ناجي صبحة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ناجي صبحة أحد مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية "حماس"


الميلاد والنشأة

ولد الشيخ المجاهد ناجي مصطفى عبد الله صبحة " أبو أسامة" في الأول من أغسطس عام 1937م، في بيت متواضع معروف بتدينه في بلدة عنبتا شرق طولكرم في ظل أجواء الثورة الفلسطينية ضد الاستعمار الإنجليزي ليعيش المعاناة منذ ميلاده، تلقى تعليمه الأساسي في عنبتا

وحصل على الثانوية العامة من المدرسة الفاضلية في مدينة طولكرم عام 1954، وأكمل تعليمه الجامعي في جامعة دمشق، وحصل على شهادة الليسانس في التاريخ عام 1964م، وبعد عامين تقدم لدراسة الماجستير في الجامعة الأردنية، غير أنه انقطع عن الدراسة إبان نكسة العام 1967م، لاحقا واصل تعليمه ليحصل على الماجستير من جامعة النجاح في نابلس وهو في عمر الستين عام 1997م، عن رسالته تاريخ القضاء في الإسلام.

حياته العملية

عمل مدرسا منذ عام 1954م حتى عام 1970م إلى أن فصله الاحتلال بعد اعتقاله، وفور خرجه من السجن افتتح مكتبا خاصا به لبيع الكتب الإسلامية والعلمية ليظل قريبا من منهل العلم والمعرفة، وفي عام 1982م بدأ العمل محاضرا في جامعة النجاح وبقي فيها عشرين عاما، ومحاضراً في الجامعة حتى عام 2002م.

في صفوف الإخوان

انتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين وهو فتى في السادسة عشرة من العمر عام 1953م، وعرف عنه اندفاعه وإخلاصه وتفانيه في العمل، فكان أحد أبرز قيادات الإخوان في فلسطين، وكانت بلدة عنبتا مثالا متقدما للعمل الإخواني المميز، وتدرج أبو أسامة في المراتب التنظيمية

فأصبح مسؤول الجماعة في محافظة طولكرم، ثمَّ ممثلًا لمنطقة شمال الضفة الغربية، ثمَّ عضواً في المكتب الإداري للجماعة في الضفة، ثم عضواً في المكتب الإداري للجماعة في الضفة وغزة، حتى وصل إلى عضو مجلس الشورى لجماعة الإخوان المسلمين حتى وفاته، ولقد كانت حياته رحمه الله حافلة بالعمل الدؤوب لخدمة الإسلام.

يعد الشيخ أبو أسامة المؤسس الأول لدعوة الإخوان المسلمين في محافظة طولكرم، ولم يبخل بوقته ولا بجهده في الدعوة إلى الله، مستغلا كل مناسبة وكل منبر لإيصال كلمته.

اختير من قبل جماعته للانخراط في منظمة التحرير، لكنَّ اعتقاله من قبل الاحتلال حال دون ذلك، وكان ضمن المكتب الإداري الأول للجماعة الذي استأنف نشاط الإخوان في الضفة الغربية بعد احتلالها، وساهم في توحيد الجماعة في الضفة والقطاع ضمن مكتب إداري واحد عام 1971، وشارك في نشر فكر الإخوان بين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، وفي تأسيس العديد من المؤسسات الدينية والاجتماعية التربوية؛

من لجان الزكاة، ولجان إعمار المساجد، ورابطة علماء فلسطين، وجمعيات خيرية وغيرها، وترأس مرجعية الكتل الإسلامية في الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية بين الأعوام (1982-1987). وتمتع بعلاقات مع شخصيات إخوانية معروفة، حيث زاره في منزله كل من المرشد العام حسن الهضيبي، والشيخ يوسف القرضاوي، والأستاذ يوسف العظم، والمراقب العام للجماعة في الأردن محمد عبد الرحمن خليفة وغيرهم.

