مسحراتي المحكمة العسكرية وأطفال المعتقلين في مؤتمر القاهرة
بقلم:مريم علاء
شهد اليوم الثالث لمؤتمر القاهرة السادس عدة فعاليات؛ احتجاجًا على المحاكمات العسكرية المحال إليها 40 من قيادات الإخوان المسلمين، والتي لاقت تفاعلاً كبيرًا بين حضور المؤتمر؛ لابتكارها في بعض أساليبها، وتأثيرها في مَن شاهدها.
كانت البداية عندما ظهر "مسحراتي" المحاكمات العسكرية الذي دافع عن قيادات الإخوان من أساتذة الجامعات الدكتور خالد عودة والدكتور عصام حشيش والدكتور محمد علي بشر، متسائلاً عن سبب اعتقالهم وإيداعهم المعتقلات بما يزيد عن العام والنصف، في الوقت الذي لم يسرِّبوا الامتحانات للطلاب أو يتلاعبوا في نتائجها، مستنكرًا الازدواجية التي تتعامل بها الحكومة في تكريمهم العلمي والأدبي ثم اعتقالهم بعدها بعدة أشهر!!.
كما كان لوقفة أطفال المحالين إلى المحاكمات العسكرية طابعٌ آخر؛ حيث أُغلقت الأنوار ووقف الأطفال يتقدمهم مجسَّم خشبي مرسومٌ عليه صور آبائهم ومكتوبٌ تحته: "الحرية لرهائن الإصلاح"، معلنين في وقفتهم الرمزية رفضهم للممارساتِ الحكومية السياسية في التعامل مع القضية وإحالة آبائهم للمحاكمات العسكرية، مندِّدين بعدم شرعيتها.
كما رفع الأطفال لافتاتٍ "لا للمحاكمات العسكرية" و"نحن أبناء الإخوان المسلمين" و"نريد محاكمة عادلة وليست مهزلة"، كما تخلل الوقفة إلقاء قصيدة زجلية أبكت العديدَ من الحضور بعنوان: "بابا هيرجع إمتى يا ماما؟"، فضلاً عن بعض الأناشيد مثل: "أبي أنت حر وراء السدود" و"أخي في فؤادي".
وقالت صفية محمود أبو زيد: "لماذا يُعتقل أبي وذنبه الوحيد أنه يريد إصلاح هذا الوطن؟!!"، مؤكدةً أنَّ حضورها المؤتمر جاء للدفاع عن أبيها أمام العالم كله.
وأكد سلمانأيمن عبد الغني أن أباه وجده المهندس خيرت الشاطر اعتُقلا بسببِ دفاعهما عن هذا البلد، وأنه جاءَ ليعلن أن أباه وجدّه ومَن معهما أبرياء، ويطالب العالم كله بالوقوف بجانبهم.
- المصدر :مسحراتي المحكمة العسكرية وأطفال المعتقلين في مؤتمر القاهرة موقع إخوان أون لاين