مفاجأة طلابية ساخنة لوزير الشباب المصري!

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مفاجأة طلابية ساخنة لوزير الشباب المصري!

[11-12-2004]

مقدمه

وزير الشباب المصري أنس الفقي

الطلاب يهاجمون الحكومة والحزب الوطني دون أن يرد!

طالبة: استبعاد التيار الإسلامي من المشاركة تحجر فكري

مفاجأة مدوية كانت في انتظار أنس الفقي- وزير الشباب المصري- لدى وصوله إلى كلية الإعلام بجامعة القاهرة يوم الخميس الماضي للمشاركة في لقاء مفتوح مع شباب جامعة القاهرة حول المشاركة السياسية للشباب، وأهمية الدور الذي يقومون به مع قرب انتخابات 2005 م.

أكَّد الشباب أن المشاركة السياسية التي طالما يرددها ويطالب بها قيادات الحزب الوطني ووزارة الشباب ما هي إلا محاولة لتجنيد الشباب حتى يصبحوا كوادر في الحزب الوطني الحاكم، وساقوا على ذلك العديدَ من الأدلة منها: محاولات تزوير الانتخابات لصالح مرشحي الحزب الوطني، وكذلك عملية الاستفتاء على مرشح واحد فقط للرئاسة، محذرين من أن محاولات الحزب الوطني تثير الشعور بالإحباط داخل نفوس الشباب، ومن ثم عدم جدوى المشاركة السياسية التي يزعم الحزب الحاكم أنه يتبناها.

كان الدكتور سامي عبد العزيز رئيس قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام بجامعة القاهرة قد وجَّه دعوةً للوزير لعقد لقاء مع الطلاب، وفي بدايته شدَّد الوزير على ضرورة استخراج الشباب للبطاقات الانتخابية حتى تكون هناك مشاركة حقيقية، مشيرًا إلى أن نسبة المشاركة السياسية لـ 20 مليون شاب مصري هي 5.6% فقط، وأضاف أن على كل مسئول أن يقيِّم نفسه من وجهة نظر الجمهور وإلا سنفقد الإحساس به وبمشكلاته!


لا خطوط حمراء.. حسنًا

أكد الفقي انه لا توجد أي خطوط حمراء في اللقاء، ودعا الشباب إلى أن يتحدثوا بما يجول في خاطرهم دون أية قيود، وقد حدث ما طالب به؛ إذ أعرب الشباب عن استيائهم الشديد من الأداء الحكومي وتهميش دور الشباب، خاصة شباب التيار الإسلامي.

وأكدت إحدى الطالبات أن ظهورَ جماعات العنف ما هو إلا نتيجة للظلم الواقع على الشعب المصري في كافة المجالات، مشيرةً إلى أن استبعاد التيار الإسلامي من الانتخابات الطلابية على سبيل المثال نوع من الجمود والحجر الفكري، وهو ما أدى إلى مقاطعة الوزير لكلامها قائلا: "لم آت هنا لأعرض منهجَ مشاركة الجماعات الإسلامية في العمل السياسي!!

وطرح طالبٌ آخر سؤالاً حول جدوى المشاركة السياسية طالما أن النتيجة معروفة مسبقًا ضاربًا بذلك مثلاً بانتخابات الرئاسة فقال: "ما تأثير المشاركة ومكتوب في البطاقة الانتخابية "هل توافق على انتخاب الرئيس محمد حسني مبارك؟!!" فقد جعلتموه رئيسًا حتى قبل الترشيح!

واستنكر الطالبُ تجاهل الإعلامَ المصري لحادث استشهاد ثلاثة من الجنود المصريين في رفح على يد الصهاينة في الوقت الذي يهتم فيه الإعلام بقضايا أقل أهمية!


فقد الانتماء

مظاهرات الطلبة لاغتيال الجنود المصريين في رفح

إحدى الطالبات أكدت أنها تفتقد إلى الانتماء للوطن، وأنها لا تثق في الكلام النمطي والتقليدي للنظام الذي يتردد ولا يتغير في كل مناسبة؛ مشيرةً إلى أن السبب في هذا الشعور الذي ينتابها هو الحكومة التي جعلتنا نربط بين أدائها السيء والوطن فأفقدتنا الانتماء إليه!

طلبة آخرون أعربوا عن استيائهم من تفشي ظاهرة (الوساطة)، وهو ما يبدد أحلامَ العديد من الشباب على حد قولهم، أما على المستوى السياسي فينجح مرشحو الحزب الوطني لأن الدولة تقف ورائهم.


الفقي يعجز عن الرد

بعد أن وجه الطلبةُ كل ما يدور في مكنون أنفسهم بصراحة لم يجد الفقي بدًّا من الاعتراف بعدم وجود ديمقراطية مُثلى حتى الآن، وأن هناك تقصيرًا سيأخذ وقتًا لحين القضاء عليه، مشيرًا إلى أن المشاركة السياسية للشباب هي إحدى الحلول حتى لا ينجح إلا من يستحق على حد قوله، كما طالب الفقي بالفصل بين الحكومة وأدائها وبين الوطن؛ حتى لا يؤثر ذلك على الانتماء والهوية!

وفي خطوة هي الأولى من نوعها قررت الدكتورة ماجي الحلواني- عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة- عدم دخول أي طالب إلى الامتحان دون البطاقة الانتخابية كخطوة عملية لتفعيل المشاركة السياسية لطلاب الكلية.

المصدر