جهاده وتضحيته

اعتقل الشيخ ناجي صبحة للمرة الأولى عام 1968م، إبان النكسة والاحتلال الصهيوني للضفة الغربية وقطاع غزة، وبعد الإفراج عنه نهاية عام 1970م فرض الاحتلال عليه الإقامة الجبرية بمنعه من الخروج من البلدة نهائيا، ومنعه من الخروج من بيته يوميا منذ غروب الشمس حتى شروقها.

واستمر الحال على ذلك طول عام 1971م، ثم أُعيد اعتقاله في السنة التالية من جديد ليدخل مرحلة تحقيق أخرى زادت على الخمسين يوما من التعذيب خرج منها كما العادة دون أي اعتراف، وتكرر اعتقاله لمرات ثلاث عام 1973 واعتقل الاحتلال زوجته أم أسامة كورقة ضغط على الشيخ أبي أسامة إلا أنه فشل في انتزاع أي اعتراف أو معلومات.

ثم أعيد اعتقاله مجددا عام 1996م رغم تردي وضعه الصحي حينها، حيث كان يعاني من أمراض في القلب، لاحقا اعتقلته أجهزة السلطة الأمنية عام 1997م لمدة شهرين بتهمة الانتماء إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

عائلة مجاهدة

عرف القائد الراحل بتضحيته وعطائه منذ الصغر وخاض تجارب الاعتقال عدة مرات وهذا انعكس على بيته وأبنائه الذين رباهم على العمل والصبر والإخلاص فواجهوا مرارة الاعتقال كثيرا ففي سجن "نفحة" يقبع نجله المجاهد القسامي محمد صبحة المحكوم بالسجن 15 عاما

وهناك في النقب يقبع نجله الآخر المجاهد أُسيد صبحة في الاعتقال الإداري منذ تسعة شهور بعد اعتقال دام ثمانية أعوام متواصلة ولم تنج من الاعتقال الأم الصابرة المربية أم أسامة لإرغام أبنائها على الاعتراف.

المشاركة في التأسيس حماس

دعا صبحة لاستئناف الإخوان للعمل المسلح ضد الاحتلال، وكان عضوا في المكتب الإداري الذي اتخذ قرار الانخراط في العمل المقاوم في فلسطين، وتأسيس حركة حماس، وإقرار ميثاقها، وصياغة بياناتها، وظل عضوا فيه حتى عام 1994، وقد بنى خلال مشواره النضالي علاقة وازنة مع قيادات الفصائل الوطنية منهم القيادي في حركة فتح الشهيد أبو جهاد، وكان ضمن وفد الحركة لمؤتمر الوفاق الوطني عام 1996.

إرثه وثقافته

كتب الشيخ ناجي صبحة عددا من الكتب والدراسات التي ما زالت شاهدة على علمه وسعة اطلاعه وسلامة فكره وعمق تجربته، صدر منها ستة مؤلفات، وتوفي وهو يعد كتابين جديدين، أحدهما يتعلق بالحركة الإسلامية طلب منه إخوانه أن يعده من عمق تجربته وموقعه في قيادة الجماعة

ومن مؤلفات الشيخ: كتاب مفكرة الأيام الإسلامية، وصفحات من التاريخ الإسلامية، وديوان جراحات، وكتاب شهداء الصحابة وأعلامهم في فلسطين، وأضواء على الدولة العثمانية، وتاريخ القضاء في الإسلام، إضافة إلى كتاب القدس المدينة المباركة.

صبحة شاعرا

له ديوان: "جراحات" - نابلس 1998، وهو شاعر فلسطين، يختزل في شعره معاناتها، جمعت تجربته الشعرية بين القصائد الوطنية والوصف، واتسعت فيها مساحة حضور القدس حنينًا إليها، وتصويرًا لشهدائها، وآلام أبنائها ومأساتهم التاريخية، والمعاناة في السجون الإسرائيلية

غلب على شعره نغمة الحزن الذي تجلى في معجمه، وربط بين القدس ونكبة المسلمين في كوسوفا، اتسمت قصائده بصدق العاطفة وتدفقها، وتماسك أسلوبها، وحرصها على العروض الخليلي، ومحافظة بعضها على القافية الموحدة، واعتماد بعضها على نظام القصيدة متعددة المقاطع متنوعة القوافي.

