخروج من الأزمات المتلاحقة التي تتعرض لها بلادنا، ويربون أبناء وبنات الأمة على الأخلاق والفضائل والنفع للغير، وهذا كله يصب في مصلحة الوطن والمواطنين ومؤسسات الدولة".

وشدد على أن المسيحيين في مصر والعالم العربي والإسلامي "هم شركاؤنا في الوطن وبناء حضارته، وزملاؤنا في الدفاع عنه، ورفقاؤنا في تنميته والنهوض به، والبر بهم والتعاون معهم فريضة إسلامية.

مؤكدا أن الإخوان المسلمين يرون أن المواطنة أساسها المشاركة الكاملة والمساواة في الحقوق والواجبات، مع بقاء المسائل الخاصة (كالأحوال الشخصية) لكل حسب شرعته ومنهاجه.

ودعا المرشد العام الجديد لجماعة الإخوان أعضاء الجماعة إلى التمسك بمبادئ الإسلام وقيمه، والإيمان بأنهم روح جديدة تسري في جسد هذه الأمة لتحييها بالقرآن، مؤكدا أن "تاريخ المرشدين السابقين بداية من الإمام البنا مرورا بالمستشارين الهضيبي الأب والابن، وعمر التلمساني، وحامد أبو النصر، ومصطفى مشهور، وأخيرا عاكف أصحاب تاريخ، يحمل سجلا حافلا وطويلا من الكفاح والنضال السلمي المؤيد لمبادئ الحرية والعدل والنقاء".

وأكد بديع أن جماعة الإخوان "ستظل شامخة، وستمارس دورها التاريخي الطويل في النضال الوطني الشريف، وسوف تستمر في تقديم التضحيات من أجل رفعة وتقدم وتحرير مصر الحبيبة، مشددًا على أن مصلحة مصر مقدَّمة على كل شيء، وأن الحفاظ على وحدة مصرنا الحبيبة بكل عناصرها مسيحييها ومسلميها تأتي على رأس أولويات الجماعة".

وطالب في رسالته الأولى أعضاء جماعة الإخوان بتقديم الصورة الحقيقية للإسلام إلى العالم أجمع، إسلام الاعتدال والتسامح، إسلام احترام التعددية في العالم أجمع، إوسلام التعارف والتعاون على خير البشرية أجمع.

وأشار إلى أن الإخوان يؤمنون بالتدرج في الإصلاح، وأن ذلك لا يتم إلا بأسلوب سلمي ونضال دستوري قائم على الإقناع والحوار وعدم الإكراه؛ ولذلك فهم يرفضون العنف ويدينوه بكل أشكاله سواء من جانب الحكومات أو من جانب الأفراد، أو الجماعات أو المؤسسات.

المصدر