أقامت له جامعة النجاح الوطنية بنابلس حفل تأبين بمشاركة عدد كبير من مؤسسات نابلس (27 من يوليو 2004).

ومن شعره

من فلسطين إلى كوسوفا

البغيُ والبطشُ والآلامُ والأرقُ
والرّيحُ والرّعدُ والأمواجُ والغَرَقُ

والقتلُ والغصبُ والتّشريدُ يتبعُهُ

عمَّتْ بلادي وساد البؤسُ والرَّهَق

كشميرُ والقدسُ والسّودانُ في عنَتٍ

بغدادُ أَنَّتْ ودِيستْ ما بها رَمَق

هذي «كُسوفا» ببحر الدمِّ قد غرقَتْ

والأرضُ والعِرضُ قد ديسا ولا حَنق

من قلْب قدسي إلى «برِشْتينةَ» انتشرتْ

سودُ اللّيالي وعمَّ الغمُّ والغسق

هناك يُصلبُ إخواني وجُلُّهمُ

من صفوة النّاس ممَّن كلُّهم سبقوا

أبناءُ إبليسَ قد عاثوا بديرتنا

قتلاً وسلبًا وتشريدًا وقد حَذِقوا

والغاصبون تمادَوْا في جرائمهمْ

مصُّوا الدماء وهم في فِعلهم عَلَق

والظّلمُ منهجُ «أمريكا» وديْدنُها

والطّيشُ والبطشُ والإجرامُ والنَّزق

وأمعن الغربُ إذلالاً لأمتنا

فاستعمرونا ونفطَ العُرْب قد سرقوا

كانت وعودُهمُ حبرًا على ورقٍفما

استجابوا لنا يومًا وما صدقو

تغلو العقيدةُ في أعماق إخوتِنا

ويرخصُ التِّبْر والياقوتُ والورق

ظلُّوا عمالقةً مهما تناوَشَهُمْ

ظلمُ الطّغاةِ ومهما غيرُهم فسقوا

إنَّا نمدّ أيادينا لأمَّتنا

كي نلتقي بطريق الخير نستبق

اِصعدْ سفينَتنا، اِركب بها معنا

فيها النّجاةُ وفيها الطّهرُ والخُلُق

نورٌ عقيدتُنا عدلٌ شريعتُنا

صدقٌ عزيمتُنا للأجر فانطلقوا

نحن الحُماة إذا ما الأمّةُ انتُهكَتْ

نحن الدّواء لمن في قلبه فَرَق

شريعةُ اللّه آمنّا بدعوتها

غيرَ العقيدةِ لا نرضى ولا نثق

سيظهرُ الحقُّ والإيمانُ في غدنا

إنّي أشمُّ شذاهُ ها هو العَبَق

هذي حقيقتُنا يا دعوةً صمدَتْ

فليبزُغِ الفجرُ والأنوارُ والفَلَق

في رثاء الوالد

يعاتبُني صحْبي لِشيءٍ من البُكا
وقد هتنَتْ عيني وقد زاد من زَفْري

وإنّي لصبّارٌ على وطأة الأذى

ولكن لفَقْدِ الأبِ جانبَني صبْري

إذا لم تكن أمِّي ولم يكُ والدي

هما الرّأس في الدّنيا فيا خيبةَ العُمر

إذا لم تسِلْ عيني لفقدِكَ والدي

فلِمْ لا يجفُّ الدّمعُ عندي مدى الدّهر؟

سأبكي على الإيمان أبكي على النَّقا

وأبكي على الإيثار أبكي على الطُّهْر

عزيزٌ على نفسي بأن تخسرَ الدُّعا

وأن تفقدَ الأنوارَ في غمْرةِ السَّيْر

لقد كنتُ أحظى بالدُّعاء وبالرِّضا

فأشعرُ أني أملكُ الكونَ في صدري

يسيرُ إلى الطّاعات في عتْمةِ الدُّجى

ويسعى إلى القُرْبى، حريصٌ على السَّتر

وَفِيٌّ لذي القُربى، حريصٌ على الرّضا

حريصٌ على التّقوى، حريصٌ على البِرّ

يصومُ بِحَرِّ الصّيف والصّيفُ لاهبٌ

يصلّي سوادَ اللّيل في شدَّة القَرّ

يطوفُ على الأرحام يبغي مثوبةً

ويسخو بمال اللّه في ساعة العُسْر

ويُؤثرُ جُلَّ الناس في كلِّ نعمةٍ

ويرضى من الدّنيا بشيءٍ من النَّزْر

عرفتُكَ مِعْطاءً، عرفتك مُؤْثرًا

كأنّ وجودَ الذّات شيءٌ من الإصْر

عرفتك وقّافًا على الحقِّ دائمًا

صبورًا كأنّ القلبَ قدْ قُدَّ من صخر

وقلبُك موصولٌ لسانُكَ ذاكرٌ

كأنّك مصهورٌ ببوتَقَة الذِّكْر

سقى اللّه ذاك اللّيلَ تقضيه مُخبِتًا

لِتَتْلوَ آيَ اللّه يُسْرًا وفي العُسْر

فلم تنسَ يومًا ما يؤول له الفتى

وما يقتضيه الأمر في ظُلمة القبر

حسبتَ لهذا اليوم كلَّ حسابِه

فنمْ في رحاب اللّه في روضة الزّهر

نورٌ في قلب العتمة

الطَّعمُ المرُّ ألِفْناهُ
والطَّعمُ الحلوُ نسيناهُ

والشّوكُ القاسي أدمانا

والصَّخرُ الصُّلْبُ مضغْناه

والقفصُ الضيِّقُ مأوانا

والوقتُ الصَّعبُ قضيناه

والظّلمةُ صارتْ دائمةً

والنّورُ نسِينا أسْناه

لولا القرآنُ نرتِّلُهُ

آنًا أو نسمعُ معناه

أو نقرأُ وِرْدًا في غَسَقٍ

لفقدْنا الدّربَ وتهناه

وفاته

توفي الداعية الكبير الشيخ ناجي صبحة في 29 مايو عام 2004م، في مستشفى نابلس التخصصي، وقد نقل جثمانه الطاهر إلى قرية عنبتا القريبة من مدينة طولكرم مسقط رأسه حيث وُوري الثرى هناك.

فلسطين في وداعه

ناجي-صبحة.3.jpg

ودعت فلسطين رجلا من رموز المقاومة والجهاد في فلسطين الداعية الشيخ الحاج ناجي مصطفى عبد الله صبحة من الرعيل الأول لحركة الإخوان المسلمين في فلسطين.

جماهير طولكرم خرجت بالآلاف يوم السبت 29/5/2004 في وداع الداعية الكبير ناجي مصطفى عبد الله صبحة بمشاركة الآلاف من أبناء بلدته عنبتا ومحافظة طولكرم وممن استطاع تخطي الحواجز الكثيرة التي أقامها الصهاينة على مداخل البلدة والتي تعيق القادمين من نابلس وجنين وطولكرم وبحضور رموز الحركة الإسلامية في شمال فلسطين.

توفي الداعية الكبير الشيخ ناجي صبحة بعد مرض عضال ألمّ به حديثا، ولم يمهله طويلا، في مستشفى نابلس التخصصي وقد نقل جثمانه الطاهر إلى قرية عنبتا القريبة من مدينة طولكرم مسقط رأسه حيث وُوري الثرى هناك.

وقد ألمت بالراحل أزمة مرضية قبل نحو شهرين، أقعدته الفراش وبدأت حالته الصحية بالتراجع بتسارع، وقرر الأطباء إخراجه للعلاج في الأردن نظرا لصعوبة حالته، لكن سلطات الاحتلال الصهيوني رفضت ذلك رفضا قاطعا، رغم أن عائلته أوقفت محامين الذي قدموا التماسا لسفره مدعمين ذلك بتقارير طبية.

لكن الكيان الصهيوني أصر على رفض السماح له بالسفر، بحجة أن ابنيه معتقلان في السجون الصهيونية بتهم أمنية كبيرة. ومع تفاقم وضعه الصحي أدخل إلى مستشفى نابلس التخصصي، وخضع للعلاج المكثف، إلى أن فارق الحياة فجر اليوم، وقد نعته حركة الإخوان المسلمين وحركة حماس واعتبروه شهيدا فلسطينيا ضحى بعمره ووقته في سبيل الدعوة الإسلامية ونصرة القضية الفلسطينية.

ياسر علاونة الباحث في الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن اتهم الكيان الصهيوني بالتسبب وفاة الشيخ ناجي صبحة بسب منعه من السفر للخارج بغرض العلاج بالرغم من خطورة حالته.. وأوضح أن وفاة صبحة في إحدى المستشفيات في مدينة نابلس بعد منعه من السفر للأردن..

ونوه إلى أن هناك حججاً صهيونية واهية تفرضها قوات الاحتلال لمنع تلقي الأهالي للعلاج ومنعهم من السفر بالرغم من حصول على تقارير طبية تثبت أن وضعهم الصحي خطير للغاية، كما أن غالبية الممنوعين من السفر يقعون ضمن سياسية العقاب الجماعي الذي تفرضه قوات الاحتلال الصهيوني.

"إن القلب ليحزن وان العين لتدمع وإنا لفراقك يا أبا أسامة لمحزونون" بهذه الكلمات افتتح الشيخ فتحي القرعاوي المهرجان الخطابي في مقبرة عنبتا حيث ووري جثمان الشيخ صبحة الثرى ووصف فيه هذا العام "بعام الحزن" تعبيرا عن عظيم مصابنا ومصاب الأمة الإسلامية بفقدان القادة العظام من أمثال الأستاذ ناجي صبحة المؤسس للحركة الإسلامية في محافظة طولكرم وعضو مجلس الشورى للحركة الإسلامية العالمية.

الشيخ حامد البيتاوي رئيس رابطة علماء فلسطين قال في كلمة وداع الشيخ ناجي صبحة " إننا نودع رجلا من أبرز رجالات فلسطين ومن حق العظماء على الأمة أن يُقدَّروا فنم قرير العين يا أبا أسامة فقد أديت واجبك تجاه ربك فكنت عابدا وأديت واجبك تجاه دعوتك فحملتها نصف قرن".

وأضاف الشيخ البيتاوي :

"انضم أبو أسامة إلى جماعة الإخوان هذه الجماعة هي الخلية الحية في جسد هذه الأمة فكان قائدا في العمل الإسلامي وعاملا مهماً في الصحوة الإسلامية في محافظة طولكرم ومحافظات الشمال وفي كل فلسطين كما كان مناضلا مجاهدا يغيظ المحتلين فسجن عدة مرات لعدة سنوات وهاهم أبناؤه في سجون الاحتلال".

وتساءل الشيخ البيتاوي

" أين حرية الإنسان وحقوق الإنسان إذ لم تسمح سلطات الاحتلال للفقيد بالسفر إلى الخارج للعلاج من مرض العضال فالصهاينة قتلة مجرمون لا يمكن التعايش معهم".

"يا دنيا غري غيري".. هذه كانت من آخر كلمات الفقيد كما قال عزمي فريج في كلمة القوى الوطنية والإسلامية في محافظة طولكرم ويضيف "إن الوطن برحيلك سيصبح غربة فأنت تعلم أهمية الوحدة الوطنية التي كنت حريصا عليها وبرحيلك ستهتز قلاع المجد التي يحتجز فيها فلذات كبدك أسيد ومحمد" واختتم كلمته بأبيات من الشعر.

وألقى السيد عبد الرحيم جاد الله رئيس لجنة زكاة عنبتا والتي كان الفقيد عضوا فيها ومن مؤسسيها كلمته قائلا: برحيلك تفقد عنبتا والمنطقة علما ورجلا صادقا ويضيف: كان صوتك يتردد في كل المناسبات تعلم وترشد ولن يخبو صوتك فهو مازال يتردد في كل أذن وروحك حية فينا ومن حولنا فهذه مؤسسات عنبتا تشهد لعطائك وجهدك المميز فيها.

وألقى حمد الله حمد الله رئيس بلدية عنبتا كلمة مؤسسات عنبتا التي خسرت فارسا مقداما ومناضلا ومجاهدا في سبيل الله والوطن مضيفا انك ستبقى في القلوب والعقول فأنت مثال للمناضل المجاهد المؤمن الصابر ومثال للشباب والكهول وصاحب كلمة حق توحد الكلمة والجهود وتربي الإبطال الذين لم يستطيعوا وداعك وهم خلف القضبان.

وألقى الشاعر الفلسطيني المعروف خالد سعيد (أبو همام) ابن مدينة جنين كلمة لأهالي عنبتا للأستاذ أديب رفيق والأستاذ عبد الكريم كنعان في كلمة آل الفقيد أثنى فيها على المشاركين في وداع فقيدهم مشيرا إلى أن العائلة تستقبل المعزين في ديوان العائلة (آل عمر) لمدة ثلاثة أيام.

قال فيه الشيخ حامد البيتاوي رئيس رابطة علماء فلسطين إنه كان عاملا من عوامل الصحوة في فلسطين تعرّف على جماعة الإخوان المسلمين وربى إخوانه وأبناءه على هذا الفكر منذ خمسين عاما وكان كاتبا ومؤرخا وعابدا تقيا، ناضل وجاهد العدو الصهيوني عبر الكتاب والكلمة دعا للجهاد فاعتقل عدة سنوات وها هم أبناؤه في سجون العدو.

كان رحمه الله رجل إصلاح في منطقته ومن مؤسسي لجان الزكاة ومن لجان إعمار المساجد وكان بمثابة صمام الأمان بين الفصائل الفلسطينية. ووصفه زميله الدكتور خضر سوندك محاضر الشريعة في جامعة النجاح وعميد الكلية سابقا أنه كان مؤمنا حقا فهو رجل للمواقف كلها صادقا في عهده مع الله فكان مربيا حريصا وأخا محبا لإخوانه متفانيا في خدمتهم وصاحب رأي حكيم.

المصادر

  1. محمد ناجي صبحة: عبرات على الضريح فصول من حياة الأستاذ ناجي صبحة ومدوناته وأشعاره. د.م.ن، د.ن، 2018.
  2. بلال محمد: إلى الواجهة ذكريات د. عدنان مسودة عن الإخوان المسلمين في الضفة الغربية وتأسيس حماس. بيروت: مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 2013.
  3. ناجي صبحة: موقع حركة المقاومة الإسلامية حماس
  4. ناجي صبحة: مركز رؤية للتنمية السياسية، 22 يونيو 2020
  5. فلسطين تودّع الداعية الكبير الشيخ ناجي صبحة
  6. ناجي صبحة: معجم البابطين للشعراء العرب

ألبوم الصور

ناجي-صبحة.1.jpg
ناجي-صبحة.2.jpg
ناجي-صبحة.3.jpg
ناجي-صبحة.4.jpg

للمزيد عن الإخوان في فلسطين

أعلام الإخوان في فلسطين

العمليات الجهادية لكتائب القسام منذ تاريخها مقسمة حسب الشهر

المواقع الرسمية لإخوان فلسطين

مواقع إخبارية

الجناح العسكري

.

الجناح السياسي

الجناح الطلابي

الجناح الاجتماعي

أقرأ-أيضًا.png

كتب متعلقة

ملفات وأبحاث متعلقة

مقالات متعلقة

.

تابع مقالات متعلقة

وصلات فيديو

تابع وصلات فيديو

.